انتقاد إيطالي للبنان يتزامن وخفضاً للقوات

إسرائيل تحذّر من التوتر في الجنوب: "حزب الله" يتزوّد أسلحة من سوريا

تاريخ الإضافة الإثنين 30 أيار 2011 - 6:15 ص    عدد الزيارات 2423    التعليقات 0    القسم محلية

        



 

إسرائيل تحذّر من التوتر في الجنوب: "حزب الله" يتزوّد أسلحة من سوريا

حذرت امس اسرائيل من عودة التوتر الى جنوب لبنان واتهمت "حزب الله" بتزوّد اسلحة كانت مخزنة في سوريا.
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر استخبارية إسرائيلية تحذيرها من "احتمال أن المرحلة المقبلة ستشهد توترا على الحدود الشمالية مع لبنان، ولا سيما أن حزب الله يواصل التسلح ومستمر في تزوّد الأسلحة". وأشارت إلى "أن هذه التوقعات تعززها مواصلة حزب الله نقل أسلحة كانت مخزنة إلى الآن في سوريا بسبب حالة الاضطراب التي تشهدها سوريا في الأسابيع الاخيرة، وتوزيع هذه الاسلحة على قوات الحزب في لبنان".
وتأتي هذه التحذيرات في ظل حركة التعيينات التي يقوم بها رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس والتي شملت تعيين الجنرال يئير غولان قائداً جديداً للمنطقة الشمالية الحساسة التي تولى قيادتها طوال السنوات السابقة الجنرال غادي ايزنكوت.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان "من الخطأ الدخول في حالة طمأنينة بسبب الهدوء النسبي الذي تشهده الحدود الشمالية منذ نهاية حرب لبنان الثانية".

رام الله - محمد هواش     

انتقاد إيطالي للبنان يتزامن وخفضاً للقوات
معركة الاتصالات تنتهي أمنياً وتبدأ سياسياً

* سليمان والحريري يتحرّكان في اتجاه روما والأمم المتّحدة

* مواجهة ساخنة في اجتماع لجنة الاتصالات غداً الاثنين

بقي العنوانان البارزان في الوضع الداخلي: الاعتداء على "اليونيفيل" وتداعيات الخلاف في وزارة الاتصالات وانعكاسها على وزارة الداخلية. وفي كلا العنوانين معطيات تشير الى أن أزمة تأليف الحكومة المستمرة منذ 25 كانون الثاني الماضي راحت تتشظى في غير اتجاه كما بدا امس من خلال ما دار في الاتصالات الرسمية، ومثلما بدا من خلال حادث "اليونيفيل" ان القرار الرسمي في التعامل مع القوة الموقتة للأمم المتحدة يعاني من وطأة انعكاسات التطورات العربية ولا سيما ما يجري في سوريا على لبنان.

 

بعبدا

وأمس بحث رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا  مع كل من وزيري الداخلية والبلديات والعدل في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود وابرهيم نجار، والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا في الاجراءات القضائية والقانونية والادارية المتعلقة بتنفيذ قرار وزير الداخلية القاضي بسحب مخفر قوى الأمن الداخلي من مبنى الاتصالات.
وأفاد مواكبون لهذا الملف أن ثمة اتجاهاً لدى الرئيس سليمان والوزير بارود لاحالة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي على التحقيق القضائي لمخالفته تباعاً أوامر بارود وسليمان بسحب عناصر فرع المعلومات من الطبقة الثانية في مبنى الاتصالات حيث تشرف الادارة العامة لهيئة أوجيرو على معدات الشبكة الثالثة المقدمة هبة من الصين للبنان بقرار من مجلس الوزراء. لكن القاضي ميرزا طلب تقديم ادعاء من أجل أن يتحرك القضاء على أساسه.

 

مشكلة قانونية

في المقابل، علمت "النهار" من مصادر معنية بملف الاتصالات أن الموضوع مرتبط أساساً بسؤال: لماذا ذهب وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال شربل نحاس فجأة الى مبنى الاتصالات مع مرافقين وفريق تلفزيوني في محطة خاصة وهو يعلم أن المكان الذي يقصده عليه حراسة خاصة؟ أما ما أثاره نحاس عن وجود شبكة تنصت يجري تشغيلها وتغطي الاراضي اللبنانية وجزءاً من الساحل السوري، فتبيّن انه غير صحيح بدليل أن الجيش استقر في المكان ولم تظهر أية نشاطات فيه، علماً ان وزير الاتصالات تحدث عن معدات ما زالت في صناديقها ويسعى الى نقلها وإرسالها مجدداً الى الصين لتحديثها، وهذا ما يتجاوز صلاحياته اذ صدر عن مجلس الوزراء في العام 2007 قرار بإنشاء شركة "ليبان تيليكوم" لتكون جامعة لكل الخطوط في لبنان مع انشاء شركة خليوية ثالثة. لذا كانت الهبة الصينية في عهدة أوجيرو ولا تزال حتى اليوم.

