أخبار وتقارير..تقرير: إنتل توقف توسعة بقيمة 25 مليار دولار لمصنعها في إسرائيل..عدد النزاعات المسلحة في العالم هو الأعلى منذ عام 1946..سويسرا تعد لمؤتمر دولي من أجل السلام في أوكرانيا..أوكرانيا تحذو حذو روسيا وتجند سجناء للمشاركة في الحرب..بيلاروسيا تشارك روسيا في تدريبات على الأسلحة النووية التكتيكية..الكرملين:نتابع بانتباه تقدم اليمين المتطرف في فرنسا وأوروبا..صعود اليمين المتطرف في أوروبا..ما سر الارتياح الروسي؟..الانتخابات المبكرة في فرنسا: ماذا حدث ولماذا وماذا بعد؟..هل يصبح مرشح اليمين المتطرف جوردان بارديلا أصغر رئيس للحكومة في فرنسا؟..«البديل لألمانيا»..الرابح الأكبر في الانتخابات الأوروبية..قتلى في كمين استهدف حافلة حجاج هندوس في كشمير..مقتل 7 أفراد من الجيش الباكستاني في انفجار عبوة ناسفة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 حزيران 2024 - 5:41 ص    عدد الزيارات 335    التعليقات 0    القسم دولية

        


تقرير: إنتل توقف توسعة بقيمة 25 مليار دولار لمصنعها في إسرائيل..

رويترز.. إنتل أكدت أنها ستنفق 10 مليارات دولار على مصنع رقاقات جديد

أنتل لم تؤكد أن تنف تقارير عن توقف توسعة بقيمة 25 مليار دولار لمصنعها في إسرائيل.

ذكر موقع "كالكاليست" الإسرائيلي للأخبار المالية الاثنين أن شركة إنتل لصناعة الرقائق قررت وقف عملية توسعة بقيمة 25 مليار دولار لمصنعها في إسرائيل. ولم تؤكدالشركة هذا التقرير أو تنفيه. وردا على سؤال عن التقرير، أشارت الشركة إلى الحاجة إلى تعديل مواعيد المشروعات الكبيرة وفقا للجداول الزمنية المتغيرة، من دون إشارة مباشرة إلى المشروع. وقالت في بيان "لا تزال إسرائيل أحد مواقعنا الرئيسية للصناعات التحويلية والبحث والتطوير في العالم، وسنظل ملتزمين تماما تجاه المنطقة". وأضافت "إدارة المشروعات كبيرة، وخاصة في مجالنا، وغالبا ما تشمل تعديلات وفقا للجداول الزمنية المتغيرة. وتعتمد قراراتنا على ظروف العمل وحركة السوق والإدارة المسؤولة لرأس المال". ووافقت الحكومة الإسرائيلية في ديسمبر على منح إنتل 3.2 مليار دولار لبناء مصنع رقائق بتكلفة 25 مليار دولار في جنوب إسرائيل. وقالت الشركة من قبل إن المصنع المقترح إقامته بموقعها في كريات جات حيث يوجد لها مصنع شرائح قائم "جزء مهم من جهود إنتل لتعزيز سلسلة توريد عالمية أكثر مرونة" بالإضافة إلى استثمارات الشركة في أوروبا والولايات المتحدة. وتدير إنتل أربعة مواقع للتطوير والإنتاج في إسرائيل تشمل مصنعها (فاب28) للصناعات التحويلية في كريات جات. وينتج المصنع تقنية إنتل 7 أو رقائق حجمها عشرة نانومترات. وكان من المقرر افتتاح المصنع (فاب38) في 2028 وتشغيله حتى عام 2035. وتوظف إنتل ما يقرب من 12 ألف شخص في إسرائيل.

