رسالة تركية واضحة لإسرائيل: لن نسكت عن أي عدوان على لبنان أو غزة

تاريخ الإضافة السبت 27 تشرين الثاني 2010 - 5:25 ص    عدد الزيارات 3094    التعليقات 0    القسم محلية

        


رسالة تركية واضحة لإسرائيل: لن نسكت عن أي عدوان على لبنان أو غزة
أردوغان قبل المغادرة يستطلع المخارج ··· والمعارضة وجنبلاط لتهميش المحكمة!
7 وزراء مع الحريري إلى إيران غداً ··· وحزب الله يتمسك بالجهد السعودي - السوري
  أردوغان يتسلم هدية من النائب بهية الحريري عبارة عن نسخة من المصحف الشريف، وبحضور الرئيس الحريري (تص

سجلت الساعات التي سبقت مغادرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بيروت، بعد زيارة استمرت يومين كاملين، وحافلين بالنشاط الميداني واللقاءات الرسمية والسياسية، بحثاً عن تدعيم شبكة الأمان العربية والإقليمية للبنان، الدولة والحكومة والميثاق، والأمن والاستقرار والاقتصاد.

فبعد نهار مليء بالمحطات من مؤتمر اتحاد المصارف العربية الى افتتاح مركز معالجة الصدمات والحروق في صيدا عاصمة الجنوب، وتفقّد مقرّ الكتيبة التركية المشاركة في <اليونيفيل> في منطقة صور، خصص قسماً من وقته للقاء عدد من القيادات والأحزاب اللبنانية من 8 و14 آذار، على انفراد، للتداول في ما يمكن القيام به، سواء على مستوى الأطراف اللبنانية الممثلة في حكومة الوحدة الوطنية أو الجهات المؤثرة في مسيرة الاستقرار اللبناني، ليعود ويزور الرئيس سعد الحريري في <بيت الوسط> في حضور وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، واستكملت المباحثات على عشاء عمل أقامه رئيس مجلس الوزراء للضيف التركي.

وشملت استقبالات أردوغان في مقرّ إقامته في فندق فينيسيا الرئيس أمين الجميّل (حزب الكتائب) والعماد ميشال عون (التيار الوطني الحر) ووفد حزب الله برئاسة النائب محمد رعد، والدكتور سمير جعجع (القوات اللبنانية)، فضلاً عن النائب وليد جنبلاط، والرئيس نجيب ميقاتي.

وقال النائب رعد إن وفد حزب الله أكّد ضرورة دعم الجهد السوري - السعودي، مشيراً الى أن لتركيا دوراً حيوياً في هذا المجال.

وكشف مصدر نيابي مطّلع لـ <اللواء> أن الرئيس أردوغان حرص، قبل مغادرته ليل أمس، على متن طائرة خاصة، حيث كان في وداعه الرئيس الحريري وسفير تركيا في لبنان، أن يستمع الى اقتراحات محددة من الشخصيات التي التقاها حول كيفية الخروج من الأزمة السياسية الحالية، والممثلة في التجاذب الحاصل حول المحكمة الدولية والقرار الاتهامي، الذي، وإن اتهم عناصر من حزب الله بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الحريري، فإن تداعيات وتوترات خطيرة قد تصيب الأمن والاستقرار في لبنان.

وقال المصدر أن فريق 14 آذار كرّر المواقف المعروفة من المحكمة كطريق للاستقرار والعدالة، وان الحل بالتجاوب مع مسار المحكمة وفقاً للقوانين التي تحكم هذا المسار.

لكن مصادر أخرى اشارت إلى أن العماد ميشال عون كرّر تحذيره من اتهام عناصر من <حزب الله>، داعياً لمخرج يبدأ من الانتهاء من ملف شهود الزور، باحالتهم إلى المجلس العدلي، وهو الموقف الذي كرره وفد <حزب الله> مع تنويه بمواقف رئيس الوزراء التركي من العدوان الإسرائيلي والتحذير من أية مغامرة جديدة ضد لبنان أو غزة.

إلى ذلك، اعتبرت أوساط سياسية، في دردشة مع <اللواء> أن كلام النائب وليد جنبلاط عن ضرورة <إجماع مجلس الوزراء على التنديد بالمحكمة الدولية> هو بمثابة رسالة نقلها رئيس اللقاء الديمقراطي إلى رئيس مجلس الوزراء اللبناني على طريقته، وهي تلتقي مع ما يتداوله زوّار دمشق عن رغبة بالتعامل اللبناني على نحو جديد مع المحكمة الدولية، لجهة اتخاذ موقف يشكك بالقرارات التي تصدر عنها، أو متعلقة بها.

وجددت مصادر مطلعة اعتقادها بان الأيام القليلة المقبلة ستشهد حرارة بين العواصم المعنية، دمشق - الرياض، وطهران - أنقرة، وانقرة - دمشق، لبلورة صيغة، قوامها المسعى السعودي - السوري، عبر مجيء الأمير عبد العزيز بن عبد الله إلى دمشق قبل اوائل الشهر المقبل.

وتعلق هذه المصادر أهمية خاصة على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري يوم غد السبت إلى إيران والتي تستمر يومين يُقابل خلالها كبار المسؤولين الايرانيين ويبحث معهم الوضع في لبنان والمنطقة، وسبل حل الأزمة السياسية القائمة وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويرافق الرئيس الحريري وفد وزاري موسع يضم الوزراء بطرس حرب، طارق متري، حسن منيمنة، محمّد فنيش، سليم الصايغ، غازي العريضي ووزير الثقافة وردة وعدد من المستشارين، وتتناول المباحثات كذلك بين الجانبين اللبناني والإيراني دراسة إمكانية التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين في مختلف المجالات.

