ساركوزي يرفض تطهيراً دينياً يستهدف مسيحيي الشرق الأوسط

تاريخ الإضافة الأحد 9 كانون الثاني 2011 - 5:17 ص    عدد الزيارات 3164    التعليقات 0    القسم دولية

        



 

ساركوزي يرفض تطهيراً دينياً يستهدف مسيحيي الشرق الأوسط

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي متحدثاً الى ممثلي الطوائف الفرنسية بعد القائه خطاب رأس السنة في قصر الاليزيه أمس. (رويترز)
باريس – من سمير تويني:
شددت باريس أمس لهجتها حيال ما يتعرض له المسيحيون في الشرق الاوسط بعد الاعتداءات التي استهدفت كنائس في العراق ومصر، وندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ"مخطط تطهير ديني شرير" يستهدف الاقليات المسيحية في المنطقة، مشيرا الى أن بلاده لن تقبل به. وحرص على القول إن "الاسلام ليست له بالتاكيد اية علاقة بالوجه البشع لهؤلاء المهووسين بالدين الذين يقتلون المسيحيين واليهود والسنة والشيعة". (راجع العرب والعالم)
وقالت وزيرة الخارجية ميشيل أليو-ماري إن معاداة المسيحية "لا تطاق" مثلها مثل معاداة السامية ومعاداة الاسلام، مطالبة الدول الاوروبية والمسلمة بالتحرك من أجل مسيحيي الشرق الذين يهددهم تنظيم "القاعدة".
ففي مقابلة تنشر اليوم في مجلة "الفيغارو ماغازين"، قالت إنها ستوجه خلال زيارتها للدوحة الاربعاء والخميس المقبلين في مناسبة "منتدى المستقبل" الذي يضم دول مجموعة الثماني والشرق الاوسط وشمال أفريقيا "نداء للتسامح والاحترام المتبادل بين الديانات السماوية الثلاث". وأضافت:"في الارض العربية، الغرباء ليسوا المسيحيين، انهم الارهابيون".
(و ص ف)

 

 

دعوات إلى تحرّك الاتحاد الأوروبي بعد الاعتداءات
 ساركوزي يندّد "بمخطط تطهير ديني"
يستهدف المسيحيين في الشرق الأوسط

باريس – من سمير تويني:
روما، فرصوفيا - الوكالات:
شكل الخطاب السنوي الذي وجهه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى السلطات الدينية في بلاده مناسبة للتنديد بـ "مخطط تطهير ديني شرير" يستهدف الاقليات المسيحية في الشرق الاوسط، وأكد أنه لا يمكن أن يقبل به، تعليقا على الاعتداءات التي استهدفت كنائس في العراق ومصر. وتزامن ذلك مع توجيه إيطاليا وفرنسا وبولونيا والمجر رسالة إلى الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين أشتون تطالبها فيها بإدراج مسألة "اضطهاد" المسيحيين على جدول أعمال قمة مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني الجاري.
وقال ساركوزي: "لا يمكن ان نقبل... ومن ثم نسهل ما يزداد شبهاً بمخطط تطهير شرير جداً في الشرق الاوسط، تطهير ديني"، في اشارة الى مسيحيي الشرق خصوصاً، ومنهم الاقباط.
وجاء موقفه هذا في خطاب تمنيات وتهنئة للسلطات الدينية في البلاد شارك فيه هذه السنة استثنائياً ممثل الجالية القبطية في فرنسا الانبا جرجس لوقا كاهن كنيسة شاتيناي مالابري القريبة من باريس. وحضر ايضا كل من وزير الداخلية بريس اورتوفو المكلف ملف الاديان ووزيرة الخارجية ميشيل - اليو ماري.
وقال الرئيس الفرنسي ان "التهديدات التي استهدفت منذ ايام الكنائس القبطية في فرنسا لا يمكن السكوت عنها وقد طلبت من الحكومة التعامل معها بجدية"، في اشارة الى الاجراءات الامنية التي اتخذت في عيد الميلاد القبطي.
وهو كان يعلق خصوصاً على الاعتداءين الداميين اللذين استهدفا بفارق شهرين كنيسة سيدة النجاة في بغداد (46 قتيلا في 31 تشرين الاول) وكنيسة القديسين في الاسكندرية (22 قتيلا في 31 كانون الاول).
واشار كذلك الى مسألة المسيحية الباكستانية آسيا بيبي المحكوم عليها بالاعدام بتهمة الاساءة الى الاسلام.
ولاحظ ان "الجالية الاسلامية في فرنسا هي اول من روع بهذه الجرائم التي ترتكب باسم الاسلام"، مشيدا برئيس مسجد باريس الكبير دليل بوبكر ورئيس المجلس الفرنسي للدين الاسلامي محمد موسوي اللذين استنكرا هذه الحوادث.
وحرص على القول ان "الاسلام ليست له بالتاكيد اية علاقة بالوجه البشع لهؤلاء المهووسين بالدين الذين يقتلون المسيحيين واليهود والسنة والشيعة. إن الارهاب الاصولي يقتل ايضا المسلمين". لكنه ذكر ايضا بالمبادئ العلمانية للجمهورية الفرنسية، قائلاً: "الحق في الايمان او عدم الايمان يقضي بممارسة الديانة المختارة سواء ديانة السلف او تلك التي تعتنق اختيارا"، الا ان "الجمهورية لا يمكن ان تقبل بان يستغل اي دين الاماكن العامة من دون تصريح، لكن ذلك يتطلب بالتأكيد ان تفي الجمهوررية ايضا بوعودها بتمكين كل فرد من الصلاة في اماكن لائقة"، في اشارة الى قانون حظر النقاب والبرقع في الاماكن العامة والصلاة في الشارع.

 

رسالة الى أشتون

في غضون ذلك، أفادت وكالة "أنسا" الايطالية ان وزراء الخارجية الإيطالي والفرنسية والبولوني والمجري وجّهوا رسالة مشتركة إلى آشتون قالوا فيها ان "إجراءات ملموسة" يجب أن تناقش في القمة المقررة في 31 من الشهر الجاري لحماية المسيحيين وتعزيز حرية التعبير الديني، لافتين الى إن "الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يبقى لا مبال بما حصل في الأشهر الاخيرة".

 

البابا

والخميس، لفت البابا بينيديكتوس الـ 16 الى ان المسيحيين "يواجهون المحن"، وصلى من اجل الكنائس الشرقية التي احتفلت بعيد الميلاد.
وقال في كلمته الاسبوعية امام المصلين في ساحة بازيليك القديس بطرس: "أوجه تحيات صادقة وتمنياتي الحارة الى اخواننا واخواتنا في الكنائس الشرقية الذين سيحتفلون بعيد الميلاد غدا...فلتعزز الرحمة الالهية ايمان كل فرد ورجاءه ومحبته وتقدم العزاء للمجموعات التي تتعرض للمحن".
 

 (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)

المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,068,105

عدد الزوار: 6,751,173

المتواجدون الآن: 93