مقتل 10 من "حزب الله" أثناء دخولهم سورية للمشاركة في القمع

موجة توقيفات تعسفية طالت شرائح المجتمع كافة في مختلف المحافظات وانتشار عسكري على حدود لبنان عشية جمعة الحرية

تاريخ الإضافة السبت 21 أيار 2011 - 6:07 ص    عدد الزيارات 3465    التعليقات 0    القسم عربية

        


موجة توقيفات تعسفية طالت شرائح المجتمع كافة في مختلف المحافظات وانتشار عسكري على حدود لبنان عشية جمعة الحرية

تعذيب وحشي للمعتقلين في أقبية المخابرات وضرب مبرح للنساء والرجال ليلاً ونهاراً في "غوانتانامو" السوري

 

دمشق - وكالات: عشية تظاهرات جديدة مناهضة للنظام في "جمعة الحرية", كشفت منظمة حقوقية, أمس, عن موجة اعتقالات جديدة طالت العشرات من مختلف شرائح المجتمع في أنحاء سورية كافة, خلال الأسبوع الجاري, فيما أكدت صحافية أفرج عنها أخيراً أنها شاهدت لدى اعتقالها عمليات تعذيب شديد و"ضرب وحشي ليلاً نهاراً" وانتهاكات واختطاف لمواطنين.
وفي بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أوردت "المنظمة السورية لحقوق الإنسان في سورية" أسماء حوالي 130 شخصاً اعتقلتهم السلطات خلال الأسبوع الجاري, في مختلف المحافظات, إضافة إلى بعض أسماء القتلى الذين سقطوا في الأيام الماضية, سيما في بلدة تلكلخ الحدودية مع لبنان.

اعتقالات تعسفية
وإذ دانت حملة الاعتقالات الواسعة التي تشهدها معظم المدن بالرغم من إنهاء العمل بحالة الطوارئ, اعتبرت المنظمة أن الاعتقال التعسفي بصوره المختلفة أحد الظواهر الخطيرة التي تشكل التهديد الرئيسي للحق في الحرية والأمان الشخصي, مطالبة السلطات بالإفراج الفوري عن كل السجناء الذين اعتقلوا على خلفية التظاهرات من شهرين الى الآن, وطي ملف الاعتقال السياسي عبر الإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير والسجناء السياسيين في السجون.
من جهته, قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإسنان رامي عبد الرحمن "ما زال مصير بعض المعتقلين مجهولا رغم مضي عشرين يوماً على اختفائهم", مضيفاً ان "الاشخاص الذين اعتقلوا في مدينة البيضة (المجاورة لبانياس) وظهروا على شريط فيديو وهم يتعرضون للإهانة تم اعتقالهم من جديد, بعد أن أخلي سبيلهم وتعرضوا للتعذيب".
وقال "جرت في مدينة نوى (محافظة درعا, جنوب) عمليات امنية يوم امس (الأربعاء) وصباح اليوم (الخميس) حيث جرت مداهمات واعتقالات طالت العشرات".
وأشار إلى أنه تم أول من أمس تشييع عبد الرحمن الشغري الذي اصيب بطلق ناري في السابع من مايو الجاري واعتقلته السلطات جريحا, مضيفا ان السلطات "قامت بتسليم جثمانه الى اسرته البارحة وبدا على جسده اثار كدمات تشير الى انه تعرض للتعذيب".
وأكد ان "المشيعين هتفوا بشعارات تمجد الشهيد رغم تواجد كثيف لعناصر الامن".