وبالانتظار، كشفت مصادر حزبية أن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله يعكف على اعداد خطاب مركز في حفل تخريج طلاب جامعيين الأحد المقبل، يتصل بجانب منه بتطورات القرار الاتهامي والمعطيات التي كشفت عن خروقات إسرائيلية واضحة لشبكة الهاتف الخليوي والثابت في لبنان، فضلاً عن الخطة الإسرائيلية تجاه لبنان، بعد صدور القرار الاتهامي، والتي عرضها المجلس الأمني المصغر أمس الأوّل.

كما يعلن في اليوم نفسه، العماد عون مواقف من الأزمة الراهنة والحلول المفترضة لها.

مواقف اردوغان وكانت مواقف اردوغان سواء في بيروت او صيدا لاقت اصداء طيبة لدى القيادات والاوساط السياسية والحزبية اللبنانية، لا سيما لجهة تأكيده ان بلاده لن تسكت اذا هوجم لبنان او غزة من اسرائيل، وسنقول بكل امكانياتنا انت مع الحق.

وقال اردوغان: هدفنا الوحيد في المنطقة هو السلام والاستقرار والامن، مشيرا الى ان رفع التأشيرات مع كل من لبنان وسوريا والاردن وليبيا، مما ادى الى رفع الحصار عن شعوبنا.

وفي يومه الثاني للزيارة الرسمية افتتح الرئيس اردوغان والحريري المستشفى التركي التخصصي للصدمات والحروق في صيدا في حضور حشد رسمي وشعبي وتحدث خلاله الرئيس الحريري مخاطباً اردوغان: <انت زعيم اسلامي بامتياز ارتقيت بمفهوم الاعتدال الاسلامي الى اعلى المراتب العالية واعدت تركيا الى امجاد دور اقليمي وعالمي شكل قيمة حقيقية مضافة الى العالم الاسلامي في العواصم الدولية، او من خلال جعل الاستقرار اللبناني اولوية في اولويات السياسة التركية، وحضورك اليوم رسالة اطمئنان الى كل اللبنانيين بأن بلدهم سيكون بخير، وبان الاصدقاء والاوفياء امثال رجب اردوغان لن يتخلوا عن مسؤولياتهم في دعم لبنان، وحماية استقراره الوطني ومعالجة اسباب القلق التي تحيط به، ونحن بدورنا نؤكد ان لبنان سيكون بخير، وان اللبنانيين بكل اطيافهم وفئاتهم السياسية لن يفرطوا بوحدتهم الوطنية مهما تصاعدت حدة الخطاب السياسي.

واوضح الحريري: خيارنا في البلد ان نعيش معاً وان نعمل معا وان نتوحد في مواجهة التحديات الاسرائيلية وان نعالج قضايانا بالحوار والتعقل.

الاعتصام على ان الاعتصام الذي نظمته الاحزاب الارمنية: الطاشناق والهنشاق والرامغفار، الجمهوري اللبناني والوطني للاحتجاج على زيارة الرئيس اردوغان الى لبنان تحولت الى اشكال مع القوى الامنية بعدما عمد بعض الشبان من المعتصمين الى تمزيق صورة كبيرة للضيف التركي مثبتة على لوحة كبيرة واستبدالها بالاعلام اللبنانية والارمنية.

وقد شارك في الاعتصام نواب تكتل التغيير والاصلاح وقيادات من التيار الوطني الحر وعناصر من الاحزاب الاخرى وممثلون عن المرجعيات الروحية للطوائف الارمنية الثلاث.

وقد شارك عدد من نواب المعارضة في الاشكال مع القوى الامنية والذي لم ينته الا بعد تدخل من النائب هاكوب بقرادونيان وعناصر من الجيش اللبناني.

وألقيت كلمات لكل من المطران خاتشريان، وممثلي الاحزاب الارمنية حيث اجمعت على استنكار حفاوة الاستقبال للرئيس اردوغان وطالبوا باعتذاره رسميا عما اسماه <المجازر ضد الارمن>.

السفارة في عوكر تنفي على صعيد دبلوماسي نقلت مجلة <نورين بوليسي جورنال> عن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان كلاماً، أشارت الى أن فيلتمان أسرّ به الى سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان مورا كونيللي، وذلك خلال زيارة قام بها الى بيروت في 17 تشرين الأول الماضي، ومفاده ان فيلتمان سوف يمزّق <حزب الله> وسيقدّمه للبنان كهدية للميلاد.

ويقول فيلتمان وفق التقرير:<لقد وضعت هؤلاء (عبارة محذوفة) تماماً حيث نريد مورا!! شاهدي كيف سنقوم بفرم <حزب الله> بألف ضربة بطيئة - من يخالون أنفسهم؟ وسنقوم بذلك عبر استخدام القرار 1757 إلا اننا هذه المرّة سنواصل عملنا حتى النهاية. لقد أبلغت إسرائيل بالبقاء بعيداً عن لبنان، لأن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه القتال ضد <حزب الله> إضافة الى أن المنطقة بأكملها ستحترق، سأتولى المسألة وستكون بمثابة هدية عيد الميلاد التي أقدّمها الى لبنان>.

ولاحقاً نفت السفارة الأميركية في بيروت تقرير المجلة، واعتبرت ان التقرير ملفّف وعارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً.

 


 

المصدر: جريدة اللواء

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,781,719

عدد الزوار: 6,914,678

المتواجدون الآن: 107