أوباما للعاهل السعودي: دعم كامل للحريري والمحكمة

تاريخ الإضافة الإثنين 1 تشرين الثاني 2010 - 5:24 ص    عدد الزيارات 3068    التعليقات 0    القسم محلية

        


"أفكار حل" بين الرؤساء الثلاثة تحضيراً لمجلس الوزراء الأربعاء
 أوباما للعاهل السعودي: دعم كامل للحريري والمحكمة

بدا توزيع جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقرر انعقادها الاربعاء المقبل في قصر بعبدا والذي تسلمه الوزراء عصر امس وتنشره "النهار" في هذا العدد، مؤشراً الى تطور في الاتصالات الداخلية والخارجية ما يجعل الجلسة مدخلاً الى حلول لاسيما في ملف ما يسمى "شهود الزور" الذي احتل المرتبة الاولى في جدول مؤلف من 53 بنداً. واذا كان انعقاد الجلسة يأتي بعد ازمة الاعتداء على المحققين الدوليين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، لدى زيارتهم لعيادة طبيبة نسائية في الضاحية الجنوبية الاربعاء الماضي، فان ذلك لم يمنع المسؤولين من اجراء الاتصالات اللازمة لكي ينتهي المجلس من بت الملف العالق منذ 20 تشرين الأول الماضي.

 

أوباما – عبدالله

في غضون ذلك برز تطور لافت. ففي نبأ من واشنطن ان البيت الابيض افاد في بيان ان الرئيس باراك اوباما بحث في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز امس "اهمية اعطاء الدعم الكامل لرئيس الوزراء اللبناني الحريري وللمحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

 

حادث الضاحية

اوساط وزارية في الاكثرية قالت انها في صدد طرح ما جرى في الضاحية على بساط البحث في الجلسة. واوضحت لـ"النهار" ان "خطورة ما حدث لا يكمن في خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ولا في ما سعى المحققون الى طلبه بل في التعرض للمحققين في صورة متعمدة ومن خلال نسوة بينهن رجال متنكرون بأزياء نسائية قدموا في 7 حافلات ركاب واعتدوا على المحققين مما جعل رئيس المحكمة الخاصة بلبنان انطونيو كاسيزي والمدعي العام للمحكمة دانيال بلمار ومجلس الامن ينددون بما جرى". ولفتت الى ان توضيح المسؤول عن "وحدة الارتباط والتنسيق" في "حزب الله" وفيق صفا لحقيقة الاتصال الذي جرى بينه وبين مسؤول من المحققين الدوليين يكشف ان اعتراض الحزب هو على "عدم استئذانه في زيارة العيادة" خلافاً للعادة المتبعة بينهما. واشارت الى ان الوزارات المعنية (تحديداً الداخلية والدفاع) "مدعوة الى متابعة الموضوع الى نهايته احتراماً لالتزامات لبنان الدولية".

 

بري

وقبل ايام من انعقاد جلسة مجلس الوزراء برز تحرك لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يستقبل غداً السفير السعودي علي عواض العسيري بعد استقباله اول من أمس السفيرين السوري والايراني علي عبد الكريم علي وغضنفر ركن ابادي. وستلي لقاء بري والعسيري مأدبة غداء يقيمها السفير السعودي لزميليه السوري والايراني بعد غد الثلثاء تلقى المسؤولون اشعاراً بها. وتقول أوساط متابعة  لـ"النهار" ان ثمة حركة سعودية بدأت في اتجاه دمشق يعوّل عليها للتهدئة في لبنان.
وعلمت "النهار" ان اتصالات جرت في الايام الماضية بين الرئيس بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. في الاتصال الاول أطلع بري الحريري على لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وفي الاتصال الثاني تشاورا بعد الخطاب الاخير للسيد نصرالله. وفُهم انه على رغم الحديث الدائر في البلاد والردود على كلام السيد نصرالله لم يدخل الرئيس بري "نادي المتشائمين" بشرط ان تقترن جهود كل الافرقاء بالعمل.
ويتوقع المتابعون ان تظهر في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، اذا لم تؤجل لاسباب طارئة، "اشارات مطمئنة تساعد في التوصل الى مخارج للامور المطروحة".
وعلق الرئيس بري لـ"النهار" على خطوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في اتجاه العراق فوصفها بأنها "خطوة ايجابية وتؤكد حرص جلالته على تأليف الحكومة العراقية". ورأى "ان هذه الخطوة جاءت بالتنسيق مع الرئيس السوري بشار الاسد تحت المظلة السعودية الحريصة على نشر مناخ من الاستقرار والتهدئة في المنطقة من شأنها ان تترك انعكاسات ايجابية على لبنان".