ضرب وحشي
في سياق متصل, أكدت الصحافية في قناة "الجزيرة" دوروثي بارفاز اثر وصولها من طهران الى الدوحة, أول من أمس, بعد 19 يوماً من اختفائها في سورية, انها شاهدت لدى اعتقالها في سورية عمليات تعذيب شديد و"ضرب وحشي ليلاً نهاراً" وانتهاكات واختطاف لمواطنين.
وقالت بافاز ان معاملة السوريين "لي لم تكن سيئة ولكن ما يثير قلقي كيف كان السوريون يعاملون, فقد كانوا يتعرضون لضرب مبرح ليلاً ونهاراً, وكانت هناك شابات خائفات وتم أخذهن من الشارع وجيء بهن وهن لم يدرين لماذا".
واضافت "تحدثت إلى شابتين احداهما تعمل في بيع ملابس وكانت تستخدم هاتفها وفجأة جاء رجال وضعوا قناعاً على وجهها وأخذوها الى السجن وبقيت أربعة أيام ولم يسمح لها بالاتصال بأهلها وكانت خائفة جداً وكانت ترتدي كعباً عالياً ولم تكن من المحتجين بل كانت انسانة عادية".
وتابعت ان "الشابة الاخرى عمرها 19 عاماً وعندما تركتها بلغت فترة اعتقالها عشرة ايام وكانت تبكي وتطلب الاتصال بأهلها ولم يسمح لها بذلك".
وروت بارفاز شهادتها على عمليات تعذيب تمت في المعتقل, وقالت "ما شهدته رجل يتعرض للضرب ويداه مكتفتان خلفه على مدى ثلاثة أيام, وسمعت ما يمكن أن أصفه ضرباً وحشياً ومن صوته بدا أنه من اواخر سني المراهقة وكان يبكي ويغمى عليه ويتعرض للضرب لساعات ولم افهم لماذا".
واضافت "لا ادري حقيقة هل كانوا شرطة او لا, فهم لا يرتدون زياً رسمياً ولا يعرفون عن أنفسهم والضرب كان وحشيا".

دماء على جدران الزنزانة
وعن سبب اعتقالها, قالت الصحافية "لقد اكتشفوا ان لدي جواز سفر اميركيا وجهاز اتصال عبر الأقمار الاصطناعية فاخذوني الى مركز اعتقال, شعروا بأنني جاسوسة وسألوني اسئلة بهذا النحو وكانوا غير سعداء بطريقة تغطية "الجزيرة" وقالوا انها تغطية ناقصة, وقلت لهم إذا كانت الاقلية تسبب هذه المشكلات لماذا لا تعطونا الفرصة لنغطي ما يقوم به الاغلبية"?
وتابعت "كانت معاملتهم لي مقارنة بالسوريين جيدة. وضعونا في أماكن سكن مقرفة ووسخة وكانت هناك دماء على الجدران في احدى الزنزانات, وعندما وصلت لم يقولوا لي هل أنا معتقلة ولماذا اعتقلت في هذا المجمع, ويبدو وكأنه مصغر لغوانتانامو, وكنت أقف في مكان فيه دم, ولم يضربني أحد".
وحول معاملتها لدى وصولها الى طهران التي أطلقت سراحها اول من امس, قالت بارفاز "أنا مواطنة ايرانية لذلك بلدي عاملني معاملة مختلفة, لكن احتاجوا للتحقيق معي لأن سورية بعثتني الى ايران على اساس اني جاسوسة وكان على ايران ان تتأكد من اني لست جاسوسة, وقد اعتنوا بي جيدا ولم اسمع ان أحداً يتعرض للضرب, وبعد أسبوعين في هذا الصباح اعادوني للدوحة".

