تقرير اخباي: كلمة السرّ الإيرانية.. لا لإسقاط نظام الأسد··· والباقي تفاصيل

الإهتمام بالحدث السوري يتضخّم إقليمياً وعربياً

تاريخ الإضافة الإثنين 1 آب 2011 - 7:11 ص    عدد الزيارات 3384    التعليقات 0    القسم عربية

        


تقرير إخباري
الإهتمام بالحدث السوري يتضخّم إقليمياً وعربياً
كلمة السرّ الإيرانية: لا لإسقاط نظام الأسد··· والباقي تفاصيل

يكاد الحدث السوري يُضحي العنصر الأكثر تأثيراً ورسماً لمجريات الأحداث في عموم دول الشرقين الأدنى والأوسط من العراق وشبه الجزيرة العربية إلى أنطاكية وما ترمز إليه من معنى مسيحي مشرقي، مروراً باسطمبول، وصولاً إلى جبال لبنان والبحر الأبيض المتوسط، من دون إغفال شمال افريقيا وبحر العرب وصولاً إلى مضيق هرمز وبلاد فارس·

وثمة من يذهب إلى إضفاء رومانسية سياسية، على الحدث السوري، باعتباره مؤثراً في مجريات السياسة الأوروبية، من الشونزيلزه Les Champsélysés إلى منتجعات مدريد السياحية، ناهيك عن بلاد <الفندال> أو الأندلس ذات النكهة العربية إلى أيامنا هذه، سواء عبر قصورها أو مساجدها، أو حتى أنماط الحياة فيها·

حتى الآن، لا يبدو الأمر مثيراً للغرابة، ولا حتى الإعلان عن أن ما تسمى <الثورة السورية> أو سوريا التغيير، أو سوريا الإصلاح المرفوض من منسقيات الثورة في المحافظات، من <القامشلي الكردية> إلى <القرداحة العلوية> إلى <حلب السنية> و?<حوران الدرزية> (والتعبير للشعارات المعادية للنظام)، الإعلان عن أن ثمة اهتماماً فوق العادة، يشغل المملكة العربية السعودية، ويشغل العراق، التي يدور تجاذب ضخم بين القوى العالمية والإقليمية حول مصير الإدارة السياسية فيه، في ضوء القرار الأميركي بالانسحاب من العراق، ويشغل تركيا الإسلامية (أو الإسلام التركي) الذي يأمل كثيرون في الغرب في اعتماده كنموذج صلب لإعادة بناء أنظمة الحكم العربية، على خلفيات ديمقراطية، بعد إبادة الديكتاتوريات والأنظمة الفاسدة، والأهم ان ما يجري، يشغل إيران، تلك <الدولة العظمى> إقليمياً، والتي يشكّل صعودها الصاروخي تحدياً كبيراً للأشقاء والأعداء والأصدقاء من قلب الخليج العربي الى عموم العالم الاسلامي، فضلاً عن أن الولايات المتحدة وبعض من <اوروبا> لا تزال تنظر إليها كاحدى دول <محور الشر> من سوريا الى كوريا الشمالية·

وفي السياق، يصير الاهتمام اللبناني بالحدث السوري منذ آذار الماضي <مسألة مصيرية> تعني لبنان، رئاسة جمهورية، وحكومة، ومجلس نواب، وكتل، وأحزاب، وطوائف، وشخصيات، ومصارف، ومصالح اقتصادية، من نقاط التهريب عند الحدود إلى الحركة السياحية في الفنادق وصولاً إلى أولئك المواطنين العاديين، الذين عزّز لوقت من الأوقات فرق العملة بين الليرة والليرة، ولو على حساب الدولار القدرة الشرائية لديهم، وهم يتسوقون من البضائع السورية من الاطعمة إلى الثياب والأثاث والخضراوات والأدوية·

هنا، تحتل سوريا قلب الأحداث في الشرق الأوسط، ليس من زاوية ما اصطلح على تسميته خطأ <الثورات العربية>، والتي قد يكون الأنسب تسميتها بـ?<عصر الاضطرابات العربية> (بالمعنيين الزمني لجهة الطول، والنوعي لجهة القلاقل من دون الحسم)، بل في إعادة رسم مصالح كبرى، تتعدّى الجيوبوليتيكا، أو الإيكونوبوليتيكا، أو ما يمكن وصفه بـ?<أوديسيوس> الصراعات الثقافية في منطقة الحضارات القديمة، من بلاد النهرين إلى حوض النيل، وصولاً إلى الصحراء العربية، مروراً ببادية الشام·

وإذا لم يكن الأمر على هذا النحو، فكيف يمكن اذاً تفسير القلق المسيحي مما يجري في المنطقة من ثورات وتحولات؟·

وفي المعلومات، فان الزيارة التي قام بها إلى بيروت عادل عبد المهدي، وهو شخصية قيادية في حزب الدعوة العراقي، وكان ترشح لرئاسة الحكومة من دون أن يحظى بالفوز في هذا المنصب، فاستقال من منصبه الرسمي كنائب لرئيس الجمهورية، وعاد إلى النشاط كشخصية عراقية قديرة سياسياً واقتصادياً، كانت ترسم في المعطيات التي تمخضت عنها شيئاً من هواجس القلق المحيطة بعموم قوى وأطراف في طول المنطقة وعرضها، إزاء ما يجري في سوريا·

في بيروت، التقى عبد المهدي شخصيات شيعية وإسلامية ومسيحية، والموضوع المشترك في اللقاءات كان الوضع في سوريا، والزيارة إلى بيروت فُهم منها ما يلي:

1 - نقل عن الرئيس بشار الأسد (وهذا مشترك بين كل الذين يلتقيهم الرئيس السوري) انه متفائل بإمكان تجاوز الأزمة في بلاده في وقت ليس ببعيد (البعض يحدده بمهلة لا تتجاوز العام 2011)·

2 - فُهم أن الأطراف المسلحة في مناطق التوتر في سوريا، لا تحظى بتغطية أي جهة عربية أو إسلامية (وما يُعزّز هذا الفهم أن زعيم تنظيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري وجه رسالة ذات معنى قبل أيام إلى السوريين المشاركين في الثورة السورية)·

3 - ثمة من يعتقد أن البيان الصادر عن حزب الله في ما يخص عدم تدخله في الأحداث الجارية في سوريا، يصب في اتجاه عدم إعطاء الفرصة لعملية التعبئة على قاعدة طائفية ومذهبية·

4 - ومع ذلك، وفي غمرة التحولات والمخاوف هذه، تؤكد المعطيات والمعلومات أن <الحل الأمني> الدموي سيبقى في الواجهة إلى وقت طويل، بمعنى حرب من نوع <علي وعلى أعدائي يا رب>·

5 - والعارفون من وراء حركة البلدان والاتصالات، أن إيران، الدولة الإقليمية الصاعدة، عبر التكنولوجيا النووية، والصواريخ العابرة للحدود، وتكنولوجيا الغاز والنفط، وكل الأوراق الأخرى، تتصرّف ضمن قرار بسيط: لا لإسقاط نظام بشار الأسد، والباقي تفاصيل؟!·

 

 


 

المصدر: جريدة اللواء

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,719,774

عدد الزوار: 6,910,207

المتواجدون الآن: 103