"الحرس الثوري": فريق الرئيس المنحرف يخطط لفتنة كبيرة ضد المرشد الأعلى

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 أيار 2011 - 6:09 ص    عدد الزيارات 3264    التعليقات 0    القسم دولية

        


انهيار الثقة بين خامنئي ونجاد وصدامات بين أنصارهما في طهران

 
"الحرس الثوري": فريق الرئيس المنحرف يخطط لفتنة كبيرة ضد المرشد الأعلى

أحد أئمة العاصمة: الرئيس هو جندي الولي الفقيه وعليه أن يطيعه طاعة عمياء
طهران - وكالات: وقعت صدامات دموية في طهران بين أنصار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأنصار المرشد الأعلى علي خامنئي, أدت إلى إصابة عدد منهم بجروح بليغة, ما يعني دخول الأزمة المتصاعدة مرحلة حساسة وخطيرة.
ونقلت قناة "العربية" الإخبارية, أمس, عن مصادر في المعارضة الايرانية تأكيدها أن الصدامات وقعت, أول من أمس, مقابل محطة المترو عند الباب الشمالي لمصلى طهران الكبير, بعد أن تبادل الطرفان شتائم واتهامات بالانحراف.
وأضافت المصادر أن عناصر "الباسيج" وجماعة "أنصار حزب الله" المؤيدين لخامنئي تجمعوا أيضا في ساحة منيرية جنوب العاصمة, وسط تدابير أمنية مشددة من قبل الشرطة وذلك لمنع أنصار صهر الرئيس اسفنديار رحيم مشائي, من إحياء مناسبة دينية.
في سياق متصل, حذرت صحيفة "جوان", التابعة للحرس الثوري والتي أيدت نجاد سابقاً في نزاعه مع الإصلاحيين, مما اسمته مخططاً يعده فريق الرئيس ضد خامنئي.
ووصفت في مقال نشرته أمس فريقَ الرئيس بالمنحرف, مؤكدة أنه من خلال ستراتيجية الرئيس في "التحدي المستمر" لإرادة الولي الفقيه "ومواجهته" سينفذ فتنة كبيرة ضد القيادة.
وأشارت بوضوح إلى أن جدار الثقة انهار بين الرئيس والمرشد, وأن شعارات نجاد عن ولاية الفقيه ليست إلا خدعة وكذبة كبيرة, وهو يخطط عبر تغيير وزرائه إلى فتنة كبيرة مقبلة ضد المرشد الأعلى.
وفي مواجهة ضغوط المحافظين الذين يطالبونه ب¯"الطاعة", كرر نجاد ولاءه للمرشد الأعلى, وقال خلال مجلس الوزراء, أول من أمس, ان "الحكومة, بقوة الكلمة والفعل, ستواصل الدفاع عن ولاية" الفقيه.
وفي الأيام الاخيرة, كثف المحافظون الضغوط على احمدي نجاد الذي توترت علاقته بالمرشد الاعلى بعدما رفض الاخير إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي.
وقال رجل الدين البارز حجة الاسلام كاظم صديقي في تصريحات نشرتها الصحف ان "الرئيس أكد انه سيخيب امل أعداء النظام (بقبول ولاية المرشد) لكن ذلك ليس كافياً, وننتظر منه أفعالاً".
واضاف صديقي, احد ائمة طهران, ان "الرئيس ليس في علاقة الابن بوالده مع المرشد, وانما هو جندي ولي الفقيه وعليه أن يطيعه طاعة عمياء".
وكان احمدي نجاد اكد في اول مايو الجاري انه يطيع المرشد "كابن يطيع والده", وذلك في كلمة القاها امام مجلس للوزراء وكان يفترض ان تنهي أسبوعاً من الازمة بين الاثنين.
وقبل ذلك, قاطع الرئيس كل الانشطة العامة لمدة ثمانية ايام بعد اعتراض خامنئي على قراره إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي القريب من المرشد.
وأثارت هذه المواجهة حول السيطرة على وزارة الاستخبارات حفيظة المحافظين على الرئيس وتتعدد المؤشرات على أن التوتر لم يخف منذ ذلك الحين.
فقد اعتقل حجة الاسلام عباس اميريفار, امام الصلاة في الرئاسة, والقريب من احمدي نجاد في الاول من مايو الجاري لدوره في قضية غامضة تتعلق بإذاعة قرص "دي.في.دي" يعلن عودة الامام الغائب (الامام الثاني عشر عند الشيعة او المهدي المنتظر).
كما اكد القضاء اعتقال "مشعوذ" على علاقة باسفنديار رحيم مشائي المستشار الرئيسي لأحمدي نجاد.
وقال القائد العام للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري محذرا "لقد نسي البعض قيم الثورة ويسعى الى تحريف معنى الاسلام, لكن الشعب لا يتبع الشياطين والجن ولن يسمح بأي انحراف".
ونفى احمدي نجاد اول من امس انحرافا مماثلا, مضيفاً ان "البلد يبنى فقط بالحكمة والتضحية".
ويعتبر مشائي منذ وقت طويل العدو الاول للتيار الديني المتشدد الذي يأخذ عليه قوميته الزائدة وليبراليته وتأثيره القوي على الرئيس, وهو متهم حالياً بقيادة تيار "انحرافي" من قبل متشددي النظام الذين طالبوا أكثر من مرة احمدي نجاد بالتخلص منه من دون نجاح حتى الان.
ومنذ اسبوع يحرص رجال الدين المحافظون أيضاً على تذكير الرئيس يومياً بواجب "الطاعة" للمرشد.
وقال آية الله احمد تقي مصباح يزدي, معلم احمدي نجاد السابق, ان "الطاعة والخضوع للمرشد واجب ديني لا علاقة له بالسياسة", وذكره أيضاً بأنه يستمد "شرعيته من رضا المرشد وليس من تصويت شعبي".
وزاد على ذلك ممثل المرشد لدى البسدران حجة الاسلام مجتبى ذو النور, مؤكداً أنه "لا شرعية للرئيس ولا لاحد من دون امر المرشد".
كما كثف البرلمان, الذي يهيمن عليه الجناح المتشدد في النظام الذي عارض كثيرا الحكومة في الاشهر الاخيرة, ضغوطه وقدم مذكرة تطالب الرئيس بالحضور لتفسير موقفه وفقاً لوكالة "مهر".
وحصلت هذه المذكرة بالفعل على أكثر من 90 توقيعاً من التوقيعات ال¯175 اللازمة لإقرارها.


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,055,047

عدد الزوار: 6,750,284

المتواجدون الآن: 111