تظاهرات الحرية
ووسط معلومات عن خروج تظاهرات تنادي بإسقاط النظام في مناطق عدة, سيما حمص وحلب ودرعا, أكد شهود ان قوات سورية تدعمها الدبابات انتشرت في قرية حدودية مع لبنان أمس.
وشوهد جنود سوريون من قرية البقيعة اللبنانية الحدودية وهم ينتشرون على الناحية الاخرى من الحدود, وعلى طول نهر في قرية العريضة وكانوا يدخلون المنازل, فيما انتشر جنود لبنانيون أيضاً على طول الجانب اللبناني من الحدود.
ووسط هذه التطورات, تجددت الدعوة الى التظاهر غداً في يوم "جمعة ازادي" أي الحرية باللغة الكردية.
وأكد النص الذي بثته صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على سلمية المظاهرة, الا انه اضاف "لن نتساهل مع الامن والشبيحة ولن نسمح لهم بالاعتقالات وسنكون شوكة في حناجرهم".
واضافت الصفحة "بكرة (غداً) يوم مختلف, يوم تتجلى فيه عبارة الشعب السوري واحد, يوم هتافه حوران (جنوب) تنادي ازادي وعفرين (بلدة كردية في الشمال) ترد حرية, الدير (شمال شرق) تنادي ازادي قامشلي (شمال شرق) ترد حرية, وحمص (وسط) تصيح ازادي وكوباني (منطقة راس العين الكردية شمال شرق) ترد حرية".
 

أسماء عشرات المعتقلين

 
 

"السياسة" - خاص:
أوردت "المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية" أسماء عشرات المعتقلين الذين أوقفتهم السلطات السورية خلال الأسبوع الجاري.
والأسماء الواردة في البيان الذي تلقت "السياسة" نسخة منه أمس هي:

حماه
مولود محفوظ (طبيب) - أكرم ونوس (محامي) - تاج الدين زينو (طبيب) - أسامة جمول (موظف)

اللاذقية
أحمد رباح شاكر

الرقة
مروان العكاري (طبيب) - يوسف عبد العزيز (مساعد فني) - محمد قاسم (موظف) - باسل قاسم - محمد نور صبيح الفالح.

إدلب
عبد الحليم شيخ ديب - بشار شيخ ديب - عبد اللطيف برغش - هتاف قصاص - محمد عبد الجليل عبود - شابان من عائلة عبد الرزاق.

جسر الشغور
سعيد نجوم - ابراهيم نجوم - خليل نجوم - عبد الرحمن خميس - مازن رستمو - محمد عامودي - حسن ستو - ابراهيم ستو - جمعة سبو - خالد ستو - محمد ستو.
وفي 15 الجاري, استشهد المجند علاء الدين السليم وهو من (كصنفر-إدلب) في درعا

طرطوس
نواف قاسم (30 عاماً) - محمد نعوس (45 عاماً) - محمد الشيخ (25 عاماً) - جمال الشيخ - ابراهيم نابلسي (20 عاماً) - صلاح كعاك (55 عاماً) - مالك بيروتي (32 عاماً) - محمد ترجمان (22 عاماً) - محمد نيعو (20 عاماً) - عزام ديوب (45 عاماً) - عبد الرحمن سليم (22 عاماً) - مصطفى رجب (25 عاماً) - أنس الشغري (أحد أبرز قادة الاحتجاجات في بانياس)

دمشق وريفها
أحمد جمعة وابن عمه (سقبا) - وائل كيوان (مصور) - أحمد الشلبي (طبيب أسنان 31 عاماً) - الإمام محمد سلام (جوبر) - غسان أحمد بدر (داريا) - فؤاد عثمان (سقبا) - هيثم جمعة وابن عمه (سقبا) - قاسم ظهير قاسم (23 عاماً) مفقود منذ 17 ابريل الماضي وتبين أنه معتقل في حمص في فرع المخابرات الجوية.
وفي 15 مايو الجاري, استشهد فايز الواوي (المعضمية) تحت التعذيب, كما استشهد المجند فارس عبد العزيز جعرش في حمص وهو من دوما.

حلب
سامر حلواني (طالب هندسة سنة ثالثة) - رشيد (طب بشري سنة اولى) - صادق سعد (هندسة مدنية) - أحمد مسلم (ميكانيك سنة ثانية) - الان حسين حديد (ميكانيك سنة ثالثة) - عبد الرزاق علي (ميكانيك سنة ثالثة) - عبدالله قول الاسي (كهرباء) - عبد الرحمن فارس - محمد فارس - محمود حردان - عبد الحميد عبد المجيد ابراهيم (رياضيات سنة رابعة) - عبد الله محيميد - فؤاد منصور - كفاح بركي (طب بشري سنة رابعة).

