المعتقلون يداسون بأقدام عناصر الأمن ولا يشربون الماء إلا مرة كل يومين

تصاعد الدعوات لإسقاط النظام السوري في "جمعة حماة الديار": 8 قتلى وموجة اعتقالات طالت العشرات وإحراق صور نصر الله

تاريخ الإضافة الأحد 29 أيار 2011 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2682    التعليقات 0    القسم عربية

        


مشاركة لافتة لمئات الأطفال في التظاهرات وقوات الأمن ردت بالرصاص على أصوات تكبير من شرفات وأسطح المنازل

تصاعد الدعوات لإسقاط النظام السوري في "جمعة حماة الديار": 8 قتلى وموجة اعتقالات طالت العشرات وإحراق صور نصر الله

 
سوري يرشق رجال الأمن بالحجارة في بانياس خلال التظاهرات في مشهد يذكر بتصدي الفلسطينيين لقوات الاحتلال الاسرائيلي (أ.ب)

دمشق- ا ف ب, رويترز, يو بي اي: قتل ثمانية أشخاص وأصيب آخرون, أمس, بنيران قوات الأمن في سورية التي شهد عدد من مدنها تظاهرات احتجاج في يوم "جمعة حماة الديار", شهدت تصاعداً في الدعوات إلى إسقاط النظام وإحراقاً لصور الأمين العام ل¯"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن حصيلة قتلى "جمعة حماة الديار" ارتفعت الى ثمانية اشخاص في مدن عدة, مشيراً إلى أن "ثلاثة اشخاص قتلوا عندما قام رجال الامن بتفريق تظاهرة في مدينة قطنا شارك فيها المئات".
كما قتل ثلاثة متظاهرين على الأقل قبيل فجر امس في داعل (ريف درعا) جنوب البلاد برصاص رجال الامن الذين اطلقوا النار عليهم عندما صعدوا الى اسطح الابنية لإعلاء أصوات التكبير.

أصوات التكبير
وفي هذا الاطار, افاد شاهد عيان ان "آلاف الاشخاص تظاهروا بعد منتصف الليل (أول من أمس) في داعل وهم يهتفون بشعارات تحيي الجيش", مشيرا الى ان "عناصر الجيش المتواجدة لم تتدخل", و"بعد قليل جاءت قوات الامن وفتحت النار عشوائياً ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 15 اخرين".
وأشار المرصد الى ان "أصوات التكبير علت عند منتصف ليل الخميس - الجمعة الماضي في بانياس الساحلية (غرب) وحمص (وسط) وحماه (وسط) ودوما (ريف دمشق) واللاذقية الساحلية (غرب) ومدن أخرى" عشية التظاهرات.
وبحسب رئيس المرصد, توفي شخص في منطقة الزبداني (ريف دمشق) أثناء تفريق تظاهرة جرت في المدينة, كما توفي شخص آخر في مدينة جبلة (غرب) عندما أصابه طلق ناري بينما كان على سطح احد الابنية وهو يعلي التكبير.
وطالب عبد الرحمن السلطات ب¯"السماح للمرصد والمنظمات الحقوقية السورية بتشكيل لجنة تحقيق والذهاب الى المناطق التي شهدت سقوط القتلى للتحقق من القوائم من أجل التوصل الى محاكمة الجناة وتقديمهم الى محاكمة علنية", مؤكداً "وجود عشرات المفقودين في درعا (جنوب) ومدن أخرى يجرى تسليم جثامينهم الى ذويهم".
واشار عبد الرحمن "الى قيام السلطات الامنية بحملة اعتقالات استهدفت العشرات في غالبية المدن التي شهدت تظاهرات" أمس.

