طرد الأكراد من برج حمود يتفاعل... هل القضية لتنظيم المنطقة أم لها خلفيات سياسية؟ والسفير الإيراني زار الطاشناق..؟؟

اتخذت خطوة <حزب الطاشناق> طرد الأكراد من مناطق برج حمود والنبعة، أبعاداً خطيرة، تداخلت فيها العوامل السياسية الإقليمية والمحلية، إضافة إلى العوامل الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية، ويتوقع أن تشكل أزمة حقيقية خلال الساعات المقبلة، خصوصاً وأن أوامر أعطيت للأكراد بـ>عدم الخضوع للطرد العنصري مهما كلف الثمن، والاستمرار بدفع بدلات الإيجار، والتزام القوانين المرعية الإجراء> حسب مصادر كردية معنية بالموضوع·

وأمس سارع <حزب الطاشناق> الى توضيح المشكلة ببيان أصدره مكتبه الإعلامي جاء فيه <أن برج حمود كانت ولا تزال تمثل رمزا ً لتعايش كل الطوائف والمذاهب في منطقة جغرافية واحدة دون أي تمييز أو تفرقة بين اي منهم>، مشدداً على <أن طرد الاكراد من برج حمود والدورة والنبعة، لا يتعدى كونه إعادة تنظيم للمنطقة بالتنسيق مع بلدية برج حمود نظرا ً إلى كثرة أعداد العمال الأجانب ومن كل الجنسيات الذين يسكنون في هذه المناطق ويفوق عدد الساكنين في منزل واحد مؤلف من غرفة او غرفتين الى اكثر من عشرة وخمسة عشر شخصا ً، مما سبب إزعاجا ً كبيرا ً في الأبنية التي يسكنونها فضلا ً عن كون هذه الإيجارات غير قانونية وغير مسجلة في البلدية، ولا تحترم أصول وقواعد عقود الإيجارات، وليس معهم أوراق ثبوتية>·

وأشار البيان الى تزايد وتضاعف عمليات الاخلال بالامن والتعرض للسكان وتحوير وجه هذه المنطقة من منطقة سكنية، تجارية، صناعية الى منطقة تعج بالأجانب اقامتهم في لبنان غير قانونية>·

ولفت الى انه<تلبية لمطالب سكان المنطقة والهيئات المدنية ،بادرالحزب بالطلب من البلدية ازالة هذه الاوضاع الشاذة>،مؤكداً <أن الذي يثار في وسائل الاعلام عارية عن الصحة ولا تمت الى الحقيقة بصلة>·

وقال النائب آغوب بقرادونيان: <ليس لموضوع إنذار الأكراد إخلاء منطقة برج حمود أي خلفية سياسية ولا يحاول أحد إعطاء الموضوع أكبر من حجمه، فقرارنا اتخذ بناء على شكاوى الأهالي>·

في المقابل رفض نائب رئيس <الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية> محمود سيالا> ما يحصل للأكراد في برج حمود، داعياً <إلى قيام الدولة بتطبيق القانون على الجميع ومعاقبة المخالفين أياً كانت جنسياتهم، وعدم ترك المعالجة للجهات الحزبية أو الأهالي>·

بدوره أكد رئيس <حزب النجادة> مصطفى الحكيم في بيان له أمس، <رفض الحزب للتطهير العرقي الذي يمارسه حزب الطاشناق ضد آلاف العائلات الكردية في برج حمود>، مناشداً <عقلاء الأرمن عدم التصرف بطريقة ميليشياوية أو اللعب بالنار في محاولة جديدة لإشعال نار الحرب الأهلية، لطالما كان الأرمن بعيدين عنها خلال الحرب السابقة>·

وأوضح الشيخ بلال دقماق في بيان أصدره أنه <إن صحّ ما يقال ويشاع عن موضوع تهجير الأكراد السوريين النازحين من مناطق الأرمن في بيروت، فهذا أمر خطير وغير مقبول، ونذكر ان مناطق الأرمن في بيروت أو السنة أو المسيحيين أو الشيعة هي أرض لبنان ولكل اللبنانيين سواء في طرابلس أو جونية أو الجنوب ولا تمتلك أي طائفة أي منطقة>· ونظن ان الأرمن في حال سلكوا هذه الطريقة في التعامل اعتقد انهم يضعون انفسهم في خانة المتآمر مع? النظام السوري ومع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون>·

