بوادر مواجهة في الأردن بين اليساريين والإسلاميين

لاحت بوادر مواجهة بين اليساريين والإسلاميين في الأردن مع قيام حركة «اليسار الاجتماعي» بمهاجمة السياسات التي تتبعها جماعة «الاخوان المسلمين» في الفترة الاخيرة مع الملفات الاجتماعية والاخلاقية.
وذكرت حركة «اليسار الاجتماعي» في بيان انه «من خلال متابعة مواقف جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، وتحديدا لمواقفهم الأخيرة ذات الطابع الاجتماعي تبين انها تشكل من وجهة اعتداء سافرا على حريات الآخرين في التفكير والإبداع والممارسة الشخصية التي كفلها الدستور الأردني الذي يشكل الأرضية الوحيدة التي يقف عليها كل الأردنيين».
وافاد البيان بأن «هذه المواقف التي تتلخص ابتداء باستنكار الجماعة لجائزة غوردن اورد 2010 المتمثلة بتمثال تايكي اله الحظ عند اليونانيين، مرورا باستنكارهم افتتاح المركز الاردني التايلندي للتأمل وتطوير الذات، وانتهاء بربطهم العجيب لانحباس الامطار واشاعة الغلاء والوباء وبين دعاية لمشروب الطاقة في منطقة البحر الميت وسباق الدراجات في العقبة».
واضاف: «اننا نجد انفسنا في حركة اليسار الاجتماعي والى جانبنا الكثيرون مضطرون للرد على المواقف أعلاه والتي تشكل استخفافا بآلاف المواطنين المتعلمين والمنفتحين باصالة قيمهم على ثقافة الآخرين والذين يؤمنون بحكم العقل والعلم والمنطق على الظواهر الاجتماعية المحيطة بهم».
وتابع: «اننا كشعوب دخلنا القرن الـ 21 نستنكر ذلك ونحن الان نقف على اعتاب الاكتشافات العلمية المذهلة والانجازات الفنية والانسانية الزاخرة، والتي تمثل قدرة الانسان وروحه الخلاقة في الابداع والابتكار، اضافة الى ان سهولة البشر في الوصول الى المعرفة اي معرفة من دون حواجز مؤشر على رغبتها التواقة والمتزايدة في التواصل مع الاخر على قاعدة الاحترام لا التكفير».
واوضح: «إننا - ومع حفظ حق الاختلاف - نستنكر استخدام الغطاء الديني في تحريض المواطنين والتلاعب بمشاعرهم لاستغلالها أسوأ استغلال في تحسين شروط التفاوض مع النظام السياسي واقتسام كعكة السلطة في اردننا الحبيب، خصوصا بعد قرار مقاطعة الاخوان المسلمين للانتخابات النيابية، وان مئات من مثل هذه الحوادث تكررت في السنوات السابقة - سنوات شهر العسل مع الحكومات المتعاقبة - ولم نسمع في وقتها عن اي ردة فعل بخصوصها».
واكد: «نحن في حركة اليسار الاجتماعي الاردني نؤكد حق الناس الكامل والواضح في معتقدهم الديني والثقافي من دون وصاية من احد، وان اهم اهداف حركتنا هو بناء مجتمع علماني حر متسامح واكثر عدالة وايمانا بالمواطنة ولن نسمح لأي كان باعادتنا الى الوراء».