في الصحافة العالميّة
إسرائيل أقرّت خطة ضد "أسطول الحرية"
 الأربعاء 29 حزيران 2011 - 5:57 ص  3253  0  دولية |
إسرائيل أقرّت خطة ضد "أسطول الحرية"
مع ضغطها على اليونان لمنع إبحاره
وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان المجلس الوزاري المصغر اقر الخطة العسكرية التي سينفذها سلاح البحرية للسيطرة على سفن الاسطول التي يقدر ان يراوح عددها بين ست وعشر سفن. وقالت ان اسرائيل توصلت الى تفاهمات مع مصر تقضي بالسماح لسفن الاسطول بإفراغ حمولتها من المساعدات الانسانية في ميناء العريش المصري ونقلها الى قطاع غزة عبر المعابر البرية بعد اخضاعها لتفتيش امني.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان سياسة اسرائيل ستبقى مثلما كانت عند وصول "اسطول الحرية" التركي العام الماضي، مشددا على ابقاء الحصار البحري على غزة، وانها لن تسمح للاسطول الذي سينطلق من موانئ اوروبية وخصوصا من اليونان بالوصول الى سواحل غزة.
ونسبت الى مصدر سياسي حكومي ان مسؤولين في جهاز الأمن ومندوبين عن وزارة الخارجية قالوا إن اسرائيل تملك معلومات عن وجود "جهات ارهابية" بين الناشطين في سفن الاسطول.
وقال ممثلو وزارة الخارجية الاسرائيلية إن اكثر الجهود الديبلوماسية الاسرائيلية والاميركية تتركز على ممارسة ضغوط على اليونان، من اجل ان تمنع بدورها ابحار السفن من موانئها.
وتشير تقديرات سلاح البحرية الاسرائيلي الى ان عدد السفن التي ستشارك في الاسطول سيراوح بين ست و10 سفن، وسيكون على متنها قرابة 500 ناشط، وان طلب الحكومة التركية من منظمة الاغاثة الانسانية التركية عدم المشاركة في الاسطول يقلص استخدام الناشطين العنف بقدر معين.
ووصف ارسال القافلة البحرية بأنه "عملية استفزازية"، معتبرا ان لا حاجة الى هذه السفن" لان لا ازمة انسانية في غزة، كما لا مشكلة في نقل البضائع اليها".
في غضون ذلك، تراجعت اسرائيل عن قرار معاقبة الصحافيين الاجانب الذين سيكونون على متن الاسطول.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء ان "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من السلطات المختصة اعداد اجراء خاص للاهتمام بالصحافيين الاجانب الذين سيدخلون على متن الاسطول الى اسرائيل بصورة غير قانونية".
وكان المكتب الصحافي الحكومي الاسرائيلي حذر الاحد من ان افراد وسائل الاعلام الدولية الذين سيشاركون في الحملة سيتعرضون لمنع من الدخول الى اسرائيل عشر سنين ومصادرة معداتهم.
وصرح احد المسؤولين اليونانيين عن هذه المبادرة فاغيليس بيسياس في مؤتمر صحافي: "الخميس او الجمعة، ستلتقي تسعة او عشرة مراكب قبالة الارخبيل الليبي (القريب من كريت)، ونأمل في الا تمنعنا السلطات اليونانية على رغم ضغوط اسرائيل ودول اخرى من الانطلاق".
وندد منظمو "اسطول الحرية2" في مؤتمر صحافي "بالعقبات الادارية التي وضعتها السلطات اليونانية الخاضعة لضغوط اسرائيل".
وسينطلق بعض مراكب الاسطول الذي يضم سفينتي شحن لنقل ثلاثة آلاف طن من المساعدات الانسانية (ادوية وسيارة اسعاف وترابة) من مرافئ يونانية مختلفة، بينما ستعبر مراكب اخرى المياه اليونانية وتلتقي في عرض البحر.
(و ص ف، رويترز، أ ش أ، ي ب أ)
في الصحافة العالميّة
"ليبراسيون": قافلة سفن المساعدات لا تزال في أثينا
وصف مراسل الصحيفة كنتان جيرار الأجواء التحضيرية للقافلة فكتب: "المؤتمر الصحافي على وشك أن يبدأ في حضور الممثلين الأساسيين للسفن المشاركة والتي تحمل أكثر من 12 جنسية. يلقي المسؤول عن تنظيم القافلة خطاباً يشدد فيه على تصميم المشاركين على الانطلاق بعد تسوية بعض النقاط التقنية. ويقول مشدداً: "سننطلق بعد أن تخف الضغوط التي تمارسها أثينا علينا، والتي مصدرها إسرائيل ودول أخرى"، ويؤكد الطابع الانساني للقافلة "ليس هدفنا محاربة أي حكومة أو دولة، ولسنا ضد إسرائيل، نحن ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية ولسنا ضد المواطنين الإسرائيليين".
الصحافيين الأجانب
كتب مراسل الصحيفة: "هددت إسرائيل بمنع الصحافيين الأجانب الذين سيشاركون في قافلة سفن المساعدات من دخول أراضيها أكثر من عشر سنين. وأرسل مدير المكتب الإعلامي للحكومة إلى المراسلين الأجانب رسالة جاء فيها أن قافلة السفن التي ستتوجه الى غزة غير شرعية، وأن كل صحافي أجنبي يشارك فيها سيمنع من دخول إسرائيل أكثر من عشر سنين. وطالبت جمعية الصحافيين الأجانب مدير المكتب الاعلامي للحكومة بالعودة عن قراره، وبضرورة السماح للصحافيين بتغطية الحدث والقيام بمهمتهم من دون تهديد أو ترهيب".
جاء في افتتاحية الصحيفة: "تعتبر إسرائيل قافلة سفن المساعدات بمثابة شن حرب عليها. هذا ما حدث سابقاً مع قافلة المساعدات التركية، ولا تزال إسرائيل تدفع حتى اليوم ثمن الضرر الكبير الذي لحق بالعلاقات مع تركيا. وهذا ما تفعله إسرائيل اليوم ايضاً ويبدو أن القافلة الحالية أكبر بكثير من القافلة السابقة، فهي تضم 12 سفينة تحمل على متنها نحو 500 ناشط وهي محملة بمواد غذائية وطبية ومساعدات انسانية لسكان غزة. وعلى رغم عدم وجود حاجة فعلية الى مساعدات القافلة بعد تخفيف إسرائيل اجراءات الحصار المفروض على غزة وفتح مصر معبر رفح. من هنا فإن دور القافلة رمزي ويهدف الى تذكير العالم بأن سياسة الحصار لم تُرفع بصورة كاملة، وأن سكان غزة لا يزالون راضخين للإحتلال".
المصدر: جريدة النهار