وتمنى دقماق < على شركائنا في البلد أن يكونوا فريقاً واحداً، وأن كانت هناك مسائل انسانية يجب مراعاتها، ولا اعتقد ان أي عمل تقوم به اي جهة في لبنان اما انه يسجل لها او عليها ونتمنى على الجميع اعادة حساباته جيداً>·

وأعلن <التيار الشيعي الحر> في بيان، ان رئيسه الشيخ محمد الحاج حسن اجرى اتصالا هاتفياً بالنائب خالد ضاهر وبحث معه في مستجدات قضية الأكراد السوريين في برج حمود النبعة ، والقرار المتخذ من قبل قيادة حزب الطاشناق·

واعتبر الحاج حسن <أن أي قرار يتخطى حدود القانون والأخلاقيات الوطنية غير مقبول ومرفوض ولا نقبل السير به>، مشيراً الى <ان الأكراد أو غيرهم من الأجانب هم ضيوف على أرض الوطن لطالما التزموا بالقوانين المرعية الإجراء ولديهم إقامات شرعية فلا يمكن معاقبتهم على مواقف سياسية باتت معلومة للجميع>·

ولكن أوساط كردية رفضت تبرير <حزب الطاشناق>، مؤكدة <ان هذا الاجراء له خلفيات سياسية بلباس قانوني، سببه التصدي الحقيقي لأكراد سوريين في لبنان للنظام السوري وقيام بعضهم بإصرار على التظاهر أمام السفارة السورية في بيروت للمطالبة بتغيير نظام الرئيس السوري بشار الأسد>·

وحذرت هذه الأوساط من <مغبة أفكار <حزب الطاشناق> الطائشة، والتي أدت في السابق إلى تحميل الأرمن مسؤولية جماعية في بدايات القرن الماضي في تركيا وأرمينيا>، مشيرة إلى أن الطاشناق اليوم يعيد الرهان الخاطئ نفسه على نظام زائل، محملاً خطاياه وتبعات خياراته للأخوة الأرمن في لبنان والمنطقة، لا سيما في حلب والقامشلي وعامودا ودير الزور، حيث يعيش الأرمن والأكراد هناك جنباً إلى جنب يتقاسمون شظف العيش ومرارة الظلم>·

ولفتت الأوساط الكردية إلى <ضغوط كبيرة تعرض لها <حزب الطاشناق من لبنان والخارج، لدفعه إلى اتخاذ هذه الخطوة التفجيرية لمعاقبة الأكراد السوريين على وقوفهم ضد نظام الأسد، وهذه الضغوط هي نفسها التي تعرض لها الطاشناق للتحالف مع النائب ميشال عون عقب اتفاق الدوحة، ومواجهة الشارع المسيحي العريض المتمثل بحزب الكتائب والقوات اللبنانية والانقلاب النصفي على النائب ميشال المر>· ودعت هذه الأوساط <حزب الطاشناق>، إلى التخلي عن الرهانات الخاطئة وعدم تكبير الحجر، في منطقة تغلي وتتبلور من جديد، وأن لا يترك بصمات عنصرية لا تمحى>·

 

استقبل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور غضنفر ركن ابادي سفير روسيا الكسندر زاسبكين في دار السفارة في بئر حسن، وجرى التداول في آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط·

وزار آبادي مقر حزب الطاشناق، حيث كان في استقباله الأمين العام للحزب هوفيك مخيتاريان، النائب آغوب بقرادونيان وعضو اللجنة المركزية افيديس كيدانيان·

