دول أوروبية أبدت مخاوفها من انعكاس عدم الاستقرار على "اليونيفيل"

تاريخ الإضافة الجمعة 3 كانون الأول 2010 - 4:57 ص    عدد الزيارات 2908    التعليقات 0    القسم دولية

        



 

دول أوروبية أبدت مخاوفها من انعكاس عدم الاستقرار على "اليونيفيل"

يحاول رئيس اركان الجيش الاسرائيلي اللفتنانت جنرال غابي اشكينازي اقحام نفسه في موضوع القرار الاتهامي المتوقع ان يصدر عن المدعي العام لـ"المحكمة الخاصة بلبنان"، وهو كان توقع الصيف الماضي صدور القرار في ايلول الماضي، والجديد في التكهنات التي يمارسها ارفع ضابط في الجيش الاسرائيلي، ان الاحتمال ضئيل في ان يعمد "حزب الله" الى تصعيد الاوضاع الامنية على الحدود الشمالية او ان يعاود عملياته ضد جيشه بعد نشر نتائج التحقيق. ولم يتوقف عند هذا الحد من التنبؤ، بل رأى انه كلما خلا قرار المدعي العام الدولي دانيال بلمار، والمتوقع الاعلان عنه اواسط هذا الشهر، من اي تهمة للحزب بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فان ذلك سيساعد على الاستقرار في المنطقة.
وقللت مصادر قيادية من اهمية "تنبؤات" اشكينازي وصدقيتها، ولفتت الى ان الغرض منها توجيه انذار جديد الى المعنيين بوجوب استمرار الهدوء على جبهة الجنوب مع الدولة العبرية، وان "القوات الاسرائيلية على اهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ". واكدت ان تنبؤات المسؤول العسكري الاسرائيلي ترمي الى الايحاء المزدوج الى بلمار انه بقدر ما يكون تقريره المنتظر في "مصلحة الحزب" سيكون الاستقرار افضل في المنطقة" كما اعلن خلال جولة تفقدية لمركز التجنيد في تل هشومير.
والايحاء الثاني هو ان الدولة العبرية تؤيد المناوئين المطالبين باتخاذ موقف من القرار الاتهامي قبل صدوره.
ورأت المصادر ان اشكينازي "على ضلال كما في كل مرة بالنسبة الى تنبؤاته، لان قوى الثامن من آذار تريد من الرئيس سعد الحريري اتخاذ موقف يسبق صدور القرار"، ولأن الحزب يملك معلومات ان هذا القرار يتضمن اتهاما لمسؤولين وافراد منه بتورطهم في اغتيال الحريري.
واكدت ان القوى المتحالفة ضد القرار تمكنت من تعطيل عمل الحكومة في جلساتها الاسبوعية وكذلك اوقفت جلسات طاولة الحوار في بعبدا وعارضت محاولة رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي بدأها امس لإنعاش الحكومة وطاولة الحوار بالتمسك ببت قضية "شهود الزور" والا الشلل الكامل في انتظار نضوج المساعي السورية – السعودية التي طالت دون معرفة موعد تقريبي له وما اذا كان ذلك سيسبق صدور القرار ام سيليه. واوضحت ان تلك القوى لو ارادت ان يعود الحزب الى فتح جبهة المقاومة الجنوبية ضد اسرائيل لما كانت اقدمت على شل العمل الحكومي والحوار الذي تحتاج اليه البلاد في هذا الوقت اكثر من اي وقت آخر.
ونبهت الى ان خطورة المضي في التصعيد واستمرار الجدل حول العدالة او الاستقرار والفصل بينهما هو ما يضاعف قلق عدد من قادة الدول، ولاسيما الاوروبية منها التي تساهم في قوة "اليونيفيل" وتخشى على امن جنودها وضباطها اذا ما اندلعت اشتباكات داخلية، او حصلت مضايقات لبعضها ممن ايد صدور القرار الاتهامي وعمل "المحكمة الدولية الخاصة. ولم يُخْفِ هؤلاء القادة من غربيين واقليميين مخاوفهم امام المسؤولين اللبنانيين.
ودعت الى يقظة وطنية وحكيمة وتفويت الفرصة، ليس على اسرائيل فقط، بل لتبديد حالة اليأس التي يعيشها المواطن من زعمائه السياسيين الذين لا يستطيعون التفاهم في ما بينهم ويختارون الوسطاء من الخارج ويصرفون النظر عن معالجة شؤونهم الحياتية.
ولفتت الى ان اجتماعات الحكومة وطاولة الحوار لا تمنع الوساطة السورية – السعودية، التي خفت سرعتها من دون ان تتوقف، وفقا للمواكبين لها وللمعنيين بها.

كتب خليل فليحان     


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,655,463

عدد الزوار: 6,906,986

المتواجدون الآن: 99