عشرات ألاف المعارضين يشددون من باريس على دعم شعوبهم

تأكيد العمل لتصعيد الانتفاضات الشعبية في إيران والدول العربية

تاريخ الإضافة الإثنين 20 حزيران 2011 - 7:31 ص    عدد الزيارات 3045    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تأكيد العمل لتصعيد الانتفاضات الشعبية في إيران والدول العربية
 أسامة مهدي 
 
شارك أكثر من 10 الاف شخص في تجمع عقد في باريس تضامناً مع الانتفاضات الشعبية في إيران والدول العربية، وأكد المشاركون على ضرورة تحرر الجماهير من الانظمة الديكتاتورية والعيش بسلام وحرية.
باريس: في حدث هو الاول من نوعه أكد أكثر من عشرة الأف شخص من العرب والإيرانيين تضامنهم مع الانتفاضات الشعبية في بلدانهم وضرورة التفاعبل مع تظاهرات الإحتجاج من أجل تحقيق اهدافها في اسقاط انظمتها الدكتاتورية والعيش بسلام وأمن بعيداً عن التهديدات والحروب.. وقالت رئيسة مجلس المقاومة الإيرانية مريم رجوي خلال كلمة في هذا التجمع الجماهيري إن الربيع العربي يؤكد إفلاس حكام إيران وقرب نهايتهم.
واضافت رجوي في كلمة خلال التجمع الذي شارك فيه أكثر من عشرة الأف مواطن عربي وايراني جاءوا من مختلف الدول الاوربية أن مصير نظام إيران هو المصير نفسه الذي يواجهه الدكتاتوريون العرب حالياً حيث سيسقط الشعب الإيراني نظام ولاية الفقيه في طهران. وبعد أن دانت هجوم القوات العراقية على معسكر اشرف لمنظمة مجاهدي خلق بشمال بغداد وقتل 36 واصابة 360 من سكانه قالت إن الهجوم يضع العالم امام مسؤولياته لحماية سكان اشرف البالغ عددهم 3400 انسانا بينهم الف من النساء والرجال.
وهاجمت رجوي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقالت إن إيران قد دعمته لتولي منصبه من اجل تنفيذ اهدافها وارتكاب المجازر ضد سكان اشرف. ودعت إلى رفع الحصار عن المعسكر وانسحاب القوات العراقية من داخله واجراء تحقيق دولي محايد في الهجوم الذي تعرض له.
وشددت على دعم انتفاضة الشعبين السوري والليبي من اجل التحرر من نظاميهما. واشارت رجوي إلى أن المقاومة الإيرانية تعمل من اجل تغييير النظام من خلال انتخابات حرة واقامة جمهورية حرة ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة ومجتمع قائم على العدل والمساواة من حلال تحقيق ثلاثة اهداف: الحرية والمساواة وسلطة الشعب.
ومن جهته، قال عضو الكونغرس السابق باتريك كنيدي إن العالم يقف اليوم من اوروبا إلى افريقيا إلى الشرق الاوسط والولايات المتحدة مع الشعب الإيراني من أجل تحقيق حريته وازدهاره. وشدد على ضرورة تولي المجتمع الدولي مهمة حماية سكان اشرف ومنع الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل السلطات العراقية.
ثم تحدث مسؤولون حاليوم وسابقون من الولايات المتحدة واوروبا والدوال العربية عن ضرورة دعم الانتفاضات الشعبية التي تشهدها دول عربية وإيران حالياً من اجل تحقيق اهدافها في التحلص من حكامها وتحقيق العدالة والديمقراطية.
وشارك في القاء الكلمات رودي جولياني عمدة نيويورك سابقاً، و توم ريدج، اول وزيرالأمن الداخلي الأميركي، وباتريك كندي نجل السنياتور ادوارد كندي، نائب الكونغرس الأسبق، ومايكل موكيسي وزير العدل الأميركي في الفترة (2007-2009) واريثا جوسموث رئيسة البرلمان الألماني الإتحادي (1998- 1988) وسيد احمد غزالي رئيس الحكومة الجزائرية السابق ووفود برلمانية من البرلمان الأوروبي برئآسة آلخو فيدال كوادراس إضافة إلى أعضاء في مجلس العموم البريطاني والبرلمان الايطالي وبرلمانات كل من بولندا، رومانيا، فرنسا، الأردن وفلسطين وأذربيجان والسويد والنرويج.
ومن جهتها شددت شخصيات عربية ناشطة عن اهمية تصعيد المواجهة المشتركة ضد حكام ايران والحكام العرب المستبدين واعادة المنطقة الى السلام والعيش بامان بين شعوبها. ودانت دعم السلطات الايرانية لبعض الانظمة العربية واعتبرت ذلك جزءا من رغبة ايرانية محمومة للهيمنة على المنطقة وشعوبها ومقدراتها.
عرب وايرانيون في التجمع الاكبر الذي تشهده باريس
