قتيلة و6 جرحى في اشتباكات في عائشة بكار وسليمان يجري اتصالات مشدداً على ضبط الوضع

تاريخ الإضافة الإثنين 29 حزيران 2009 - 6:41 ص    عدد الزيارات 4313    التعليقات 0    القسم محلية

        


وقع إشكال أمني في منطقة عائشة بكار مساء امس، بين عدد من أبناء المنطقة ومناصرين لـ"حركة امل"، ما لبث ان تطور الى إطلاق نار وأدى الى سقوط قتيلة وعدد من الجرحى.
وتركز الإشكال في أحياء عائشة بكار وزاروب حمود والعلية ومحيط دار الفتوى وصولاً الى منطقة الملا. وتحدثت الانباء عن ظهور مسلح لعناصر من "أمل" في منطقة الزيدانية القريبة من عائشة بكار ما لبث ان تطور الى اطلاق نار، وكذلك في منطقة مار الياس.
وفور تبلغه نبأ الاشكالات الامنية التي وقعت في العاصمة، أجرى رئيس الجمهورية ميشال سليمان سلسلة اتصالات شملت رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري ووزيري الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود وكذلك قائد الجيش العماد جان قهوجي، شدد في خلالها على "وجوب ضبط الوضع الامني والقبض على المرتكبين والمسبّبين ووضع حد لمثل هذه التوترات خصوصاً في هذه الظروف".
ويأتي الإشتباك على خلفية إشكال حصل ليل السبت حين تعرّض أنصار حركة "أمل" لشبان من المنطقة كانوا يحتفلون بتكليف النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة.
وقد توجهت إثر الاشكال قوة من الجيش اللبناني إلى المنطقة لتطويق الحادث وطلبت من المواطنين عدم مغادرة منازلهم.
وأدى هذا الإشكال الى سقوط قتيلة تُدعى زينب الميري داخل منزلها في عائشة بكار، كما وقع خمسة جرحى مدنيين إضافة إلى جريح من الجيش اللبناني جميعهم جروحهم طفيفة، وقد عُرف من الجرحى محمد خالد عيتاني وفؤاد صبحي اللاذقاني. كما أدى الى تحطيم زجاج السيارات وبعض المحال التجارية وإحراق إطارات وترافق ذلك مع حالة من الخوف والهلع انتابت المواطنين جراء إطلاق النار الكثيف.
وأصدرت قيادة الجيش مديرية التوجيه بياناً قالت فيه "إثر الإشكال الأمني الذي حصل في محلّة عائشة بكّار في بيروت، والذي أدّى إلى ظهور مسلّح وإطلاق نار بين مجموعات محلّية، تقوم قوى الجيش بالتدخّل في منطقة التوتر لإعادة الوضع إلى طبيعته وتثبيت الأمن والاستقرار".
أضافت: "أعطيت الأوامر لهذه القوة بفتح النار على كل مسلّح يتواجد في الشوارع وهي لن تتهاون مع أي مخلٍ بالأمن".
ولاحقاً، تمّت السيطرة على الوضع، وسط انتشار لدوريات راجلة ومؤللة للجيش اللبناني في كل مناطق التوتّر لاسيما في مناطق عائشة بكار، حي اللجا، مار الياس وسليم سلام، ما أعاد الهدوء الحذر.
من جهة ثانية، تعرض الزميل عاصي عازار الصحافي في موقع "تيار المستقبل" الاخباري الى اعتداء من قبل عناصر مشبوهة بعد خروجه من عمله مساء امس.
وفي التفاصيل ان سيارة ودراجة نارية لحقتا بالزميل عازار واوقفتاه عند تقاطع بشارة الخوري قرب محطة "توتال" وترجل من السيارة عناصر توجهوا اليه بعبارات شتم وقالوا له "أبلغ من يرأسك اننا سنحكم البلد بأرجلنا". وعادوا لدفعه الى سيارته بعد تكسير نظارته.