 

بارود

واضافت المصادر نفسها ان تسوية الموضوع الامني في مبنى الاتصالات لم ينهِ مشكلة ما اتخذه وزير الداخلية من موقف سمّاه "تحرراً" من مسؤولياته. ورأت ان هذه التسمية لا اطار قانونياً لها، وعلى بارود تالياً ان يحسم امره، فإما أن يعود الى ممارسة مسؤولياته، وإما يترك الحكومة ليصبح وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الياس المر وزيراً للداخلية بالوكالة. واشارت الى ان الحل الامني اول من امس جاء بعد اتصال من المر بسليمان. وأوضحت ان بت الخلاف بين بارود وريفي لا يمكن ان يأتي من أي مرجعية خارج ما اعطاه القانون من صلاحيات لوزير الداخلية. فبامكانه إذا اراد ان يتخذ التدبير الذي يراه مناسباً بحق ريفي إذا استند الى الشروط الوافية. كما ان اي تدابير بحق من هو دون ريفي في قوى الامن يجب ان يمر عبر الاخير. وخلصت الى القول: "كل ما يظهر الآن هو مشكلة سياسية بدأها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون عبر نحاس من اجل إحراج الرئيس سليمان وإظهار عجز بارود مقارنة بمقدرة نحاس على مواجهة اللواء ريفي". وهذا ما اتضح في التصريح الاخير لعون الذي استهدف فيه رئيس الجمهورية فقط.

 

الحكومة

أوساط بارزة في حكومة تصريف الاعمال قالت لـ"النهار" إن السؤال الذي لا يزال مطروحاً هو "لمن كان سيسلم الوزير نحاس الشبكة الثالثة؟ هو يقول إنه يريد تسليمها الى شركة MTC، في حين ان الشركة تقول انها لسيت في حاجة اليها ولا تريدها".

 

مجلس النواب

ومن متفرعات ما جرى في وزارة الاتصالات، تحركت لجنة الاتصالات النيابية التي يترأسها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله من اجل متابعة الموضوع في اجتماعها غداً في ساحة النجمة. وتوقعت اوساط نيابية مواجهة حامية بين فريقي 8 و14 آذار داخل اللجنة. ففيما يستعد الفريق الاول لمؤازرة نحاس سيقوم الفريق الثاني بتقديم الوثائق اللازمة التي تثبت ان وزير الاتصالات يخالف قرار مجلس الوزراء ونص القانون 431/2002 اي قانون الاتصالات.

 

حماده

وزير الاتصالات السابق النائب مروان حماده قال لـ"النهار" أمس: "ما جرى في الاتصالات بالامس هو استكمال لما جرى في هذا القطاع عام 2008. ففي ذلك العام جرى فرض شبكة غير شرعية بقوة السلاح. أما اليوم فتجري محاولة فك شبكة شرعية وبقوة السلاح أيضاً".

 

"اليونيفيل"

وعلى صعيد حادث الاعتداء على الدورية الايطالية التابعة لـ"اليونيفيل" اول من امس، تكثفت الاتصالات التي قام بها كل من الرئيس سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري. ففي اتصال اجراه سليمان مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو وعد باحالة المتورطين في التفجير على القضاء. أما الحريري فأكد في اتصال مع نظيره الايطالي سيلفيو برلوسكوني "اجراء التحقيقات الجادة" لمعاقبة الجناة، منوهاً بدور الوحدة الايطالية في مساعدة لبنان على تنفيذ القرار 1701. كما اجرى الحريري اتصالا مماثلا مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي – مون مؤكداً "التزام لبنان القرار 1701 واستمرار وجود اليونيفيل في لبنان".
وعلمت "النهار" ان التحرك اللبناني في اتجاه ايطاليا يرمي الى التخفيف من وطأة الاعتداء وتداعياته السياسية.
لكن السفير الايطالي في لبنان جيوسيبي مورابيتو الذي عاد امس جرحى جنود بلاده، سجل موقفاً لافتاً اذ قال: "يجب ان يكون هناك جواب عن الهجوم الارهابي من كل المسؤولين اللبنانيين ومن كل الجهات اللبنانية التي تؤمن بالسلام والحوار وبعدم استخدام العنف لتحقيق اهداف سياسية".
واعتبر المراقبون تصريح السفير الايطالي بمثابة احتجاج قويّ، وتنبيه الى ان الدول الاوروبية التي تشارك في هذه القوات قد تتخذ اجراءات لرفض ما يعتبر "لعبة مشبوهة" في التعامل مع موجبات القرار 1701.

