"السلسلة" تلتف حول عنق الحكومة: 87 ألف معلم سيشلون البلد أواخر الشهر الحالي!

جلسة نيابية لغزة أم لحشر 14 آذار؟..جنبلاط يوسّع مسعاه مع أطراف المعارضة

تاريخ الإضافة الأحد 18 تشرين الثاني 2012 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1938    التعليقات 0    القسم محلية

        


جلسة نيابية لغزة أم لحشر 14 آذار؟..جنبلاط يوسّع مسعاه مع أطراف المعارضة

 

مع ان الحرب الاسرائيلية الجديدة على قطاع غزة خطفت المشهد اللبناني الى لحظة إجماع جسّدتها المواقف والاعتصامات والأجواء المتضامنة مع الفلسطينيين في مواجهة هذه الحرب، بدا الوضع الداخلي عرضة لدوامة التجاذبات السياسية وجولات تسجيل النقاط بين فريقي الأزمة.
وفي هذا السياق علمت "النهار" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يفكّر في توجيه دعوة جديدة الى مجلس النواب لعقد جلسة عامة اذا استمر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة من اجل اتخاذ موقف متضامن مع الفلسطينيين. وأفادت الاوساط القريبة منه ان هذه الخطوة يمليها موقع لبنان والتصاقه بالاحداث الفلسطينية وليست من باب حشر قوى 14 آذار التي تقاطع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتي "سحبت سياستها هذه على المطبخ النيابي" على حد وصف بري نفسه.
ومع ان رئيس المجلس لا يدرج خطوته المحتملة هذه في اطار "المزايدات اللبنانية الداخلية"، فإن احتمال توجيهه الدعوة قد يتسبب بمزيد من اللغط والسجال مع قوى 14 آذار التي لم تحسم موقفها بعد من الدعوة الاولى التي وجهها الى المجلس للانعقاد في 27 تشرين الثاني الجاري للاستماع الى كلمة رئيس ارمينيا سيرج سركيسيان خلال زيارته الرسمية لبيروت. وفهم في هذا السياق ان قوى 14 آذار لا تزال تتشاور في ما بينها في شأن مشاركتها في الجلسة ولم تتخذ بعد موقفاً نهائياً منها.

 

المسعى الجنبلاطي

في غضون ذلك، علمت "النهار" انه في موازاة المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لايجاد مخارج للأزمة السياسية، بدأ رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط جولة اتصالات تشمل جميع افرقاء المعارضة. فهو بعد الاتصالات التي تمت بينه وبين الرئيس سعد الحريري ثم مع الرئيس فؤاد السنيورة ومع "الجماعة الاسلامية"، يستعد للتواصل مع حزب الكتائب و"القوات اللبنانية" من اجل البحث في امكان قيام حكومة وحدة وطنية تتيح لجميع الاطراف الجلوس الى طاولة واحدة. وتفيد المعلومات ان المسعى الجنبلاطي يحظى بتأييد حركة "امل" و"حزب الله" والنائب العماد ميشال عون، لكن هذا الفريق يرفض مطلب المعارضة قيام حكومة حيادية ذات طابع تكنوقراط.
وتشاور امس الرئيس سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي في مجمل التطورات عشية سفر ميقاتي الى باريس في زيارة رسمية بين الاثنين والاربعاء المقبلين، علماً ان رئيس الجمهورية يستعد بدوره للسفر الى روما بعد احياء ذكرى الاستقلال للمشاركة في احتفال منح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رتبة الكاردينالية.
وأبلغت أوساط قصر بعبدا "النهار" ان اجتماع هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا اواخر الشهر الجاري لا يزال في موعده المقرر، واذا قاطعت شخصيات 14 آذار هذا الاجتماع فسوف يؤدي ذلك تلقائياً الى تأجيله.

 

حرب وسد بلعا

وسط هذه الاجواء، برز اعتراض للنائب بطرس حرب على مذكرة وقّعها امس وزير الطاقة والمياه جبران باسيل مع وزارة الطاقة الايرانية لتنفيذ مشروع هبة لتشييد سد بلعا وملحقاته في البترون، وهي هبة بقيمة 40 مليون دولار وستنتدب ايران شركة ايرانية للقيام بأعمال التخطيط للمشروع وتلزيم شركة لبنانية لتنفيذها.
وقال النائب حرب لـ"النهار":
"نحن في المبدأ نريد السد لاعتبارات عدة منها ان المشروع ليس مشروع الوزير جبران باسيل بل مشروع المهندس فادي قمير الذي يحظى بتأييد جميع الناس، لكن اعتراضنا هو على من سينفّذ المشروع. والدخول الايراني الى مناطقنا ليس دخولاً بريئاً وليس تنموياً بل لاهداف سياسية وينتج منه دخول مسلح ورعاته ويضرب صورة المنطقة وأهلها الذين يرفضون التغلغل الايراني وما يستتبعه من دخول لحلفاء ايران وفي مقدمهم حزب الله". واضاف: "اننا نؤكد مطالبنا هذه وندعو وزير الطاقة المبجل الى ان يعطي التمويل الايراني لأي مشروع آخر لان اموال مشروع سد بلعا موجودة في وزارة الطاقة وليذهب التمويل الايراني الى البيئة التي تستوعبه".
واكد ان "المشروع سيلقى معارضة من أهل المنطقة ولن يسمحوا بتمريره وما مواقفي الا تعبير عن مواقف الناس الذين يعتبرون الامر ضرباً للسلم الاهلي".
يشار اخيراً الى ان جمعاً من الطلاب والناشطين من قوى 14 آذار المعتصمين في الخيم في ساحة رياض الصلح عمدوا مساء امس الى اعادة اقفال طريق السرايا لجهة الساحة بعدما كانت قوى الامن فتحتها بعد الظهر. وعزوا ذلك الى التخوّف من تعرضهم لاعتداءات من "فريق السلاح" اذا فتحت الطريق.