وقال آبادي اثر اللقاء، بحسب بيان للطاشناق، < تناول اللقاء آخر التطورات السياسية على الساحة الاقليمية في الشرق الأوسط والساحة الدولية والعلاقات المعززة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الطاشناق، وتحدثنا عن المخططات التي تحاك من جانب العدو الاسرائيلي مدعوما من اميركا ضد وحدة الامم في ارجاء العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، والفشل الذي منيت به كل هذه المخططات·

كما تحدثنا عن الافتراء الاميركي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وكلها تصب في خانة اثارة الفتن <·

وعن موقف ايران من المبادرة العربية التي وضعت للازمة السورية والكلام القطري الذي دعا القيادة السورية للتوقف عن <اللف والدوران> قال: <لقد اعلنا موقفا سابقا بشكل اساسي حول ما يجري في سوريا، وايران تقف الى جانب المطالب المحقة للشعوب في كل المناطق في العالم، وما زلنا مع المطالب الشعبية في مصر وتونس وفلسطين وفي سوريا ايضا، ونحن نؤيد المطالب الاصلاحية في سوريا ونقف الى جانبها، لكن الكل يعرف في الوقت نفسه ان شعب سوريا الذي يطالب بالاصلاحات يؤيد النظام ويعتقد ان هذه الاصلاحات تتم بقيادة الرئيس بشار الأسد· هذا اولا، وثانيا الكل يعرف ان موضوع الهجمة على سوريا ليس موضوع اصلاحات وديموقراطية وحقوق الانسان بل هم يريدون توجيه ضربة الى ركن من الاركان الداعمة للمقاومة>·

أضاف: <في هذا الاطار، نحن اكدنا اننا ضد التدخل الخارجي من جانب أي بلد كان في الشؤون الداخلية السورية، هذه هي سوريا شعبا وقيادة وحكومة، وهم يستطيعون ان يصلوا الى أي قرار وأي نتيجة حول ما يحدث حاليا في سوريا، ونحن في ايران مع أي مبادرة تحقق الوحدة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي>·

وكان آبادي جال على مطبعة <هاماسكائين> وجريدة <أزتاك>، واذاعة <صوت فان> ومكتبة <هاماسكائين>·

< واشار < الطاشناق> في بيان توضيحي حول ما قيل ان الحزب يقوم بحملة طرد الاكراد من برج حمود والدورة والنبعة الى ان برج حمود كانت ولا تزال تمثل رمزا لتعايش كل الطوائف والمذاهب في منطقة جغراقية واحدة دون اي تمييز او تفرقة بين اي منهم>·

اضاف البيان ان <الموضوع لا يتعدى كونه اعادة تنظيم المنطقة بالتنسيق مع بلدية برج حمود نظرا الى كثرة اعداد العمال الاجانب ومن كل الجنسيات الذين يسكنون في هذه المناطق ويفوق عدد الساكنين في منزل واحد مؤلف من غرفة او غرفتين الى اكثر من عشرة وخمسة عشر شخصا، مما سبب ازعاجا كبيرا في الابنية التي يسكنونها فضلا عن كون هذه الايجارات غير قانونية وغير مسجلة في البلدية ولا تحترم اصول وقواعد عقود الايجارات، وليس معهم اوراق ثبوتية· مشدداً ان الذي يثار في وسائل الاعلام عار عن الصحة ولا يمت الى الحقيقة بصلة>·

 

واصلت <جمعية البشائر الخيرية الاجتماعية> ضمن حملتها المفتوحة والمستمرة منذ ما يزيد عن الستة أشهر وحتى اليوم، في طرابلس ووادي خالد، ومشتى حمود، ومركز الرحمة سابقاً، ومركز العبرة حالياً في مشتى حسن، توزيع حصص غذائية بلغ مجموعها ألف حصة غذائية، وثلاثة آلاف فرشة وتوابعها من مستلزمات النوم من الأغطية والمساند وأربعمائة حصيرة، قدمت إلى النازحين السوريين في شمال لبنان، ومساعدة بعض العائلات بتأمين أجرة المنازل أو جزء من أجرتها، بلغت المائة منزل، وتوفير ما يلزمهم من الأدوات المطبخية والمنزلية، وإدخال أكثر من مائة حالة إلى المستشفيات، وصرف أكثر من ثلاثمائة وصفة طبية وتصاوير وتحاليل طبية، فضلا عن عيادتنا المتنقلة، بإشراف الدكتور هشام سليمان، التي دخلت البيوت وكشفت على المرضى، وقدمت لهم العلاج والدواء المجاني، وذلك بالتعاون مع <جمعية الرحمة الكويتية> و>مؤسسة الرعاية الانسانية>، وبعض المحسنين وأهل الخير من لبنان وخارجه·