 

توقف الدوريات

وافادت وكالة "انباء الشرق الاوسط" ان دوريات "اليونيفيل" توقفت في القطاع الشرقي ومحاور ابل السقي ومرجعيون والغجر والعرقوب، باستثناء الحركة الضرورية والمحدودة.
وفي سياق متصل، نقل موقع "ناو ليبانون" عن مصادر معنية أن "قوات اليونيفيل" علقت بشكل غير رسمي تحركات آلياتها على طريق عام بيروت – الجنوب ريثما يتم اتخاذ المزيد من الاحتياطات الامنية اللازمة للحفاظ على سلامة عناصر القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بموجب القرار الدولي 1701".

 

روما

في روما جدد وزير الدفاع الايطالي اغناسيو لاروسا تأكيد عزم بلاده على سحب جنود من الكتيبة الايطالية العاملة في "اليونيفيل" ونقلت وكالة "اكي" الايطالية عنه قوله ان بلاده تنوي "سحب جنود من العاملين ضمن قوة الطوارىء الدولية بجنوب لبنان"، ولكن ليس "بطريقة منفردة". واضاف ان وجود"1780 عسكرياً ( في لبنان) كثير وسوف نسحب 600 منهم"، مشيراً الى أنه "يجب ان نبدأ العمل الديبلوماسي على الفور حتى تشارك في العملية بلدان أخرى من اوروبا واميركا اللاتينية".
ورأى أن "الوضع في المنطقة صعب جدا وعدد القوات الايطالية غير متناسب (مع اعداد الدول الاخرى)، لكن لا يمكن تقليص العدد الفعلي لقوات "اليونيفيل" ككل.
ولفت الى ان بلاده تود تقليص جنودها الى "1100 جندي خصوصا بعد سحب القيادة منا". وختم: "طلبنا نحن والاسبان تدخل دول اخرى بسرعة" لسد النقص عند سحب قوات تابعة للبلدين.

 

لندن

وفي لندن (أ ش أ) نددت بريطانيا امس بالانفجار الذي استهدف "اليونيفيل". وقال الوزير في وزارة الخارجية البريطانية اليستر برت: "ندين بشدة الانفجار الذي وقع امس واستهدف رتلا لقوات اليونيفيل في لبنان". واضاف "ان قوات اليونيفيل تلعب دورا مهما في المحافظة على السلام والأمن في جنوب لبنان من خلال قرار مجلس الامن رقم 1701".
 

بري ينبّه موسكو من خسارة "قلعة سوريا"
وزاسبكين يطمئنه بالروسية والعربية

لم يكن استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري للسفير الروسي الكسندر زاسبكين عابراً الخميس الفائت، بل جاء في ذروة موجة التحديات التي تواجهها سوريا في ظل هجوم سياسي وديبلوماسي محكم تقوده الولايات المتحدة الاميركية وبلدان الاتحاد الاوروبي وبرزت طلائعه في قمة مجموعة الثماني في دوفيل الفرنسية.