عدد النزاعات المسلحة في العالم هو الأعلى منذ عام 1946

شهد العالم في عام 2023 أكبر عدد من النزاعات المسلحة منذ عام 1946

أوسلو: «الشرق الأوسط» ... شهد العالم في عام 2023 أكبر عدد من النزاعات المسلحة منذ عام 1946، لكن عدد الدول التي عانت من هذه النزاعات انخفض، بحسب دراسة نرويجية نشرت اليوم الاثنين. وبحسب وكالة «الصحافة الفرنسية»، ذكر تقرير نشره معهد أوسلو لأبحاث السلام (بريو) أنه في العام الماضي، تم تسجيل 59 نزاعاً في العالم، نصفها تقريبا (28) في أفريقيا. لكن عدد البلدان التي تشهد نزاعات تراجع من 39 في عام 2022 إلى 34. كما انخفضت أعداد القتلى بسبب القتال إلى النصف (نحو 122 ألفا)، وفق بيانات جمعتها جامعة أوبسالا السويدية من منظمات دولية ومنظمات غير حكومية. وهذا العدد هو ثالث أعلى رقم منذ عام 1989، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت سيري آس روستاد، الباحثة في بريو والمشاركة الرئيسية في إعداد التقرير الذي يغطي الفترة بين 1946 و2023 «لم يسبق أن كان العنف في العالم مرتفعاً إلى هذا الحد منذ نهاية الحرب الباردة». وأكدت أن «الأرقام تشير إلى أن ساحة النزاع أصبحت أكثر تعقيداً، مع انخراط عدد أكبر من الأطراف المتحاربة في نفس البلد». يعود ارتفاع عدد النزاعات في جزء منه إلى تنظيم داعش الذي انتشر في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وإلى مشاركة عدد متزايد من الأطراف غير التابعة للحكومة، مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، بحسب المعهد. وأوضحت روستاد «أن هذا التطور يزيد من صعوبة تدخل الجهات الفاعلة مثل المجموعات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني (...) وتحسين حياة الناس». وإذ انخفض عدد القتلى خلال المعارك في العام الماضي، إلا أن العدد الإجمالي للسنوات الثلاث الماضية هو الأعلى خلال العقود الثلاثة الماضية. وبعد أفريقيا، كانت أكثر مناطق العالم تأثراً بالنزاعات المسلحة آسيا (17) يليها الشرق الأوسط (10) ثم أوروبا (3) والأميركتان (1)...

سويسرا تعد لمؤتمر دولي من أجل السلام في أوكرانيا

بمشاركة أكثر من 90 دولة وغياب روسيا والصين

برن: «الشرق الأوسط».. تستضيف سويسرا السبت والأحد المقبلين مؤتمراً سيكون بمثابة «خطوة أولى» لإيجاد الطريق نحو السلام في أوكرانيا، بحضور عشرات القادة من كل أنحاء العالم وفي غياب روسيا والصين. وصرح وزير الخارجية السويسري إغنازيو كاسيس، الاثنين، لدى تقديمه برنامج المؤتمر لوسائل الإعلام: «نحن نجرؤ على التحدث عن السلام». ويعقد «المؤتمر حول السلام في أوكرانيا» عقب اجتماع «مجموعة السبع» المقرر من الخميس إلى السبت في جنوب إيطاليا، الذي سيشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويأمل قادة «مجموعة السبع» التوصل إلى اتفاق بشأن الطريقة التي يمكن الاستفادة عبرها من الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا التي يستهدفها منذ فبراير (شباط) 2022 هجوم روسي. وسينضم زيلينسكي بعد اجتماع «مجموعة السبع» إلى ممثلي أكثر من 90 دولة ومنظمة في سويسرا، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. وقال كاسيس إن «المؤتمر هو خطوة أولى، لكن لن تكون هناك عملية سلام من دون روسيا. السؤال لا يتعلق بمشاركة روسيا فيها من عدمها، بل متى». وامتنعت «برن» عن دعوة روسيا للمشاركة في هذا المؤتمر، إذ أعربت موسكو عن عدم اهتمامها باعتبار أن سويسرا انحرفت عن سياسة الحياد التي كانت تنتهجها بدعمها العقوبات الأوروبية. وقال الكرملين مراراً إنه لن يشارك في أي مفاوضات إذا لم تقبل كييف بضم روسيا نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها في الوقت الحاضر.

«هجمات إلكترونية»

من جهتها، قالت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد: «نحن نرغب في وضع (...) خريطة طريق حول طريقة التقاء الطرفين في عملية سلام مستقبلية». ومن بين أعضاء «مجموعة البريكس» التي تعد روسيا جزءاً منها، الهند هي الدولة الوحيدة التي أكدت مشاركتها علناً، في حين تجد الصين والبرازيل صعوبة في حضور المؤتمر في غياب روسيا، بينما لا تزال مشاركة جنوب أفريقيا غير مؤكدة. ويأتي المؤتمر فيما تعلن القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية مع الهجوم البري الواسع النطاق الذي شنته على منطقة خاركيف في 10 مايو (أيار)، حيث سيطرت على عدد من القرى والبلدات. ويواجه الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الذخيرة والعتاد، صعوبة في مواجهة القوات الروسية بسبب التأخير في تسليم المساعدات العسكرية الغربية خصوصاً. وفي سويسرا، تتأهّب السلطات لمواجهة هجمات إلكترونية محتملة خلال القمة مع ارتفاع «عددها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة»، وفقاً لكاسيس.