عفرين
عزيز جعفر - عزيز إيبش - آلان يوسف - شيروان مسلم - دلوفان نجرفان - محمود خليل - لقمان بريمكو - محمد بري - كنجو كنجو - محمد مستو - علاء صادق - محمد كيلو - فريدون شيخ مصطفى - محمد إيبش.

حمص
سعيد النكدلي - خالد قراجة - ضرار قراجة - طه قراجة - عبد العزيز غزوان طيارة - صبري نورس الصباغ - ملهم العطار - صهر ملهم العطار - الناشط حقوقي فيصل يوسف الغزاوي (62 عاماً) - رامز العطار (طبيب بيطري)

تلكلخ
صقر محمد الفطين الدندشي - خالد محمد الفطين الدندشي - عمر محمد الفاروق الدندشي - عمر عبد الإله الدندشي - عبادة حازم الدندشي - ساري مؤمن الدندشي - مصطفى خالد المصري - خالد أحمد المصري
ومن شهداء الذين سقوطا في البلدة: محمد حلوم (25 عاماً) - ماجد العكاري (30 عاماً) - حسان درغام (26 عاماً) - محمد فاروق الدندشي (48 عاماً) - صلاح الحزوري (45 عاماً) - محمد مستو (20 عاماً) - محمد بلال (20 عاماً) - أحمد المصري (20 عاماً) - حمود الحمود.

درعا
مأمون موسى الأسود (درعا) - يسرى رضا الجباوي (انخل) منتصر عبد الرحيم أبو جيش (داعل _مدرس) - سليم عبد الرحيم أبو جيش (داعل _صيدلي) - نجيب غصاب المحاميد (درعا_مهندس) - هشام غصاب المحاميد (طبيب أسنان) - فاكر غصاب المحاميد (درعا).

طفس
مراد عبد القادر الزعبي - منذر عبد القادر الزعبي - أحمد محمد الناطور - متعب الشعابين - أحمد أسعد البردان - جاد عبد القادر البردان - معتز أبو حمدان - عبد القادر البردان - أحمد محمد البردان - أحمد مفلح البردان - مصعب أحمد البردان - عبادة أحمد البردان - محمد أحمد البردان - أسامة أحمد البردان - محمود أحمد البردان.

دير الزور
سعد طعمة الخضر (باحث اجتماعي) - ياسين عادل ديب (اقتحم الأمن السياسي منزله وصادر كمبيوتره) - فوزي حمادي (ناشط سياسي اعتقله الأمن العسكري) - زهير علي المشعان (17 عاماً) - محمود جهاد المشعان (15 عاماً).

 

فرنسا: حان الوقت لوقف القمع

 
 

باريس - يو بي اي: أكدت فرنسا, أمس, ان الوقت حان لأن يستجيب النظام السوري وقياداته لنداءات المجتمع الدولي بوقف العنف ضد المدنيين والاعتقالات التعسفية.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان "القمع في سورية يتفاقم في وقت تتكدس المعلومات عن وجود مقابر جماعية ووجود أدلة على التعذيب".
وإذ أشارت إلى ان "فرنسا تدين جميع أشكال العنف ضد السكان المدنيين", شددت على ضرورة "وقف القمع والاعتقالات التعسفية وعودة الجيش إلى الثكنات وإطلاق سراح سجناء الرأي, وإطلاق حوار سياسي حقيقي وإصلاحات حقيقية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".
وأكدت ان هذه التدابير ضرورية للمحافظة على الاستقرار في سورية والمنطقة, مضيفة "لقد حان الوقت لكي يلبي النظام السوري وقادته أخيراً نداءات المجتمع الدولي".
وختم البيان بأن فرنسا تواصل اليوم أكثر من أي وقت مضى مشاركتها مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في إدانة القمع ودعوة السلطات السورية إلى الوفاء بمسؤولياتها.
 

