بري: لبنان ليس مناطق لحكم ذاتي خطأ قانون الـ 60 لن يتكرر و"السما زرقا"

تاريخ الإضافة الإثنين 25 أيار 2009 - 5:31 ص    عدد الزيارات 4613    التعليقات 0    القسم محلية

        


صيدا  - "النهار":
بينما كان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يواصل وحليفته في الانتخابات النيابية عن المقعدين السنيين في صيدا وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري لقاءاتهما الانتخابية في دارة الحريري في مجدليون بعد ظهر امس، حضر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى بلدة حارة صيدا التي لا يفصلها عن مجدليون وصيدا سوى "ضربة حجر"، ووجه اشارات ورسائل عدة مباشرة وضمنية منتقدا ترشح السنيورة في صيدا ومؤيدا المرشح النائب اسامة سعد. وتمثلت الرسائل اولا بعدم توجيه اي دعوة لأركان قيادة "تيار المستقبل" في صيدا ولا سيما الوزيرة الحريري، بينما وضع كرسي النائب سعد الى جانب كرسي الرئيس بري الذي اعترف "بالخطأ"، وحمل نفسه المسؤولية عن اقرار قانون الستين في اشارة واضحة الى أن السنيورة وحتى الحريري، كانا في حاجة الى الصوت الشيعي في الزهراني لو بقيت صيدا من ضمن القضاء .
وسط اجراءات امنية مشددة نظمت بلدية حارة  صيدا المحسوبة على حركة "امل" احتفالا في محيط القصر البلدي حضره بري وتخللته ازاحة الستار عن "نصب الشهداء" وافتتاح المركز الثقافي في القصر البلدي.
وحضر الإحتفال  الوزير محمد خليفة، والنواب محمد رعد وأسامة سعد وعلي عسيران وأنطوان خوري وميشال موسى وعلي خريس وعبد المجيد صالح، ووفد من فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" برئاسة سلطان أبو العينين، وآخر من "تحالف القوى الفلسطينية" برئاسة محمد ياسين، ووجوه سياسية وبلدية واجتماعية.
وألقى الرئيس بري كلمة حرص في مستهلها على الاشادة بأهل صيدا وحارة صيدا والمجلس البلدي محيياً لمناسبة عيد التحرير ارواح 670 شهيدا خلال الاجتياح الاسرائيلي وقال:
من شرفة الجنوب حارة صيدا ولمناسبة عيد التحرير نقول للاسرائيليين انكم لن تستعيدوا زمام المبادرة لاستئناف حروبكم وعدوانيتكم ضد لبنان ولن يستعيد جيشكم قوة الردع ضد لبنان. ونقول للمستويين السياسي والعسكري في اسرائيل انه على رغم تدريباتكم ومناوراتكم ومنظومات اسلحتكم التي استعملت والتي لم تستعمل نقول للاسرائيليين لن ترجعوا "والسما زرقا". وعلى الاسرائيليين ان يصدقوا اننا لن ننجر الى اي فتنة طائفية ومذهبية وهذه ليست كلمتي بل هي كلمة بيروت وطرابلس والجبل وصيدا والجنوب والضاحية طبعا في هذا اليوم. وتابع: "الدسّ الذي اقدمت عليه مجلة المانية منذ يومين "ديرشبيغل"، محاولة جديدة لاستنبات هذه الفتنة بين اللبنانيين لا تنطلي على احد، ويكفي ما اوردته الناطقة باسم المحكمة الدولية من عدم صحة هذه المعلومات ومصدرها. واضم صوتي الى صوت وليد جنبلاط للتنبيه والحذر من هذه الفتنة. انها فبركة اعلامية لا تنقصها سوى دمغة "صنع في اسرائيل" لامرار المناورات على الحدود ودورها الواضح في تهريب شبكة جواسيسها بعد كشفهم".