 

 
رضوان عقيل

بري يفكر في الدعوة الى جلسة تضامنا مع غزة... مشعل مطمئنا: لا تخف يا أخ نبيه نحن لها

 

علمت "النهار" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يفكر في دعوة المجلس الى جلسة عامة اذا استمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والذي تنفذ آلته العسكرية غارات متواصلة على مقار حركة "حماس" والاحياء السكنية، ولا توفر المدنيين.
وتأتي خطوة بري انطلاقا من موقع لبنان والتصاقه بالاحداث الفلسطينية، وليس من باب "حشر" قوى 14 آذار الذين يقاطعون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وسحبوا سياستهم هذه على "المطبخ النيابي" وفق وصفه.
والمفارقة في هذه الدعوة التي لا يدخلها بري في باب المزايدات اللبنانية الداخلية، ان هذا الفريق لم يحسم قراره النهائي في التوجه الى مقاعد القاعة العامة في ساحة النجمة والاستماع الى رئيس ارمينيا سيرج سركيسيان في 27 تشرين الثاني الجاري، مع العلم ان نواب الارمن من فريق المعارضة لا يستطيعون التغيب عن هذا الاستقبال منعا للاحراجات التي قد تواجههم امام جمهورهم الارمني في لبنان.
ويأتي رفض المعارضة - حتى الآن – المشاركة في حضور هذه الجلسة من أجل عدم الالتقاء تحت سقف واحد يجمعهم وميقاتي وأعضاء حكومته، من العونيين الى ممثلي "تيار المردة" والحزب السوري القومي الاجتماعي الذين وصفهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" بأنهم "جزء من آلة القتل" التي تستهدف أركان 14 آذار منذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005.
وبالعودة الى انشغالات بري في اليومين الفائتين، فقد انهمك في تسطير عدد من الرسائل الى رؤساء البرلمانات والاتحادات لتوجيه الانظار الى الجراح الفلسطينية، والتي لم ينج منها الطفل محمد ياسين ابن العام الواحد الذي لمس جثمانه المخضب بالدماء رئيس الوزراء المصري هشام قنديل اثناء زيارته لغزة أمس.
وأجرى بري لهذه الغاية اتصالات عدة كان أبرزها مع رئيس المكتب السياسي في "حماس" خالد مشعل الذي كان يشارك في مؤتمر في الخرطوم.
وسأله رئيس المجلس عن أحوال غزة وسبل مواجهتها لهذا العدوان، فأجابه مشعل بعد تبادل التحيات: "نحن في وضع جيد، اذا أوقف الاسرائيليون عدوانهم فنحن جاهزون، اما اذا استمروا فنحن على استعداد للمواجهة وبذل التضحيات. يا دولة الرئيس، يا أخ نبيه لا تخف نحن لها وبالمرصاد".
هذه الكلمات "الحمساوية" أثلجت صدر بري وتركت انطباعا جيدا عنده، وهو لا يفوت لقاء أو مناسبة إلا يتحدث فيها أمام زواره العرب والاجانب عن أهمية مشروع المقاومة في الاراضي الفلسطينية.
ومن مصادر اعتزاز بري ايضا وقوف ايران قيادة وحكومة وشعبا الى جانب الفلسطينيين، ونجاح الفريقين في ايصال الصواريخ الايرانية من نوع "فجر 5" وسواها الى غزة، وسقوطها فوق اراضي تل أبيب. واستوقفه ايضا حجم التظاهرات في طهران والمدن الايرانية دعما للشعب الفلسطيني، في اشارة الى ان القيادة في الجمهورية الاسلامية وعلى رأسها الامام علي خامنئي لن تحيد عن هذه البوصلة.
ويتوقع ايضا ان هذه التظاهرات والمسيرات ستمتد الى بلدان عربية واسلامية عدة ولا تستطيع شعوبها التفرج على نزف الدماء الفلسطينية.
ويردد في مجالسه، أن "الربيع العربي" في امتحان اليوم حيال ما يحدث في غزة. ويرى أن ما أقدمت عليه مصر لجهة سحب سفيرها من اسرائيل وزيارة قنديل لغزة "أمر جيد حتى الآن".
وما يركز عليه ايضا هو ان لا بديل من المقاومة، وهذا ما اثبتته الايام ما دامت اسرائيل مستمرة في عدوانها.  ويسأل ايضا: "اين القبة الحديدية؟ وكيف ان صواريخ متواضعة تصنّع في غزة ولا يستطيع الجيش الاسرائيلي اسقاطها او صدها، وتهدد مفاعل ديمونا وتل أبيب؟ ويضيف: "مرة أخرى نردد، ليثمر الربيع العربي في هذا الامتحان تضامنا حقيقيا مع الاشقاء الفلسطينيين”.
ومن "حماس" فلسطين الى "الحماسة اللبنانية" الراكدة امام الخلافات بين الحكومة والمعارضة، ينفي بري كل ما يحكى عن تشكيلات حكومية، وأن الرئيس ميقاتي وفريقه الوزاري "لا يزالان في صحة جيدة". وأن الرجل أكثر من مرحب به في باريس وأخبره السفير الفرنسي بياتريس باولي ان الكلام الذي قاله رئيس بلاده فرنسوا هولاند امام الصحافيين في قصر بعبدا هو نفسه الذي أسمعه للرئيس ميشال سليمان.
وعما يحكى عن حكومة من ثلاث عشرات يقول بري: "لم يراجعني أحد في هذا النوع من التشكيلات ولا في لعبة الثلاث عشرات".

