في خطابه الأخير من سلسلة خطابات يبرر فيها ما أحدثه طوال فترة حكمه بوش: نهاية ولايتي "تنعم" بالأمان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 تشرين الثاني 2008 - 4:42 م    عدد الزيارات 7274    التعليقات 0    القسم دولية

        


كوانتيكو (فيرجينيا) - دافع الرئيس الأمريكي جورج بوش عن الأساليب المثيرة للجدل التي استخدمها في "حربه ضد الإرهاب"، قائلا إن "الولايات المتحدة تنعم في نهاية ولايته بأمان يفوق الأمان الذي كان سائدا في بدايته".
وقال بوش في خطاب ألقاه الخميس أمام مدرسة مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو (فيرجينيا) قرب واشنطن: إن "أكثر من سبع سنوات قد مضت منذ 11 سبتمبر 2001 ولم يقع أي اعتداء آخر على أرضنا.. وهذا ليس من قبيل الصدفة", بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الجمعة.

وفي الخطاب الأخير من سلسلة خطابات يبرر فيها عمله طوال ثماني سنوات، أرجع بوش عدم وقوع اعتداءات على البلاد إلى الغزو الأمريكي لأفغانستان في أكتوبر 2001 والعراق في 2003 الذي وضع تحت شعار "الحرب على الإرهاب"، وسلسلة من البرامج الخاصة المثيرة للجدل, أو بإصلاح مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ويحمّل مراقبون وساسة أمريكيون إدارة الرئيس بوش مسئولية ما تتعرض له الولايات المتحدة من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية. ويرون على سبيل المثال أن الاحتلال الأمريكي للعراق لم يكن مبررا وأنه أوقع البلاد في عجز مالي رهيب، وتسبب في الأزمة المالية العالمية الراهنة، وعرض الجنود الأمريكيين في العراق لأزمات نفسية وإعاقات جسدية، فضلا عما تسببت فيه السياسة الأمريكية في المنطقة من تزايد لروح العداء والكراهية من جانب العالم الإسلامي.

وكان الكونجرس قد خصص أكثر من 800 مليار دولار للحربين في أفغانستان والعراق منذ عام 2001.

وأضاف بوش في الاحتفال الذي أقسم فيه طلاب مدرسة كوانتيكو اليمين ليصبحوا عناصر في مكتب التحقيقات: "بفضل بعد النظر والعزم لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي تنعم أمريكا بأمان اليوم يفوق الأمان الذي كان سائدا في 11 سبتمبر".

ولا تزال الاتهامات تلاحق إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن فشلها في وأد تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن عقب هجمات 11 سبتمبر.

وعدد الرئيس الأمريكي ما حدث في عهده من "إنجازات" مثل استحداث وزارة الأمن الوطني، ومنصب مدير الاستخبارات الوطنية (تشرف على كل وكالات التجسس)، وزيادة عناصر الوكالات، والتعاون بين مختلف الأجهزة.

كما تحدث بوش كذلك عن البرامج المثيرة للجدل كالبرنامج السري لاستجواب واعتقال المشبوهين بالإرهاب والبرنامج الذي يتيح التنصت على مكالمات الأمريكيين والذي أثار انتقادات واسعة من جانب المدافعين عن الحريات المدنية داخل وخارج الولايات المتحدة.

وتواجه الولايات المتحدة أيضا انتقادات بسبب اللجان العسكرية التي أنشأتها السلطات الأمريكية في معتقل جوانتانامو السيئ السمعة، وهي الأولى من نوعها فيما يخص محاكمة مجرمي الحرب منذ الحرب العالمية الثانية.

وقد أنشئت هذه اللجان لمحاكمة الأسرى غير الأمريكيين ممن تصفهم إدارة بوش بأنهم "مقاتلون أعداء" لا يحق لهم الحصول على الحماية القانونية التي تمنحها القوانين الأمريكية للجنود والمدنيين من الطرف الآخر خلال وقت الحرب.


المصدر: موقع إسلام أون لاين

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,618,026

عدد الزوار: 6,904,264

المتواجدون الآن: 109