تحليل سياسي..

ربيع العرب لم ينجز شيئًا وقد ينتهي بالتفتت الطائفي والعرقي..الإسلاميون... المستفيد الأكبر من فوضى الثورات وفقاً لبنك عقول بربطاني

تاريخ الإضافة الإثنين 12 أيلول 2011 - 5:02 ص    عدد الزيارات 3258    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الإسلاميون... المستفيد الأكبر من فوضى الثورات وفقاً لبنك عقول بربطاني
ربيع العرب لم ينجز شيئًا وقد ينتهي بالتفتت الطائفي والعرقي
صلاح أحمد
لا يزال الربيع العربي «فطيرًا لم يُطبخ بالكامل» ولم ينجز المطلوب منه حتى الآن. بل إنه ينذر بالانحدار إلى مستويات لا تفرز غير الصراعات الطائفية والعرقية الخطرة وتعزيز ساعد الأصوليين... هذا تبعًا لتوقعات مؤسسة بريطانية ذات باع طويل في تقويم التيارات السياسية حول العالم.
ربيع العرب.. خوف من التيار الأصولي
صلاح أحمد: أسبغ «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» على «ربيع العرب» صفة «الحدث الأهم على الساحة الدولية منذ العام الماضي». لكنه يحذر أيضًا من أنه «لن يكون بالضرورة مذكورًا في كتب التاريخ باعتباره الحدث الذي أدى إلى انتشار الديمقراطية في العالم العربي».
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية عن جون تشيبمان، المدير العام للمعهد قوله إن التحولات التي شهدتها المنطقة «لا تزال بين الفطيرة ونصف المطبوخة. ذلك إن الأحداث الواعدة بثمار ديمقراطية تظل أسيرة الخوف من أن تفلح الطوائف والعرقيات والمؤسسات العسكرية – كلها أو جزء منها – في تحويل مسار التمرد لمصلحتها».
وقال تشيبمان بمناسبة نشر تقرير المعهد السنوي عن الأحداث في العالم: إن «الخوف الأكبر هو أن جماعات الإسلاميين ستخرج من خضمّ تلك الثورات باعبارها القابض الأكبر على نتائجها السياسية».
وأضاف "إن الصراع سيشتعل بين قوى الأمن والعناصر الليبرالية والجماعات الإسلامية بشكل رئيس سعيًا إلى تشكيل الحكومات الجديدة. وسيكون التنافس شرسًا – ومعتمدًا على المهارات الديماغوجية - بين هذه الكتل على كسب قطاعات تقليدية ثابتة في المجتمعات العربية مثل البنيات القبلية والطائفية والعرقية.
وقال تشيبمان إن زوال عنصر الخوف الذي ساد وسط المجتمعات العربية جاء ليؤكد أن الثورات الشعبية أكبر من أي قدر من العنف يمكن أن تلجأ إليه الأنظمة الحاكمة. لكنه رأى أن الإطار العالمي، الذي يحوي هذا الأمر، يدعو إلى التأمل «فالغرب يعاني الإرهاق والتهاب المفاصل السياسية، بينما تعاني القوى الدولية الجديدة، مثل الصين، آلام النمو الاستراتيجي والتردد بشأن رد الفعل الصحيح».
جون تشيبمان
ونتيجة ربيع العرب، حتى الآن، تبعًا لتشيبمان، هي زيادة المساحة المتاحة للتيارات القديمة والجديدة وللصالح والطالح كي تتحرك وفقًا لمصالحها. فأي قوى عالمية يمكن أن تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، في حال بدأ الوضع الجديد في المنطقة يتحول الى خطر حقيقي؟.
يدلي إميل حُكيّم، خبير شؤون الشرق الأوسط في المعهد، بدلوه، فيقول إن ربيع العرب أنجز أمرين في ما يتعلق بتنظيم القاعدة. فقد أحال دعوتها إلى حرب جهادية عالمية بلا معني، من جهة، وفي الوقت نفسه خلق أمامها العديد من الفرص بفضل انهيار الوضع الأمني».
ويمضي قائلاً إن الدعوة إلى الجهاد العالمي استفادت من حقيقة أن الجماعات (الإسلامية) لم تنجز شيئًا على الصعيد الداخلي، ولذا اتجهت الى أماكن أخرى. وما أنجزه ربيع العرب هو أنه فتح الباب لعودتها. لكن هذه الجماعات تدرك الآن أنه إن كان لها أن تصبح فاعلة على الساحة السياسية العربية الجديدة، فعليها أن تقبل بمعطيات أساسية، وهي الانتخابات والتحالفات والسياسات البرلمانية».
من جهته يقول قائد قوات قوات الداخل الإسرائيلية، الميجر جنرال إيال آيسنسبرغ، إن آفاق الحرب توسعت كثيرًا مع التغيّرات التي شهدتها المنطقة أخيرًا. ويضيف: «من شأن ما يعتبره العالم ربيعًا عربيًا أن يتحول إلى شتاء إسلامي أصولي، يؤدي إلى حرب شاملة أخرى بين العرب وإسرائيل».

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,046,179

عدد الزوار: 6,749,550

المتواجدون الآن: 110