"حزب الله" متخوف من تطورات إقليمية تكون على حسابه.. وسوريا ليست بعيدة عن الخلاف بين بري وعون

تاريخ الإضافة الخميس 14 أيار 2009 - 8:02 ص    عدد الزيارات 4678    التعليقات 0    القسم محلية

        


محمد الضيقة ، الخميس 14 أيار 2009

رغم كل التطمينات واللقاءات العلنية والسرية، فان انفجار الصراع بين الرئيس نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون في منطقة جزين سيكون له تداعياته على المناطق ذات النفوذ المشترك خلال الانتخابات المقبلة. وتقول المعلومات التي يتم تداولها على نطاق واسع في أوساط المعارضة انه "قد يكون صحيحا ان هذا الصراع لن يكون له تأثير جوهري على النتائج المرتقبة للانتخابات بشأن عدد المقاعد التي ستحصل عليها الموالاة والمعارضة، الا انه يؤشر الى وجود خلاف كبير بين وجهتي نظر الرئيس بري وعون حول المرحلة التي تلي الانتخابات".

وتضيف المعلومات ان "إحجام عون عن اعلان موقفه صراحة من مسألة تأييد التجديد للرئيس بري في رئاسة البرلمان، يؤكد ان الصراع بين الرجلين ليس هامشيا وإنما له امتدادات سورية". إذ تشير المعلومات الى ان "وصول الأمور في صف المعارضة الى مستوى خوض معركة داخلية حتى ولو كانت رياضية، حسب ما يدعي طرفاها، يعني أن دمشق التي تراقب وتتابع الملف الانتخابي في شقّيه المعارض والموالي، ليست بعيدة عما حصل في دائرة جزين باعتبار ان دمشق قد تدخلت في أكثر من دائرة وحسمت خلافا كان قائما بين أطراف المعارضة التي التزمت بالتوجيهات السورية، فمثلًا في دائرة بعلبك الهرمل كان مزاج "حزب الله" ينحو بأخذ النائب السابق البير منصور على لائحة المعارضة، إلا أنّ الرغبة السورية حالت دون ذلك وتم الابقاء على مروان فارس. كذلك الأمر بالنسبة لإميل رحمة ونادر سكر وعاصم قانصو المفروض سوريًا على لائحة "حزب الله" الذي سيجد صعوبة في تسويقه لدى جمهوره".

هذا وتوضح المعلومات انه "فيما حزب الله يحرص على ان يخرج العماد عون من الانتخابات بكتلة كبيرة تؤمن للحزب ضمانة وغطاء فيما لو حدثت تطورات اقليمية قد تفرض على "حزب الله" الانكفاء، تسعى دمشق من جهتها وراء عدم تمكين "حزب الله" من تحقيق مبتغاه في تحويل عون إلى حيثية تُمكّن الحزب من إستخدامها لعرقلة أية تسوية قد يسير في ركبها النظام السوري بعد الإنتخابات"، كما تضيف المعلومات ان "سوريا هي التي حددت كوتا الحزب السوري القومي الاجتماعي بأربعة نواب وحددت كوتا حزب البعث بنائبين، إضافة الى عدد آخر من المرشحين المرتبطين بها بشكل سري، وهؤلاء عندما تعلن دمشق النفير لا يمكنهم الا الوقوف الى جانبها حتى لو كان الموضوع خلافيًا مع حزب الله".

إلى ذلك، تؤكد المعلومات ان "دمشق هي التي أوصلت الأمور بين الرئيس بري والجنرال عون الى مرحلة المواجهة من أجل التأسيس عليها واستخدامها فيما لو قررت سوريا السير في ركب التسويات التي تتناقض مع أجندة حزب الله في ما خص فرط عقد تحالف المعارضة"، ومن هنا حرص "حزب الله"، بحسب هذه المعلومات، في "تضخيم كتلة عون من أجل التلطي وراءه ودفعه لمواجهة أي تسوية إقليمية من دون اصطدام "حزب الله" بشكل مباشر مع سوريا باعتبار أن ما يصح مع الجنرال عون في هذا السياق لا يصحّ مع الرئيس بري".


المصدر: موقع لبنان الآن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,046,688

عدد الزوار: 6,749,598

المتواجدون الآن: 109