واستنكر موقع "المستقبل" أمس، "الهجمة الميليشياوية التي لم يقتنع اصحابها بعد بأن ممارساتهم سقطت"، محملاً "الاطراف التي تعرف نفسها مسؤولية أي اعتداء يتعرض له أي زميل صحافي عامل في الموقع الالكتروني".
ودان وزير الثقافة تمام سلام ما حصل من اشتباكات. وقال في تصريح: "إن ما جرى من أحداث مسلحة في بعض الاحياء في بيروت واعتداءات على المواطنين الأبرياء شكل تهديداً جديداً للسلم الأهلي".
اضاف: "إن مسيرة الوفاق التي انتظرها المواطنون في إمتحان الانتخابات النيابية تبدو عرضةً لممارسات رعناء تنتهز أي فرصة للإخلال بأمن العاصمة وتحويلها ساحة شغب لا يمكن السكوت عنها. إن القيادات التي تتهاون في ضبط المعتدين على كرامة أهل بيروت تتحمل المسؤولية كاملةً وعليها أن ترفع الغطاء عن كل هؤلاء اثباتاً لحسن النية وتحقيقاً لما ينتظره المواطنون في هذه الظروف التي يتجه فيها الوطن الى تشكيل حكومة وطنية تفتح صفحةً جديدة وترسخ مسيرة الاستقرار في البلاد".
وختم: "اننا نترحم على الضحية البريئة التي سقطت، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى، ونهيب بالقيادات الأمنية والعسكرية إتخاذ التدابير الآيلة الى وضع حد نهائي لهذه الأعمال وتوقيف المعتدين وإحالتهم على القضاء لينالوا عقابهم. إن بيروت لا تحتمل مثل هذه الممارسات ولا تريد العودة الى ماضٍ إعتقدنا انه ذهب الى غير رجعة".
ورأى النائب نهاد المشنوق "ان الاحداث الاليمة التي جرت في اليومين الاخيرين انما تريد لمنطق الميليشيات ان تعود للسيطرة على حياة الناس واستطرادا على الحياة السياسية في لبنان. وهذا الامر يقف في وجه عودة المؤسسات الدستورية الى عملها الطبيعي. كما يهدف الى عرقلة مساعي الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة التي تقتضيها الحياة السياسية في لبنان وتفرضها نتائج الانتخابات والاستشارات الملزمة".
وقال: "ان المشاورات لتأليف الحكومة لا تجري في الشارع ولا على حساب استقرار الناس وحياتهم وامنهم. فما يحدث من جانب المسلحين في شوارع بيروت يعادي كل منطق ويريد لتعطيل دور مجلس النواب الجديد والكتل البرلمانية التي فازت في الانتخابات باصوات الشعب اللبناني والتي اولى مهماتها العمل على انتظام دور المؤسسات في تحقيق الاستقرار والسلم الاهلي".
أضاف: "ان ما يقصد من وراء انتشار الميليشيات المسلحة في شوارع بيروت هو الغاء نتائج الانتخابات بما هي فوز للاكثرية وهذه السياسة لا تنفصل عن المطالبة بالثلث المعطل في الحكومة مع العلم ان ما حدث بعد 7 ايار لا يمكن تكراره او استعماله دستوريا او سياسيا او حتى منطقيا... لقد تحملت مدينة بيروت من جور وظلم وقهر الميليشيات المسلحة ما يفوق طاقة اهلها بل يفوق كافة اللبنانيين جميعا. هذه المدينة التي اعطت وكالتها وتمثيلها للرئيس سعد الحريري الذي طالبهم دائما بالحرص على السلم الاهلي وعلى منطق الدولة والقانون لكن الاستقرار لا يتحقق بجزء من اهله فقط ولا تقوم دولة القانون على انقاض اعتداء الميلشيات على المدينة واهلها"


المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,775,199

عدد الزوار: 6,914,374

المتواجدون الآن: 114