تفرق متظاهرين بالهراوات
من جهته, أعلن رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي أن "قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريق نحو خمسة الاف متظاهر التقوا في وسط مدينة دير الزور (شرق) بعد ان خرجوا من جامع العرفي ومنطقة الصالحية", مضيفاً ان "قوات الامن استخدمت القوة لتفرق مئات المتظاهرين في حي ركن الدين في دمشق وضربتهم بالهراوت", كما "قامت أيضاً باستخدام القوة لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا في منطقة صلاح الدين في مدينة حلب (شمال)" التي كانت بقيت حتى الآن نسبياً بعيدة عن موجة الاحتجاجات.
كما اشار الناشط الى "تظاهرة في منطقة الدرباسية (شمال شرق) شارك فيها نحو 400 طفل وهم يحملون العلم السوري بطول 25 متراً مرددين النشيد الوطني السوري", لافتا الى خروج تظاهرة ايضا في مدينة القامشلي (شمال شرق) "شارك فيها الالاف".
كما خرجت تظاهرة مناهضة للنظام في عامودا (شمال شرق) شارك فيها نحو 2500 شخص, بحسب ريحاوي.

إحراق صور نصر الله
وقال ناشطون وزعيم قبلي لوكالة "رويترز" انه في مدينة البوكمال على الحدود العراقية أحرق المتظاهرون صور الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي أغضب خطابه أول من أمس المتظاهرين لدعمه نظام الأسد, وأضافوا ان قوات الامن انسحبت من الشوارع.
وفي حمص (وسط), أفاد شهود عيان ان "تظاهرات عدة جرت في المدينة كان أهمها في حي باب السباع تهتف بشعارات مناهضة للنظام", مشيرين إلى أن "قوات الامن فرقت احدى التظاهرات في حي جورة الشياح, في وسط مدينة حمص, عندما ضربت المشاركين بالهراوات".
واضاف الشهود ان المتظاهرين كانوا يهتفون "يا ضباط الجيش الثوري روحوا عالقصر الجمهوري" و "يا ضباط ويا شرفاء انهجوا نهج الشهداء".

30 ألفاً في الرستن
وقال شاهد عبر الهاتف ان نحو 30 ألف سوري خرجوا في بلدة الرستن الواقعة على بعد 20 كيومترا الى الشمال من حمص ورددوا شعار "الشعب يريد اسقاط النظام", وهتفوا قائلين انهم لا يحبون الرئيس السوري بشار الاسد.
وأضاف الشاهد "هذه اكبر مظاهرة في الرستن حتى الان لان قرويين من مناطق قريبة ساروا الى البلدة للاحتشاد في وسطها".
وكان منظمو الاحتجاجات حضوا الجيش السوري على الانضمام الى ثورة الشعب "السلمية" أمس في يوم الجمعة الذي أطلقوا عليها اسم "جمعة حماة الديار".
من جهتها, أشارت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الى اصابة "سبعة من عناصر الشرطة والامن باعتداءات قام بها عدد من المتجمعين بدير الزور".
ونقلت تصريحاً لمحافظ دير الزور حسين عرنوس قال فيه ان "الاصابات نجمت عن استخدام المتجمعين للحجارة والادوات الحادة والسكاكين ضد عناصر الشرطة والامن الذين تواجدوا للحفاظ على الامن".

تجمعات عدة!
من جهته, أشار التلفزيون السوري في شريط عاجل الى "مسلحين في جديدة عرطوز (ريف دمشق) يطلقون النار على قوات حفظ النظام" من دون الاشارة الى وقوع اصابات.
كما نقل عن مراسليه في المحافظات ان عشرات الاشخاص هاجموا عناصر حفظ النظام امام جامع الحسن في حي الميدان, وسط دمشق, بأدوات حادة.
وتحدث التلفزيون عن "تجمعات" عدة ضمت 150 شخصا في القامشلي و300 شخص في حماه وفي البوكمال والميادين والقورية (شرق) والعشرات في طرطوس الساحلية (غرب) و150 شخصا في عامودا و100 شخص في الدرباسية والعشرات في راس العين (شمال شرق).
واوضح التلفزيون ان هذه التجمعات انفضت من تلقاء نفسها من دون "احتكاكات".
 