 

خامنئي أمر نصرالله ومشعل بتنظيم الزحفين نحو إسرائيل

إيران حركت جبهتي الجولان ولبنان لتحويل أنظار المجتمع الدولي عن المجازر في سورية

 

لندن - كتب حميد غريافي:
كشفت اوساط بارزة في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الاميركي بالكونغرس النقاب امس عن ان السفارة الايرانية ومراكز فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني المنتشرة في دمشق ومحافظات اخرى, "كانت وراء تنظيم الزحفين الاحد الماضي نحو الاراضي الاسرائيلية من هضبة الجولان السورية وبلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية, اللذين تسببا في مقتل خمسة فلسطينيين في الجولان و10 آخرين في الاراضي اللبنانية".
ونقلت الاوساط البرلمانية الاميركية ل¯"السياسة" عن رضا خليل الضابط السابق في استخبارات الحرس الثوري الذي عمل لصالح الاستخبارات الاميركية (سي اي اي) طوال عشر سنوات قبل ان يلجأ الى الولايات المتحدة, قوله ان "الحكومة السورية سلمت الديبلوماسيين الايرانيين في دمشق والمشرفين على مكاتب فيلق القدس في انحاء سورية مهمة تنظيم مسيرات وتظاهرات الى الحدود الاسرائيلية, غالبية المشاركين فيها من الفلسطينيين الى جانب سوريين ولبنانيين نُقلوا بشاحنات سورية الى الجولان وبشاحنات تابعة لحزب الله الى مارون الراس في جنوب لبنان, وذلك لمساعدة نظام بشار الاسد على اكمال عمليات قمعه ضد المتظاهرين في كل ارجاء البلاد بحيث تكون انظار العالم متجهة الى الحدود مع اسرائيل في سورية ولبنان, تماما كما حدث حين تحولت مختلف وسائل الاعلام العربية والدولية الاحد الماضي عن تغطية التظاهرات في سورية الى متابعة الزحفين على اسرائيل من الحدودين اللبنانية والسورية وكأن شيئا لم يعد يحدث في المدن والقرى السورية".
وقال ضابط الاستخبارات الايرانية اللاجئ الى واشنطن "ان ايران تعتبر سقوط نظام الاسد ضربة قاصمة لسياسة توسعها في العالم العربي وقطعا مميتا لصلاتها بحزب الله في لبنان لمده بالسلاح والمقاتلين, اضافة الى عودتها الى عزلة اكبر قد تؤدي الى انفجار داخلي لم تخب جذوته بعد في شوارع وجامعات ايران ومدنها".
واماط احد النواب الاميركيين في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات اللثام عن "ان معلومات "السي اي اي" من قلب الحرس الثوري في طهران تؤكد ان نظام محمود احمدي نجاد اوفد الشهر الماضي الى لبنان وسورية بعثة عسكرية - امنية اتصلت بخالد مشعل في دمشق وحسن نصرالله في بيروت لتوجيه دعوة اليهما لزيارة طهران بسرعة, وبالفعل لبى مشعل الدعوة فيما اوفد نصرالله (لأسباب امنية) نائبه الشيخ نعيم قاسم وقائد فرع الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق ومدير امنه وفيق صفا ".
وافادت المعلومات ان الوفدين اللذين استقبلهما مرشد الجمهورية علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد وقاسم سليماني قائد فيلق القدس ومحسن شيرازي المسؤول عن الحرس الثوري الايراني, "عادا الى دمشق وبيروت بتعليمات صارمة بضرورة توجيه الزحفين الفلسطينيين الى حدود اسرائيل في الجولان وجنوب لبنان الاحد الفائت لمناسبة ذكرى "النكبة", في محاولة للفت انظار العالم ووسائل الاعلام عما تقوم به اجهزة نظام بشار الاسد ضد الثوار السوريين من قتل واعتقال وتهجير في مختلف المحافظات".
واكد البرلماني الاميركي ان "ما حدث الاحد الماضي سيتكرر تباعا على حدود اسرائيل لأن النظام الايراني مستميت لفتح الجبهتين السورية واللبنانية في وجه الدولة العبرية قبل سقوط نظام الاسد, ولأن طهران مدركة ان النظام البديل الذي سيأتي على انقاض البعث سيكون شوكة جارحة بل دامية في حلق خامنئي - نجاد ونظامهما الديني المتزمت".

