سورية تشدد القيود على الإنترنت عقب ما حدث في تونس

تاريخ الإضافة الجمعة 28 كانون الثاني 2011 - 7:29 ص    عدد الزيارات 3656    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية تشدد القيود على الإنترنت عقب ما حدث في تونس

رجل أعمال: لا يمكن أن يكون هناك اقتصاد مفتوح وإنترنت مغلق

 
دمشق: «الشرق الأوسط»
قال مستخدمو إنترنت إن السلطات السورية منعت استخدام البرامج التي تسمح بالدخول على خاصية الدردشة عبر موقع «فيس بوك» من خلال الهواتف الجوالة فارضة بذلك قيودا شديدة بالفعل على الإنترنت في غمرة أحداث تونس. وأضافوا أن برنامجي «نيمباز» و«آيبادي» اللذين يستخدمان للسماح بالدخول إلى موقع الدردشة في «فيس بوك» وغيرهما من برامج الرسائل لم يعودا يعملان في سورية. وحكم حزب البعث سورية منذ عام 1963. وحظر منذ ذلك الحين جميع أشكال المعارضة وفرض قانون طوارئ ما زال ساريا حتى اليوم، بحسب وكالة «رويترز». كما منعت صفحة «فيس بوك» الرئيسية هي الأخرى، ولكن خوادم معروفة باسم «بروكسيز» تسمح للسوريين بالالتفاف على القيود. وزادت شعبية التعامل مع خاصية الدردشة عبر الهواتف الجوالة، لا سيما بين الشبان، على حد قول المستخدمين. وقال مازن درويش، رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الذي أغلقته السلطات قبل 3 أعوام: «لا يوجد أي مؤشر إيجابي أنه بعد الثورة التونسية تم أي تغيير على سياسة الرقابة المحكمة في سورية. وبالكاد تطرقت وسائل الإعلام السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي». وعزت صحيفة في دمشق سقوطه إلى مدى قربه من الغرب. ولكن السلطات السورية عدلت من سياساتها لتزيد الدعم للموظفين الحكوميين بعد الإطاحة بابن علي من السلطة في احتجاجات على الغلاء والبطالة والقمع الذي تمارسه الحكومة.

وقال مسؤولون أميركيون إن السلطات التونسية ربما حاولت التدخل لدى «فيس بوك» الذي استخدمه نشطاء المعارضة خلال فترة حكم بن علي. وفي مصر قال نشطاء إن الحكومة حجبت موقع «فيس بوك» هذا الأسبوع بينما نزل الآلاف إلى الشوارع. ونفت الحكومة ذلك قائلة إنها تحترم حرية التعبير وتسعى إلى حمايتها. وقال درويش إن الطبقة الحاكمة في سورية لا تبدي مؤشرات على السماح بتغطية إعلامية حقيقية للفقر أو الفساد، ولكن قد تستمر بالسماح للناس بالتنفيس عن بعض الإحباط. وأشار إلى موقع «سيريا نيوز دوت كوم» الذي نبه إلى منع «آيبادي» و«نيمباز» ونشر تعليقات القراء ومعظمهم يستخدمون أسماء مستعارة. وقالت غالبية مستخدمي الموقع إنهم يستخدمون البرنامجين للاتصال بأقاربهم وأصدقائهم وصديقاتهم في الخارج، مما يشير إلى أن الحظر لن يفيد إلا شركتي الهواتف الجوالة اللتين تحتكران السوق في سورية. وقال مشارك في النقاش عرف نفسه بأنه مغترب كويتي: «عيب.. عيب.. نحنا صرنا بالـ 2011 يا بشر.

العالم عم تطلع على القمر ونحنا نحن ما زلنا عم نحكي عن حجب برامج محادثة.. اتبهدلنا بدول العالم كلها والله». وقال شخص عرف نفسه بان اسمه عابد: «لقيت الحل الأمثل الحل الأمثل هو تسكير إغلاق الإنترنت نهائيا». ولم ترد تعليقات من السلطات السورية. وكان مسؤولون قد قالوا من قبل إن موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» محظور لمنع إسرائيل من اختراق الشباب السوري. وللرئيس السوري بشار الأسد الذي ساعد في نشر استخدام الإنترنت في سورية صفحة على «فيس بوك».


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,094,868

عدد الزوار: 6,752,415

المتواجدون الآن: 101