 

صحافي يروي ماشاهده في عالم الظلام من صنوف امتهان الإنسانية

في أقبية المخابرات السورية: أنين غير بشري وصعق بالكهرباء وتعليق معتقلين من أقدامهم وربط أعضائهم التناسلية بالأسلاك

 
 

عمان - رويترز: كان الشاب معلقاً من قدميه ومتدلياً رأساً على عقب وتسيل رغاوي بيضاء من فمه وكان أنينه غير بشري.
هذا مشهد من مشاهد كثيرة للامتهان الانساني التي شاهدها صحافي من وكالة "رويترز" خلال استضافته بالاكراه في المخابرات السورية, حين اعتقل في دمشق, بعد قيامه بتغطية الاحتجاجات في مدينة درعا جنوب سورية.
ويقول الصحافي في رواية لما شاهده من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان: في غضون دقائق من اعتقالي وجدت نفسي داخل مبنى جهاز المخابرات. كنت في قلب دمشق لكن نقلت إلى عالم مواز مروع من الظلام والضرب والترويع. لمحت رجلاً معلقا من قدميه أثناء مرافقة أحد السجانين لي إلى غرفة التحقيق لاستجوابي.
"انظر الى أسفل" هكذا صاح السجان حين رأيت ما رأيت, وداخل غرفة الاستجواب أجبروني على الركوع على ركبتي وقيدوا ساعدي.
يبدو أن تغطيتي للأحداث في درعا حيث اندلعت الاحتجاجات في مارس الماضي ضد الرئيس بشار الاسد لم تعجب مضيفي الذين اتهموني بأنني جاسوس.
والسبب الرئيسي لاعتقالي الذي قدمته السلطات لوكالة "رويترز" هو أنني لا أحمل تراخيص العمل اللازمة, ولم يكن عملي كصحفي لحساب الوكالة أؤدي عملي المهني حجة كافية لمن يكسبون قوتهم من امتهان كرامة الانسان.
وصاح محقق "إذاً أنت عميل أميركي حقير... جئت لتبث أخباراً عن الدمار والفوضى. يا حيوان جئت لتهين سورية يا كلب".
استطعت أن أسمع خارج الغرفة قعقعة السلاسل وصراخاً هستيرياً مازال يدوي في رأسي حتى اليوم, مارس المحققون عملهم باحتراف وبلا كلل ليضعوني في حالة من التوتر في كل خطوة من عملية الاستجواب على مدى أيام عدة.
وقال محقق آخر ظل وهو يصرخ "اعترف يا كذاب... اخرس يا حقير ... أنت وأشكالك غربان بدكم تشوفوا سورية تتحول الى ليبيا".
في 18 مارس الماضي مع بداية الاحتجاجات في درعا, كنت قد عبرت الحدود قادما من الاردن حيث عملت لحساب "رويترز" لنحو عقدين.
قضيت معظم الأيام العشرة التالية وأنا أغطي الاخبار من المدينة, واعتقلت في 29 مارس الماضي في دمشق حين كنت ذاهباً لأقابل شخصاً بالحي القديم في العاصمة.
اقترب مني رجلا أمن في ملابس مدنية وطلبا مني ألا أقاوم وأمسكا بي من ذراعي واصطحبوني إلى محل حلاق, إلى أن جاءت سيارة بيضاء اللون لتنقلني الى المخابرات.
أظهر المحققون اهتماماً خاصاً بأمرين في تغطيتي وهي أنني كتبت أنني شاهدت محتجين يحرقون صوراً للرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي وسمعت هتافات تهاجم ماهر الاسد شقيق بشار وقائد الحرس الجمهوري.
شعرت أن مضيفي يريدون أن يقدموا لي بصفتي صحافياً أجنبياً عرضاً توضيحياً للاساليب التي يستخدمونها مع السوريين. وكي أعد نفسي لما قد يحدث تالياً وأنقذها من الانهيار, التام حاولت تركيز ذهني على ذكريات الطفولة.
ساعدتني هذه الالعاب الذهنية على تجنب التفكير في طفلي التوأم الصغيرين وزوجتي في عمان, والتي لم تكن لديها أي وسيلة لتعرف أين أنا أو حتى ما إذا كنت حياً أم ميتاً.
استمر الاستجواب ثماني ساعات حتى منتصف الليل في اليوم الاول من اعتقالي. كنت معصوب العينين في معظم الاحيان لكن العصابة أزيلت لبضع دقائق.
وعلى الرغم من أوامر المحققين بأن أظل خافضا رأسي حتى لا أستطيع رؤيتهم, تسنى لي أن أرى رجلا وقد وضعوا رأسه في كيس يصرخ من الألم أمامي, وحين طلبوا منه أن ينزع سرواله رأيت أعضاءه التناسلية المتورمة مربوطة بسلك بلاستيكي.
وقال الرجل الذي ذكر أنه من محافظة ادلب شمال غرب سورية "ليس لدي ما أقول لكنني لست خائنا ولا ناشطاً. أنا مجرد تاجر".
وأصبت بالفزع حين انتزع رجل ملثم زوجاً من الأسلاك من قابس كهربائي وصعقه في رأسه.
