شهر على أزمة الانتخابات الإيرانية: اقتحام جامعة وتوقيف أميركي

واقتربت هذه الازمة، وإن شكلياً، من حد زعزعة اسس النظام، إذ ابدى العديد من رجال الدين الكبار معارضتهم لظروف اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد الذي نال رسميا 63 في المئة من الاصوات من الدورة الاولى.
ورأى مراقبون ان عدم استخدام العنف المفرط الخميس على رغم التلويح بـ"سحق" اي محاولة للتظاهر، يعني ان السلطات تأمل ربما في ان يكون هذا التحرك منفرداً وألا يليه اي نشاط آخر، خصوصاً أنه كان إحياء للذكرى العاشرة لقمع التحركات الطالبية عام 1999. واسترعى الانتباه انه في حين تعرض بعض المتظاهرين للضرب ولقنابل الغاز المسيل للدموع في بعض الأحياء، لم يعترض رجال الأمن في مناطق اخرى سبيل المحتجين.
وقال رجب زاده إن عدد الموقوفين "قليل جداً، ولم تكن هناك حملة اعتقالات واسعة". وأضاف ان الموقوفين "ألحقوا الضرر بالأملاك العامة".
وأوردت مواقع على شبكة الانترنت موالية للإصلاحيين ان "الباسيج" اقتحموا مهاجع الطلاب في جامعة اميركبير وهاجموا الطلاب وضربوهم بالعصي واستخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع، واقتادوا معهم عدداً منهم.
إلى ذلك، أوقف الباحث الإيراني - الأميركي كيان تاج بخش كما قالت زوجته التي تحدثت عن قدوم رجلي أمن إلى منزلهما واستجوابهما اياه طوال ساعتين قبل ان يقتاداه ويصادرا جهازي كومبيوتر لهما. وهذه المرة الثانية يتعرض للاعتقال بعدما أمضى أربعة أشهر في السجن عام 2007 بتهمة تعريض الأمن القومي للخطر.
وفي المقابل، أطلق الصحافي البريطاني اليوناني اياسون اثناسيادس الذي يراسل من حين إلى آخر صحيفة "الواشنطن تايمس". وقد روى انه احتجز في زنزانة منفردة وتعرض لاستجوابات متكررة في شأن التظاهرات التي شهدتها طهران.
• في اوتاوا، اعلن وزير الخارجية الكندي لورنس كنون استدعاء القائم بالاعمال الايراني لمطالبته باطلاق الصحافي الايراني - الكندي نزيار بحري الذي يراسل مجلة "نيوزويك" الأميركية والمعتقل في ايران وتقديم ايضاحات عن مصيره في ظل "اصرار النظام الايراني على ضرب بعض حقوق الفرد الاساسية بما في ذلك حرية التعبير التي تواصل التعرض لها عمدا". وعدلت الوزارة نصائحها للمسافرين وطلبت منهم "تحاشي اية رحلة غير ضرورية" الى ايران.
• في تل أبيب، أوردت صحيفة "الجيروزالم بوست" أن الولايات المتحدة واسرائيل تعتقدان ان لإيران القدرة على امتلاك قنبلة نووية خلال سنة إذا أرادت، لكنهما استبعدتا أن تقدم طهران على ذلك "السيناريو الأسوأ".