الجمعة 5 آب 2011 - 8:56 ص 
3427 
0
مقاتلون من كتيبة طرابلس المكلفة دخول العاصمة يستريحون في قاعدتهم القريبة من خط الجبهة في غرب ليبيا (أ.ب)عواصم - وكالات: نفى أحد القادة الإسلاميين في ليبيا علي الصلابي, أمس, التوصل إلى تفاهم مع عائلة العقيد معمر القذافي الذي أعلن عنه نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام, مؤكداً أنها "أكاذيب لخلق صدى في الصف الوطني".
وقال الصلابي في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" إن "كلام سيف الاسلام لا أصل له وأكاذيب لخلق صدى في الصف الوطني".
وأكد أنه أجرى محادثات مع سيف الإسلام القذافي, و"حوارنا معهم ارتكز في السابق وسيرتكز على ثلاث قضايا هي رحيل القذافي وأبنائه وخروجهم من ليبيا, وحفظ العاصمة من الدمار, وحقن دماء الليبيين".
وأضاف "نحن مع التعددية مع العدالة, لا نقصي أحدا ونؤمن بحق الليبيين في دولة ديمقراطية واحزاب وتداول للسلطة", مشيراً إلى أن "علاقتنا مع العلمانيين قوية ونحن معهم في خندق واحد ولن يستطيع القذافي وابناؤه أن يزحزحنا".
ودان الصلابي "العمل الهمجي والاجرامي تجاه الشهيد (القائد العسكري للمجلس الوطني الانتقالي) عبد الفتاح يونس", نافياً تورط الاسلاميين في قتله, لافتاً إلى أن "هناك اشارات قوية ان الطابور الخامس لنظام القذافي وراء قتله لشق الصف الوطني".
وكان نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام القذافي, أعلن في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية, أن أسرته توصلت الى اتفاق مع المتمردين الاسلاميين للتخلص من المعارضة العلمانية التي تطالب برحيل والده.
وقال إن المتمردين العلمانيين "سيفرون جميعهم أو سيقتلون", مؤكداً أنه فاوض على اتفاقية مع أحد القادة الإسلاميين في الشرق الخاضع لسيطرة الثوار ويدعى علي الصلابي.
ولفت إلى أن الاسلاميين هم "القوى الحقيقية على الأرض" وعلى البلدان الغربية التفاوض معهم, مضيفاً "أعلم أنهم ارهابيون, انهم دمويون, ليسوا أشخاصا جيدين, لكن عليكم أن تقبلوا بهم".
وحاول سيف الإسلام استغلال الخلافات التي طرأت أخيراً في صفوف المتمردين منذ مقتل يونس في ظروف غامضة, مكرراً اتهامه للإسلاميين بالوقوف وراء اغتياله.
من جهة أخرى, أعلن رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا أن القذافي مستعد لاجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي.
وقال أورتيغا الصديق الشخصي للقذافي, إثر اجتماعه مع وفد ليبي, مساء أول من أمس, إن "ممثلي القذافي الذين يقومون بجولة في أميركا اللاتينية يقولون إن ليبيا تتخذ موقفا مرنا جداً", مضيفاً "إنهم يقولون إنهم لا يخشون تغييرات بل بالعكس لكن الشعب هو الذي يجب أن يقرر ويمارس حقه في التصويت".
ونقل عن الوفد الليبي الذي يقوده أمين اللجنة الشعبية للتخطيط والمالية عبد الحفيظ الزليطني, قوله إنه "لتحقيق هذا التغيير يجب وقف الحرب", مؤكداً أن "التحالف البوليفاري لأميركا" الذي يضم دول أميركا اللاتينية "يدعم" اقتراح الزعيم الليبي.
ودعا أورتيغا, في خطاب بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس القوات الجوية في نيكاراغوا, الى إنهاء حملة حلف شمال الأطلسي على ليبيا, موضحاً أن الوفد الليبي نقل اليه رسالة من القذافي, و"لم يأت لطلب مساعدة عسكرية".
من جهة أخرى, أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه, سحب حاملة الطائرات "شارل ديغول" من عمليات حلف شمال الاطلسي في ليبيا.
وقال في مقابلة مع صحيفة "فار ماتان" إن "شارل ديغول التي تقل ألفي شخص ستبقى في ليبيا حتى 10 أغسطس وعلى البحارة العودة الى تولون قبل 15 اغسطس" الحالي, مؤكداً مواصلة "جهود فرنسا التي تؤمن ربع الطلعات وثلث الضربات" التي تشن على النظام الليبي.
وأوضح أن "سلاح الجو سيتولى المهام" التي كانت تقوم بها حاملة الطائرات, لافتاً إلى أن ست طائرات "رافال" ستنشر في مرحلة اولى في قاعدة "سيغونيلا" الجوية الايطالية.
وأضاف اننا "في وضع إعادة انتشار لوسائلنا لإنجاز المهمة الموكلة للحلف الأطلسي, على القذافي ألا يأمل أي توقف".
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية على موقعها الإلكتروني, أن "شارل ديغول "ستعود مع المجموعة الجوية على متنها وستبقى أشهر عدة للتمكن من صيانتها تقنيا وتأهيل طاقمها قبل عودتها الى العمليات".