في لحظات أخرى, كان المحققون معي رائعين لكنهم ينتقلون سريعاً الى الاجواء التي لا تعرف الرحمة والتي بدت كمحاولة منظمة لإنهاكي. وهددني أحدهم حين ضربت للمرة الثالثة على وجهي "حانخليك تنسى من انت".
لم أستطع رؤية ما الذي ضربت به, بدت مثل قبضة يد, جلدت على كتفي مرتين خلال احتجازي مما خلف كدمات ظللت أحملها لأسبوع.
في بعض الفترات حين كنت أقف وظهري للحائط رافعاً ذراعي إلى أعلى, كان يمر علي ما لا يقل عن 12 من رجال الامن الذين كانوا يدفعونني ويكيلون لي الاهانات, لكن الانسانية كانت تظهر في أسوأ اللحظات.
في احدى المراحل, كان المحقق يصرخ ويسبني قائلا "يا كلب" وجاءه اتصال هاتفي على هاتفه الجوال. تحولت نبرته على الفور الى نبرة دافئة وعاطفية وقال "بالطبع يا حبيبي سأحضر لك ما تريد" ليتحول من اختصاصي تعذيب محترف الى أب حنون.
تمددت لفترات طويلة على حشية في زنزانة بلا نوافذ مضاءة ببعض الانوار النيون مليئة بالصراصير التي تابعتها جيئة وذهاباً.
تذكرني الصرخات التي أسمعها من وقت لآخر أين انا وما قد يحدث. وضعوني في الحبس الانفرادي وكان السجانون يعطونني قطعة من الخبز الجاف او حبة من البطاطا وأخرى من الطماطم مرتين يومياً.
حين كنت أريد الذهاب الى المرحاض كنت أدق على باب زنزانتي, يظهر سجان حينذاك لكن الاستجابة لمطلبي قد تستغرق أكثر من ساعة.
فكرت في آلاف المحبوسين في السجون السورية وكيف يتحملون الحبس الانفرادي والاهانة المستمرة وكثير منهم على هذه الحال منذ عقود.
فكرت فيمن قرأت عنهم من الروس الذين يعيشون بالمنفى في سيبيريا وعن معنى الحرية بالنسبة للسوريين وغيرهم من العرب الذين يعيشون في ظل حكم استبدادي في شتى أنحاء المنطقة.
بالطبع لست أول النزلاء في هذه الزنزانة, أحد أسلافي غير المعروفين حفر عبارة على الحائط بأظافر يديه فيما يبدو تقول "ربنا على الظالم".
استرجعت الأحداث في درعا وآلاف الشبان الذين كانوا يهتفون "حرية" والتعبيرات على وجوه النساء والاطفال والشيوخ الذين خرجوا للشوارع للمشاهدة في مزيج من الدهشة والسعادة وروح التحدي المثيرة.
رأيت عقوداً من الخوف الذي زرع في قلوب وعقول الناس تتداعى حين تحدى مئات الشبان بصدورهم العارية الاعيرة النارية التي أطلقها رجال الامن والقناصة من على أسطح المباني.
لن أنسى أبداً جثث الرجال الذين قتلوا بالرصاص في الرأس او الصدر والذين كانوا يحملون في شوارع درعا الملطخة بالدماء وعشرات الاحذية المتناثرة في الشوارع لشبان يفرون من نيران الاسلحة.
في اليوم الرابع لاحتجازي جاء من يستضيفونني لنقلي فوضعوني في سيارة أخذتني الى ما تبين أنه مقر جهاز المخابرات على بعد بضع بنايات في دمشق.
كان مجمعاً ضخما به المئات من رجال الامن في ملابس مدنية بالفناء وهم جميعاً متجهمون.
وقال رجل فيما جرني اثنان آخران نحو القبو "فتشوا حتى أظافره".
قضيت ساعتين في زنزانة فكرت خلالهما كيف سأتعايش مع السجن في الاشهر المقبلة, ثم نقلت الى حجرة قريبة, اندهشت حين قال لي رجل يبدو أن له سلطة "سنعيدك الى الأردن".
أدركت لاحقاً عند مطالعة الصور في وسائل الاعلام أن هذا كان اللواء علي مملوك رئيس جهاز أمن الدولة السوري بنفسه, وهو المسؤول الذي يحتجز رجاله آلاف السوريين في سجون مماثلة في أنحاء البلاد.
وقال ان تغطيتي للاحداث في درعا كانت غير دقيقة وأضرت بصورة سورية.
في غضون ساعات عبرت الحدود وعدت الى دياري حيث علمت أن الأسرة الحاكمة الأردنية بذلت جهوداً لإطلاق سراحي وجنبتني مصيرا بائساً.
كما طرد صحافيون آخرون من "رويترز" وبعضهم تم طرده ايضا بعد احتجازه, والآن أصبحت سورية محظورة على معظم وسائل الاعلام الاجنبية.
وبعد شهرين تقريباً ومع مرور الوقت, استطعت أن استوعب أثر هذه الأيام الاربعة بدرجة تسمح لي أن أسجل تجربتي بالكتابة.
لكنه مازال يلاحقني هذا الثمن الانساني للانتفاضات العربية التي قامت بها شعوب تطلب بعض الحريات التي يعتبرها آخرون في أجزاء أخرى من العالم أمراً مسلماً به.
 