وابلغ عضو اللجنة المنظمة للمهرحان "ايلاف" ان المجتمعين عقدوا تجمعهم هذا لتأكيد تضامنهم ضد انظمتهم وبحث تأثير ربيع الثورات العربية على المقاومة الايرانية في الداخل ومخاوف نظام طهران من الانتفاضات العربية الحالية ومحاولاته "للحد من تقدمها واكبر شاهد على ذلك مساعداته العسكرية والتقنية والبشرية لقمع ثورة ابناء الشعب السوري".
واضاف المصدر المسؤول في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية انه في ذكرى انتفاضة الشعب الايراني لعام 2009 التي راح ضحيتها مئات القتلي وآلاف الجرحي والسجناء وفي خضم الثورات العربية التي تجتاح عديد من البلدان فقد توافد عشرات الآلاف من الايرانيين انصار منظمة مجاهدي خلق وآلاف من ابناء الشعوب العربية التي تغلى بلادهم بالثورات على باريس للتجمع اليوم السبت في اكبر مهرجان تشهده العاصمة الفرنسية لتأكيد تضامنهم مع شعوبهم ومواجهتهم لأنظمتهم".
وشارك في هذا التجمع اضافة الى اعضاء وقادة المقاومة الايرانية مئات من نواب البرلمانات والشخصيات السياسية الفرنسية والاوربية والاميركية والعربية. كما سيحضره آلاف من ابناء الجاليات العربية السورية والمصرية والفلسطينية وغيرها. 
واضاف المصدر ان هؤلاء شاركوا في التجمع تعبيرا منهم عن التقاء ربيع الثورات العربية مع المقاومة الايرانية "لانه من الواضح أن ربيع الثورات العربية يجب ان يلتقي بربيع الثورة الايرانية وإلا سيعمل النظام الايراني بكامل قواه ليجعل من ربيعها خريفاً كما فعله بثورة الشعب الايراني ضد نظام الشاه" كما قال ا.
واشار الى أن هذا الحدث يأتي هذا العام في وقت يواجه العالم العربي حالة غليان وثورة كما أن المقاومة الإيرانية ايضاً تمرّ بمرحلة خاصة حيث إن هذا الاجتماع يعقد بعد هجوم القوات العراقية على سكان مخيم أشرف بشمال بغداد في نيسان (ابريل) الماضي وقتل 36 فردًا منهم إضافة إلى إصابة 350 آخرين في حين قال القضاء الفرنسي كلمته بشأن هذه المقاومة بعد عشرة اعوام من التحقيق، وأعلن أن المقاومة الإيرانية بريئة من الارهاب إضافة إلى أن الإدارة الاميركية تدرس حالياً شطب هذه الحركة من قائمته للارهاب.
 واكد المصدر انه في داخل ايران وعلى الرغم من مئات القتلى وآلاف الجرحى في حركة حزيران (يونيو) الشعبية لعام 2009 وحملات الإعتقال وممارسة مختلف انواع التعذيب ضد السجناء فان ارادة التغيير الديموقراطي لم تضعف لدى ابناء الشعب الإيراني وما تزال حية نابضة اكثر من أي وقت مضى بحسب قوله. واضاف انه في المقابل فان ربيع الثورات العربية يثير قلق حكام ايران الشديد من حيث تأثيرات ذلك على الداخل الإيراني في وقت بلغت ازمات النظام الداخلية حدا غير مسبوق يستحيل احتواؤها ولذلك فأنه يعمل جاهدا للحد من تقدم هذه الثورات واكبر شاهد على ذلك مساعدات النظام الايراني التجربية والتقنية والبشرية لقمع ثورة ابناء الشعب السوري الشقيق.
وقد طالب المجتمعون اعضاء الكونغرس الأميركي والهيئات البرلمانية من الدول الأوروبية والعربية والعديد من المسؤولين الكبار في ادارات اوباما وبوش وكلنتون بإتخاذ إجراءات عاجلة من جانب الأمم المتحده والولايات المتحده والإتحاد الأوروبي لحلّ قضية مخيم أشرف كما انهم شددوا على تأييد مشروع البرلمان الاروبي لحل مسالم لقضية أشرف والحؤول دون مزيد من المجازر بحق سكانه العزل. ويعلنون رفضهم للترحيل القسري لسكان المخيم سواء داخل العراق او خارجه. 
وجاء هذا التجمع بعد ثمان سنوات بعد الهجوم على مقر المجلس الوطني لمقاومة إيران في 17 حزيران (يونيو) عام 2003 حين إعتقل فيها 164 منشقّ إيراني الذين كانوا لاجئين سياسيين في فرنسا. ومؤخرا أبطل القضاة الفرنسيين رسميا صفة الإرهاب الموجهة إلى المسؤولين وإعترف بأنّ اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ليسوا إرهابيين لكن بالأحرى هم أعضاء في مقاومة مشروعة. ووقعت أغلبية الأعضاء في الجمعية الوطنية الفرنسية مؤخرا إعلان اعترفوا فيها بالمجلس الوطني لمقاومة إيرانية.
 
 
 

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,703,767

عدد الزوار: 6,909,413

المتواجدون الآن: 103