 

 
خليل فليحان

الجنوب لن يتأثر بحرب غزة.. تجميد العلاقات الديبلوماسية أكثر فاعلية؟

 

ماذا يمكن اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب يعقد الثالثة بعد ظهر اليوم في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، ان يتخذ من قرارات توقف الاعتداء الاسرائيلي على غزة؟ لا ينتظر من المؤتمرين سوى الادانة الشديدة للعدوان وللممارسات غير الانسانية ضد المدنيين ولاستعمال اسلحة غير متكافئة مع الفلسطينيين. الاجتماع ليس لديه قوة او اوراق تخوله وقف الاقتتال ولا التفاوض، لأنه مرفوض التحادث مباشرة مع اسرائيل، وهي الدولة العدوة. واغتيالها القائد العسكري لـ"كتائب عز الدين القسام" أحمد الجعبري هو عمل قرصنة تمارسه دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة، وعلى الأخيرة ان تتحرك وتتخذ الاجراء ضد الدولة المخالفة.
اكتفى مجلس الأمن بالنظر في تلك الاشتباكات، واتهمت الولايات المتحدة الفلسطينيين بأنهم هم المذنبون، ولم يصدر أي قرار لوقف الاقتتال. إلا أنه لا يمكن إنكار التحرك المصري على أرفع المستويات باتصال بين الرئيس محمد مرسي ونظيره الاميركي باراك أوباما، لكن ذلك لم يؤد الى وقف العنف الذي تمارسه اسرائيل بالمقاتلات الحربية، واستدعاء السفير المصري لدى اسرائيل لم يفعل فعله، بل زاد عدد الهجمات الجوية التي فاقت التسعين. كما ان زيارة رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل لغزة أمس هي دعم للمقاومة الفلسطينية التي اظهرت براعة نوعية في رمي الصواريخ، لكن يستبعد ان تكون للزيارة نتائج عملية لوقف الاعتداء الاسرائيلي على غزة.
ويقول أحد الوزراء العرب في اتصال اجرته به "النهار": "لعل الاجراء العملي الذي قد يوقف الاعتداء على الغزاويين هو تجميد كل من مصر والاردن العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل في مرحلة اولى، واذا لم توقف عدوانها، الغاء تلك الاتفاقات في مرحلة ثانية، إذ لم يعد من مبرر لإبقائها مع التغيير السياسي النوعي الذي حصل في القاهرة، "ربيع" حقق الغاء السلطة السابقة بشكل جذري!. والمؤسف ان اي اجتماع لوزراء الخارجية العرب لم يلتئم بشكل طارئ ليردع عدواناً على لبنان او سوريا او الاردن او السودان، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن عدم عقد مثل هذا الاجتماع الذي سيصدر بيان استنكار للعدوان الاسرائيلي ويدعو مجلس الامن الى الاضطلاع بمسؤولياته، وفي النهاية لن تنفع الا الاتصالات التي تجريها تل أبيب".
ومن المقرر ان يلقي وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الذي سيرئس الاجتماع، كلمة يشدد فيها على خطورة العدوان الاسرائيلي. وسيدعو الى اتخاذ خطوات عملية لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية على الدول العربية. وكانت المواجهة العسكرية بين إسرائيل ومنظمة "حماس" متوقعة نتيجة للممارسات الاسرائيلية، غير أن المفاجئ هو القدرة الصاروخية للمقاتلين الفلسطينيين التي حطمت اسطورة "تل أبيب خط أحمر" واثبتت ان نظام "القبة الفولاذية قابل للخرق بأكثر من  صاروخ مما أدى، ليس فقط الى تكثيف الغارات الجوية ضد غزة، بل احتمال قيام الجيش الاسرائيلي بهجوم بري عليها لاجتياحها، وذلك بدفع قوات مشاة وآليات ثقيلة الى مقاتلة المقاومين على اختلاف فصائلهم، ونجم عن طريقة المواجهة المتبعة تكثيف الغارات الجوية الاسرائيلية ضد اهداف فلسطينية والرد عليها بصواريخ، وقد سقط أكثر من صاروخ في تل أبيب وسواها. وأدت المواجهات الفلسطينية – الاسرائيلية الى جذب الانتباه وتتبع الاخبار المتسارعة، بحيث انحسر الاهتمام بسير  الاشتباكات في سوريا التي لم تتوقف ساعة.
يعيد هذا المشهد الى ذاكرة اللبناني القتال الشرس الذي كان دار بين القوات الاسرائيلية ومقاومي "حزب الله" خلال شهر تموز 2006: غارات جوية يقابلها صواريخ سقطت للمرة الأولى على منشآت وأهداف حيوية في الداخل الاسرائيلي، وهذا ما شكل صدمة لدى القيادة الاسرائيلية العسكرية اولاً ثم السياسية ثانياً، وانتج استقالات لمسؤولين حكوميين وعسكريين.
وأفادت مصادر امنية مسؤولة "النهار" ان الاستنفار العسكري الاسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان منذ المواجهات مع "حماس"، اجراء عسكري روتيني يندرج في اطار التحسب، من دون ان يكون تمهيداً لعدوان، وهذا لا يعني ان على القيادات الامنية ألا تتخذ مجموعة تدابير احترازية كالتشدد في الرصد والتنبه للتحركات المعادية. وبالمفهوم العسكري، من المستبعد ان تشن اي هجوم بري ما دامت الجبهة هادئة ولم تسجل اي خرق بري يذكر منذ أشهر. ودعت الى استمرار اليقظة ومواكبة المواجهات الاسرائيلية الفلسطينية والخط البياني لتطورها وما اذا كانت ستبقى محصورة بالبقعة الجغرافية التي شهدت مواجهات، ام انها ستتوسع الى محاولة احتلال كما يروج لذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، علماً ان استدعاء الاحتياط يعني ان الامور ستتفاقم عسكرياً.
ولفتت الى ان الاحتكاكات بالقذائف المدفعية على جبهة الجولان هدأت بعد تفاقم الوضع على محور غزة، لكن المطلوب أيضاً التنبه لما يخطط على هذا المحور، مثل من يطلق القذائف من الاراضي السورية الى الجولان المحتل؟ وهل تتساقط نتيجة الاقتتال بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، ام هناك فريق آخر يهدف من وراء تلك القذائف الى اشعال الجبهة؟

