أمني إسرائيلي لا يستبعد مواجهة مع «حزب الله»:

يحاول تعويض خسارته الانتخابية بتعزيز قدراته

تاريخ الإضافة الخميس 18 حزيران 2009 - 6:17 ص    عدد الزيارات 4670    التعليقات 0    القسم دولية

        


قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي اهرون زئيفي فركاش ان «خطة حزب الله لتطوير قدراته العسكرية أفضل لإسرائيل لأنها تسهّل ضربه». وزاد في مداخلة أمس خلال مؤتمر لمركز أبحاث الأمن القومي خصص لبحث موضوع «حزب الله» ما بعد الانتخابات اللبنانية، ان الحزب «سيحاول التعويض عن فشله في الانتخابات بواسطة إحداث قفزة في قدراته العسكرية ليتحول الى ما يشبه الجيش النظامي». وعلى عكس الأجواء الإسرائيلية التي تعرب عن قلقها من تنامي قوة «حزب الله» العسكرية، رأى فركاش ان الجيش الإسرائيلي «يمتلك قدرات للتعاطي مع جيش أفضل بكثير من التعاطي مع ميليشيات مسلحة»، وقال ان هذا الوضع «يتيح للجيش الإسرائيلي ان يوجه (للحزب) ضـربة أقـوى وأقـسى وأسرع».

وطرحت في المؤتمر تقارير عدة من مختلف الجهات الأمنية والأكاديمية تدل على اهتمام بالغ في الأوضاع السياسية الداخلية في لبنان وأثرها على إسرائيل. ويستدل من هذه التقارير ان «حزب الله» بذل جهوداً كبيرة منذ ثلاث سنوات لتعزيز قدراته العسكرية، فيما ركز خلال نصف السنة الأخيرة على الجوانب الاستخبارية وحقق خلالها نجاحاً في كشف شبكات التجسس التي جندتها إسرائيل.

وتوقع فركاش ان يبادر الحزب لمواجهات مع إسـرائيل «في حـال فشلت جهوده الداخلية في لبنان لفرض مكانته السياسية بعد نتائج الانتخابات وإجراء تعديلات على طريقة الانتخابات اللبنانية تضمن له تفوقاً في الانتخابات المقبلة، في وقت يواصل فيه تعزيز قدراته العسكرية بالتركيز على صواريخ بعيدة المدى من أنواع تفوق تلك التي اسـتخدمها في حـرب لبنـان الثـانيـة». وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، فإن «حزب الله» ينشر أسلحته في مناطق واسعة «بما فيها أماكن تكون فيها الصواريخ موجهة نحو المناطق البحرية الإسرائيلية وفي مناطق مكتظة بالسكان الى جانب تركيز الحزب على المحميات الطبيعية». وزاد فركاش ان الحزب «يكثف عمليات تهريب الأسلحة عبر البحر والحدود السورية استعداداً لمواجهات مع إسرائيل»، محذراً من أن ذلك «سيمكّنه خلال فترة قصيرة من أن يتحول إلى قوة عسكرية كبرى».

وتابع فركاش ان «صراع حزب الله الداخلي في لبنان لم ينته بعد ولن يمر وقت طويل حتى يبادر الحزب الى استفزاز عسكري ضد إسرائيل لاستعادة مكانته التي فقدها في الانتخابات اللبنانية، وستكون الحجة لتنفيذ هذا الاستفزاز تنفيذ وعد الأمين العام للحزب حسن نصر الله بالانتقام لاغتيال عماد مغنية». وأضاف: «العملية التي تم إحباطها في اذربيجان أخيراً وحاول خلالها الحزب تفجير السفارة الإسرائيلية كان مخططاً لأن تكون عملية كبيرة وتؤدي الى نتائج خطيرة، وفي حال نجح حزب الله في تنفيذ عملية مثيلة لعملية اذربيجان وبالقوة والتخطيط التي علمنا بتفاصيلهما، فإن إسرائيل لن تقف صامتة ومكتوفة الأيدي بل سيكون ردها قاسياً جداً».

ووضع فركاش ثلاثة توقعات إضافية لاحـتمال حـرب جـديدة مع لـبنان وهـي: «تـوجيه ضربة عسكرية لإيران وفي هذه الحالة فإن حزب الله ومـعه سورية سـيردان على الـضربة بقصف صاروخي على إسـرائيل وعندها تلتهب الحدود الشمالية؛ والتوقع الثاني احتمال توتر الوضع بين سورية وإسرائيل لأسباب عدة وفي ظل عدم توقعات استئناف قريب لمفاوضات السـلام وبـهذه الـحالة تتـوقع إسرائيل مساندة كبيرة من حزب الله لسورية؛ والاحتمال الثالث للمواجهات مع حزب الله ستكون في حال تنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد حماس في غزة رداً على استئناف قصف مدن الجنوب الإسرائيلي بالصواريخ».

وتشـير تـقارير إســرائـيلـية الـى أن «الـضربة لـحماس سـتكون قاسـية، وعندها حزب الله، وفي أعقاب فشله في الانتخابات اللبنانية، لن يتردد في توجيه ضربة ضد إسرائيل، كما حصل له في الحرب الأخيرة مع غزة».

ولا تستبعد التقارير التي طرحت في المؤتمر أن يستخدم «حزب الله» قضيتي مزارع شبعا وقرية الغجر، «على ان يتذرع بعدم التوصل الى حل لهما ويفتعل توتراً على الحدود الشمالية تكون إسرائيل مضطرة للرد عليه».


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,604,363

عدد الزوار: 6,903,606

المتواجدون الآن: 92