أنقرة تستقبل نازحين وباريس تدعو الأسد الى استخلاص العبر من ليبيا وساحل العاج

المعارضة السورية تستعد لموجة تظاهرات

تاريخ الإضافة الأحد 1 أيار 2011 - 8:02 ص    عدد الزيارات 2186    التعليقات 0

        



 

المعارضة السورية تستعد لموجة تظاهرات
تبدأ اليوم من درعا وتستمر في المحافظات
أنقرة تستقبل نازحين وباريس تدعو الأسد الى استخلاص العبر
من ليبيا وساحل العاج

يستعد معارضون لتظاهرات جديدة اعتبارا من اليوم الاحد، في الاسبوع السابع من انتفاضة غير مسبوقة ضد النظام السوري، بعدما قتل ستة اشخاص امس في مدينة درعا التي يحاصرها الجيش السوري منذ ستة ايام. في حين واصلت انقرة متابعة الوضع السوري باهتمام بالغ، وأكد وزير خارجيتها احمد داود اوغلو ان تركيا لا يمكن أن تقف صامتة حيال الحاجات الإنسانية لجيرانها.

وشيع سوريون ضحاياهم الذين سقطوا الجمعة خلال تظاهرات جرى قمعها في مختلف انحاء البلاد. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 66 مدنيا قتلوا، بينما تحدثت السلطات عن مقتل ثمانية جنود وشرطي في هجمات شنتها "مجموعات ارهابية".
وقال الناشط الحقوقي عبدالله ابا زيد لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" ان "ستة من السكان قضوا السبت في درعا  التي لا تزال تفتقر الى المياه والمواد الغذائية والادوية". واوضح ان من بين الضحايا اسامة احمد السياني (27 سنة) نجل امام الجامع العمري في وسط درعا، مشيراً الى انه قتل لرفضه كشف المكان الذي يختبئ فيه والده. وقضت أيضاً امرأة حامل وولداها في سقوط قذيفة على منزلهم. واضاف ان الجنود دخلوا المسجد الذي سمعت فيه مساء اصوات عيارات نارية. وكانت قوات الامن السورية دخلت المسجد في 23 آذار.
وأفاد أحد السكان: "توقف القصف. هناك قناصة على سطح المسجد"، مضيفا أن القوات مدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم للمرة الاولى منذ مهاجمة المدينة يوم الإثنين. وأضاف في حديث هاتفي وهو يبكي: "عائلتي وأصدقائي يذبحون". واكد  أن تلة في الحي القديم تحملت العبء الأكبر لقصف الدبابات التي تدفقت على درعا خلال الأيام الستة الماضية. وشوهدت قوات الأمن السورية والشرطة السرية أيضا في المدينة التي يقطنها 120 ألفا. وقال سكان إنهم تمكنوا من سماع اطلاق نار كثيف معظمه من الحي القديم في درعا ويقع على تلة قرب الحدود مع الأردن. وبث أحد المواقع الإلكترونية السورية ان الشيخ أحمد الصياصنة أحد شيوخ مدينة درعا قد استسلم للجيش. ونقل عن معلومات وصفها بأنها مؤكدة، أن الصياصنة استسلم مع 250 من المسلحين في درعا. لكنه لم يشر الى الظروف والملابسات التي جرت خلالها عملية استسلام الصياصنة.
وافاد موقع الكتروني سوري آخر، أن مخفر أبو فأس العسكري في منطقة الشدادي بمحافظة الحسكة التابع لحرس الحدود، تعرض فجر امس لمكمن مسلح نفذته مجموعة من المجهولين مستخدمين أربع دراجات نارية وأسلحة مما أدى إلى مقتل مجند يدعى حسن هبوب الهبوب من محافظة حماه وجرح مجند آخر.

تظاهرات
وتظاهرت نحو خمسين امرأة بعد الظهر قبالة مجلس الشعب في قلب دمشق تضامناً مع سكان درعا ودوما المحاصرتين. وارتدت المتظاهرات مناديل بيضاً وحملن اوراقا كتب فيها "أوقفوا المجازر" و"أوقفوا الحصار". ونقلت ناشطة عن احدى المتظاهرات قولها: "ما دام الرجال صامتين، فان النساء يتكلمن". واضافت ان الاجهزة الامنية تدخلت واعتقلت 11 من المتظاهرات على الاقل.
 وبثت مواقع لناشطين وللمعارضة السورية على شبكة الانترنت مقاطع فيديو قالت انها لتظاهرات في عدد من المناطق تطالب بفك الحصار عن المدن المحاصرة، فيما أعلنت عن دعوات لجمع وايصال مساعدات إلى مدينة درعا الجنوبية المحاصرة.
ومن بين التظاهرات واحدة في كوباني بمنطقة حلب، واخرى في افاميا في محافظة حماه.  