 

طريق السرايا فتحت والمعتصمون أعادوا إقفالها: نخشى اعتداءات من فريق السلاح والمخيّم مستمر

 

فتحت القوى الأمنية طريق السرايا لجهة تمثال الرئيس رياض الصلح وسط بيروت بعد ظهر أمس لكن الشباب والطلاب المعتصمين في الخيم أعادوا إغلاقها وجددوا باسم قوى 14 آذار  تمسكهم بالمطالبة برحيل الحكومة، متخوفين من اعتداءات قد يتعرضون لها من "فريق السلاح" إذا فتحت الطريق.  
وعقدت المنظمات الشبابية في 14 آذار مؤتمرا صحافيا في مخيم الإعتصام  حضره جمع من المناصرين والطلاب، واستهله المسؤول عن قطاع الشباب في "تيار "المستقبل" وسام شبلي بتقديم"التعازي باسم المنظمات الشبابية الى الشعب الفلسطيني الذي يذبح على ارض غزة"، مشبها "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني علي ايدي العدو الاسرائيلي بالممارسات الاجرامية التي يمارسها نظام بشار الاسد ضد شعبه في سوريا".
وقال: "ان وجودنا هنا في هذا المخيم هو رسالة حضارية وديموقراطية. نحن لا نشكل خطرا على السرايا. نرفع مطالبنا بكل ديمقراطية، واغلقنا هذه الطريق ولم نتسبب بأي ضرر لمصالح المواطنين وقطع لأرزاقهم كما فعل غيرنا". وأوضح "ان فتح طريق السرايا يشكل خطرا ممن يريدون صب الزيت على النار، على تحركنا الديموقراطي، وعلى كل محازبينا على الاراضي اللبنانية. والرسالة السياسية من اغلاقنا طريق السرايا، هي أن  نظهر للمجتمع الدولي النقمة التي شعر بها معظم الشعب اللبناني تجاه هذه الحكومة". وقال رئيس مصلحة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون ضرغام: "نقف هنا امام السرايا لنؤكد استمرارنا في الإعتصام  الحضاري والسلمي والديموقراطي، حتى تحقيق اول اهدافنا وهو رحيل هذه الحكومة ، حكومة دمشق وطهران في لبنان، هذه الحكومة التي لا تعمل لمصلحة شعبها وامنه بل تحمي من يخططون للاجرام والارهاب في البلاد". ودعا الى "اعادة اقفال الطريق منعا لأي اعتداءات يمارسها بعض فريق السلاح او بعض فريق الاكثرية المصطنعة". ثم أعاد المعتصمون اغلاق طريق السرايا بالفواصل الحديد التي تستخدمها قوى الأمن. 

 

سليمان ندّد بـ"الحرب المفتوحة" على غزة... وعرض ووزير الطاقة الإيراني العلاقات والوضع السوري

 

عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأوضاع السياسية والأمنية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر أمس. ثم ترأس في حضور ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل، إجتماعا للجنة اللامركزية الإدارية التي يترأسها الوزير السابق زياد بارود، تم خلاله عرض استكمال اعداد مشروع متكامل للامركزية الإدارية تمهيدا لرفعه إلى مجلس الوزراء.
وكان ميقاتي أصدر بناء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات قرار تشكيل لجنة اللامركزية الإدارية برئاسة بارود.
على صعيد آخر، أقسم رئيس الهيئة العليا للتأديب مروان عبود والعضو المتفرغ في الهيئة غسان سرحال اليمين أمام رئيس الجمهورية في حضور رئيس الحكومة.