 

مقتل 10 من "حزب الله" أثناء دخولهم سورية للمشاركة في القمع

ماهر الأسد عزى نصر الله بـ "شهداء الأمة"

 
 

"السياسة" - خاص:
كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", أمس, أن عشرة من عناصر "حزب الله" قتلوا أثناء دخولهم إلى الأراضي السورية في ليل 7 - 8 مايو الجاري في كمين نصبه متظاهرون سوريون على الحدود السورية - اللبنانية قرب بلدة العريضة الحدودية التي تقع بالقرب من حمص.
وأكدت المصادر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمر بالتعتيم التام على الحادث, خوفاً من انكشاف أمر مشاركة "حزب الله" وكوادره في قمع المظاهرات في سورية, مشيرة الى انه تم إبلاغ عائلات القتلى بأن ابناءهم ارسلوا للاشتراك في دورة عسكرية بإيران لمدة طويلة, وانه لا توجد أي وسيلة اتصال معهم.
بدورها, التزم النظام السوري التعتيم على مقتل عناصر الحزب وعدمت وسائل إعلامه إلى تحريف الخبر بالإعلان عن مقتل عشرة عمال سوريين في كمين استهدف حافلة كانت تقل عمالاً سوريين في طريقهم من لبنان الى سورية.
وكشفت المصادر أن الحافلة التي أقلت عناصر "حزب الله" هي واحدة من ضمن العشرات التي قامت بنقل كوادر من الحزب الى سورية منذ اندلاع المظاهرات في منتصف مارس الماضي, بهدف مساعدة النظام السوري في القمع, مشيرة إلى أن عددا من هذه الكوادر يملك الخبرة الكبيرة في قمع المظاهرات وذلك اثر مشاركتهم مع قوات "الحرس الثوري" في قمع المظاهرات التي اندلعت في ايران اثر الانتخابات الرئاسية العام 2009.
وذكرت المصادر أن ماهر الاسد, المسؤول عن تنسيق الدعم والمساعدات التي تقدمها ايران و"حزب الله" لسورية لقمع المظاهرات, وجه رسالة تعزية الى نصر الله عبر من خلالها عن تقدير سورية للجهود الكبيرة التي يبذلها الحزب لمساندة النظام, مؤكداً ان عناصر الحزب الذين قتلوا وهم في طريقهم الى سورية "ليسوا إلا شهداء قدموا دمائهم من اجل رفع راية الأمة التي تدير معركة ضد اعدائها من الداخل والخارج".
واشارت المصادر الى توسع دائرة الكوادر القيادية في الحزب المعارضة لمشاركته في عمليات قمع المظاهرات في سورية, وخاصة بعد هذا الحادث الذي اودى بحياة عشرة من عناصره.
وفي هذا الاطار, رد نصرالله برسالة أكد فيها أن الهدف الاساسي من مساعدة الحزب للنظام السوري هو الحفاظ على المصلحة الأمنية للحزب, حيث تعتبر سورية الساحة الرئيسية التي تفسح المجال أمامه للعمل بحرية وممارسة أنشطته.
كما أكد نصرالله انه في حال نجاح المتظاهرين في إطاحة النظام السوري, فسيكون لذلك آثار سلبية على علاقات سورية مع ايران و"حزب الله" والحركات الفلسطينية (حماس والجهاد الاسلامي), الأمر الذي سيترك آثاراً سلبية في المدى البعيد على الاهداف التي خطط لها الحزب على مر السنين من تمكينه ليكون الآمر الناهي في لبنان.


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,155,750

عدد الزوار: 6,757,671

المتواجدون الآن: 118