تجمعات مضادة
وتجمع نحو مئة شخص امام مكاتب قناة "الجزيرة" القطرية في دمشق متهمين اياها بـ"الكذب" و"المبالغة" في تغطيتها الحركة المناهضة للنظام السوري. وحمل المتظاهرون صورا للرئيس السوري بشار الاسد ولافتات كتب فيها "الجزيرة، قناة فضائية يهودية" و"لماذا تصمتون في البحرين وتهاجمون سوريا؟"، في اشارة الى التغطية الخجولة للقناة للحركة الاحتجاجية في البحرين.
تظاهرات اليوم
وعلى رغم القمع، دعا الناشطون الى تظاهرات جديدة اعتبارا من اليوم تحت شعار "اسبوع رفع الحصار".  ودعوا خصوصا الى تظاهرات اليوم في درعا والاثنين في ضواحي دمشق والثلثاء في بانياس وجبلة والاربعاء في حمص وتلبيسه وتل كلخ عند الحدود مع لبنان.
وينوي المتظاهرون الخميس تنظيم "اعتصامات ليلية" في كل المدن.
  من جهة اخرى، ارسل ناشطون سياسيون لائحة باسماء 138 شخصا اضافيا اعلنوا استقالتهم من حزب البعث الحاكم. وكان اكثر من 230 آخرين اعلنوا الاربعاء استقالتهم من الحزب، بحسب ناشطين.

التحرك التركي
 وعلى الحدود بين تركيا وسوريا، ارسل الهلال الاحمر التركي تجهيزات استعداداً لاستقبال مزيد من السوريين الهاربين من بلادهم، بعد وصول مجموعة اولى الجمعة.
سياسياً، عقد في أنقرة اجتماع رفيع المستوى ضم عددا من الوزراء والمسؤولين في الجيش وأجهزة الأمن والمخابرات لمناقشة التطورات في سوريا. وشارك في الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية التركية ليل الجمعة، وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير الداخلية عثمان جونيش ونائب رئيس الاركان الجنرال أصلان جونار ورئيس جهاز المخابرات حقان فيدان والسفير التركي في دمشق عمر أونهون، وعدد من المسؤولين الكبار في وزارة الخارجية.
 وافادت مصادر ديبلوماسية أن الاجتماع ناقش التطورات في سوريا والمنطقة عموما، مشيرة إلى أنه تم التأكيد على أن أولوية تركيا هى إنهاء العنف في أسرع وقت ممكن.
 وقال وزير الخارجية التركي إن بلاده لا يمكن أن تقف صامتة حيال الحاجات الإنسانية لجيرانها. وأضاف "أن جميع شعوب الدول المجاورة هم اخوة لنا"، مشيرا الى أن تركيا "قدمت دعمها دائما للمطالب الشرعية للشعوب، سواء في مصر أو تونس أو ليبيا أو اليمن أو البحرين أو سوريا. كما بذلت كل ما في وسعها من أجل تأمين الانتقال السلمي للسلطة في هذه الدول".
وادعى زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية المعتقل في تركيا عبد الله أوج ألان، أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ليون بانيتا، الذي وصل سرا الى أنقرة عقد اتفاقا مع تركيا للتحرك المشترك ضد سوريا.
ونقل أحد محامي أوج ألان عنه أن التحرك الذي اتفق عليه بين تركيا وأميركا يشبه التحرك الأميركي - التركي السري المشترك ضد إيران وليبيا، مشيرا إلى ان تصفية منظمة "حزب العمال الكردستاني" قد بدأت فعلا.

المواقف الدولية
وفي المواقف الدولية، اعتبرت الحكومة الروسية ان تبني مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان قرارا يطلب ارسال بعثة تحقيق الى سوريا على وجه السرعة، امر "غير مقبول".
وفي المقابل، حضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الرئيس السوري بشار الاسد على وقف العنف "فورا"، مشيدة بقرار مجلس حقوق الانسان ارسال محققين. ودعت مجددا الاسد الى "التجاوب مع التطلعات المشروعة" للسوريين. وقالت: "نواصل ادانتنا وبأقسى العبارات الاعمال المؤسفة التي تقوم بها الحكومة السورية ضد شعبها"، مؤكدة ان "العنف يجب ان يتوقف فورا".
 واعرب وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه عن قلقه للوضع في سوريا، آملا في ان "يستخلص (الرئيس السوري) الدروس" من العقوبات التي تفرضها الاسرة الدولية على ساحل العاج وليبيا. وقال: "دعت الدول الكبرى والامم المتحدة الى ضبط النفس. ما حدث في ساحل العاج وفي ليبيا يدل على ان حكومة تبتعد عن بعض المبادئ العامة يمكن ان تتعرض لعقوبات، وآمل في ان يستخلص بشار الاسد الدروس من ذلك".

"النهار"، وص ف، رويترز، أ ش أ     


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,725,201

عدد الزوار: 6,910,559

المتواجدون الآن: 93