 

وزير الطاقة الإيراني

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الطاقة الايراني مجيد نامجو ووفد، في حضور السفير غضنفر ركن آبادي، العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين.
ونقل نامجو الى سليمان تحيات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والقيادة الايرانية وتعازيهما  باستشهاد اللواء وسام الحسن وتقديرهما للجهود المبذولة للحفاظ على الوحدة الوطنية وابقاء البلاد ضمن دائرة الاستقرار.
واطلع الوزير الايراني رئيس الجمهورية على عدد من الاتفاقات التي سيوقعها مع نظيره اللبناني في شأن سد بلعة واستجرار الطاقة، اضافة الى توسيع دائرة التعاون في كل المجالات. وتناول اللقاء الاوضاع في المنطقة، وخصوصا في سوريا، وكان تشديد على "اهمية ايجاد حل سياسي للازمة ورفض اي تدخل عسكري خارجي"، كذلك تناول  ما تشهده غزة من عدوان اسرائيلي منذ يومين.
وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الدولة علي قانصو التطورات السياسية،  واستقبل كلا من النائب كاظم الخير والنائب السابق مصباح الاحدب . وهنأ الرياضي اللبناني حسن قعفراني على احرازه الميدالية الذهبية لبطولة آسيا في رفع الاثقال، ومنحه ميدالية رئاسة الجمهورية تقديرا لجهوده.
وفي ذكرى الاستقلال، وجريا على العادة السنوية، استقبل الرئيس وفدين طالبيين من مدرستي الحكمة في عين الرمانة وبرازيليا لتهنئته بالذكرى.

 

حرب غزة

وفي مجال آخر، ندد رئيس الجمهورية بـ"الحرب المفتوحة على غزة والتي بدأتها اسرائيل بعدوان وحشي لم يعد غريبا عن السياسة الاسرائيلية التي لا تعتمد سوى لغة القتل والتدمير، غير آبهة للمدنيين الابرياء وضاربة عرض الحائط الاعراف الانسانية والمواثيق والقرارات الدولية".
واذ جدد التأكيد ان "سياسة الحرب والارهاب لن توصل الى السلام الشامل والعادل والدائم، ولن تساهم في تحقيق الديموقراطية المنشودة في الشرق الاوسط"، جدد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على المسؤولين الاسرائيليين للانخراط في مفاوضات السلام على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية، لأن سياسة العدوان اثبتت عدم جدواها، وآن الاوان أن يقتنع العدو بذلك ويكف عن هذه الاساليب ويجلس الى طاولة المفاوضات اذا كانت لديه الرغبة الحقيقية في السلام، وهذا ما لا يبدو واردا في حسابه الى الآن".
وفي مناسبة رأس السنة الهجرية، تمنى رئيس الجمهورية ان يحمل الآتي من الايام "مزيداً من الامل في الطمأنينة والسلام والاستقرار".

 

 

الحريري استنكر العدوان على غزة: على المجتمع الدولي التحرك لمنع تداعياته

 

استنكر الرئيس سعد الحريري "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وقال: "إن تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت حجج وذرائع مختلقة، يؤكد يوما بعد يوم طبيعة السياسة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب عموما، وإصرارها على قطع الطريق على أي توجه لإعادة تحريك عملية السلام وإبقاء سيطرتها قائمة على الأراضي الفلسطينية ومنع كل محاولات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
واضاف في بيان أصدره مكتبه الإعلامي: "لا شك في أن تزامن العدوان الإسرائيلي على غزة مع حمأة استمرار انتفاضة الشعب السوري ضد نظام الأسد الدموي يطرح شكوكا وتساؤلات ويؤشر لنيات ومخططات مكشوفة لإعاقة هذه الانتفاضة قدر الإمكان، والسعي الى الالتفاف على سياسات الدول التي عمها الربيع العربي، ومنعها من القيام بانتهاز أي سياسة لا تتماشى مع مخططات إسرائيل في المنطقة".
وختم مؤكدا تضامنه مع أبناء غزة، وداعياً "الدول العربية والصديقة والمؤثرة وبخاصة الدول الفاعلة في المجتمع الدولي، الى التحرك بسرعة لوقف العدوان ومنع تداعياته".

 

 
صيدا – أحمد منتش

اعتصامات في بيروت والشمال والجنوب تضامناً مع غزة ورفضاً للصمت الدولي

 

تواصلت اجواء الغضب والاستنكار في مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا نتيجة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. ونظمت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في عين الحلوة تظاهرة حاشدة رفعت فيها شعارات التأييد والدعم للمقاومة ولصمود الشعب الفلسطيني، انطلقت من امام مسجد خالد بن الوليد في الشارع التحتاني يتقدمها حملة الاعلام الفلسطينية والرايات، وجابت شوارع المخيم وصولا الى "ملعب الشهيد ابو جهاد الوزير" حيث اقيم مهرجان خطابي تحدث فيه الامين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد، المسؤول السياسي عن "الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود، رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، امير "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب باسم القوى الاسلامية، امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة باسم "تحالف القوى الفلسطينية" في لبنان.
واجمعت الكلمات على "استنكار العدوان الاسرائيلي على غزة والصمت العربي والدولي"، وشددت على "مواجهة العدوان بمزيد من الوحدة وبكل الوسائل المشروعة والمتاحة لرد العدوان ومقاومة الاحتلال".

