مقتل زعيم «العدل والمساواة» في دارفور

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 كانون الأول 2011 - 6:01 ص    عدد الزيارات 3585    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقتل زعيم «العدل والمساواة» في دارفور
الخرطوم - وكالات
أعلن الجيش السوداني أنه قتل أمس زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل إبراهيم في منطقة ودبنده في ولاية شمال كردفان، بينما كان في طريقه إلى جنوب السودان مع مجموعة من مقاتليه.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان بثه التلفزيون السوداني الرسمي إن «القوات المسلحة اشتبكت في مواجهة مباشرة مع قوات حركة العدل والمساواة المتمردة اليوم (الأحد) بمحلة ودبنده التي دخلها بالأمس وتمكنت من القضاء على المتمرد خليل إبراهيم.. وعدد من قياداته».
وأوضح أن خليل إبراهيم (54 عاماً) كان مع مجموعة «تخطط للوصول إلى دولة جنوب السودان عندما قطعت القوات المسلحة خط سيرهم وقتلته». وكان إبراهيم يقود حركة العدل والمساواة أكثر التنظيمات المتمردة في دارفور تسلحاً.
وقال حاكم شمال كردفان للتلفزيون السوداني الحكومي إن آليات عدة للمتمردين شوهدت وهي تحترق بعد المواجهات في غرب ودبنده.
وكانت وكالة الأنباء السودانية أعلنت السبت نقلاً عن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد أن الجيش يقوم بتمشيط منطقة شمال كردفان شمال دارفور بعدما هاجمت الحركة نفسها «مدنيين» واستهدفت قادة محليين.
وجاءت تصريحات الناطق باسم الجيش غداة إعلانه الجمعة أن «مجموعة متمردة تابعة للمتمرد خليل إبراهيم قامت الخميس باعتداء جائر وآثم على المواطنين في مناطق أم قوزين وقوز أبيض وأرمل التابعة لولاية شمال كردفان بالقرب من الحدود مع ولاية شمال دارفور».
وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال الذي يتخذ من لندن مقراً له، أكد الخميس أن قوات الحركة تتوجه شرقاً من دارفور ووصلت إلى منطقة النهود في شمال كردفان، موضحاً أن مقاتليه يستهدفون الخرطوم كما فعلوا في مايو 2008.
وأسس خليل إبراهيم حركة العدل والمساواة في 2003 العام الذي بدأ فيه التمرد في دارفور. وقد هاجم في مايو 2008 الخرطوم ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
ورفض خليل التوقيع على اتفاق الدوحة للسلام الذي وقعته حركة التحرير والعدالة (إحدى الحركات المتمردة) بوساطة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وقطر مع أن حركته دخلت في مفاوضات مع الحكومة السودانية ووقعت معها مذكرة تفاهم في فبراير 2010.
واندلع النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة في الإقليم عام 2003.
وقد أسفر عن سقوط 300 ألف قتيل بحسم الأمم المتحدة وعن عشرة آلاف قتيل بحسب الخرطوم في معارك بين متمردين غير عرب والقوات الموالية للخرطوم التي يهيمن عليها العرب منذ 2003.
هذا ومن الممكن أن يكون مقتل ابراهيم - الذي كان كثيرا ما يوصف بأنه صاحب شخصية قيادية وجذابة - ضربة كبيرة لحركة العدل والمساواة لكن يتعذر قياس القوة الحقيقية للمقاتلين ومدى تماسكهم نظرا لإحكام السلطات السودانية الرقابة على دخول مناطق الصراع.
وفي نوفمبر قالت الحركة إنها شكلت تحالفا مع متمردين آخرين في دارفور في اثنتين من ولايات السودان الحدودية التي تعاني من الصراع حيث اندلع القتال وقت انفصال جنوب السودان. ويتساءل محللون عن مدى فاعلية هذا التحالف نظرا لأنه نادرا ما تمكنت فصائل المتمردين العديدة في دارفور من الإبقاء على التنسيق العسكري والسياسي على المدى الطويل.

المصدر: جريدة العرب القطرية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,179,388

عدد الزوار: 6,759,237

المتواجدون الآن: 118