كرزاي بعد 10 سنوات من الحرب: فشلنا في توفير الأمن

تاريخ الإضافة الأحد 9 تشرين الأول 2011 - 6:54 ص    عدد الزيارات 3022    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

أوباما: نحن اقرب لهزيمة القاعدة من اي وقت مضى
كرزاي بعد 10 سنوات من الحرب: فشلنا في توفير الأمن
في الذاكرة العاشرة للحرب في أفغانستان لا تبدو الصورة مشرقة في هذا البلد الذي أنهكته الحرب، فيما أقر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن حكومته فشلت في توفير الأمن للأفغان، بينما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده باتت أقرب لهزيمة تنظيم القاعدة.
كابول: اقر الرئيس الافغاني حميد كرزاي بان حكومته وقوات حلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة اخفقا في توفير الامن للافغان، وذلك في مقابلة مع بي بي سي في الذكرى العاشرة لبدء الحرب في البلد المضطرب.
وقال في مقتطفات مقابلة بثتها بي بي سي "لقد اخفقنا بشكل كبير في توفير الامن للشعب الافغاني، وهذا اكبر عيب من عيوب حكومتنا وشركائها الدوليين"".
واضاف "ما يجب ان نفعله هو ان نوفر بيئة امنية افضل للمواطنين الافغان وان المجتمع الدولي والحكومة الافغانية فشلوا بالتاكيد في القيام بذلك".
وقال كرزاي الذي تولى الرئاسة عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لبلاده في اواخر 2001 ان تمرد طالبان لا يمكن هزيمته الا اذا تم القضاء على مخابئ الحركة المتمردة في باكستان.
واضاف ان "مشكلة المخابئ في باكستان لن تزول الا اذا تعاونت حكومة باكستان مع افغانستان، وتعاون المجتمع الدولي بطريقة مفيدة وفعالة من اجل ازالتها".
وقد احيت افغانستان الجمعة الذكرى العاشرة للاجتياح الذي قام به الائتلاف الدولي للبلاد واطاح بنظام طالبان، حيث بدت المرارة سيدة الموقف في البلاد، فيما اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان بلاده ستنهي الحرب "بمسؤولية".
وقال اوباما في بيان "قبل عشر سنوات من اليوم وردا على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر دخل بلدنا في حرب ضد القاعدة ونظام طالبان حاميها في افغانستان".
وقال "بعد عقد صعب اننا نضع حاليا بطريقة مسؤولة حدا لحربي اليوم (في افغانستان والعراق) من موقع قوة"، مؤكدا "اننا الان اقرب لهزيمة القاعدة وشبكتها القاتلة من اي وقت مضى".
وعلى وقع هتافات "الطائرات تحلق، الاطفال يموتون، اوقفوا الحرب الآن"، تظاهر اكثر من 200 شخص امام البيت الابيض بدعوة من جمعية "اوقفوا الالة" التي بدات اعتصاما في ساحة في واشنطن على غرار الاحتجاجات المناهضة لوول ستريت في نيويورك.
وبعد عشر سنوات، باتت هذه الحرب واحدة من اطول الحروب في تاريخ الولايات المتحدة وتجاوزت مدة المغامرة السوفياتية الفاشلة في افغانستان والتي استمرت عشر سنوات، وبدأت تبدو كمستنقع يزداد دموية.
ويسعى الحلف الاطلسي الذي ينوي سحب قواته مع نهاية 2014 الى مخرج مشرف لنزاع اسفر بحسب جامعة براون الاميركية عن مقتل حوالى 34 الف شخص وانفقت فيه الولايات المتحدة اكثر من 444 مليار دولار.
ومرت الذكرى في افغانستان دون اية احتفالات رسمية سواء من الحكومة او من حلف الاطلسي، بينما كان هذا اليوم بالنسبة للجنود المائة والاربعين الفا على الجبهة يوما عاديا.
وفي كابول قال مسؤولون انهم يعززون الاجراءات الامنية تحسبا لاية هجمات لطالبان كتلك التي هزت العاصمة كابول مؤخرا.
وعشية الذكرى العاشرة للحرب، طالب نحو 200 افغاني برحيل القوات الاجنبية وهتفوا "الموت لاميركا والدمى الافغانية" واشعلوا النار في العلم الاميركي في وسط كابول، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
من جهتها تعتزم الحكومة الالمانية سحب قواتها المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 على أي الأحوال وفقا لما صرح به مسؤول حكومي بارز في برلين.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أكد ميشائيل شتاينر مفوض الحكومة الألمانية لشؤون أفغانستان أن "الانسحاب سيكون قد تم بنهاية عام 2014".
 غير انه لم يحدد موعدا بعينه لبدء سحب أول دفعة من القوات الألمانية من أفغانستان البالغ قوامها نحو خمسة الآف جندي ، وهي الخطوة المقرر تنفيذها اعتبارا من نهاية العام الجاري.
يشار الى أن البرلمان الألماني (بوندستاج) كان قرر في كانون الثاني/يناير الماضي البدء في خفض القوات الألمانية العاملة ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) بحول نهاية 2011 إذا كان الوضع الأمني يسمح بذلك.
 وتعهد الدبلوماسي الألماني بتقديم إيضاح حول بيانات دفعة الانسحاب الأولى مع نهاية العام الجاري.
في المقابل، أكد شتاينر على أن عام 2014 موعد نهائي لانسحاب كل القوات الدولية العاملة ضمن قوة (إيساف) قائلا : "لن تكون هناك في أفغانستان أي قوات دولية مقاتلة تابعة لإيساف في نهاية 2014 ومن ثم لن تكون هناك أيضا قوات مقاتلة للجيش الألماني".
 من ناحية اخرى وافقت تركيا على تمديد قيادتها لقوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في العاصمة الافغانية كابول لعام اخر حسبما قالت وزارة الخارجية التركية الجمعة.
وكانت تركيا قد تولت قيادة منطقة كابول للقوة الدولية لدعم الامن ايساف لعام في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بعد قيادتها لمدة ثمانية اشهر في 2007.
 وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "قررت تركيا ان تواصل القوات المسلحة التركية قيادتها للقيادة الاقليمية في كابول لعام اخر حتى الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 2012".
واضافت "يعد القرار نموذجا اخر هاما على الاسهامات التي تقدمها تركيا وعلى رأسها تدريب قوات الامن الافغانية لخلق ظروف مواتية للامن المستدام والاستقرار في هذا البلد الصديق والشقيق".
 يذكر ان تركيا هي العضو المسلم الوحيد في التحالف الغربي ولديها ثاني اكبر جيش في التحالف وتنشر في الوقت الراهن 1800 جندي يخدمون ضمن قوات ايساف.
غير ان المهام التركية تقتصر على الدوريات ولا تشارك قواتها في العمليات القتالية بخلاف البلدان الاوروبية في ايساف.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,395

عدد الزوار: 6,751,143

المتواجدون الآن: 98