«الشيوعي»: نحمّل المعارضة

الشيوعي»: نحمّل المعارضة مسؤولية أساسية حالة الاستقطاب وأسباب داخلية أدت لتراجعنا

تاريخ الإضافة السبت 13 حزيران 2009 - 5:54 ص    عدد الزيارات 5083    التعليقات 0    القسم محلية

        


اعتبر المكتب السياسي لـ«الحزب الشيوعي اللبناني» ان الانتخابات «شكلت محطة سلبية اضافية في المسار المأزوم والمتشنج الذي تعيشه البلاد منذ عدة سنوات، ما يرشحه للاستمرار في التفاقم في ضوء النتائج التي اسفرت عنها، والمناخات التي رافقتها، وبفعل ما اعتراها من خلل وثغرات ومخالفات».
اضاف: لقد سبق لحزبنا ان حذر، اكثر من مرة، من النتائج الخطيرة والمدمرة على المستوى الوطني لاقرار قانون العام 1960، ورأى فيه عملية تواطؤ مكشوفة، جرت في الدوحة واقرت في المجلس النيابي السابق، بين اركان الطبقة السياسية والطائفية الحاكمة لاعادة انتاج نفسها، ولتوزيع الحصص الانتخابية في ما بينها، من خلال قانون يشرذم اللبنانيين ويفرقهم مناطق وطوائف ومذاهب، ويسهل استخدام المال السياسي، بعيدا عن المحاسبة والمساءلة، وبعيدا عن مصالح اللبنانيين في تطور ديموقراطي سليم.
وتابع: اكدت الانتخابات ما كان الحزب قد حذر منه، فهي تحولت عن وظيفتها المطلوبة باعتبارها عملية استفتاء للبنانيين بشكل ديموقراطي، ومناسبة لاختيار ممثليهم على اساس الخيارات السياسية والوطنية والقومية، وعلى اساس البرامج والمشاريع التي تتصدى لمعالجة الازمات والمشكلات التي يعاني منها لبنان على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. نراها تحولت الى مناسبة لشحن الغرائز والعصبيات، والى منازلة طائفية ومذهبية.
وأدان «نهج الطبقة السياسية الحاكمة وسعيها المحموم لاعادة احكام سيطرتها على مقدرات السلطة، واعادة انتاج نظامها الطائفي، ولو على حساب وحدة اللبنانيين واستقرارهم ومعالجة الازمات التي كانت السبب فيها». وحمل المعارضة بشكل خاص «مسؤولية اساسية في النتائج التي تمخضت عنها، بسبب موافقتها على قانون الستين وتقسيماته».
وجدد الحزب تأكيده «ان مفتاح الحل للخروج مما يعاني منه لبنان يكمن في أهمية التمسك بإجراء الاصلاحات السياسية للنظام القائم، وهي مهمة امام اللبنانيين باتت ملحة وراهنة، ومدخلها اقرار قانون للانتخاب على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي وفق الدائرة الوطنية الواحدة، والغاء الطائفية، كمقدمة من اجل عملية التغيير الديموقراطي».
وتوقف عند النتائج التي حققها مرشحو الحزب في بعض الدوائر الانتخابية، فوجد فيها «تراجعا ملحوظا عن امكانات الحزب وحجم التأييد الانتخابي له».
ورأى «ان جزءا في ذلك يعود الى حالة الاستقطاب الحادة التي شهدتها الانتخابات والمناخات الطائفية التي سادتها، وجزءا آخر يعود الى اسباب داخلية هي موضع تقييم في الحزب يعلن عنه بعد الانتهاء منه».
 

 


المصدر: جريدة السفير

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,110,612

عدد الزوار: 6,753,293

المتواجدون الآن: 103