إسرائيل تطلق حملة لإدانة السلطة: أشاعت أجواء أدت لقتل المستوطنين

تاريخ الإضافة الإثنين 14 آذار 2011 - 6:20 ص    عدد الزيارات 2878    التعليقات 0    القسم دولية

        


إسرائيل تطلق حملة لإدانة السلطة: أشاعت أجواء أدت لقتل المستوطنين
الأحد, 13 مارس 2011
غزة - فتحي صبّاح، رام الله - محمد يونس

< فيما تدرس إسرائيل شكل الرد على عملية قتل 5 مستوطنين في مستوطنة «إيتمار»، شمال الضفة الغربية، سارع رئيسها بنيامين نتانياهو الى استغلال العملية سياسياً عندما اتهم السلطة الفلسطينية بإشاعة «أجواء تحريض أدت الى تنفيذ الجريمة»، موعزاً لوزارة الخارجية بإطلاق حملة دولية لإدانة السلطة التي استنكرت من جانبها الهجوم.

في هذه الأثناء، تضاربت الأنباء عن الجهة التي نفذت الهجوم. فبعدما أعلنت «كتائب شهداء الأقصى - مجموعات عماد مغنية» مسؤوليتها، نفت مجموعات «عماد مغنية» في الضفة الغربية أي علاقة لها بالعملية أو بمجموعات مغنية في قطاع غزة.

وكانت أسرة من المستوطنين تضم الأب والأم وطفلين ورضيعة، قُتلت طعناً ليل الجمعة - السبت في هجوم. وما لبث جيش الاحتلال ان فرض حصاراً مشدداً على قرى شرق نابلس وجنين، فيما مشّط الجنود قرية عوارتا القريبة من المستوطنة بحثاً عن المنفذين، معتقلاًَ العشرات من السكان لاستجوابهم، وبينهم ستة أشقاء لشهيدين قتلا العام الماضي قرب المستوطنة. وعصر امس، هاجم المستوطنون منزلا فلسطينيا في قرية بورين وحاولوا خطف احد ابناء العائلة.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتائب الاقصى - مجموعة الشهيد عماد مغنية» مسؤوليتها عن العملية التي قالت في بيان إنها «تأتي في إطار الرد الطبيعي على مجازر الاحتلال بحق اهلنا في غزة والضفة».

وما لبثت مجموعة اخرى تطلق على نفسها «كتائب الأقصى - مجموعات الشهيد القائد عماد مغنية» العاملة في الضفة، أن اعلنت في بيان مساء أمس أن «لا علاقة لنا لا من قريب او بعيد بمجموعات الشهيد عماد مغنية التي تعمل في غزة، وليس لنا أي اتصال ولا ارتباط معهم، ونحن نعمل بمعزل عنهم، لنا خصوصيتنا وتوجهنا الخاص بنا». وأضافت أنها «لن تسمح لأي كان بأن يستغل نضال شعبنا من أجل مآرب خاصة، ولدينا كل التفسيرات، وفي حال تم تجاوزنا في الضفة، سنكشف المستغلين وسنعريهم أمام شعبنا».

وأشارت الى البيان الذي تبنى «عملية مستوطنة ايتمار»، نافية أن يكون لها «أي علاقة بالعملية، ونحن نمتلك الجرأة والصدقية اللازمة في اعلان موقفنا تجاه أي قضية تخص المقاومة، ونحن لسنا أسيري أي كان». وتمنت على «إخواننا في مجموعات الشهيد عماد مغنية العاملة في قطاع غزة عدم التبني والتسرع في التبني والاعلان لأهداف شخصيه لفلان أو علان، لأن هذا الاسلوب ليس من شيم الرجال الذين يحملون أمانة الشهداء وشرف البنادق، وندعوهم الى توضيح الموقف في شكل عاجل وسريع». رغم ذلك، باركت «العملية البطولية»، مشددة على «استمرار نهج المقاومة والتحدي كما علمنا الشهيد القائد الحاج رضوان».

وتوالت ردود الفعل على الحادث، إذ دانه البيت الابيض، معتبرا انه «لا مبرر ممكناً لقتل عائلة وأطفال في بيتهم. ندعو السلطة الفلسطينية الى إدانة الهجوم الارهابي». كما ندد مبعوث الامم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط روبرت سيري «بالقتل المروع»، داعياً الى ضرورة «أن تتحلى كافة الاطراف بالهدوء وضبط النفس نظرا للاوضاع المتوترة في الضفة الغربية»، ومحذراً من قيام المستوطنين المتطرفين بأعمال انتقامية.