واستجابة للضغط الهائل من الحالات المرضية المتزايدة، تم تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع لمعاينة المرضى النازحين وصرف الدواء لهم مجاناً في مركز الجمعية الكائن في أبي سمراء·

إلى جانب تكفل الجمعية لمدرسة العبرة الواقعة بين مشتى حسن ومشتى حمود، والتي تؤوي ست عشرة عائلة، بالتعاون مع <تجمع سوا>، بتجهيز المبنى وصيانته وتأهيله للسكن من حيث الدهان وتحسين الحمامات وتركيب سخانات المياه وخزان للمياه النظيفة وتزويده بالغاز والمجمدة وبراد لكل عائلة، بالإضافة إلى ما تقوم به الجمعية من المساعدة في تأمين حاجياتهم اليومية·

وقال رئيس الجمعية أحمد مصطفى محمد: على <الرغم من الجهود التي تقوم بها الجمعية وأهل الخير والفضل، إلا أن شحاً واضحاً في الموارد لا يوازي حجم المشكلة الكبير، فأعداد النازحين بازدياد مستمر، والبيوت ضاقت بكثرة ساكنيها، ولم تتوفر حتى الآن المدارس أو المراكز لإيواء هذه الأعداد المتزايدة في طرابلس، ولا يخفى على أحد أن مجيء الشتاء يفاقم الأزمة، فالذين تم إيواؤهم بالصيف سرعان ما انكشف عيب البيوت بعد أن نزلت الامطار وأغرقت الفرش وسببت لهم نزوحاً آخر إلى نزوحهم، فضلاً عن أن جميع الذين حصلوا على أغطية صيفية هم بحاجة إلى بطانيات شتوية، وربما يلزمهم تدفئة وما يرافقها من مصروف، وخصوصاً أن غالبية اللاجئين لا يجدون عملاً ليعيلوا أنفسهم وأهليهم>·

وختم: <نغتنمها فرصة لنوجه من خلال جريدة <اللواء> صرخة استغاثة لنناشد الأحرار وأصحاب الضمائر الحية وأهل الفضل والخير، لتخصيص مبالغ لاستئجار البيوت ودعم الحملات الإغاثية>، شاكراً الهيئة العليا للإغاثة لتكفلها بالحالات الطارئة والحالات المرضية التي نخبرهم بها على وجه السرعة>·

 

طرابلس- حسام الحسن : بدعوة من <اللقاء العلمائي في لبنان> انطلقت عقب صلاة العشاء ليل أمس الأول مسيرة تهليل وتكبير، إحياء لسنة نبوية شريفة من مساجد أبي سمراء في طرابلس، <دعماً للشعب السوري وتنديداً بنظام البعث الحاكم في سوريا>، وجالت في شوارع المنطقة، وحمل المشاركون فيها اليافطات المنددة بـما يجري في سوريا، ورفعوا الشعارات المنددة بـ<القمع الذي يتعرض له الشعب السوري من قبل نظامه>·

وتجمع المشاركون في المسيرة في ساحة الشراع في أبي سمراء، وألقى فيهم الشيخ رائد كبارة كلمة اعتبر فيها <أن هذه المسيرة تأتي في إطار البرنامج الذي أقامه <اللقاء العلمائي في لبنان>، والذي تمحور حول جدولة عمل في المناطق في طرابلس، لتشهد مسيرات متعددة، ولتلتقي أصوات أهل طرابلس بالتكبير والتهليل تطبيقاً لسنة رسول الله>·