"ما يجب ان يكون واضحا" هو ان لبنان لا يمثل مجلس تعاون بين المناطق والمذاهب والفئات والجهات، فهو اصغر من ان يفتت او ان يقسم او ان لا يكون لاي مواطن او مسؤول مشاعر او مصالح او غايات حيال دوائر انتخابية اخرى، خصوصا "حيال العاصمة وعواصم المحافظات وخصوصا اننا حافظنا على هذا المنوال منذ عام 1992 حتى يومنا هذا.
ان صيدا او صور او بعلبك او النبطية او جزين او زحلة او طرابلس او جبيل اوبعبدا او... او... اي اسم علم وصولا الى العاصمة الام بيروت لا يمكن ان تنغلق على نفسها وان يتصرف بعضهم نحوها كأنها مناطق حكم ذاتي وان ينادي هذا البعض بسيادة واستقلال وحرية لهذه العناوين، وبالتالي يصبح اي رأي حيال اعادة تشكيل الرأي العام الناخب تدخلا في الشؤون الداخلية لهذه المساحة الانتخابية او تلك.
ان صيدا بهذا المعنى لا يمكن ان تنفصل عن عمقها الجنوبي واقول اننا قبلنا مداراة، وأخطأنا بالعودة ستين عاما الى الوراء الى قانون الستين، وانا اول مسؤول يعترف بهذا الخطا واقول نعم هذه المرة لن يتكرر و"السما زرقا".
ونقول ان صيدا المكتوبة في كل صفحة من كتاب تاريخ الجنوب وفي كتاب مقاومة اهل الجنوب لا يصح القول فيها وتقزيم دورها بالقول ان صيدا منذ سنوات طويلة، في ايام الرخاء وفي ايام الشدة وقفت بجانب عمقها في الجنوب، لان الصحيح القول هو ان صيدا هي خط الدفاع الاول عن الجنوب وهي قلعة الجنوب وهي مدرسة الجنوب وهي مستشفى الجنوب وهي سوق الجنوب وهي عاصمة الجنوب واقول لمن يستعملون كل شيء وقودا للمعركة الانتخابية اننا لن نستنسب مواد من اتفاق الطائف. نحن نريد مرة اخرى كل اتفاق الطائف.
نحن نقول ان الثلث الضامن ليس بدعة، ونحن دعونا بالامس في بعلبك وندعو اليوم من صيدا الى قيام حكومة مشاركة وطنية بعد الانتخابات، لان اي حكومة اخرى عرجاء لا تستطيع ان تحكم، وان استطاعت ان تحكم ستكون حكومة معوقة، وهي في ظل اكثرية ضئية ستضع العربة امام الحصان في كل قراراتها العامة".
ولاحظ بري "الاهتمام العالمي بهذه الانتخابات وبملاحقتها والحرص على ما يوصف بديموقراطيتها ونزاهتها. هذا الاهتمام نرحب به ولكنه يثير السؤال مجددا حول الاهتمام المماثل ذات يوم بالانتخابات الفلسطينية وبالتالي الاعتراف بنتائجها، خصوصا بعد تصريحات التحريض بالتحذير من ان يدفع لبنان ثمن هذه التجربة، لا بل اعلان محاصرة لبنان اذا لم يطابق حساب حقلهم حساب بيدرهم. على رغم اني اود ان اوجه عناية الجميع الى انحسار الاهتمام الدولي بلبنان، وان لبنان لم يعد سوى مرآة نفسه.
اننا نريد من خلال هذه الانتخابات ان نثبت للجميع الحاجة الى الانتقال من عصر السلطة الى عصر الدولة، ومن هنا اناشد اهلنا في كل مكان جعل يوم الانتخابات يوم استفتاء في كل انحاء لبنان على خط المقاومة والتنمية، ولبناء الدولة مقابل السلطة من دون اي تلكؤ عن الواجب، عن واجب الانتخاب".
 


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,123,127

عدد الزوار: 6,754,709

المتواجدون الآن: 107