 

لقاء صيدا

وفي صيدا، عقد في مركز معروف سعد الثقافي لقاء طارئ موسع برئاسة سعد ضم قوى وشخصيات سياسية ودينية واهلية لبنانية وفلسطينية لمتابعة تطورات العدوان على غزة، خلص الى "توجيه التحية الى المقاومين وادانة العدوان الاسرائيلي على غزة واهلها واعتباره استمرارا للسياسة العدوانية الاسرائيلية المتمثلة باحتلال الارض واستخدام القوة ضد المدنيين والابرياء". واستنكر المشاركون "الدعم الاميركي للعدوان الصهيوني وحملوا الادارة الاميركية المسؤولية الكاملة لما ينتج منه بحق الشعب الفلسطيني الصامد".
وقال المشاركون ان "العدوان الاسرائيلي على غزة سبب اضافي لاحتفاظ لبنان بحقه في الدفاع عن نفسه، واعتبار معادلة الجيش والشعب والمقاومة اساسية في حماية لبنان ووحدته وسيادته لان لبنان تمكن من تحرير ارضه بفعل مقاومته وصمود اهله.
واتفق المشاركون على اقامة مجلس تبريكات بالشهداء في بلدية صيدا وتشكيل لجنة لبنانية فلسطينية للمتابعة والاعلان عن مزيد من الانشطة في مدينة صيدا وفي مخيم عين الحلوة، والطلب من وزير التربية تخصيص ساعة دراسية من العدوان على غزة.
من جهتها اقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت، مسيرة داخل مخيم شاتيلا، "استنكارا على المجازر التي ترتكبها حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل بحق ابناء شعبنا الفلسطيني العزل من الاطفال والشيوخ والنساء في قطاع غزة، ولمناسبة مرور 24 عاما على اعلان وثيقة استقلال فلسطين في 15 تشرين الثاني 1988 في الجزائر".
شارك في المسيرة امين سر فصائل المنظمة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، المنسق العام لـ"الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق" معن بشور على رأس وفد، نائب مدير مكتب القدس في "تيار المستقبل" باسم سعد، وشخصيات. والقى بشور كلمة في نهاية المسيرة، وتلاه ابو العردات.
ونفذ اعتصام شعبي ايضا بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني "والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، امام مبنى "الاسكوا" في بيروت، بمشاركة الفصائل الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والمنظمات الشبابية.
والقى المسؤول عن الجبهة مروان عبد العال كلمة اكد فيها "اهمية دور المقاومة في التصدي للعدو الصهيوني".
وتلاه الامين العام للشيوعي خالد حدادة الذي حمل الانظمة العربية القديمة والجديدة "التي لم تبادر حتى اللحظة الى قطع العلاقات مع العدو".
ونظمت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق" اعتصاما ايضا امام "الاسكوا".
ودعت لجنة المتابعة في "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "الى اعتصام شعبي" امام "الاسكوا"، الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم.

 

طرابلس

وافاد مراسل "النهار" في طرابلس انه  بدعوة من "الجماعة الاسلامية" والجمعيات والهيئات الاسلامية في طرابلس، انطلقت تظاهرة مؤيدة للشعبين السوري والفلسطيني عقب صلاة ظهر الجمعة امس من المسجد المنصوري الكبير وصولا الى ساحة النور بمشاركة النائب محمد كبارة والقى الشيخ نزيه خالد كلمة باسم "الجماعة" والشيخ زكريا المصري كلمته باسم "اللقاء الوطني" الاسلامي.
من جهته دعا الامين العام لـ"حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال شعبان في تصريح الى رص الصفوف "لمواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة"، وطالب" الشعوب العربية بأوسع تحركات جماهيرية لدعم نضال الشعب الفلسطيني".
كذلك نظمت مسيرة في مخيم البداوي في الشمال.

 

 

الأحرار: الاستعلاء والتخوين وجه "حزب الله" الحقيقي

 

اعتبر حزب الوطنيين الأحرار ان إطلالة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، جاءت "تأكيدا لنهجه في الاستعلاء والتخوين والتهديد، وهو الوجه الحقيقي لهذا الحزب الذي لا ينفع معه التجميل ولبس الأقنعة". ورأى أنه "لم يعد مقبولا تلقي الاتهامات المردودة إليه أو السكوت عن استكباره بفعل فائض قوته ومفعول سلاحه، تحت طائلة ضرب الوحدة الوطنية والدولة الواحدة".
وندد في بيان بعد اجتماع مجلسه الاعلى الاسبوعي بأحداث صيدا، مؤكدا انها "نتيجة استفحال ظاهرة الاعتداد بالسلاح". واعلن رفض الاحتكام الى السلاح من اي جهة اتى، واهاب بالأجهزة العسكرية والأمنية "الضرب بيد من حديد لردع الذين يستسهلون استفزاز الآخرين مستقوين بسلاحهم".
واستهجن ما وصفه بـ "بدعة اجتماع أعضاء في لجنة الإدارة والعدل برئاسة مقرر اللجنة، استنادا إلى تفسير غير منطقي لمادة من النظام الداخلي لمجلس النواب"، لافتا إلى "خطورة مثل هذا التصرف على انتظام المؤسسات وعلى الروح الميثاقية". ولاحظ "ان الذين اتخذوا في السابق قرار إقفال مجلس النواب خلافا لكل القواعد، هم انفسهم يسمحون اليوم بهذه البدعة التي يخشى ان تزيد الشرخ وتعمم الاداء شبه الميليشيوي".
وندد بـ "سياسة إسرائيل العدوانية التي اتخذت شكل هجوم شرس على الشعب الفلسطيني"، داعيا "مجلس الأمن الدولي وعواصم القرار الى التدخل لدى قادة الدولة العبرية لوقف العدوان".