وأضاف : < نؤكد أن الله تعالى قادر على كل مجرم مهما كبر وكل ظالم وقاتل ومصاص للدماء، وإنما ما يحصل على أرض الشام يندى له جبين الإنسانية خجلاً، حين نرى نظاماً جائراً وقاتلاً يمعن في قتل الشعب والأبرياء، ولا يريد للناس عيشاً بكرامة، ولا عيشاً في حرية، إنما يريد أن يخضعهم لإرادته، خسأ هذا النظام ولن تستكين أمة محمد في بلاد الشام ، حتى يلحق بمن سبقوه من أنظمة عاجلاً غير آجل باذن الله، وليحاكم على كل قطرة دم سقطت على أرض سوريا>·

وفي الختام أمَّ الشيخ زكريا المصري المشاركين في المسيرة بصلاة جنازة عن أرواح الشهداء الذين سقطوا على أرض سوريا وفي كل الاوطان الإسلامية>·

 

تعليقاً على الأخبار المتداولة حول زرع القوات السورية ألغاماً على الحدود الشمالية مع لبنان، أصدرت قيادة الجيش اللبناني أمس بياناً أشارت فيه إلى أنه <كَثُر في الآونة الأخيرة الحديث عن تطورات تحصل على الحدود البرية مع سوريا، فتارةً يتم تداول معلومات حول دخول قوات عسكرية إلى الأراضي اللبنانية، ومطاردة فارين، وتارةً يتم الحديث عن عمليات زرع ألغام داخل أو خارج الحدود اللبنانية، وقد ترافقت هذه المعلومات مع تساؤلات حول دور الجيش حيال هذه التطورات>·

وأضاف بيان قيادة الجيش:> إنَّ وحدات الجيش تتدخل بصورة فورية لمعالجة أي خرق إذا حصل أي من ذلك، وهي تتابع مهمّاتها بدقة لجهة ضبط الحدود ومنع التهريب وتسلل المسلحين، عملاً بتوجيهات السلطة السياسية، كما أنها تنسّق مع الجانب السوري عند الحاجة في إطار الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، وذلك لمعالجة أي خلل أمني على الحدود المشتركة، بما يحفظ الأمن والاستقرار على جانبي هذه الحدود>·

وفي هذا الإطار نقلت قناة LBC عن الأهالي في منطقة وادي خالد <تأكيدهم أنَّ <الجيش السوري يزرع ألغاماً عند الساتر الترابي الذي يشكّل الحد الفاصل بين الأراضي السورية واللبنانية> ·

وأكد الأهالي أن <هذه الألغام تحد من تنقلاتهم>، مشيرين إلى انهم يتخوفون <من انفجارها بهم أو بمواشيهم>·

 

كتب المحرر الإقتصادي: أكدت مصادر مصرفية لـ <اللواء> أن حسابات الدولار للمواطنين السوريين المقيمين في سوريا تعتبر مجمّدة بموجب العقوبات التي فرضتها حكومات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا·

وتُحظّر العقوبات المالية المشار إليها على المصارف تحريك الحسابات العائدة للسوريين، سواء أكانوا مسؤولين ومشمولين باللائحة السوداء، أم مجرد مواطنين عاديين، لأن الحكومة الأميركية فرضت منع التعامل بالدولار في كل العمليات العائدة لسوريا·

وأشارت هذه المصادر أن بعض المصارف السويسرية طلبت السماح باستثناء عدد من الحسابات العائدة لرجال أعمال سوريين، ولا تشملهم اللائحة السوداء، ولكن الدوائر الأميركية المعنية لم تُبلغ هذه المصارف جوابها النهائي بعد·

وذكرت هذه المصادر أن المصارف اللبنانية اضطرت للالتزام بهذه الاجراءات أيضاً، بموجب تعميم أصدره مصرف لبنان مؤخراً، وقضى بتجميد حسابات المواطنين السوريين المقيمين في بلدهم، الخاصة بالدولار، حتى إشعار آخر·

وعُلم أن العديد من أصحاب الحسابات السورية عمدوا إلى تحويل حسابات من الدولار إلى عملات أخرى تجنباً للوقوع تحت ضغط العقوبات الدولية·

