اليمن: التظاهرات تتّسع في "جمعة التلاحم"

اليمن: التظاهرات تتّسع في "جمعة التلاحم"
وسقوط 5 قتلى برصاص الشرطة في عدن

صنعاء – من أبو بكر عبدالله:
توسعت دائرة الاحتجاجات في اليمن بصورة لافتة، وانخرط عشرات الآلاف من المحتجين أمس في تظاهرات "جمعة التلاحم" في الكثير من المحافظات اليمنية مرددين هتافات تطالب بسقوط النظام وتنحي الرئيس صالح وأفراد عائلته عن الحكم، فيما قتل خمسة مدنيين وأصيب 39 آخرون بجروح في مواجهات بين قوات الجيش ومتظاهرين في محافظة عدن الجنوبية، التي شهدت تظاهرات هي الأكبر من نوعها بمشاركة الآلاف الذين هتفوا كذلك بسقوط النظام وتنحي الرئيس.
وتلت الاشتباكات في عدن صلاة الجمعة بين مئات المحتجين وقوات الشرطة التي حاولت تفريقهم بواسطة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال ناشطون إن المحتجين الذين هتفوا بسقوط النظام حاولوا التجمع في ساحة الحرية (العروض ) بمنطقة خور مكسر فاعترضتهم وحدات الجيش. كذلك سجلت اشتباكات مع المحتجين في مناطق المعلا وخورمكسر والمنصورة استمرت ساعات .
وافاد الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم جنوب اليمن سابقا، أن المواجهات المستمرة بين الجيش والمحتجين في عدن منذ أسبوع أوقعت حتى الخميس الماضي 19 قتيلا و124 جريحا الى 160 قتيلا وجريحا فارتفع عدد ضحايا التظاهرات المطالبة بالتغيير في محافظة عدن.
وقال مسؤول محلي إن قوات الجيش حاصرت بعض المساجد والإحياء وسط حال من الفوضى والعنف سادت الكثير من المناطق نتيجة اقتحام المحتجين مرافق حكومية واضرامهم النار فيها، بينما قالت مصادر طبية إن بين الجرحى الـ17 الذين وصلوا الى مستشفيات المدينة منكانوا في حال الخطر.
ودعا بيان صادر عن قوى "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال "أبناء الجنوب الى تجاوز صراعات الماضي وتعزيز وحدتهم تمهيداً لتصعيد فاعليات الحراك... وما يحدث في عدن يفرض على كل جنوبي مؤازرة صمودها بنقل مركز الثقل والفعل الشعبي الجنوبي اليها".

وأدى عشرات الآلاف من اليمنيين المطالبين بتغيير النظام صلاتي الجمعة والعصر في الساحات العامة بمحافظات صنعاء، تعز، عدن، إب، الحديدة، صعدة وذمار مرددين هتافات "الشعب يريد اسقاط النظام"، "بعد مبارك يا علي"، "إرحل... إرحل" في مقابل عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس الذين احتشدوا في ميداني التحرير والسبعين بوسط العاصمة صنعاء حاملين صور الرئيس علي صالح ومرددين هتافات "بالروح والدم نفديك يا علي".
وشدد حزب المؤتمر الحاكم اتهاماته للمحتجين ورفع مناصروه في صنعاء لافتات تصف مطالب هؤلاء بالتغيير بأنها "دعوة الى التخريب"، فيما اعتبر خطباء المساجد المؤيدين للنظام مطالب المحتجين "تخريباً وإفساداً في الأرض".

ووجه التحالف الوطني، الذي يقوده حزب المؤتمر الحاكم، رسالة الى أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك (ستة احزاب من اليسار والاسلاميين)، تضمنت دعوة الى البدء باجراءات تأليف حكومة وحدة وطنية وفقاً للمبادرة الأخيرة التي اعلنها علي صالح.
وشدد على التئام اللجنة الرباعية للحوار الوطني في أسرع وقت لاتخاذ الاجراءات التي من شأنها تذليل العقبات وتأليف الحكومة للاشراف على اجراء الانتخابات النيابية والاستناد الى المسودة المقدمة من المعارضة للدفع نحو اجراء الحوار الوطني الشامل.