«وضع الأسرى والتهديد النووي»

والهدف من القمة التي طلبت كييف تنظيمها هو «إلهام عملية سلام مستقبلية»، لكن نتيجة الاجتماع تبقى غير مؤكدة. وحذّر مصدر في الحكومة الألمانية من أنه «من المهم تجنب توقعات مبالغ فيها». وتأمل أوكرانيا في الحصول على دعم دولي واسع من خلال وضع الشروط التي تعتقد أنها ضرورية لإنهاء الحرب. ويرتكز المؤتمر خصوصاً على خطة السلام المؤلفة من عشر نقاط التي طرحها الرئيس الأوكراني بهدف تحديد الوسائل الكفيلة بتحقيق «سلام عادل ودائم». وقال كاسيس: «سنجري مناقشات حول مواضيع أساسية بالنسبة إلى أوكرانيا والعالم: وضع أسرى الحرب والتهديد النووي والأمن الغذائي». وبحسب الناطق باسم وزارة الخارجية السويسرية، نيكولا بيدو، فإن مواطنيه ليسوا الجهة التي «ستقود» المناقشات حول تلك المواضيع، بل «دول الجنوب»، أو تلك التي لديها «مهارات» في هذه المجالات. من جهته، قال مدير معهد «سويسبيس» للبحوث لوران غوتشيل إن هذه المواضيع «ليست الأكثر حساسية لكنها مهمة». وفي المستقبل، فإن «التطرق إلى هذه المواضيع بالاشتراك مع الروس، يمكن أن يسهل إنشاء أساس من الثقة لمفاوضات السلام المستقبلية»، وفق غوتشيل.

أوكرانيا تحذو حذو روسيا وتجند سجناء للمشاركة في الحرب

كييف: «الشرق الأوسط» .. في إشارة إلى حاجة الجيش الأوكراني الماسة إلى قوات جديدة للمشاركة في الحرب ضد روسيا، تحذو كييف حذو موسكو في تجنيد السجناء للخدمة في قواتها المسلحة. وتقول الحكومة إن 4656 مداناً تقدموا بالفعل بطلبات ليكونوا جزءاً من البرنامج الذي سيتعين على السجناء أن يخدموا فيه حتى نهاية الحرب قبل حصولهم على العفو، وفق ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال». ويقول كثير من وحدات الخطوط الأمامية في أوكرانيا إنها مستنزفة ومنهكة. وتكافح أوكرانيا لتجنيد عدد كافٍ من الرجال لصد الهجمات الروسية المزدادة. وبحثاً عن مئات الآلاف من الجنود الجدد، خفضت أوكرانيا سن التعبئة، وزادت التعويضات المالية المخصصة للقوات، وسعت إلى إجبار الرجال في سن الخدمة العسكرية الذين فروا إلى الخارج على العودة إلى ديارهم والقتال في الحرب. وقال أحد السجناء الأوكرانيين، ويدعى فيتالي ياتسينكو، الذي سيغادر السجن هذا الأسبوع ويلتحق بالجيش، إن هذا البرنامج «يمثل فرصة للخلاص بالنسبة إليه». وفي عام 2020، قُبض على ياتسينكو (23 عاماً) بعد ذهابه لأخذ طرد يحتوي أقراصاً مخدرة غير قانونية من مكتب بريد في كييف، وقد حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات. وقال ياتسينكو في مقابلة من السجن الذي يحتجز فيه: «أشعر بالخجل من وجودي في السجن. هذه فرصتي لأفعل شيئاً مفيداً لبلادي». ولا يعرف ياتسينكو إلى أين سيرسَل أو الدور الذي سيُمنح له. ولم يخبر والدته بعد، لكنه قال إن الدافع وراء ذلك جزئياً هو الرغبة في جعلها فخورة به بعد أن خذلها بسجنه. وقال سجين آخر يدعى فولوديمير بارانديتش إن صبره لمغادرة السجن والانتقال إلى الخطوط الأمامية للقتال «ينفد». وقبل نحو 6 أشهر، كان بارانديتش عريفاً في الجيش يخدم في محيط بلدة أفدييفكا، وهي واحدة من أخطر النقاط الساخنة على الخطوط الأمامية، عندما قبض عليه بتهمة الاتجار بالمخدرات. ويصر بارانديتش على براءته قائلاً إنه جرى الإيقاع به من قبل صديق سابق. وقال بارانديتش: «طوال مدة سجني شعرت بالخجل؛ لأنني هنا في حين أن زملائي لا يزالون يقاتلون العدو».