 

 

تقدم مشروع قانون الانتخابات المعروف بمشروع النسبية، على ما عداه من ملفات ساخنة، فصار البند رقم واحد على جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم، متخذاً صفة الاستعجال، فيما المجالس وراء الكواليس تتحدث عن معارضات داخل الحكومة وخارجها لهذا المشروع الذي من المتوقع ان يبقى في الواجهة، وان احيل الى لجنة او جلسة لاحقة، في ضوء الاهتمام الاوروبي والدولي بقانون انتخابي يدخل ضمن الاصلاحات المطلوبة في لبنان، في اطار تصحيح التمثيل النيابي في المجلس المقبل·

ومع ذلك، فإن الحدث السوري بقي العامل الاكثر تحريكاً لدوائر الاهتمام والمعالجات، سواء في ما يتعلق بنشاط المعارضين السوريين في لبنان، والخلاف بين الكتل والاحزاب على اعطائهم اي دور او المخطوفين او الذين اختفوا في ظروف توحي بشبهة ما على اجهزة سورية عاملة في لبنان، او تحظى بتغطية ما·

وفيما كانت قيادة الجيش ترد ببيان حول دورها ومسؤوليتها في منع اختراق الحدود من الجانب السوري لملاحقة المتهمين ومنع التهريب كانت لجنة الدفاع النيابية تشهد فصلاً جديداً من فصول الانقسام النيابي، ولكن بحدة اقل، من دون ان تكون اجوبة وزير الداخلية مروان شربل شافية للنواب لا سيما نواب المعارضة الذين من المتوقع ان يثيروا ضمن الاوراق الواردة في الجلسة التشريعية غداً جوانب من تلك الملفات، الى جانب مناقشة بعض المشاريع والاقتراحات الواردة ضمن جدول الاعمال، ولا سيما تلك المتعلقة بالاتفاقيتين الدفاعيتين مع كل من تركيا وروسيا الاتحادية·

وبحسب المعلومات النيابية، فإن الجلسة التشريعية ستكون صاخبة في الاوراق الواردة وهادئة تشريعياً، باستثناء الاقتراحات النيابية المتعلقة بمصير اللبنانيين الذين لجأوا الى اسرائيل في العام 2000 المقدم من النائب سامي الجميل، وتعويضات اللبنانيين الذين كانوا في السجون السورية والمقدم من نواب <القوات اللبنانية>·

وعلم ان اتصالات ستجري اليوم لكي تبقى الامور مضبوطة الايقاع وان لا تتعدى السقف المعتاد، سيما وان اثارة بعض الملفات الخلافية التي تتصل بالموضوع السوري، يمكن ان يتم تأجيلها، طالما ان هناك توجهاً لدى رئاسة المجلس لعقد جلسة لمساءلة الحكومة، والتي يستطيع اي نائب فيها اثارة اي موضوع ومطالبة الحكومة الإجابة عليه، وفي حال لم يكن الجواب مقنعاً باستطاعته تحويل السؤال عن طريق رئاسة المجلس الى استجواب·

لجنة الدفاع اما بخصوص جلسة لجنة الدفاع النيابية، فقد أوضح رئيس اللجنة النائب سمير الجسر لـ<اللواء> انها كانت جيدة وهادئة، وان الجميع طرح تساؤلات عديدة على وزير الداخلية مروان شربل، ولم يتخلل الجلسة اية مناكفات، بخلاف الجلسة السابعة للجنة حقوق الانسان النيابية التي شهدت صخباً وصراخاً بين النواب وتبادل اتهامات·

ولفت الى ان التساؤلات تركزت تسلسلاً حول قضية خطف المهندس في <الميدل ايست> جوزف صادر والقيادي السوري السابق في حزب البعث شبلي العيسمي واختفاء الاخوة السوريين الثلاثة من آل جاسم، مشيراً الى ان شربل اجاب على بعض هذه التساؤلات لكنه كان متحفظاً على بعض القضايا بحجة سرية التحقيق·