 

الكتلة الوطنية: العملاء المكشوفون قيادات في "حزب الله" وتيار حليف له

 

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية  إجتماعها الأسبوعي في بيروت، وأصدرت بياناً رأت فيه أنه بعد الخطاب الأخير للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله "لا بد للبنانيين جميعا من توجيه الشكر اليه لأنه ترك لهم فسحة للعيش، مع أن في إستطاعته سد تلك الفتحة بسهولة، فإستقواؤه وإستكباره لم يكن لهما حدود. أما إتهامه لخصومه السياسيين بالعمالة في الخطاب نفسه الذي أتهم إسرائيل بإغتيالهم، فأمر لم يقتنع به أحد، والحقيقة الوحيدة التي يعلمها الجميع أن العملاء الذين كشفوا، أحدهم قيادي في تيار حليف له وغالبيتهم عناصر وقيادات من حزبه".
وأضاف البيان: "أما حديثه عن الفتنة السنية – الشيعية واتهامه بعضا من مسيحيي 14 آذار بأنهم وراءها، فهو فن في الديماغوجية، وقادة 14آذار الذين سقطوا من جميع الطوائف ما زالت التحقيقات في إغتيالهم جارية، والمتهمون الوحيدون المعروفون والمطلوبون من محكمة دولية في إغتيال رئيس الوزراء السابق هم أعضاء في "حزب الله"، وشوارع بيروت لا تزال تنزع عنها آثار دماء أبنائها الذين أزهقتهم أسلحة تحالف "حزب الله" وحركة "أمل" يوم 7 أيار، والذي وصفه الأمين العام لحزب الله "باليوم المجيد".
ولاحظ "أن قضايا الفساد التي كانت محاربتها شعار حملة العماد عون وحلفائه تنتشر في الحكومة الحالية، فمن ملفات الحبوب المهدئة الى ملفات اللحوم الفاسدة وصولا الى ملفات الأدوية وملف الخط الأخضر في مرفأ بيروت"، وسأل "أين هو العماد عون حامل شعار "محاربة الفساد"؟ أين هم أشرف الناس؟ (…)".
واعتبر أن "من القرارات التي انتظرها اللبنانيون وجاءت مثيرة للشفقة تلك المتعلقة بتشكيل هيئة للنفط، بدليل إعلان أسماء أعضائها وطوائفهم فقط من دون سيرهم الذاتية وإختصاصاتهم وبدا كأن اللبنانيين أمام مجلس طائفي لا مجلس علمي متخصص مهمته النهوض بهذا القطاع الواعد". ووصف الحكومة بأنها " حكومة التخلف والمحاصصة على حساب الشعب اللبناني".

 

 

"السلسلة" تلتف حول عنق الحكومة: 87 ألف معلم سيشلون البلد أواخر الشهر الحالي!
المصدر : خاص موقع 14 آذار.. ..خالد موسى
 
ربما "المعلم كاد ان يكون رسولا" في وطن تحترم فيه الحكومة نفسها، أما للمعلم في لبنان فهناك "حكاية ألف ليلة وليلة" مع حكومة تحرمه من ابسط حقوقه المشروعة، ولا تستجيب لمطالبه، علماً ان المعلمين لهم الدور الريادي في صناعة القيادات التي تتولى زمام المسؤولية، ففور وصول الأفراد إلى سدة الحكم ينسون فضل الأساتذة والمعلمين عليهم.
 
صرخات المعلمين علت بوجه حكومة "الكذب والضحك على المواطن" ورئيسها "العجيب نجيب"، مطالبين بأبسط حق لهم وهو اقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب الذي تأجل منقاشته لأكثر من مرة في مجلس الوزراء، ولا يزال في أدراج مكاتبه منذ 15 شهراً ولم تتم احالته حتى اليوم الى مجلس النواب لدراسته والموافقة عليه. مصير حوالي 87 ألف معلم في المدارس الرسمية والخاصة معلق بموافقة الحكومة على هذا القرار، ففي الوقت التي تبرر الحكومة عدم اقرار السلسلة بسب عجزها عن تمويل السلسلة، تغطي عمليات هدر الأموال في المطار والمرفأ بفعل تصرفات "حزب الله" وباقي حلفاء "8 آذار".
 
