"هل ما سمعناه يعني اتهاماً لهم بتهديد الكيان؟"

قبلان: قلقون من التحريض على أبنائنا وندعو المراجع الدينية إلى توضيح ما أثارته

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 حزيران 2009 - 6:00 ص    عدد الزيارات 4029    التعليقات 0    القسم محلية

        


أمل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في "ان يكون دور المرجعيات الدينية فوق الانقسامات الطائفية والمذهبية".
وسأل: "هل يعني ما سمعناه اتهاماً لهؤلاء بهويتهم العربية، وهم الذين ينتمون دماً ونسباً ولساناً وفكراً وثقافة الى العرب الاقحاح؟".
وتحت عنوان "تعقيباً على السجالات الاخيرة"، صدر عن قبلان البيان الآتي: "لقد كنا دائماً دعاة وحدة ومحبة وتسامح، انسجاماً مع قيمنا الدينية، وتاريخنا العريق، وتربيتنا الوطنية، وهو ما اسهم في بناء لبنان، كوطن تتلاقى على ارضه الثقافات والاديان. ولا نزال نرى في هذا الوطن نموذجاً فريداً نسعى دائماً الى الحفاظ عليه وحمايته، وبلداً للتعايش والحوار والحرية والكرامة، وبسبيله سقى خير ابنائه ترابه دماء طاهرة حفاظاً على هويته العربية، وصوناً لكيانه المهدد من عدو وحيد هو العدو الاسرائيلي.
ولطالما كان جهدنا ولا يزال منصباً على انتظام اللبنانيين ضمن دولتهم التي حكمها الدستور الضامن لشراكة كل الالوان اللبنانية في ادارة هذا البلد، والنهوض به بعيداً من منطق الربح والخسارة، لان لبناننا محكوم بتعاون الجميع وتوافقهم.
ولطالما كنا نرغب ولا نزال في ان يكون دور المرجعيات الدينية فوق الانقسامات الطائفية والمذهبية، وبعيداً من الاصطفافات السياسية او عن تصنيف اللبنانيين الذين هم جميعاً ابناء لهذا الوطن، ومن حقهم اختيار ممثليهم في اطار من التنافس الحر والديموقراطي بعيداً من التدخلات الخارجية او انتهاج اساليب غير قانونية وغير اخلاقية لمصادرة ارادتهم.
وما كنا نرغب يوماً في ان نسمع ما سمعناه من اتهامات واقوال، لانه لا يحق لاي كان ان يفرّق بين اللبنانيين، او يحدد مدى اصالة انتمائهم لوطنهم، وهي اتهامات لم يتم حتى الآن توضيحها، بل نرى اصراراً عليها، وهذا ما يثير القلق حيال النظرة الى ابنائنا من اللبنانيين، والتحريض عليهم وعلى حرياتهم، بل وصل الامر الى التحريض على عقائدهم، وهذا ما نحذّر الجميع من خطورته وانعكاساته على الوطن واهله.
فهل ما سمعناه يعني اتهاماً لهؤلاء بهويتهم العربية. وهم الذين ينتمون دماً ونسباً ولساناً وفكراً وثقافة الى العرب الاقحاح، قبل ان تطأ اقدام الكثيرين هذا الوطن، والذي شرّع البعض ابوابه على كل الهويات الاجنبية لاستلاب هويته العربية؟ وهل ما سمعناه يعني اتهاماً لابنائنا بأنهم يهددون الكيان، وهم منذ تأسيس هذا الوطن دفعوا في سبيل قيامته ومن ثم تحريره وبناء مؤسساته اثماناً باهظة، من دماء غالية وتضحيات جسيمة، في وقت كان البعض يمعن في تهديم مؤسسات الدولة وسكوته عن الاحتلال الاسرائيلي واطماعه في بلادنا؟ الا يدرك من يطلق هذه الاتهامات ما تثيره في النفوس من اسئلة وهواجس لم نجد ما يبرّد حرارتها؟ فإذا كان من حق اي منا ان يبدي رأياً سياسياً يحتمل الصواب والخطأ والنقد. فإننا من موقع الحرص على دور المرجعيات الدينية كصمام امان لهذا الوطن، ندعو الى توضيح ما اثارته كي لا يبقى ذلك مثار تفسيرات وتأثيرات نحن جميعاً بالغنى عنها".
 


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,542

عدد الزوار: 6,759,127

المتواجدون الآن: 127