المعارضة تطالبه بخطوات عملية وإقالة نجله .. صالح: لا للتمديد وتوريث الحكم

تاريخ الإضافة الجمعة 4 شباط 2011 - 5:03 ص    عدد الزيارات 3029    التعليقات 0    القسم عربية

        


المعارضة تطالبه بخطوات عملية وإقالة نجله .. صالح: لا للتمديد وتوريث الحكم

 


 
رضخ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لمطالب المعارضة البرلمانية، وأعلن عن أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة، مشدداً على رفضه لتوريث السلطة·

وأكد صالح التخلي عن إجراء الانتخابات التشريعية في نيسان، ودعا للحوار وتجميد التظاهرات·

ونفى صالح كل الأنباء التي سرت عن نيته الترشح مجددا أو توريث السلطة، وأكد التخلي عن تعديلات دستورية تسمح له بالترشح لولاية جديدة، كما أكد رفضه <التمديد> او <توريث> الحكم الى ابنه ومقدما سلسلة تنازلات للمعارضة الى ناشدها وقف التظاهرات·

وصرّح صالح بالتخلي عن اجراء الانتخابات التشريعية في نيسان المقبل راضخا بذلك لمطالب المعارضة البرلمانية التي تنظم تحركات شعبية مناوئة له·

ودعا المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء <اللقاء المشترك> الى العودة الى الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتجميد التظاهرات·

وقال صالح امام مجلس النواب والشورى اللذين استدعاهما بشكل طارئ <لا نريد احدا ان يصب الزيت على النار ··· ولا يجب ان نهدم ما بنيناه في 49 عاما>، وذلك فيما تتصاعد التحركات الاحتجاجية المطالبة بسقوط النظام اليمني وتخلي الرئيس عن السلطة التي يمسك بها منذ 32 عاما·

وكان الرئيس اليمني، الذي يواجه احتجاجات شعبية، دعا مجلسي النواب والشورى أمس الى الاجتماع عشية تظاهرة للمعارضة اعتبرت ان دعوة الحزب الحاكم للحوار جاءت <متأخرة>·

ويأتي هذا الاجتماع الاستثنائي في حين ضاعف الرئيس اليمني الاجراءات الاجتماعية والاقتصادية منها زيادة الرواتب لتهدئة الاستياء الشعبي في هذا البلد الفقير الذي يعد 24 مليون نسمة·

وقاطعت احزاب المعارضة البرلمانية الجلسة، وقدم الرئيس مبادرة قال انها <من اجل مصلحة الوطن>، تشمل استئناف الحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة البرلمانية ضمن ما يعرف باللجنة الرباعية·

كما اعلن صالح أمس عن <تجميد التعديلات الدستورية لما تقتضيه المصلحة الوطنية>، وهي تعديلات يريد الحزب الحاكم الذي يتمتع باغلبية مريحة في البرلمان اقرارها· والتعديلات كانت ستسمح لصالح بالترشح لعدد غير محدد من الولايات، فضلا عن اجراء الانتخابات التشريعية في نيسان المقبل، وهي خطوة تعتبرها المعارضة احادية وترفضها·

وبعبارات واضحة، قال صالح <لا تمديد ولا توريث>، في اشارة الى عدم السعي الى اي تمديد او تجديد لولايته الحالية التي تنتهي في 2013، او الى توريث الحكم الى نجله احمد الذي يقود الحرس الجمهوري في اليمن·

كما دعا صالح المعارضة البرلمانية الى <تجميد المسيرات>، وذلك عشية <يوم الغضب> الذي دعت اليه· وكانت صنعاء شهدت خلال الاسابيع الماضية عدة تظاهرات مطالبة بسقوط النظام، استلهمت شعاراتها من <ثورة الياسمين> في تونس التي انتهت بسقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي·

وقال صالح <لن اكابر وساقدم التنازلات تلو التنازلات من اجل المصلحة الوطنية>، مؤكدا <ساقول لبيك> لما يتم التوصل اليه عبر الحوار مع المعارضة·

وقدّم صالح بذلك تنازلات مهمه للمعارضة في وقت تشهد فيه المنطقة حركات شعبية ضخمة مطالبة بالتغيير، خصوصا في مصر حيث يتظاهر مئات الالاف من اجل اسقاط نظام الرئيس حسني مبارك·

