موسى: لا يمكن تحقيق تعاون متوسطي بالالتفاف على القضية الفلسطينية

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 تشرين الثاني 2010 - 6:47 ص    عدد الزيارات 3839    التعليقات 0    القسم عربية

        


باريس - QNA  
أوضح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العرب لا يريدون هدم الاتحاد من أجل المتوسط، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الالتفاف حول القضية الفلسطينية أو النزاع العربي الإسرائيلي وتحقيق تعاون شامل في حوض المتوسط، لأن النتيجة ستكون صفرا.
وأضاف موسى في تصريحات له أمس في باريس على هامش حوار باريس العربي الفرنسي الذي نظمته غرفة التجارة العربية الفرنسية بمناسبة مرور 40 عاما على إنشائها: إن الاتحاد من أجل المتوسط والشراكة الأوروبية المتوسطية تعثرا كثيرا بسبب النزاع العربي الإسرائيلي وتأثرا في الواقع بسبب التعنت الإسرائيلي، مما يجعل من الصعب جدا وجود عملية سلام تعطي نوعا من الاطمئنان والارتياح في الأجواء السياسية.
ورأى في الوقت نفسه أنه وإن كان الاتحاد يلاقي صعوبات وعقبات، إلا أنه لم يفشل، مشيراً إلى أن هذه المبادرة بدأت عام 1993 بمبادرة مصرية فرنسية وأقيم منتدى البحر المتوسط الذي تطور إلى عملية برشلونة عام 1995، ثم إلى الاتحاد من أجل المتوسط، حيث إنه من الضروري توفير إطار للتعاون في منطقة البحر المتوسط، وهذا الإطار يجب أن يبقى.
وأضاف: «إن كون هذا الإطار لم ينجح فلا بد أن نأخذ في الاعتبار الظروف السياسية في منطقة البحر المتوسط وحوله، وهي الظروف التي لا تبشر بإمكانات التعاون الشامل، لا بسبب النزاع العربي الإسرائيلي وإنما بسبب التعنت الإسرائيلي الحاد الذي يجعل من الصعب جدا أن نتحدث عن تعاون مشترك أو تطبيع أو غيره».
وأشار موسى إلى أنه إذا ما اتضحت الأمور وكانت هناك مفاوضات تقوم على أسس سليمة وفي جو صحي، يمكن حينئذ أن يساعد ذلك على التعاون الشامل في القطاع الاقتصادي؛ لأن المفاوضات لها شروط، منها الجو المناسب والهدف الحقيقي، وليست مجرد مفاوضات لخدمة ظروف داخلية لطرف ما.
وأكد موسى أن الجانب العربي لا يستطيع الاستمرار في عملية مفاوضات محكوم عليها بالفشل، وأنه لا بد من وجود التزامات متوازنة بين الأطراف، وألا يكون أحد البدائل هو العودة بالملف إلى الأمم المتحدة.
وعن البديل في المرحلة المقبلة، قال موسى: «إن هناك بدائل كثيرة ولكن من المهم ألا نستمر في عملية محكوم عليها بالفشل، حيث إن النجاح يقوم في الأساس على توازن الالتزامات ما بين الأطراف وألا يعطى طرف ما كل المساعدات استراتيجيا وتكتيكيا وسياسيا لجانب ما ويترك الجانب الآخر عاريا».
وأوضح أن هناك بدائل كثيرة مؤكدة، منها إعادة الملف إلى الأمم المتحدة وإنهاء ما تم الاتفاق عليه بعد مدريد، ومنها أن يكون هناك وسيط نزيه، وقال: «انتظرنا 20 عاما ولم نصل إلى شيء ومستعدون أن ننتظر شهرا واثنين وثلاثة أما أكثر من ذلك فإننا نخدع أنفسنا».
وتابع: «بقدر ما نتمنى أن تنجح الولايات المتحدة في مبادرتها نتمنى أيضا ونثق في أن يكون التزامها متوازنا بين الأطراف».
وقال عمرو موسى: إن الاستثمار في المنطقة العربية يقوم على أسس ثنائية، وإن الاقتصادات في المنطقة نشطة، وإن النشاط الذي تقوم به غرفة التجارة العربية الفرنسية يصب في جانب علاقات أكثر عمقا بين فرنسا والدول العربية.
واستدرك قائلا: «أما تحقيق الاستقرار في المنطقة بما يسمح بإقامة مشروعات كبرى تتم عبر دول المنطقة، فهذا من الصعوبة بمكان إقراره واستمراره والإقبال عليه دون سلام واستقرار وأمن في المنطقة».

 


المصدر: جريدة العرب القطرية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,215,742

عدد الزوار: 7,019,629

المتواجدون الآن: 65