مجلس العلاقات العربية والدولية: الدول العربية مدعوة لإصلاحات أساسية

وناقش المجلس وحسب بيان صادر عنه تطورات الأوضاع العربية في ضوء الاحداث المتسارعة الجارية، في حضور رئيس المجلس محمّد جاسم الصقر، رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة العراقية السابق اياد علاوي، رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري، وزير الخارجية المغربي السابق محمّد بن عيسى، مستشار غرفة تجارة الكويت ماجد جمال الدين وغانم النجار·

ورحب المجلس بالاندفاعة الاصلاحية التي عبرت عنها شرائح واسعة من المجتمعات العربية والتي يؤمل أن تؤدي إلى تغيرات إيجابية تترسخ فيها مبادئ الديمقراطية والدولة المدنية والتداول السلمي للسلطة لتأمين الإدارة الرشيدة للشأن العام والتأكيد على سيادة القانون واستقلال القضاء ومكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة سبيلاً للنهوض الشامل·

واعرب عن قلقه من احتمالات اختطاف الحراك الشعبي في اتجاهات تطرف تغذيها تدخلات خارجية إقليمية ودولية·

وقدر الأسباب التي دفعت إلى التغيرات والتحركات الشعبية مثلما يقدر خصوصيات كل بلد تجري فيه هذه التحركات، وبالتالي اختلاف مسارات التغيير في كل بلد على حدة· وأبدى قلقه من سفك الدماء والبطش الحالي في ليبيا، ودعا كل الدول العربية إلى العمل على استشراف الأحداث والمبادرة إلى إصلاحات ضرورية أساسية تتجاوب مع متطلبات وتطلعات الشعوب· وثمّن خطوات الحوار والمبادرات الاستباقية التي قامت بها بعض الدول العربية، والتي تسهم في تجنيب هذه الدول والامة العربية مخاطر التبدلات المفاجئة وتقطع الطريق على التطرف والتدخلات الخارجية>·

وقرّر إرسال وفود إلى مصر وتركيا والاتحاد الأوروبي وواشنطن لشرح وجهة نظره من التطورات وحث الاطراف كافة على التعامل مع التغيرات بصفتها استحقاقات وطنية يجب ان تبقى بعيدة عن العنف والاستغلال، وتعمل على احراز تقدّم في الحلول السلمية العادلة والشاملة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية·

وأكّد على دور مصر المحوري وعلى مسؤولية سائر الدول العربية في إدراك أهمية التماسك العربي· وشدّد على توسيع دور التكامل الاقتصادي العربي من خلال المشاريع العربية المشتركة العابرة للحدود في معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعيشية>·