 

"شهود الزور"

مصادر واسعة الاطلاع تواكب ملف ما يسمى بـ"شهود الزور" قالت لـ"النهار" ان تصدّر الملف جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة يؤكد ان الرئيس ميشال سليمان "لا يريد أن يتهرب من طرح الموضوع. لكن طرحه لا يعني التوصل الى الحل التوافقي بشأنه".
واضافت: "عندما طرح الملف أمام مجلس الوزراء في المرة الماضية ولم يتم التوصل الى حل تدخل رئيس الجمهورية قائلاً: نحن، بموجب الدستور يتعيّن علينا السعي الى الوفاق. أما التصويت فهو كالكيّ آخر الدواء. لذا لا شيء يمنعنا من التفتيش عن حلول".
وتابعت ان الرئيس بري عاد من باريس و"لديه افكار" وقد بحثها مع الرئيسين سليمان والحريري، علماً ان رئيس الجمهورية "غير مستعد لترك رئيس مجلس الوزراء عندما يطرح الملف في الجلسة المقبلة والا فهذا معناه الكارثة. وبالتالي ان هذا الامر غير وارد لدى الرئيس سليمان".
واشارت الى ان الرئيس سليمان يستطيع أن يساعد في الحل الذي يمكن أن يتفاهم عليه الرئيسان بري والحريري. لكن رئيس الجمهورية "لن يخالف القانون بإحالة الملف على المجلس العدلي لأن في ذلك تجاوزاً للنصوص القانونية الصريحة".
واعتبرت ان اقتراح العودة الى مجلس النواب من أجل اعطاء المجلس العدلي صلاحيات تخدم احالة ملف شهود الزور عليه "غير منطقي". واضافت: "ان المجلس العدلي محكمة استثنائية، والهدف يجب أن يكون الغاءه وليس توسيع صلاحياته". كما اعتبرت ان طرح مقايضة بين ملف "شهود الزور" ومذكرات التوقيف السورية "غير منطقي ايضاً ويمثل انتقائية في الحلول ويخالف كليا المبادىء القانونية". ووصفت الأفكار التي تقول بإمكان ان يلغي لبنان الاتفاقات الخاصة بالمحكمة الدولية بينه وبين الامم المتحدة بانها تدخل في "باب التسلية".

 

الحريري

وفي نبأ من موفد "النهار" الى الكويت سمير منصور ان الرئيس الحريري يستعد اليوم لعقد لقاءات مهمة تبدأ بعد القائه كلمة في افتتاح الدورة الثانية للملتقى المالي والاقتصادي الذي يستضيف عددا كبيرا من الشخصيات الرسمية والاقتصادية في المنطقة والعالم. وعند الحادية عشرة قبل الظهر بتوقيت الكويت يستقبله امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في حضور الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ولي العهد والشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء ويلي ذلك لقاء ثنائي بين امير الكويت ورئيس الحكومة اللبنانية. ويتوجه الحريري ظهرا الى مجلس الامة الكويتي ليعقد اجتماعا مع رئيس المجلس جاسم محمد الخرافي. وعلم ان عناوين البحث في هذه اللقاءات تتركز على العلاقات الثنائية والمحكمة الخاصة والملفات الاقليمية المطروحة.

 

الرياض

وأفاد الموقع الالكتروني "ايلاف" في نبأ من الرياض أن نجل العاهل السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله المسؤول عن الملف السوري – اللبناني سيقوم خلال الساعات المقبلة بزيارة لدمشق يلتقي خلالها الرئيس الأسد في محاولة سعودية لاحتواء التوتر في لبنان على خلفية المحكمة الدولية. ونقل الموقع عن مصادر ديبلوماسية سعودية ان الأمير عبد العزيز سيحمل الى دمشق رسالة من العاهل السعودي الى الرئيس السوري، وأن الجانبين سيبحثان في "آلية لتخفيف التشنج السياسي الذي تسببت به دعوة السيد نصرالله الى مقاطعة المحكمة الدولية". ورفضت المصادر الكشف عما اذا كان الامير عبد العزيز بن عبدالله سيقوم بزيارة مماثلة للبنان، واكتفت بالقول إن "تحركات نجل الملك ستكون طبقا للحديث الذي سيسمعه من الرئيس الأسد".
 


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,194,986

عدد الزوار: 6,939,977

المتواجدون الآن: 126