دشن قنصلية أربيل وقدم التهنئة إلى الحكومة وبحث مصير القمة العربية

أبو الغيط أكد دعم بغداد «على الساحتين العربية والدولية» والطابع الاقتصادي طغى على زيارته للعراق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 كانون الأول 2010 - 6:49 ص    عدد الزيارات 3519    التعليقات 0    القسم عربية

        


بغداد - من حيدر الحاج - القاهرة - من ربيع حمدان وأحمد الطاهري

كثيرا من الاقتصاد قليلا من السياسة... هذا هو الطابع الذي طغى في الاحاديث واللقاءات التي اجراها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع المسؤولين العراقيين الذين التقاهم خلال زيارته لبغداد التي وصلها أمس على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.

الوزير المصري الذي يعتبر أول مسؤول عربي يصل البلاد بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة الاسبوع الماضي، أكد خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي «جهوزية جميع الشركات المصرية للاستثمار في جميع القطاعات العراقية، لا سيما قطاع النفط والغاز».
وأقترح أبو الغيط «انشاء مكتب واسع للعمل المشترك»، مؤكدا «استعداد مصر للوقوف الى جانب العراق في الساحتين العربية والدولية»، ليقابله المالكي بالتأكيد «على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين، وكذلك بين العراق وجميع الدول العربية».
كما تم التطرق الى الجانب السياسي في اللقاء الذي جمع المالكي بأبو الغيط، لكن في شكل مقتصر وخجول، عندما أشاد وزير خارجية مصر، بـ«حكمة القادة العراقيين الذين استطاعوا التوصل الى حكومة شراكة وطنية من دون مشاكل... أن العراق بهذه الحكومة استطاع تجاوز الأزمة نهائيا وفتح أمامه آفاق المستقبل».
المالكي أوضح في بيان صادر عن مكتبه، أن التشكيلة الوزارية الجديدة «جاءت لتؤكد رغبة السياسيين العراقيين بتشكيل حكومة تضم جميع العراقيين، بحيث لايشعر أحد من المكونات العراقية أنه مستبعد منها»، مشيدا «بالمبادرة المصرية» التي وصفها بأنها «تستحق الشكر والتثمين، عندما حرصت مصر أن تكون المهنئ الأول بتشكيل الحكومة الجديدة».
وفي مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة الخارجية العراقية مع نظيره هوشيار زيباري، أكد ابو الغيط ان بلاده ستفتح مكاتب تجارية واستثمارية، كما ستزيد من اعضاء السفارة المصرية في بغداد، فضلا عن افتتاح قنصليتين في اربيل والبصرة.
من جهته، قال زيباري ان حكومة بلاده تشجع المستثمرين المصريين على الاستثمار في العراق، مؤكدا انه بحث مع نظيره المصري العديد من المشاريع التي سيتم تفعيلها بين بغداد والقاهرة على صعيد الكهرباء والطاقة والاسكان، مؤكدا أن وفودا من رجال اعمال مصريين وصلت الى بغداد للتباحث حول الاستثمار في شتى المجالات.
وعن قضية ديون المواطنين المصريين المترتبة بذمة العراق، أوضح زيباري: «هناك توجها لدى الحكومة لتسوية ديون المواطنين المصريين العالقة... وان رئيس الوزراء نوري المالكي ابدى اهتمامه بهذا الملف الذي سيتم حسمه في القريب العاجل»، مشيرا الى عزم بغداد لتسوية قضية ديون المواطنين المصريين في شكل نهائي.
من جانبه، قال ابو الغيط في الاطار ذاته «كان هناك لجنة عراقية حضرت للقاهرة للبحث بتفاصيل هذه المديونات... مديونات افراد، مديونات شركات القطاع الخاص، ومديونات الحكومة المصرية متمثلة بشركاتها، ومديونات عسكرية... هناك نية مؤكدة لدى الجانبين لحل هذه القضية كما أن هذا الملف مفتوح ونأمل أن تتم تسوية بشأنه قريبا».
