وساطة عربية تنهي الخلاف الفلسطيني ـ السوري وتفتح الطريق أمام لقاء المصالحة في دمشق

تاريخ الإضافة الأحد 31 تشرين الأول 2010 - 5:42 ص    عدد الزيارات 3668    التعليقات 0    القسم عربية

        


وساطة عربية تنهي الخلاف الفلسطيني ـ السوري وتفتح الطريق أمام لقاء المصالحة في دمشق

مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: الاجتماع سيتم في غضون أيام

لندن: علي الصالح
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية مطلعة أن جهودا بذلتها أطراف عربية تكللت بالنجاح في إزالة ما علق بالعلاقات الفلسطينية - السورية جراء التراشق الكلامي بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والسوري بشار الأسد في القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في مدينة سرت الليبية في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن أطرافا عربية مشكورة بذلت جهود وساطة أنهت «سوء الفهم الذي كان قائما» وأزالت الفتور في العلاقة الذي تسببت فيه الملاسنة وكذلك العقبة التي كانت تعترض طريق عقد لقاء المصالحة مع حركة حماس. وأصبح الطريق حسب هذه المصادر مفتوحا لعقد اللقاء في أي مكان بما فيه دمشق.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت تفاصيل التراشق الكلامي بين أبو مازن والأسد في الجلسة المغلقة للقمة العربية، التي تمثلت في رد الرئيس عباس على ما قاله الرئيس الأسد، من أن لجنة متابعة المبادرة العربية ليست لديها صلاحيات في اتخاذ قرارات بشأن المفاوضات، وانتقاده موقف السلطة إزاء المصالحة مع حماس، وحديثه عن خيار المقاومة.

وحسب ما أوردت «الشرق الأوسط» فإن أبو مازن رد على الأسد، موضحا الدافع الأساسي للتشاور مع العرب، نافيا مطالبته «أي أحد بأن يغطي خطواتنا.. نحن نعرف مصالح شعبنا وأمناء عليها، ولا نريد غطاء أو تغطية من أحد». وأضاف: «إذا كان هناك من يعتقد أنه يجب عدم مناقشة تطورات القضية الفلسطينية في الجامعة والقمة العربية، فهذا شيء آخر، وإذا أردتم ذلك فليكن». وردا على خيار المقاومة، قال أبو مازن: «نحن من اخترع المقاومة، ومن درب الآخرين، ومن قدم قوافل الشهداء، وإذا كان القرار العربي هو خيار الحرب فلتتخذوا القرار ونحن معكم.. ولكن نرجوكم.. كفى.. لا تقاتلوا بنا!».

وتوقعت المصادر المطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن يعقد اجتماع ثان مع حماس في غضون الأيام القليلة المقبلة، وهو ما أكده عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في تصريح للموقع الإلكتروني لـ«المركز الفلسطيني للإعلام» المقرب من حماس، أول من أمس. ورغم أن المصادر نفت وجود اتفاق حول موعد أو مكان محدد فإن الرشق قال إنه تم الاتفاق على عقد لقاء المصالحة القادم بين حركته وحركة فتح في دمشق، موضحا أن فتح تجاوزت تحفظاتها 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وذكر القيادي في حماس أن هناك اتصالات تجري مع حركة فتح الآن لتحديد موعد لعقد اللقاء، مشيرا إلى أنه قد يكون خلال بضعة أيام. وكان مسؤولو حماس قد أبدوا استعداد الحركة للمشاركة في لقاء المصالحة بأي عاصمة عربية أخرى، بعد اعتذار فتح عن الحضور لدمشق.

ويرجع الدكتور حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، تسارع جهود المصالحة الحالية إلى صفقة لتبادل المصالح بين فتح وحماس، إذ يعتقد كل منهما أن الآخر سيخرجه من أزماته.

ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» الإخبارية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي التي ذكرت المصادر أنها لا تحبذ المصالحة بين فتح وحماس، عن خريشة قوله إن فتح ترى أن المصالحة ستخلصها من رئيس الوزراء سلام فياض، الذي يرفض عودة حركة فتح للحكومة حتى الآن، حسب خريشة. بينما تعتقد حماس أن المصالحة ستخرجها من عزلتها الدولية، وأنها يمكن أن تدمجها في المجتمع الدولي.

 


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,791,516

عدد الزوار: 6,915,188

المتواجدون الآن: 108