تخوّف إسرائيلي من كسر حصار جديد لغزة

إسبانيا ستعترف بفلسطين وإسرائيل تخشى إعترافاً عالمياً

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 كانون الأول 2010 - 5:52 ص    عدد الزيارات 2711    التعليقات 0    القسم دولية

        


شهيدان في غزة والإحتلال يتوعد بتصعيد عدواني كبير
إسبانيا ستعترف بفلسطين وإسرائيل تخشى إعترافاً عالمياً
  فلسطينية ترفع شارة النصر خلال تشييع شهيد من الجهاد الإسلامي في غزة أمس (ا·ف·ف)

مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لحربها العدوانية على قطاع غزة عمدت حكومة بنيامين نتنياهو الى تصعيد عسكري وسياسي ضد الفلسطينيين بغية التنصل من المسؤولية عن تعثر مفاوضات السلام والتي بدأت تنعكس سلبا على اسرائيل عبر سلسلة الاعترافات الدولية غير المسبوقة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 67 والتي وصلت <عدواها> الى حيث تخشى تل ابيب اي الى اوروبا وذلك مع اعلان اسبانيا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية العام المقبل·

فقد شهد الوضع في قطاع غزة مزيدا من التدهور باستشهاد اثنين من مقاتلي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي امس في اشتباك مسلح مع الجيش الاسرائيلي بينما اكدت حماس انها جاهزة لأي مواجهة رغم عدم رغبتها في تصعيد الموقف التزامها التهدئة طالما التزمت بها تل ابيب·

بالمقابل، قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن إسرائيل سترد بحزم على أي محاولة لتصعيد الأوضاع الأمنية في المنطقة الجنوبية (قطاع غزة)·

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم إنه لا يستبعد أن <تضطر اسرائيل إلى تنفيذ عملية عسكرية أخرى في قطاع غزة>·

وفي السياق ذاته، قال وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتس إن اسرائيل ستضطر عاجلا أم آجلا إلى البت في مسألة اسقاط حماس في قطاع غزة·

من جهة ثانية، اعتقلت السلطات الاسرائيلية تسعة ناشطين فرنسيين مؤيدين للفلسطينيين خلال تظاهرة امام معبر قلنديا، ابرز نقطة تفتيش بين الضفة الغربية والقدس، كما اعلنت الشرطة الاسرائيلية ومنظمو التظاهرة· بالتزامن تظاهر عشرات الاشخاص في باريس لاحياء الذكرى الثانية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف 1400شهيد، واعلان ارسال اسطول مساعدات جديد لكسر الحصار الاسرائيلي·

سياسياً، زعم وزير الخارجية الإسرائيلى افيغدور ليبرمان إن السلطة الفلسطينية غير معنية بالتفاوض مع إسرائيل مضيفا <حتى لو اقترحت إسرائيل الانسحاب الى حدود عام 48 فان الفلسطينيين سيجدون تبريرا لعدم التوقيع على اتفاق سلام معها>·

وأكد ليبرمان موقفه الداعي الى التوصل الى اتفاق مرحلي بعيد المدى مع الفلسطينيين يرتكز على موضوعي الأمن والاقتصاد ويترك القضايا الجوهرية الى مرحلة لاحقة، معتبرا ان السلطة الوطنية الفلسطينية <غير شرعية> لانها خسرت الانتخابات التشريعية وانه بالتالي لا يمكن لاسرائيل توقيع اية اتفاقية سلام معها · على حد زعمه·

من جهة اخرى حذر وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر من ان <العالم اجمع> قد يعترف بدولة فلسطينية في غضون عام، داعيا الى استئناف مفاوضات السلام المجمدة كلياً·

ويأتي هذا التحذير في حين اعترفت اربع دول في اميركا اللاتينية، هي البرازيل والارجنتين وبوليفيا والاكوادور، بفلسطين دولة مستقلة، بينما تستعد دولة خامسة لتحذو حذوها هي الاوروغواي·

وأعرب بن اليعازر، وهو من حزب العمل الذي يشارك في الائتلاف الحكومي، عن قلقه قائلا <لن يفاجئني اذا ما اعترف العالم اجمع العام المقبل، بما فيه الولايات المتحدة، بدولة فلسطينية· ثم ينبغي ان لا تدهشنا الطريقة التي تم فيها ذلك>·

وعلى الصعيد الاوروبي أعلنت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينيز أن أسبانيا تأمل الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى العام الجديد 2011·

في غضون ذلك ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقيان قريبا في مصر للبحث في عملية السلام· وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان اللقاء سيعقد في السادس من كانون الثاني في شرم الشيخ فيما قالت الاذاعة الاسرائيلية ان اللقاء <مقرر مبدئيا الاسبوع المقبل>·

(ا·ف·ب - رويترز - أ·ش·أ·)


 

 
 

