كافران: القرار الاتهامي سيتضمن هوية المتهَمين والجرم الذي ارتكبوه والدلائل والبراهين

تاريخ الإضافة الإثنين 13 كانون الأول 2010 - 7:16 ص    عدد الزيارات 3322    التعليقات 0    القسم دولية

        


 
أعلنت مديرة مكتب التواصل في «المحكمة الخاصة بلبنان» أولغا كافران، ان بعد تقديم المدعي العام الدولي دانيال بلمار مسودة القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري «يتطلب التدقيق في القرار 6 إلى 10 أسابيع لإصداره رسمياً، وفقاً لخبرة المحاكم الدولية السابقة».
واوضحت «ان القرار الاتهامي سيتضمن هوية المتهمين والجرم الذي ارتكبوه والأسباب التي أدت إلى اتهامهم والادلة والبراهين على ذلك»، لافتة الى ان «في المرحلة الأولى سيفسح في المجال أمام الدفاع لدرس القرار، ومن حق المتهمين أن يُعدوا ملفاً يتضمن ادلة لنقد الاتهام لأنّ القانون الدولي العام يؤمن بأنّ المتهم بريء حتى تثبت إدانته، كما انّ أهالي الضحايا سيشاركون في جلسات المحاكمات التي ستعقد في المحكمة الدولية في لاهاي».
وكشفت ان «بعض هذه الجلسات سيُنقل عبر الموقع الالكتروني الخاص بالمحكمة، على ان يعطى ايضاً لبعض التلفزيونات اللبنانية فرصة نقل بعض الجلسات مباشرة على الهواء».
وقالت كافران في حديث نشرته صحيفة «النهار»، امس، «انها المرة الأولى في التاريخ يجتمع المتهمون وأهالي الضحايا والشهداء تحت سقف واحد. وفي رأيي فإنّ ذلك لا يمكن أن يحصل قبل سنة واحدة من الآن»، داعية اللبنانيين إلى «تفهم مسار المحكمة وانتظار القرار الاتهامي وعدم تصديق الاشاعات المضللة ما لم تصدر عن مراجع المحكمة».
وردا على سؤال، اوضحت «لا يمكننا أن نعطي رأينا في تكهنات صحافية، فالإعلاميون مثلاً تناولوا ما لا يقل عن 15 أو 20 موعداً لإعلان القرار الاتهامي، حتى أنّ البعض راح يتحدث عن تواريخ محددة، ولو صدقنا كل هذه الاشاعات لكان القرار الاتهامي صدر في الفترة الممتدة بين سبتمبر وديسمبر».
واضافت: «(...) كل ما أستطيع أن أقوله ان لا قرار اتهاميا حتى اليوم، والسبب عدم اكتمال كل عناصر الملف».
واشارت الى ان «كشف أي معلومات دقيقة أو خاصة بالمحكمة يمر بمراحل وتدابير خاصة داخل المحكمة نفسها». وقالت: «في المحكمة الخاصة بلبنان تحديداً المعنيون مجبرون على التقيد بسرية مجريات التحقيق والمعلومات التي في حوزتهم. وأذكر أنّ المرات التي يذكر فيها الصحافيون مصادر معلوماتهم قليلة، فغالباً ما تكون المصادر غير معروفة وغير مسماة».
وتابعت: «(...) التحقيقات سرية في مختلف الأنظمة، أما نتائج التحقيقات فستظهر في القرار الاتهامي. فما ان يُعلَن القرار سنرى من هم الأشخاص المتهَمون وما الاتهامات الموجهة إليهم والمسؤوليات التي ستقع على عاتقهم».
واذ اكدت «ان تدابير قانونية ستؤخذ بحق موظفين في المحكمة الدولية ثبت أنّهم سرّبوا معلومات سرية من دون العودة إلى المراجع المعنية»، قالت رداً على المزاعم عن تدخلات سياسية في عمل المحكمة: «هناك نحو 300 فرد من 62 بلداً يعملون في المحكمة الخاصة بلبنان، والاهم من ذلك هو ان نظام المحكمة وكيفية ادارتها للأدلة يضمنان اعلى معايير المحاكمات العادلة، بما في ذلك تمتعها بنظام يرتكز على الاحكام القانونية الدقيقة والجدية. تستند المحكمة ايضا الى خبرة المؤسسات الدولية الاخرى، فاولى المحاكم الخاصة تأسست منذ 17 عاما وتم تراكم الخبرات في هذا المجال».
وعن توجيه أصابع الاتهام إلى «حزب الله»، ردت «هذا ليس سؤالا يمكنني الإجابة عنه»، موضحة «ما من قرار اتهامي حتى الآن، لذا لا فكرة لدي عن الاستنتاجات التي قد يتوصل إليها المدعون العامون».
وعن امكان ممارسة ضغوط على قضاة لبنانيين للانسحاب من المحكمة وانعكاس ذلك على مسارها، قالت: «لا لزوم للتعليق على فرضيات وتفسير اشاعات تنتشر على بعض الألسنة في بيروت، وأعود وأؤكد أنّه لم يحدَّد حتى الآن تاريخ رسمي لصدور القرار الاتهامي رغم أنّ مصادر المحكمة أكدت أنّه قريب جداً جداً. فالمدعي العام دانيال بلمار سيرفع مسودة القرار إلى رئيس المحكمة أنطونيو كاسيزي ليدقق فيها قبل نشرها رسمياً، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت وليس هناك مهلة زمنية محددة لذلك. ثم أريد أن أحصر كلامي في الشق القانوني ولن أدخل في النقاش السياسي».
وشددت على ان «كل الكلام الذي قيل عن مسار التحقيقات والبلدان التي جرت فيها، إذا لم يصدر عن مصادر المحكمة نفسها، مشكوك في صدقيته. من هنا أدعو اللبنانيين إلى الفصل بين عمل لجنة التحقيق الدولية الذي انتهى الآن وعمل المحكمة الخاصة بلبنان وعدم المزج بين مهمة كل منهما التي هي منفصلة عن الأخرى».
 

المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,147,545

عدد الزوار: 6,757,075

المتواجدون الآن: 123