وقال: <لقد طلبت في بداية الاجتماع من الوزير شربل أهمية الإجابة على تساؤلات النواب، لكي يكونوا على بينة من الحقائق، وأن من حق النواب أن تكون الصورة لديهم واضحة من أجل المراقبة والمحاسبة، لكن الوزير لم تكن عنده أجوبة على غالبية استفسارات النواب·

اما عضو اللجنة النائب زياد القادري فقد لاحظ لـ?<اللواء> أن عدد نواب الأكثرية كان قليلاً، قياساً على حضورهم جلسة لجنة حقوق الإنسان، وذلك بهدف تخفيف الضجة حول هذه القضايا وبالتالي جعلها مسألة هامشية وغير جدية، علماً أن موضوعاً بهذه الخطورة هو موضوع وطني بامتياز، لافتاً إلى أن دور مجلس النواب حيال هذه القضايا دون المستوى المطلوب، وكان على نواب 8 آذار عدم تسييسها خصوصاً وانها تمس جوهر الحياة في البلد·

وكشف القادري انه سأل الوزير شربل عن صحة التحقيقات التي أجرتها قوى الأمن الداخلي في موضوع خطف الأخوة جاسم، خصوصاً وان بعض الزملاء النواب اعتبر أن هذه التحقيقات مفبركة؟ فأجاب وزير الداخلية ان إدانة الملازم ص·ح· هو شأن القضاء العسكري، لكن التحقيق الذي قامت به قوى الأمن الداخلي تحقيق تمّ وفق الاصول وكان تحقيقاً جدياً، وان عمل مؤسسة قوى الامن كان عملاً مهنياً>·

إلى ذلك، علمت <اللواء> انه كانت لعضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري مداخلة تحدث فيها عن قوى محلية قامت في الأسبوعين الماضيين بأخذ بصمات العمال السوريين في مناطق في الضاحية الجنوبية والشويفات والمتن، ومن ثم تصويرهم ووضع ملفات في شأنهم، سائلاً الوزير شربل عمّا إذا كان لديه علم كوزير للداخلية بهذا الموضوع، وما هي الإجراءات التي اتخذها·

ورد شربل بأنه علم بذلك من وسائل الاعلام، مثلما سمع بقضية طرد الأكراد والسوريين من برج حمود، لكن النائب اكرم شهيب ردّ مؤكداً هذه المعلومات، فما كان من النائب علي عمار إلا أن ردّ على حوري لافتاً النظر إلى أن هناك استهدافاً للضاحية الجنوبية بما تمثله من مقاومة لإسرائيل، وهي التي ظلت 33 يوماً تحت القصف الإسرائيلي في العام 2006، فرد عليه حوري <بأن الشهداء هم شهداء كل لبنان، لكن نحن نواب الأمة، وهل المطلوب كم الأفواه وعدم السكوت>، وانتهى السجال عند هذا الحد·

وتضيف المعلومات بأن النائب أحمد فتفت سأل الوزير عمّا إذا كان الأخوة جاسم قطعوا الحدود اللبنانية، فأجابه شربل بأن هذا الأمر يعود لسرية التحقيق، فما كان من شهيب الا أن بادر الوزير قائلاً بأن معلوماته تفيد بأن الثلاثة قتلوا بعد اجتيازهم الحدود، آملاً أن لا يكون مصير العيسمي مثل مصير الثلاثة، كاشفاً بأن السفير السوري في واشنطن طلب من العيسمي قبيل عودته إلى لبنان كتابة رسالة اعتذار للقيادة السورية، وأن لا يتدخل في الشأن السوري، وان يعود إلى سوريا ولا يغادرها فرفض العيسمي ذلك·