تخوّف إسرائيلي من كسر حصار جديد لغزة
ليبرمان: على تركيا الاعتذار لدعمها الارهاب
  أعلام فلسطينية وتركية خلال استقبال السفينة مرمرة في اسطنبول أمس (ا·ف·ب)

أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس ان بلاده <لن تعتذر لتركيا> عن الهجوم الذي شنته قوة كوماندوس اسرائيلية في ايار على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة ما اسفر عن مقتل تسعة اتراك· غير ان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو نأى بنفسه عن هذه التصريحات، مؤكدا في بيان ان تصريحات وزير الخارجية <لا تعبر الا عن رأيه الشخصي>·

وخلال لقاء في القدس مع سفراء اسرائيل في الخارج، قال ليبرمان ان طلب تركيا تقديم اعتذار رسمي اسرائيلي عن الهجوم الدموي مقابل تطبيع العلاقات بين البلدين ينم عن <وقاحة>·

واضاف زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف <لن يكون هناك اعتذار· من عليه الاعتذار هو حكومة تركيا بسبب دعمها الارهاب>·

الا ان مكتب نتانياهو شدد على ان ليبرمان اعرب عن <رأي شخصي كما يفعل وزراء آخرون>، ومؤكدا ان رئيس الوزراء <هو وحده من يعبر عن موقف اسرائيل> في ما خص هذه القضية·

وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اكد امس الاول ان بلاده تريد المصالحة مع اسرائيل ولكن لحصول هذه المصالحة لا بد من ان تعتذر الدولة العبرية عن الهجوم وان تدفع تعويضات لذوي الضحايا التسع· وفي 31 ايار ، شنت قوة كوماندوس بحرية اسرائيلية هجوما في المياه الدولية على السفينة التركية مافي مرمرة التي قادت اسطولا محملا بالمساعدات الانسانية الى قطاع غزة المحاصر ما ادى الى مقتل تسعة ناشطين اتراك· وعلى الأثر استدعت تركيا سفيرها في تل ابيب وهي مذاك تطالب اسرائيل بتقديم اعتذار رسمي ودفع تعويضات لذوي القتلى·

وتزامن تصريح ليبرمان مع احتشاد الآلاف امس في اسطنبول رافعين اعلاما تركية وفلسطينية لاستقبال السفينة التركية <مافي مرمرة> التي عادت الى الخدمة بعدما تم اصلاحها في مرفأ تركي على البحر المتوسط في عملية استغرقت اشهرا عدة·

ومن المفترض ان تشارك هذه السفينة في اسطول انساني جديد ينطلق الى غزة في 31 ايار 2011، بحسب منظمة مؤسسة الغوث الانسانية التي تملكها·

ويأتي حفل الاستقبال في مرفأ سرايبورنو في اسطنبول في ذكرى اليوم الاول لعملية <الرصاص المصبوب>، الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي ندد به القادة الاتراك بحدة وشكل بداية لتدهور العلاقات التركية الاسرائيلية التي ازدادت سوءا بعد الهجوم على اسطول الحرية·

ويعارض الكثيرون في اسرائيل تقديم اي اعتذار عن الهجوم على اسطول الحرية كونهم يتخوفون من ان يشكل هكذا اعتذار اعترافا بالمسؤولية من جانب الدولة العبرية ويفتح بالتالي الطريق امام ملاحقات قضائية في المحاكم الدولية للجنود الاسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم·

في الاثناء ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية امس أنه تم إعلان حالة التأهب فى إسرائيل تحسبا اثر انطلاق قافلة السفن الاحتجاجية من ميناء اللاذقية السورى إلى ميناء العريش حيث تتهيأ الجهات الإسرائيلية المختصة إلى احتمال أن تحاول هذه القافلة البحرية كسر الحصار البحرى المفروض على قطاع غزة وعدم الاكتفاء بالتوجه نحو العريش الوجهة الرسمية للرحلة البحرية من ميناء اللاذقية·

وقالت الصحيفة إنه يستدل من تقارير وردت إلى إسرائيل أن عددا من الناشطين الأتراك الذين كانوا على متن السفينة (مرمرة) واعتقلوا فى أعقاب المواجهة مع قوة بحرية إسرائيلية فى المياه الدولية بالبحر المتوسط فى 31 أيار الماضىـ قد انضموا إلى القافلة البحرية التى انطلقت من اللاذقية اليوم·

وكانت مصادر سياسية إسرائيلية أكدت الجمعة أن إسرائيل تتابع عن كثب الاستعدادات لتنظيم هذه القافلة من ميناء اللاذقية فى طريقها إلى قطاع غزة أو ميناء العريش زاعمة أن من بين المشاركين فى هذه القافلة ناشطين من الهند وماليزيا وأندونيسيا وإيران·

وأوضحت أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى ضلوع إيران فى ترتيب القافلة ولن تسمح بالقيام بأى نشاط استفزازى·

(ا·ف·ب - رويترز)


 

المصدر: جريدة اللواء

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,209,536

عدد الزوار: 6,940,542

المتواجدون الآن: 112