ويكيليكس... آصف شوكت: نريد ان نبقى أصدقاء لأميركا ونتطلع للتبادل الاستخباراتي... لايمكن نزع سلاح حزب الله من دون مقايضة سياسية... ولاحاجة للحلف مع ايران اذا أقمنا علاقات جيدة مع اسرائيل!

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 تشرين الأول 2011 - 7:21 ص    عدد الزيارات 3458    التعليقات 0    القسم عربية

        


طارق نجم

كشف موقع ويكيليكس بتاريخ 30 آب 2011 عن مذكرة سرية صادرة عن السفارة الأمريكية في دمشق، تحمل الرقم 06DAMASCUS270 والتي تنقل وقائع اجتماع بين مسؤولين امريكيين وشخصية سورية منتدبة من قبل آصف شوكت، رئيس الاستخبارات العسكرية السورية وزوج شقيقة الرئيس بشار الأسد وصاحب النفوذ الكبير في النظام السوري.

وبحسب ملخص المذكرة، فإنّ "القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى سوريا ستيفن سيشي قد ألتقى يوم 24 كانون الثاني من العام 2006، بأحد أعضاء مجلس الشعب السوري المقرب من رئيس المخابرات العسكرية والذي أخبر الأمريكيين في السفارة بأن رئيس المخابرات العسكرية السورية آصف شوكت يتمسك بالصداقة مع الولايات المتحدة ويرغب بالتبادل الاستخباري وضرورة عقد اجتماعات ثنائية, منبهاً الى قيام السلطات السورية مؤخراً بحملة اعتقال لأعضاء تنظيم القاعدة في سوريا. كما نبّه النائب السوري الى أنّ بشار الأسد يخشى من تهديدات داخلية تمنعه من السفر الى الخارج".

وتنقل المذكرة عن "عضو البرلمان السوري ورجل الاعمال هاشم العقاد، والمعروف بعلاقاته الوثيقة مع آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية السورية، قوله أنه على الرغم من قرار الولايات المتحدة تجميد أصوله المالية، فإن شوكت لا يزال يعتبر نفسه صديقاً للولايات المتحدة ويريد استئناف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين. كما قال العقاد أن الرئيس السوري بشار الاسد قد اتخذ قراراً في العام 2005 بقطع الصلات الاستخباراتية ضد رغبة شوكت، ولكنه أضاف أنه يمكن لشوكت إقناع الأسد بعكس موقفه. وقال النائب العقاد أنّ رئيس الاستخبارات العسكرية السورية مهتم في استئناف التعاون في مجال الاستخبارات لأنه من شأنه أن يجعل مهامه أسهل."

واضاف العقاد "في سبيل مناقشة استئناف تبادل المعلومات الاستخباراتية و أية مسائل أضافية أخرى، فعلى الحكومة الأمريكية ترتيب عقد اجتماع بين مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى من جهة وبين آصف شوكت من جهة أخرى سواء في دمشق أو في الولايات المتحدة. كما أكد العقاد عندما سئل حول طبيعة المواضيع التي قد تطرح في مثل هذا الاجتماع، أنّ سوريا لا يمكن أن تقبل بمجموعة المطالبات التي قدمتها الولايات المتحدة كما هي. وقال ان سوريا يمكن ان تقدم تنازلات بشأن العراق، لكنها في الوقت عينه لا يمكن أن تخرج المجموعات المعارضة الفلسطينية أو تدعم نزع سلاح حزب الله دون مقايضة أو مقابل سياسي كبير". وتنقل الوثيقة الامريكية عن العقاد "اننا لن نتخلى عن أوراقنا من أجل لا شيء. فسوريا تريد التوصل الى اتفاق سلام مع إسرائيل والرئيس بشار الأسد هو أكثر رغبة من والده في ذلك. وعن العلاقات بين سوريا وايران، ان دمشق لا تحتاج الى هذا التحالف إذا كان لديها علاقات أفضل مع إسرائيل والولايات المتحدة ولا يوجد بلد في المنطقة يؤيد إبادة إسرائيل".

وفي نهاية المذكرة، أورد القائم بالأعمال الأمريكي لاحقاً تعليقاً على ما قاله العقاد "رسالة العقاد كانت الأحدث في سلسلة من المبادرات من قبل وسطاء يدعون تمثيل مصالح مسؤولين سوريين كبار بهدف تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وقد اشار العقاد أنه اجتمع منذ أيام مع شوكت وكان واضحاً بأنّ العقاد تكلم باسم شوكت في حديثه مع الولايات المتحدة وقد أعرب العقاد عن عدم اعجابه ببشار الأسد وقد وصفه بالجشع والفاسد. كما عرض العقاد أن يكون وسيطاً في حال كانت تسعى الولايات المتحدة للتعاطي مع قائد معيّن يسهل انتقال سلس في حال رحيل الأسد. ويبقى السؤال في ما إذا كان شوكت يود الحصول على صفقة لنفسه او ما اذا كان يسعى بشكل غير مباشر لانقاذ النظام بأكمله".


المصدر: موقع 14 آذار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,153,506

عدد الزوار: 6,757,508

المتواجدون الآن: 135