محفوض: هدر الأموال من السرقات في المرفأ والمطار وليس من السلسلة
 
وفي جديد القضية، دعت نقابة المعلمين وهيئة التنسيق النقابية كل معلمي لبنان والنقابات المنطوية تحت الأتحاد الى "مقاطعة الحكومة عبر الاضراب المفتوح نهار الثلاثاء والأربعاء في 27 و 28 من الشهر الحالي". وفي هذا السياق، واعتبر نقيب المعلمين نعمة محفوظ في حديث مع "موقع 14 آذار" أن "الحكومة اللبنانية ورئيسها يتحملان مسؤولية التأخير في اقرار السلسلة واحالتها الى مجلس النواب"، مضيفاً: "كنا قد اعطينا الحكومة سابقاً مدة اسبوعين تحججت بها الحكومة لإحالة الملف الى المجلس قبل ان نقدم على أي خطوات تصعيدية وقبل تحديد موعد اعتصامنا واضرابنا في 27 و28 من الشهر الجاري".
 
وقال: "في حال عدم قيام الحكومة بأي خطوة تجاه هذا الملف تكون ما زالت تتعامل معنا في اسلوب المماطلة والتسويف وتضييع الوقت، ويكون الرئيس ميقاتي يلعب معنا في الوقت ظناً منه انه خلال شهرين أو اكثر ستأتي الانتخابات النيابية و سينتج عنها حكومة جديدة وبالتالي ستذهب السلسلة".
 
ورد محفوض على الاتهامات التي اعتبرت ان موضوع السلسلة يهدد الاقتصاد اللبناني ويؤدي الى انهياره، معتبراً ان "هذا الكلام مردود إلى اصحابه لأن الحكومة المسؤولة هي التي تدرس الارقام وتدرس انعكاسات الأرقام قبل اقرارها وقبل ان تعقد الاتفاقات مع هيئة التنسيق النقابية"، متسائلاً "مذا عن الاتفاق الذي عقد بين الحكومة وهيئة التنسيق النقابية في اكثر من اجتماع؟".
 
ورأى أن "هذا الكلام غير مسؤول وغير مقبول أن يصدر من قبل الحكومة، لأن المسؤول العاقل قبل أن يقوم بأي اتفاق يدرس الموضوع وبعد أن يقوم باتفاق مع هيئة التنسيق ويقرها في مجلس الوزراء عندها يكون الموضوع قد انتهى". و أشار الى أن "رؤساء الحكومة السابقين سواء الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس سعد الحريري وغيرهم، بمجرد ما يتم توقيع اتفاق مع الحكومة يكون الموضوع قد انتهى، يعني رئيس الحكومة لا يجلس مع أي نقابة قبل أن يكونوا مستشاريه قد درسوا الموضوع من جوانبه كافة، وهذه المرة الأولى في تاريخ الحركة النقابية نجلس فيها مع رئيس حكومة لأكثر من مرة ولا يزال الاتفاق غير ساري". واعتبر أن " الحكومة اليوم امام خيارين: احالة السلسلة الى مجلس النواب بعد الاتفاق الذي عقد في ما بينها وبين هيئة التنسيق النقابية أو تتحمل مسؤولية اخطاءها وتذهب ولا يوجد هناك اي حل آخر".
 
كذلك رد محفوض على الهيئات الاقتصادية، وذكرهم بأن "البعض منهم تحدث عن سرقة لأموال الدولة تحصل في المرفأ، قدرت بحوالي 2 مليار دولار ولا اريد التكلم عن 4 مليار دولار الذي تحدث عنهم وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، والسلسلة تكلف فقط 1 مليار دولار وضبط اموال المرفأ يمول اكثر من 4 سلاسل ولا اريد ان اتكلم عن الاملاك البحرية ووزارة الاتصالات ويجب على الدولة ان تجبي جميع وارداتها".
 
ولفت الى أن "المشكلة ليست في ان السلسة هي التي ستأخذ البلد الى الانهيار ولكن المشكلة هي في الحكومة وفي السرقات التي تتم في المرفأ والمطار والاملاك البحرية وفي الدوائر العقارية وفي وزارة الاتصالات".
 
وعن الخطوات التصعيدية التي تنوي النقابة وهيئة التنسيق النقابية القيام بها اضافة الى الاضراب المقرر أواخر الشهر الحالي، اكد أن " في 27 و28 سيتم شل البلد واقفال المؤسسات كافة، وفي حال بقاء الحكومة في أسلوب المماطلة والتسويف لم يعد أمامنا سوى الخطوة الكبيرة المتمثلة بالاضراب المفتوح وشل البلد بأكمله وهذه مطروحة على الجمعيات العمومية وانا دعيت الجمعيات العمومية كافة في النقابة الى الانعقاد نهار الاربعاء المقبل للتصويت على الأضراب في 27 و28 وللتصويت على فكرة الاضراب المفتوح لأنه لا يوجد امامنا سوى هذا الموضوع".
 
وعن التنسيق بين النقابة ونقابات اخرى بشأن الاضراب المقرر، لفت محفوض الى أن "هيئة التنسيق النقابية مسؤولة عن هذا الموضوع، وبتقدري هناك العديد من الهيئات والنقابات العمالية ستتضامن معنا وأن اتكلم خارج عن الاتحاد العمالي العام بقيادة غسان غصن الذي انتهى ولم يعد يمثل أحد، والنقابات الفاعلة والاتحادات الفاعلة مثل اتحاد المصارف واتحاد الطباعة والأتحاد الوطني والمصالح المستقلة، كل هذه الاتحادات ستقوم بالخطوة التضامنية مع هيئة التنسيق النقابية".

 


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,648,962

عدد الزوار: 7,037,154

المتواجدون الآن: 77