قبّاني في الذكرى الـ 20 للمفتي خالد:

الأمجاد لا تبنى على قتل الناس

تاريخ الإضافة الأحد 17 أيار 2009 - 5:43 ص    عدد الزيارات 4746    التعليقات 0    القسم محلية

        


في رد ضمني على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لفت مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "ان الامجاد لا تبنى على قتل الناس في شوارع بيروت وانتهاك حرماتهم وكراماتهم ومؤسساتهم". ورأى ان ما حصل في 7 ايار من العام الماضي "خطيئة ما بعدها خطيئة بحق الدولة واللبنانيين جميعا".
شارك قباني في الذكرى الـ20 لاستشهاد المفتي حسن خالد في احتفال اقيم عند ضريحه في الاوزاعي حضره الوزير خالد قباني ممثلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، والنائب محمد قباني ممثلا رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، وشخصيات.
وقال قباني "في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاما، وفي مثل هذه الساعة امتدت يد الغدر والارهاب الى المفتي الشهيد حسن خالد رحمه الله تعالى واسكتت صوته المدوي الذي كان يجهر به بكلمة الحق في وجه الذين كانوا يعملون على تدمير لبنان: انسانه وكرامته وبنائه وعمرانه ومؤسساته الدستورية، وتهجير ابنائه من قراهم بعد تدميرها، وسقط لبنان يومها في اتون حرب اهلية ضارية، وما خرج منها الا باتفاق الطائف الذي ارتضيناه دستورا لنا في حياتنا السياسية والوطنية (...).
لقد آن الاوان ايها الاخوة ان نستفيد من كل العبر، وآن الاوان ان يعي اللبنانيون مصالحهم ويدركوا اخطار ما يجري في وطنهم، ويبتعدوا عن خطاب التهديد والتهويل والتفجير، واستثارة النفوس والغرائز، وملء الاجواء بالفرقة والتنابد والكراهية.
كفى لبنان ان يكون مسرحا لكل انواع الاجرام، وموقعا تدور في رحابه الصراعات الاقليمية والدولية، وكفى اللبنانيين آلام وأحزان، فكل الآلام طرقت ابوابهم، وأقضّت مضاجعهم، وأتت على ارزاقهم، وبدلت احوالهم وحياتهم، وآن الاوان كي ينعموا بوطنهم آمنا سيدا حرا مستقلاً. آن الاوان كي يتوقف هذا النزف الذي أنهك اقتصاد البلاد، وحول الشباب والنخب منهم الى الخارج يبحثون عن مستقبل فقدوه في وطنهم لبنان.
لا بد من العودة الى مؤسساتنا الدستورية حتى نعمل داخلها، ونعيد بناء الدولة على قاعدة الحرية بدون استبداد او طغيان. والامجاد لا تبنى على قتل الناس في شوارع بيروت. وانتهاك حرماتهم وكراماتهم ومؤسساتهم. ان ما حصل في السابع من ايار هو خطيئة ما بعدها خطيئة في حق الدولة واللبنانيين جميعا، ومهما علت اصواتنا فلا يجوز ان تعلو على صوت الدولة والاستقواء عليها، وايا تكن خلافاتنا وآراؤنا فحدودها وسقفها هو الدولة ومؤسساتها الدستورية والامنية، التي هي ضمان وجودنا وحريتنا وسيادتنا واستقلالنا بعد الله تعالى".


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,550,922

عدد الزوار: 6,900,593

المتواجدون الآن: 108