فلسطينياً، دان الرئيس محمود عباس العملية و«كل أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين مهما كان مصدرها وأسبابها»، لافتاً الى ان «المطلوب هو الإسراع بإيجاد حل عادل وشامل للصراع». كما دان رئيس حكومته سلام فياض العملية، معتبراً انها غير مبررة. وفي حين باركت حركة «الجهاد الاسلامي» هذه «العملية البطولية» التي اعتبرتها «رداً طبيعيا على اعتداءات مستوطني ايتمار اليومية في حق اهالي بلدة عورتا الصامدة» لم تعلق حركة «حماس» على الهجوم.

نابلس محاصرة عقب مقتل 5 مستوطنين ومجموعة «عماد مغنية» تتبنى العملية
الأحد, 13 مارس 2011
رام الله – «الحياة»

وقال مواطنون في هذه القرى إن الجنود يقومون بحملة تفتيش واعتقالات واسعة اعتقلوا خلالها عدداً من المواطنين، بينهم ستة أشقاء لشهيدين قتلا العام الماضي قرب المستوطنة المذكورة. وقال شهود إن عدد المعتقلين بلغ العشرات.

وأعلنت السلطات الاسرائيلية أن أفراد العائلة الخمسة قتلوا طعناً بسكين، مضيفة ان من بين القتلى رضيعة عمرها ثلاثة أشهر، وطفل عمره ثلاث سنوات، وآخر عمره 11 عاما، إضافة الى الأب والأم. واكتشفت العملية بعد منتصف الليل لدى عودة ابنة للعائلة في الثانية عشرة من عمرها الى البيت.

ودانت السلطة الفلسطينية العملية، خصوصاً ان ضحيتها عائلة فيها أطفال، معتبرة انها غير مبررة. وقال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض للصحافيين في بيت لحم: «العنف لا يبرر العنف، نحن نرفضه أياً تكن الأسباب او المنفذون او الاهداف او الضحايا». وأضاف: «ينبغي ألا يكون هناك شك في شأن موقفنا في ما يتعلق بالعنف، فنحن نرفضه بشكل قاطع ولطالما أدنّاه. نعم أقول هذا على خلفية ما حصل ليل أمس (الجمعة - السبت) في مستوطنة ايتمار، والذي ذهب ضحيته رضيعة وطفلان والأب والأم، بالضبط كما قلناه مراراً ازاء العنف ضد شعبنا، نحن نرفض هذا العنف وندينه».

وكان فياض أعلن في زياره له لتسعة جرحى فلسطينيين أصيبوا في منطقة نابلس برصاص المستوطنين الاسبوع الماضي إن اسرائيل تتحمل المسؤولية عن عنف المستوطنين. وطالب الحكومة الاسرائيلية بإعتقال المستوطنين مطلقي النار ومحاسبتهم.

وطالب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في بيان الرئيس محمود عباس باعتقال الفاعلين ومعاقبتهم، مضيفاً ان «اسرائيل ستتحرك بحزم للدفاع عن الاسرائيليين ومعاقبة المجرمين. وأمر رئيس الوزراء الجيش والاجهزة الامنية بالتحرك في كافة الاتجاهات لاعتقال الارهابيين». وأعلن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أنه يعتزم تقديم شكوى الى الأمم المتحدة ضد ما ّسمّاه «هذا العمل الشيطاني»، فيما دعا نائب وزير الخارجية داني ايالون عبر الاذاعة العسكرية المستوطنين الى عدم القيام بأعمال ثأرية، معتبراً «ان تطبيق ما يسمى بالثمن الواجب دفعه، يعتبر الامر الاخطر لانه يخالف المبادىء الاخلاقية، وهذا سيلحق الضرر بنا من الناحيتين السياسية والامنية. آمل في ألا يكون أحد يفكر في ذلك».

من جانبهم، هاجم المستوطنون عصر أمس منزلاً فلسطينياً في أطراف قرية بورين جنوب نابلس وإعتدوا على أفراده. وقال صاحب المنزل ان المستوطنين حاولوا خطف أحد أبنائه قبل أن يهرع اليهم أهالي القرية ويخلصوه منهم بالقوة.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتائب شهداء الأقصى - مجموعة الشهيد عماد مغنية» مسؤوليتها عن العملية التي قالت في بيانها انها «تأتي في إطار الرد الطبيعي على مجازر ومذابح الاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية». لكن مسؤولين في حركة «فتح» التي تتفرع عنها «كتائب شهداء الاقصى»، قالوا ان «الكتائب» حلت مع نهاية إنتفاضة الأقصى، ولم تعد قائمة.

ورجحت مصادر أمنية فلسطينية ان تكون العملية إما فردية أو نفذتها مجموعة تتلقى تعليمات من الخارج، مشيرة الى ما يوحي به اسم المجموعة، وهو اسم القائد العسكري لـ «حزب الله» الذي اغتالته اسرائيل قبل سنوات في سورية، علماً أن «حزب الله» كان المموّل الرئيس لـ «كتائب الأقصى» في سنوات الانتفاضة.


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,050,503

عدد الزوار: 6,749,948

المتواجدون الآن: 105