ويبدو ان ما لم يستطع فعله وزير الخارجية السوري وليد المعلم ينفذه بري من مكتبه في عين التينة من خلال مساهماته في "صد الهجوم" على دمشق من موقعين: الأول الوفاء لسوريا ونظامها الذي ساعد لبنان ولم يقصّر في دعم مقاومته في وجه اسرائيل منذ اوائل الثمانينات من القرن الفائت، والآخر من الاخطار التي تهدد لبنان في حال انفلات الاوضاع في سوريا، خصوصاً ان ازماتها في حال تبدّل النظام ستصدر الى الربوع اللبنانية التي تتفاعل مع هبوب الرياح الطائفية والمذهبية.
لا يوجد خط ساخن بين عين التينة وقصر المهاجرين في دمشق منذ بدء الازمة في سوريا عدا الاتصالات التي يتولاها المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل والتي يركز فيها عادة على الملف الحكومي مع "الخليل" الثاني المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل.
وهذا لا يعني ان لقاءاتهما في العاصمة السورية لا تخلو من التطرق مع مساعدين للرئيس بشار الاسد الى حركة الاعتصامات ووضع "الاشقاء اللبنانيين" في صورة ما يحدث.
ويشغل بري لقاءاته مع الشخصيات والموفدين الاوروبيين والسفراء في بيروت في الاطلالة على خريطة الاحداث  السورية، لذلك سارع الى بعث اكثر من رسالة الى دائرة القرار الفرنسية ليحذّرها من خطورة تدهور الاوضاع في سوريا وانعاكسها على لبنان المهدد في الاصل، وتركيبته بفعل خلافات الافرقاء فيه، فضلاً عن الخطر الاسرائيلي الداهم.
واسترسل بري في لقائه وزاسبكين في شرح المصلحة الكبرى لروسيا في عدم ضرب سوريا والتضييق عليها، ولعب على وتر "المشاعر العسكرية" عند الروس والتي تعيش في وجدانهم منذ ايام الاتحاد السوفياتي ومختصرها ضرورة ان يكون لهم موطىء قدم من خلال قاعدة عسكرية على الشاطىء السوري تطل على البحر الابيض المتوسط "فلا تخسروا هذه القلعة الوحيدة لكم في المنطقة". وقال للسفير ممازحاً "ان حروف اسمي بلديكما مشتركة وواحدة". وتمنى عليه "ان تشكل روسيا من موقعها في مجلس الامن والعالم شبكة امان لدمشق في صد الهجمة الاميركية والاوروبية عليها، وان اميركا لا يعنيها في هذه المنطقة الا توفير الحماية لاسرائيل وتأمين مصالحها الاقتصادية وسيطرتها على مقدرات البترول.
وكتب زاسبكين في محضره نقلاً عن بري ان ما يحدث في سوريا لم يصل الى درجة الثورة، وهو نقيض ما يحصل في ليبيا. وقدم جملة من الأدلة على كلامه أمام ديبلوماسي محنك وعتيق شأن معظم السفراء الروس.
وفي رأي رئيس المجلس أن العدد الأكبر من السوريين يؤيدون النظام الحالي، وإن أكبر مدينتين دمشق وحلب لم تخرج في شوارعهما تظاهرات تشبه التي شاهدها العالم في المدن المصرية والتونسية وبنغازي ومناطق الشرق في ليبيا.
وفي تحليله ان مجموعات في سوريا تطالب بتحقيق الاصلاحات في الدولة والمؤسسات، وان الرئيس الاسد أعد مشروعاً في هذا الخصوص يأخذ طريقه الى التنفيذ.
ووعد زاسبكين بأن بلاده ستنسق مع لبنان في مجلس الأمن بالوقوف في وجه أي مشروع أو قرار يؤدي الى التضييق على سوريا. واتفق الرجلان في ختام لقائهما في عين التينة على ابقاء خط الاتصال مفتوحاً بينهما سواء مباشرة أو عبر المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي الذي يتقن الروسية.
وبعد أقل من 24 ساعة على اللقاء وارسال زاسبكين محضر تقريره الى وزارة الخارجية في بلاده، بعث رسالة الى عين التينة عبارة عن نسختين بالروسية والعربية يطلع فيها بري على موقف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من سوريا في قمة دوفيل في فرنسا لدعم "ربيع العرب" (قبل صدور البيان الختامي). وأكدت الرسالة ان ميدفيديف لا يميل الى تحويل ملف سوريا على مجلس الأمن رغم مطالبته الاسد "بالانتقال من الاقوال الى الافعال".
وما يقوم به الرئيس بري حيال دمشق يشكل جناح دعم خارجي لها من خلال موقعه في لبنان وعلاقاته، وهذا الدور لا يستطيع فعله "حزب الله" ليس من باب التقصير بل لاعتبارات عدة تكبل حركته في اظهار اثبات دعمه للنظام السوري.
 