وجدّد صالح دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووعد باجراء اصلاحات في نظام الحكم المحلي لمواجهة <دعاة الفدرالية> على حد قوله·

وقال <سيتم اجراء اصلاحات شاملة للحكم المحلي> وسيتم انتخاب المحافظين بشكل مباشر وذلك <لسحب البساط من تحت اقدام دعاة الفدرالية>·

كما أكد فتح قطاع الاسمنت والنفط والاتصالات والبنوك <للاكتتاب وتوفير فرص عمل للشباب> مشيرا الى ان <شبكة الضمان الاجتماعي ستغطي 500 الف حالة> في المرحلة المقبلة·

وطلب صالح من الحكومة توظيف الشباب في القطاع العام ودعا مجموعة اصدقاء اليمن التي من المتوقع ان تعقد مؤتمرها المقبل في الرياض في اذار المقبل، الى انشاء صندوق لإنماء اليمن وان تتولى المجموعة بنفسها مشاريع التنمية في اليمن الذي يعد من افقر دول العالم· وأكد صالح <لن نسمح بالفوضى> ودعا كل مواطن الى الدفاع عن <عرضه وماله>، وهي دعوة اثارت تساؤلات حتى في اوساط نواب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم·

المعارضة وأثار خطاب الرئيس اليمني العديد من ردود الفعل والتساؤلات حول مصير التظاهرات التي تنوي المعارضة تنفيذها اليوم تحت شعار <لا للتمديد>، حيث أشارت المعارضة إلى أنها ستمضي في التظاهرات بينما اعتبرت بعض الجهات أن خطاب الرئيس يعني أن التظاهرات لا داعي لها·

وقال القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض زيد الشامي إن خطاب الرئيس فتح باب الأمل أمام اليمنيين، لكن الناس بحاجة لخطوات عملية·

وأضاف الشامي وهو نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب المعارضة إن <الرئيس دائما يقول لا توريث ولا تمديد وكلام من هذا القبيل، لكن نحن نريد خطوات عملية>·

وتابع: <أنْ يقوم الرئيس بإقالة نجله أحمد من قيادة الحرس الجمهوري سيكون جوابا لأولئك الذين يقولون إن هناك خطوات للتوريث، أما إذا ظلت الأمور كما هي وأولاد الرئيس وأقاربه في أماكنهم والكفاءات والخبرات تظل بلا عمل، فمعنى هذا أنه نوع من كسب الوقت>·

ورأى أن <تنفيذ وعود صالح يعتمد على مصداقية المنفذين، إذا كان سيعود الناس إلى الحوار بحيث يتم التطرق إلى مسألة الإصلاحات السياسية والإقتصادية، وإلغاء كل الإجراءات الإنفرادية فالأمور ستسير بشكل صحيح، أما إذا كان الأمر نوع من تضييع الوقت بسبب الظروف الإقليمية حالياً، فالأزمة ستعود إلى سابق عهدها>·

وأشار إلى أن المعارضة <ليست هي من أوقف الحوار، وليست هي التي أتت بتعديلات دستورية انفرادية، ولا من أنزل قانون الإنتخابات إلى البرلمان وشكلت لجنة عليا للإنتخابات>·

وأكد أن <المشترك لم يبدأ خطواته الإحتجاجية، وما يحدث عبارة عن مهرجانات، فالتصعيد لم يبدأ بعد، وغدا (اليوم) سيقام المهرجان كما هو محدد له>·

من جانبه يقول نصر طه مصطفى رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية <سبأ> ورئيس التحرير إن <الرئيس كان موفقاً أمس في مبادرته وهو الشيء الذي كان متوقعا، وبغض النظر عن ربط الموضوع بما جرى في تونس وفي مصر لأن الرئيس كان قد أعلن بأنه لا توريث ولا تمديد قبل أن تحدث الأحداث في مصر>·

ورأى مصطفى أنه <لن يعود هناك أي معنى للتظاهرات، وعلى الناس أن يخاطبوا ضمائرهم· فهذا البلد لا يحتمل أي توتر أكثر مما هو حاصل، واستنساخ التجارب لدول أخرى قد لا ينجح بالضرورة في كل البلدان>·

(أ·ف·ب - إيلاف)


المصدر: جريدة اللواء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,950

عدد الزوار: 6,756,930

المتواجدون الآن: 130