الأمم المتحدة تطالب بالسماح لها بدخول سورية

 
 

جنيف - ا ف ب: حضت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة, أمس, السلطات السورية على السماح لبعثة تابعة لها بكشف حقيقة المزاعم حول جرائم ارتكبتها القوات السورية التابعة للنظام.
وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي "لم نتلق حتى الان ردا من دمشق على طلب رسمي بالدخول ارسلناه في السادس من مايو" الجاري, مضيفاً "هناك كثير من المعلومات المتناقضة" حول ما يحصل في البلاد.
وتابع المتحدث انه لهذا السبب "نحض الحكومة على إعطاء الاذن بالدخول في أسرع وقت للسماح لنا بتوضيح هذه القضايا".
واوضح كولفيل ان المفوضية العليا قررت ان ترسل بعثة في السادس من يونيو المقبل, مع اقراره بعدم "تسوية" مسالة الموعد.
 

"سانا": أردوغان يعبر عن حرص أنقرة على "العلاقة الستراتيجية" مع سورية

 
 

دمشق - ا ف ب, يو بي اي: ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عبر, أمس, عن حرص بلاده على "العلاقة الستراتيجية" التي تربطها مع سورية.
وأضافت الوكالة "تلقى الرئيس السوري بشار الاسد اتصالا هاتفيا من اردوغان عبر فيه عن حرص بلاده على العلاقة الستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين والحفاظ على مستوى هذه العلاقة وتطويرها في المستقبل", مشيرة إلى أن أردوغان أكد "وقوف تركيا الى جانب سورية وحرصها على امنها واستقرارها ووحدتها".
واضافت ان الاسد واردوغان جددا "عزمهما على الاستمرار بهذه العلاقة الحارة والشفافة".
من جهة أخرى, أعلنت دمشق عن ضبط كمية من الأسلحة آتية من تركيا.
وقال مدير البوابة الحدودية في تل أبيض بمحافظة الرقة وليس العلي انه لدى دخول شاحنة تركية محملة بالاسمنت الى الأراضي السورية صباح امس, عثر فيها على 36 بندقية من نوع "بامب أكشن".
 