وعن العلاقات الثنائية بين البلدين، أوضح الوزير المصري ان «هناك سفارة مصرية تعمل سيتم زيادة فاعليتها وعدد اعضائها، وستفتتح قنصلية مصرية رسميا في اربيل اليوم (أمس)، اضافة الى قنصلية اخرى في البصرة».
وأضاف: «سنمضي في طريق دعم العراق وهو موقف رسمي مصري تقليدي على مدى عقود... مصر قررت المشاركة بفاعلية في القمة العربية المزمع عقدها ببغداد في شهر مارس من العام المقبل»، مؤكدا وجود رغبة أكيدة لدى مصر للمضي في تدعيم علاقاتها مع العراق، فضلا عن رغبتها الجادة في دعمه ومساعدته على تجاوز الفترة الماضية بكل ما حملته احداث.
وعلى صعيد التطورات في المنطقة، أكد زيباري، أن «اللقاء تضمن ايضا مناقشة التطورات الاقليمية في ما يخص الشأن الفلسطيني وقضية السودان...»، وهو ما أكده نظيره المصري بقوله: «اللقاءات مع المسؤولين العراقيين بحثت ملفات شرق أوسطية مهمة منها عملية السلام والتسوية والرؤية المصرية في هذا المجال والشأن السوداني ومسالة لبنان وكيفية تأمين الاستقرار له»، من دون التظرق الى مزيدا من التفاصيل في هذا الموضوع.
وفي القاهرة وصفت مصادر ديبلوماسية مصرية وعربية زيارة أبوالغيط للعراق بأنها «مهمة».
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الراي»: «الزيارة خطوة تبرز مدى التطورات الأخيرة في العلاقات الثنائية بين مصر والعراق، التي أعطاها الرئيس المصري دفعة قوية في يوليو الماضي، بقراره افتتاح قنصليتين مصريتين في أربيل والبصرة».
وأضافت ان «لقاءات أبوالغيط، تطرقت بالطبع الى ترتيبات القمة العربية في بغداد، وتناولت أيضا الترتيب لعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة، التي يحل موعد عقدها في بغداد».
الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي، قال من جهته ان وزير خارجية بلاده حرص على أن يكون أول من يزور بغداد بعد أن منح البرلمان العراقي الثقة للحكومة الجديدة الثلاثاء الماضي، ليقدم التهنئة الى القيادات العراقية وليؤكد عزم القاهرة على استكمال مسيرة التعاون المشترك والتنسيق المستمر مع الأشقاء في العراق.
وفي موضوع آخر، وصف رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، العلاقات العراقية - التركية بانها «وثيقة ومبنية على التفاهم المشترك بين البلدين الصديقين».
وقال النجيفي خلال استقباله لوفد من الجامعات التركية برئاسة يونس سوليت عضو مجلس التعليم العالي في تركيا «هناك اعتدال في السياسة التركية تجاه الاطراف العراقية، وهذا الاعتدال مقبول في كل المحافظات العراقية، وهو يدل على حكمة الساسة الاتراك بالانفتاح على العراق بسياسة معتدلة، وعدم التدخل بالشأن الداخلي العراقي».
وأضاف: «تركيا بلد مهم وكبير، وتجربتها بالتقدم الصناعي والديمقراطي مشهود ونال اعجاب العالم.. أساس هذا التقدم هو الجامعات التركية التي تعتبر منبر العلم، وبدورنا كعراقيين نحترم هذا التطور الذي يعتبر من انجح التجارب في العالم».
من جانبه، أبدى سوليت اهتمام الجامعات التركية بالعلاقات العراقية - التركية كونها علاقات مبنية على اساس التاريخ والدين، قائلا «نحن نشجع هذه العلاقات التاريخية وندعو الى استثمارها، لتأسيس مشاريع تعليمية بين البلدين».
ميدانيا، اصيب ضابط شرطة عراقي برتبة عميد في هجوم شنه مجهولون على سيارته غرب بغداد صباح امس.
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,070,573

عدد الزوار: 6,751,314

المتواجدون الآن: 114