مجلس الوزراء وبالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم الذي يتضمن جدول أعمالها 76 بنداً، فقد بدا واضحاً إصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تمرير مشروع شربل لقانون الانتخاب، سواء من خلال إدراجه بنداً أول على جدول الأعمال، أو من خلال تشديده أمس على أهمية بدء مناقشته ليتم الخروج من القانون الحالي الذي قال عنه أنه <لم يعد يتناسب مع مفهوم الديموقراطية الميثاقية التي نص عليها الدستور، والتأسيس لإقرار قانون عصري يتيح تمثيل كل الشرائح اللبنانية على أوسع قاعدة مساواة، بما يؤدي إلى تعزيز الديموقراطية وفتح باب مسيرة الاصلاح الحقيقية، وتحقيق النقلة النوعية المنتظرة نحو قيام دولة المواطنة والعدالة والقانون>·

وإذا كانت المصادر الوزارية تستبعد الانتهاء من مناقشة مشروع الوزير شربل في جلسة اليوم، والاتجاه إلى تخصيص جلسة أو جلسات ثانية له، فإن موضوع إعادة تصحيح الأجور يبدو طرحه أيضاً مستبعداً، خصوصاً وأن اللجنة الوزارية المكلفة البحث في قرار مجلس شورى الدولة الذي رد مرسوم الأجور، أوصت وزير العمل شربل نحاس الاتصال بالاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية الذين سيلتقيهم في الساعات المقبلة لبحث ملف الأجور، على أن يعود نحاس بحصيلة مفاوضاته الى اللجنة الوزارية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي طلب العمل بوتيرة سريعة، باعتبار أن المطلوب إعادة تصحيح بعض الأمور قبل إعادة طرح القضية على مجلس الوزراء في مهلة أقصاها الأسبوع المقبل، أي الى ما بعد عطلة الأضحى المبارك، حيث من المقرر أن يزور الرئيس في خلالها العاصمة البريطانية لندن، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي وجه له دعوة لزيارته·

وفي تقدير مصادر مطلعة أن موضوع المحكمة الدولية سيكون في صدارة محادثات ميقاتي في لندن والذي نفت أوساطه مساء أمس، ما تردد عن اتجاه حكومي لإعادة تمرير مشروع إجازة صرف مبلغ 8900 مليار ليرة، فرق الموازنة، على طريقة المعجل، على أساس أنه إذا تم تعديل القانون وأصبح التنسيب على أساس موازنة العام 2005، ما يعني عملياً أن لا تمويل للمحكمة، بعكس ما كانت الحال لو تم ذلك على أساس موازنة العام 2010· وتبعاً لذلك يتوقع أن يشنّ نواب المعارضة هجوماً حاداً على الحكومة في الجلسة النيابية غداً، علماً أن أول المتحدثين في الأوراق الواردة هما النائبان مروان حمادة وأكرم شهيّب·

 

 

الرشيدية - اللواء: أقامت <حركة الجهاد الاسلامي> في فلسطين مهرجاناً حاشداً في مخيم الرشيدية في صور، حضره مسؤول حركة الجهاد في صور أبو سامر موسى والشيخ علي أبو شاهين الذي ألقى كلمة أشاد فيها بمؤسس الحركة وأمينها العام فتحي الشقاقي في ذكرى استشهاده في مالطا على ايدي الموساد الاسرائيلي·

وتوعد بـ<الرد على العدوان الاسرائيلي على غزة بأحدث الاسلحة التي لم تكشف عنها بعد>، وقال: <ان هناك مفاجآت ستتلقاها اسرائيل من خلال ضرباتنا الموجعة للعدو ماديا وبشرياً>· وأكد شاهين <رفض الحركة للمفاوضات مع العدو الاسرائيلي واصرارها على متبعة الجهاد حتى تحرير كل فلسطين>، داعيا الى <دعم المقاومة حتى تحرير الارض والاسرى>·

كما ألقى ممثل حركة <أمل> ومسؤولها في جبل عامل محمد غزال كلمة دعا فيها <إلى نصرة الشعب الفلسطيني ووحدته>·

وكان الشاعر الفلسطيني محمود عاطف ألقى قصائد تشيد بالشقاقي ونضال الشعب الفلسطيني خلال المهرجان الذي شهد تمثيلا لعدد من قيادات فصائل منظمة التحرير والتحالف الفلسطيني وحركة حماس وحشد من ابناء مخيمات صور والجنوب·