رضوان عقيل     
 

تظاهرة تأييد للشعب السوري ومطالبة بإطلاق نازحين شمالاً

طرابلس – "النهار"
انطلقت ظهر أمس تظاهرة مؤيدة للشعب السوري من امام مسجد الرحمن في منطقة مستديرة نهر ابو علي في طرابلس، ضمت العشرات من ابناء محلة باب التبانة. وشارك فيها عدد من المشايخ وجابت الشوارع المحيطة بالمسجد، وردد المتظاهرون هتافات ضد النظام السوري والرئيس بشار الاسد والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. والقى امام المسجد الشيخ مازن المحمد كلمة طالب فيها الجهات الامنية التي واكبت المسيرة "بإبلاغ المسؤولين بضرورة الافراج فوراً عن النازحين السوريين الذين تم توقيفهم في مناطق عدة في وادي خالد وعكار، وفي حال عدم الافراج عنهم فسيكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب واعتصامات وتظاهرات في طرابلس بعد الصلاة".
 

دوريات خجولة بعد الإجراءات الجديدة
الجنرال ألكانييث: "اليونيفيل" لن تتراجع

عناصر وآلية لـ"اليونيفيل" في العديسة امس.
أكّد قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال ميغيل ألكانييث "أن اليونيفيل ستواصل عملها في تطبيق القرار 1701 ولن تتراجع او تنسحب من لبنان".

اشار الجنرال الكانييث الى "أن الاجراءات الجديدة التي ستتّخذها ليست أكثر من الضروري وأن الأمور لن تتغيّر".
تحدّث الكانييث خلال زيارته قائمقام مرجعيون وسام الحايك في مكتبه في سرايا مرجعيون، بناء على موعد حُدّد منذ أيام عدّة ولم يُؤجّل، وأمل خلاله في "ألا يتكرّر هذا الأمر الذي أحزن الجميع". وركّز على اعتبار ان الاعتداء "معزول رغم أنّه اعتداء خطير".
وشدّد ألكانييث على "أن هذا الأمر لن يمنع القوة الدولية من اكمال مهمّتها، ولن يجبرها على مغادرة لبنان، بل ستواصل عملها مع الشعب اللبناني لتطبيق القرار 1701".
ورداً على سؤال عمّا اذا كانت اليونيفيل ستتّخذ اجراءات جديدة، قال: "نحن نتخذ دوماً الاجراءات اللازمة، وسنتخذ اجراءات جديدة، ولكن ليس أكثر من اللازم، وأؤكّد أن لا شي غير اعتيادي".
واعتبر أن الاعتداء معزول. وعمّن يقف وراءه قال: "يحتاج الأمر الى وقت لفهم ملابسات الاعتداء أو خلفياته، لكنّنا نسعى بكل جهودنا لعدم تكرار ما  حصل بالتعاون مع الجيش اللبناني، معتمدين على العلاقة الجيدة التي تربط اليونيفيل بأبناء المنطقة".
واستنكر الحايك الاعتداء، مشيراً الى أن "اليونيفيل" تحظى بتوافق مختلف مكوّنات الشعب اللبناني وآملا في أن تتمكّن الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات القضية ومن يقف وراءها.
وفي الاطار نفسه، استنكر النائب قاسم هاشم الاعتداء على "اليونيفيل"، وقال: "اليونيفيل كانت ولا تزال تشكّل جزءا من نسيج المنطقة. نندد بهذا العمل الإجرامي الذي يستهدف أمن لبنان وجنوبه قبل أن يستهدف القوة الدولية. إن ما يحصل من سجال متوتّر في الداخل أدّى الى فتح ثغرة استطاع المصطادون في الماء العكر من خلال النيل من الطوارئ".
ولوحظ أن أولى الاجراءات الأمنية التي اتّخذتها اليونيفيل في القطاع الشرقي كان تقليص عدد الدوريات، وعلم أنّ كل عناصر اليونيفيل ومن يعمل معها من مدنيين أُبلغوا بضرورة تقلص التحرّكات خارج المراكز التابعة لها، الا في الحالات القصوى، كما أن بعض الفرق الدولية ألغى نشاطات كان يزمع القيام بها اليوم.
وخلال جولة ميدانية على طول الحدود، كان ملاحظاً غياب التحرّكات الكثيفة التي كانت تشهدها الطريق الحدودية، خصوصاً بين كفركلا وعديسة، التي شهدت دوريات خجولة جدا، في حين أن النقاط الثابتة التي تتخّذها العناصر الدولية لا تزال هي نفسها، والاجراءات نفسها أيضا، حتى أن العناصر لم ترتد الخوذ الواقية. وفي ظل غياب التحرّكات الاسرائيلية، سيّر الجيش دوريات روتينية من دون تسجيل أي تغيّرات أو تعديلات.

مرجعيون – رونيت ضاهر     


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,951,499

عدد الزوار: 7,049,236

المتواجدون الآن: 80