 

ساركوزي يطالب الأسد بقيادة تحول ديمقراطي أو الرحيل

مدفيديف يدعو الرئيس السوري إلى "الانتقال من الأقوال إلى الأفعال" في الإصلاحات

 
 

دوفيل (فرنسا) - ا ف ب: دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف, أمس, نظيره السوري بشار الاسد الى "الانتقال من الاقوال من الافعال" لجهة الشروع في الاصلاحات السياسية.
وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة الثماني في دوفيل, شمال غرب فرنسا, "على الرئيس الاسد الانتقال من الاقوال الى الافعال".
وكانت روسيا رفضت في وقت سابق ان يبحث مجلس الامن الدولي مشروع قرار اوروبي يحذر النظام السوري من ملاحقته بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في قمعه التظاهرات.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف "اطلعنا على مشروع القرار. لن ندرسه حتى في هذه المرحلة وسننحيه جانبا. انه غير ملائم ويتسبب بضرر", مضيفاً ان "الوضع السوري يختلف جذرياً عن الوضع في ليبيا".
من جهته, انضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الرئيس الاميركي باراك اوباما في مطالبة الأسد بقيادة عملية تحول ديمقراطي لبلاده او التنحي.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي في ختام القمة "هل يمكن ان اقول ذلك? نعم. وأوباما أصاب بقولها", في إشارة إلى تأكيد الرئيس الأميركي في 19 مايو الجاري ان "الرئيس الاسد الان امام خيارين: قيادة مرحلة انتقالية او التنحي".
وهي المرة الاولى التي تتحدث فيها فرنسا بهذا الوضوح عن رحيل الاسد من السلطة, حيث كانت السلطات الفرنسية تكتفي حتى الآن بالمطالبة بوقف القمع في سورية واجراء اصلاحات واحترام تطلعات الشعب السوري.
واوضح ساركوزي ان "لفرنسا بعض المصداقية" في طرح الخيار المعروض الآن على الرئيس السوري, وقال "لقد فعلنا كل شيء لاعادة سورية الى منظومة الامم الدولية. كل شيء. لقد تباحثنا مع (السوريين) وحاولنا مساعدتهم وتفهمهم".
واضاف "أشعر بالاسف لان اقول ان القادة السوريين يقومون بخطوة مدهشة الى الوراء. وفرنسا في هذه الظروف تسحب ثقتها وتندد بما يجب التنديد به".
وخلص الى ان "الرئيس بشار الاسد يعلم تماما ان فرنسا لم تفعل ذلك الا بعد هذا التراجع الديمقراطي الذي لا يمكن قبوله".

 

أحزاب تحض على ضبط النفس والتمسك بالوحدة

المعارضة تدعو من أنطاليا إلى تغيير ينهي الاستبداد

 
 

