"لقاء بكركي" دعا سليمان إلى وضع حد لازدواجية السلاح.. وحضّ المسيحيين على الإنضواء تحت ثوابت الكنيسة

تاريخ الإضافة الجمعة 5 تشرين الثاني 2010 - 4:28 م    عدد الزيارات 3419    التعليقات 0    القسم محلية

        


٥ تشرين الثاني ٢٠١٠
 
أنهى اللقاء المسيحي الموسّع اجتماعه في الصرح البطريركي في بكركي بعد أن كان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير قد استهلّه بكلمة اففتاحية، وإثر اللقاء تلا رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل بيانًا بإسم المجتمعين قال فيه: "جرّاء تنامي التطرف الديني، وقد كان آخره ما حصل في كنيسة بغداد وهو الأمر الذي دفع قداسة البابا إلى عقد سينودس الشرق الأوسط، واقتناعاً منّا بأن أزمة البلاد لم تعد محصورة بخلافات سياسية بل تعدّتها لتطال جوهر الخيارات الوطنية التي قام عليها لبنان بعد أن أعلنت قوى محلية وإقليمية عزمها على سلخ لبنان عن المجتمع الدولي ودفعه لخيارات مناقضة لتاريخه متجاوزاً الأكثرية الدستورية، وشعوراً منّا بخطورة وضع اللبنانيين أمام معادلة خطيرة تقوم على التنكر للعدالة للحفاظ على السلم الأهلي أو عكس ذلك، ودعوتهم تحت تهديد السلاح إلى العمل على إلغاء المحكمة الدولية، وإدراكاً منّا بأن الجمهورية في خطر نتيجةً لرفض الإحتكام لمؤسساتها، نعلن أن لبنان كياناً ونظاماً ديمقراطياً هو في خطر شديد يطال كل اللبنانيين، ومنهم المسيحيون الذين يخشون أن يصيبهم ما أصاب إخوانهم في العالم العربي، والمسلمون الذين يخشون انتقال الفتنة إلى لبنان".

وأكد الجميل أن اللقاء "يدعم رئيس الدولة ويدعوه إلى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم من خلال تنفيذ احكام الدستور والعمل على وضع حد لازدواجية السلاح وحصر الدفاع عن لبنان بقوى شرعية، وتثبيت حق اللبنانيين بوطن لا يكون ساحة دائمة للحرب، وطن تحتكر فيه الدولة السلاح"، ودعا الدول العربية إلى "تحمّل مسؤولياتها بحماية اللبنانيين"، كما دعا "جميع اللبنانيين إلى يقظة وطنيّة في مستوى التحدّي المصيري دفاعاً عن لبنان الحريّة والتنوّع بمواجهة الشمولية، لبنان السيد بمواجهة الإستتباع، لبنان الصيغة الفريدة للعيش المشترك، لبنان الدولة الواحدة بمواجهة الدوليات، لبنان النموذج في محيطه العربي، وأخيراً لبنان القوي القادر بوحدة شعبه وجيشه ومساندة الشرعية الدولية وبمساندة الأصدقاء".

وأوضح الجميل أن "هذا النداء هو لمواجهة الخطر الذي يهدد أمن المنطقة والوجود المسيحي جرّاء رفض إسرائيل السلام العادل والشامل"، وأضاف: "ندعو نحن المجتمعون هنا كل شركائنا في الوطن الى العمل معاً لإنقاذ الوطن، فنحن مسؤولون أمام الله والتاريخ، وخلاص لبنان أن يكون لكل اللبنانيين أو فإنه لن يكون، ذلك أنه ليس من حلّ منفرد لمجموعة من دون أخرى او لحساب مجموعة دون أخرى". ولفت إلى أن "الحل هو من خلال عودتنا جميعاً إلى الدولة بشروط الدولة لا بشروط طائفة أو حزب ما"، داعياً المسيحيين إلى "استعادة الدور الذي لعبوه من عصر النهضة حتى الإستقلال العام 2005 والإنضواء تحت ثوابت الكنيسة والدفاع عن مستقبل لبنان الذي هو في عهدة كل شخص منّا".

هذا وقبيل إنعقاد اللقاء المسيحي في بكركي، اعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أن "اللقاء يؤكد ثلاثة أمور وثوابت، أولها أن المسيحيين هم في قلب الحدث وهم بالتالي ليسوا في أيّ موقع هامشي في لبنان حيث يحاول البعض تصوير المسألة صراعٌ بين السُنّة والشيعة وأنها لا تعني غيرهم، فيما حقيقة الأمور أن كافة اللبنانيين وفي طليعتهم المسيحيين معنيون بمستقبل بلدهم". وأضاف: "اللقاء هو أيضًا للتأكيد على ثوابت بكركي وخصوصًا تلك التي تضمّنها بيان المطارنة عام 2000 إضافة إلى كل المسار التاريخي للبطريركية، كما هو تأكيد على ثوابت ثورة الأرز"، موضحًا في ردّه على سؤال أن "هذا اللقاء هو لمرة واحدة وليس واردًا تكراره كلقاء قرنة شهوان".

بدوره شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج لموقعنا على أن "غالبية الشعب اللبناني تؤمن بالثوابت التي سيعكسها البيان المرتقب صدوره عن اللقاء"، وأوضح أن "هناك فئة كبيرة من اللبنانيين لا تستطيع أن تعبّر عن رأيها، وهي مؤمنة بهذه الثوابت، وهذا ما سيعبّر عنه البيان". وأضاف دو فريج: "إن أهمية اللقاء أنّه يعكس تجديدًا مرة إضافية لمبادئ ثورة الأرز ولبنان السيادة والاستقلال واتفاق الطائف والعيش المشترك والانتماء إلى العالم العربي واحترام الشرعية الدولية والديمقراطية والمؤسسات والحرية ودعم مقررات السينودس الخاص بالشرق الأوسط، وتقبل الرأي الآخر"، وختم بالقول: "كل هذا المشهد يعكس صورة لبنان الحقيقية بالمحطات الاستقلالية، واليوم محطة جديدة فيه".

ومن جهته، عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، أوضح أنه "وسط هذا المشهد الانقلابي الذي يعيشه البلد، يأتي اللقاء في بكركي ليؤكد على ثوابت ثورة الأرز و14 آذار الرافضة للمحاولات التي تحصل". وأضاف زهرا: "أهمية اللقاء أيضًا أنه يثبت أن المسيحيين هم في قلب الحدث، ورمزيته الأساس أنّه يحصل في بكركي".
 


المصدر: موقع 14 آذار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,062,808

عدد الزوار: 6,750,823

المتواجدون الآن: 106