أنطاليا (تركيا), دمشق - يو بي اي, ا ف ب: دعت المعارضة السورية, قبيل انطلاق أعمال مؤتمر تعقده في مدينة أنطاليا التركية إلى إجراء تغيير وطني شامل ينقل سورية من دولة الاستبداد إلى دولة الحرية, ومن نظام الحزب الواحد إلى دولة المؤسسات والنظام السياسي الديمقراطي.
وأصدرت المعارضة البيان الأول للمؤتمر الذي ستعقده الثلاثاء المقبل وهو بعنوان "المؤتمر السوري للتغيير", أشادت فيه بسلمية الشعب السوري وحرصه على الوحدة الوطنية "رغم كل محاولات النظام لبث الفرقة بينهم, وكل التضليل الإعلامي الذي يمارسه".
وشدد البيان على ان "ما تمر به سورية اليوم أزمة تمتد جذورها لأسس حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية, والخروج منها لا يكون بغير التغيير الوطني الشامل الذي ينقل سورية من دولة الاستبداد إلى دولة الحرية, ومن نظام الحزب الواحد القائد للدولة والمجتمع, إلى دولة المؤسسات والنظام السياسي الديمقراطي ومن سلطة الفرد إلى سلطة الشعب".
وأشار إلى أن "المؤتمر لا يقوم على نتائج نهائية جاهزة وإنما سيعمل للوصول إليها تحت راية تطلعات الشعب من دون أي نوع من الوصاية, حيث تبقى كلمة الشارع السوري هي الأصل فيما نطمح إليه ونعمل من أجله".
وتستضيف أنطاليا التركية من الثلاثاء حتى الخميس المقبلين اجتماعاً يشارك فيه أكثر من 300 شخصية معارضة بينهم كتاب وناشطون ورجال أعمال وممثلون عن حركة الأخوان المسلمين.
من جهة أخرى, دعت احزاب سياسية سورية غير مرخصة في بيان, أمس, القيادة السورية وقوى المعارضة واعضاء المجتمع المدني الى "ضبط النفس والتمسك بالوحدة الوطنية" من اجل التوصل الى الاستقرار الداخلي اللازم للتوافق على الاصلاحات المطلوبة وإطلاق عملية الحوار الوطني حولها.
ودعا البيان الصادر عن هذه الاحزاب والذي نشره المرصد السوري لحقوق الانسان "الجميع إلى أعلى درجات ضبط النفس في هذه الظروف الحساسة والتمسك بالوحدة الوطنية للوصول إلى الحد الأدنى من الاستقرار الداخلي المطلوب لتكوين الأرضية المناسبة للتوافق على الاصلاحات المطلوبة وإطلاق عملية الحوار الوطني حولها".
واشار البيان الى "المخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية بسبب استمرار اصطفاف اللون الواحد وعدم قبول الآخر" من اجل "قطع الطريق على كل من يريد تهديد وحدة البلاد وإضعاف دورها التاريخي في الصراع العربي الإسرائيلي".
ودعا الموقعون "بشكل فوري الى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث الحالية ووقف كل أشكال استخدام العنف والتأكيد على سلمية التظاهرات وتحريم استخدام السلاح".
كما دعوا الى "عودة الجيش إلى مواقع انتشاره الطبيعي وعدم طرح شعار إسقاط النظام في التظاهرات السلمية لأنه يؤدي إلى تعقيد الوضع ويمنع الحوار المنشود".
ودان الموقعون "كل الدعوات المطالبة بأي تدخلات خارجية عربية كانت أم أجنبية وتحت أي مسمى صدرت", معتبرين أن "تحقيق هذه الشروط في هذه اللحظة سيمتن الجبهة الداخلية ويخلق أرضية ملائمة للبدء بالحوار الوطني ويشكل سدا منيعا في مواجهة أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد".

 

المعتقلون يداسون بأقدام عناصر الأمن ولا يشربون الماء إلا مرة كل يومين

 
 

بيروت - رويترز: بالنسبة لآلاف المحتجين الذين يتظاهرون في شوارع سورية ضد الرئيس بشار الاسد, فإن الخوف يستبد بهم من أن تخطفهم ايد خفية من بين الحشود, وهو ما يعني انهم وقعوا في قبضة عنصر امن بملابس مدنية اندس بين الحشود في اشارة الى بداية رحلة ربما تنطوي على الاعتقال والضرب وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين مع الشتائم كنوع من العقاب لأنه تجرأ على الاحتجاج ضد 11 عاماً من حكم الاسد الاستبدادي.
وقال شاب عمره 22 عاماً, احتجز لأكثر من ثلاثة أسابيع, "عندما وصلنا فوراً وضعوا القيود في ايدينا واغمضوا اعيننا وطبعاً استلمونا بالضرب, وكان هناك حفل الاستقبال قبل ان يحققوا معنا وقبل كل شيء أي أنهم ألقوا بناً أرضاً وكانت عناصر الأمن تقف على ظهورنا وتمعسنا, وتعمل وثبا على ظهورنا وتقفز عليها بحدود خمس الى ست عناصر قفزوا علينا هكذا ... يقفز واحد وينتهي دوره ويأتي الذي يليه اي بالتناوب".
كما قال انه تعرض للصعق بالكهرباء عند حلمتي ثدييه والرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين لرفضه الكشف عن أسماء أصدقاء له شاركوا في المظاهرة.
وأضاف "أول ستة أيام لم يأخذوني الى الزنزانة. بقيت في الممر مغمض العينين ومقيد اليدين. وممنوع من النوم وكنا نشرب الماء كل يومين وكان معنا 30 ثانية في الحمام في حال تأخرت اكثر من 30 ثانية يتعاقب الواحد على الدولاب. إذا الواحد تأخر أكثر من 30 ثانية في التواليت يضعوه على الدولاب".
وأشار إلى أنه خسر الإحساس بركبتيه وساقيه بعد الجلوس القرفصاء لفترة طويلة وطلب مقابلة طبيب السجن, مضيفاً "أخذوني عند طبيب السجن الذي سألني لماذا لا تستطيع ان تمشي قلت له ان ركبي تجمع الدم فيهما ولم استطع ان احركهما فراح يركلني عليهما برجليه وقال لي هل هكذا افضل.. وصفعني على وجهي".
وأكد الشاب تعرضه للضرب المبرح طوال ليلة كاملة "حتى أنه طلب مني ان اقف وادخل العصا في مؤخرتي".
وبخلاف التعذيب الجسدي, فإن قوات الأمن تستخدم الطرق التي تنال من نفسية السجناء.
وقال رجل انه طوال فترة اعتقاله, كانت توحي القوات الامنية للسجناء بأنهم سيصبحون خارج الزنزانة قريباً لكنها تعود عن ذلك.
وأضاف "الطريقة التي كانوا يفتحون بها ويغلقون الباب كانت طريقة مخيفة. انت تستيقظ بفزع عندما تسمع صوتا من هذا القبيل فإنك تعتقد انها طلقات نارية".
وتابع الشاهد البالغ من العمر 23 عاما ويعيش في دمشق "أنا كنت بين التفكير اننا سنخرج من هنا بعد ساعتين او ان يقتلوننا في هذه الزنزانة".
وشملت عمليات الاستجواب اسئلة حول لماذا شاركوا في الاحتجاج وكيف كانوا يعرفون بها, واسئلة اخرى بدا ان هدفها هو تعزيز رواية السلطات بأن الاضطرابات تغذيها مؤامرة خارجية بواسطة الاسلاميين وقوى خارجية.
وقال "سألوني هل انا عضو في حزب البعث", و"هل أنا مسلم وأطبق تعاليم الاسلام", مضيفاً ان "غرض هذا السؤال هو معرفة ما اذا كنت تدعم جماعة الاخوان المسلمين. كانوا يحققون في ملابسك في لحيتك والطريقة التي تتكلم بها واذا قلت انك تطبق تعاليم الاسلام فإن هذه تكون نقطة ضدك".
وذكر رجل ثالث انه تم سحبه بعيداً عن احتجاج حيث كان المتظاهرون يرددون النشيد الوطني ويحملون لافتات كتب عليها "انهاء الحصار في درعا".
وقال "شعرت بالخوف لا نعرف الى اين ذاهبون لا نعرف اذا كنا سنخرج لا نعرف اذا العالم يعرف عنك شيئا.... كانوا يهددون بأنك لن تخرج ولن ترى الشمس مرة اخرى", مشيراً إلى أن قوات الامن كانت على وجه التحديد أكثر وحشية مع سجناء كبار السن أو اولئك الذين يعانون من ظروف طبية.
واضاف "اجبرونا ان نقف عراة في بعض الاحيان ضرب غير ممنهج, حبسونا في غرفة صغيرة كنا 27 شخصاً في غرفة لا تتعدى مترين او ثلاثة امتار", و"شعرنا بأن تعليمات الامن ان لا تقتلوا احدا ولكن اذا قمتم بذلك فلا مشكلة".


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,934,467

عدد الزوار: 7,048,578

المتواجدون الآن: 73