الاستعانة بالسجناء عبر التاريخ

لقد استُعين بالسجناء في أوقات الحرب مرات كثيرة عبر التاريخ؛ في الأماكن والأدوار الأكثر خطورة في الأغلب. وقد نشر نابليون ألوية تتكون من السجناء، كما قامت كل من ألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي بتجنيد المجرمين والسجناء السياسيين. وبعد الحرب العالمية الثانية، انتهت هذه الممارسة في كثير من البلدان. إلا إن حرب أوكرانيا أعادت هذه الممارسة بشكل واضح. ومع بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022 بدأت ميليشيا «فاغنر» الروسية في تجنيد المدانين. وواصلت موسكو هذه الممارسة بعد أن تمرد زعيم «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، على القيادة العسكرية ولقي حتفه في حادث تحطم طائرة في أغسطس (آب) من العام الماضي.

اختلافات بين روسيا وأوكرانيا

يختلف برنامج أوكرانيا عن برنامج روسيا في جوانب عدة. فعلى عكس ما يحدث في موسكو، فإن المدانين بجرائم معينة في أوكرانيا لن يكونوا مؤهلين للقتال في الحرب. وقالت أولينا فيسوتسكا، نائبة وزير العدل الأوكراني، إن ذلك يشمل الأشخاص المدانين بالعنف الجنسي، والحوادث المرورية التي أدت إلى الوفاة، والقتل العمد لأكثر من شخصين، والاعتداءات على الأمن القومي، والإدانات «الخطرة» بالفساد... من بين قيود أخرى. وفي حين أن السجناء الروس يحصلون بشكل رئيسي على ميزة شطب سجلهم الجنائي بعد الخدمة في الجيش، فإن هذا الأمر لن ينطبق على السجناء الأوكرانيين. وتقدر وزارة العدل الأوكرانية أن السلطات يمكنها تجنيد نحو 5 آلاف شخص من السجون. أما روسيا فلم تؤكد مطلقاً العدد الإجمالي للمدانين الذين جندتهم، لكن الأرقام الصادرة عن خدمة السجون تظهر انخفاضاً في إجمالي عدد نزلاء السجون في البلاد بأكثر من 35 ألفاً بين مايو (أيار) 2022 ويناير (كانون الثاني) 2023، وهي فترة الذروة الخاصة في تجنيد «فاغنر» للسجناء. وقال مسؤول كبير في أحد السجون إن كثيراً من المدانين ذوي السجلات الجنائية الأكثر خطورة قيل لهم إن إداناتهم تمنعهم من الخدمة، مما أصابهم بخيبة أمل. وأضاف أن البعض أعرب بالمثل عن اهتمامه، لكنه تراجع عندما علم بالمخاطر التي قد يواجهها في الحرب. وسيوضع المدانون في وحدات خاصة، لكن ليس من الواضح ما الذي سيكلفون به.

قلق واسع

أعرب بعض الأوكرانيين عن قلقهم على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن كيفية السيطرة على المدانين المسلحين بعد العفو عنهم إثر مشاركتهم في الحرب. وفي روسيا، يمكن للمدانين الروس أن يغادروا الجيش بعد 6 أشهر من القتال. وقد ارتكب بعضهم جرائم خطرة؛ بما في ذلك القتل، بعد العودة إلى الحياة المدنية. ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن برنامج كييف يتعامل مع سجناء مدانين بارتكاب جرائم أقل خطورة من تلك التي يتعامل معها البرنامج الروسي. وقالت فيسوتسكا إن «هناك وطنيين بين المدانين الذين يريدون إعادة تأهيل أنفسهم، وبالتالي فإن (الإفراج عنهم ومشاركتهم في الحرب) لن يأتي بأي نتائج سلبية».

بسبب الهجمات الروسية... أوكرانيا تعلن قطع الكهرباء لمدة ساعة اليوم....

كييف: «الشرق الأوسط» .....قالت شركة «يوكرينرجو»، المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا، إنها ستطبق قطعاً للتيار الكهربائي لمدة ساعة في أنحاء البلاد، مساء اليوم الاثنين؛ بسبب تجاوز الطلب الحدود المتفق عليها، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وقالت الشركة، في بيان على «تلغرام»، إن قطع التيار سيطبَّق على العملاء على المستويين المنزلي والصناعي، وسيكون بين الرابعة مساء والعاشرة مساء (1300 إلى 1900 بتوقيت غرينتش). وأضافت أنه سيُستثنى من ذلك مواقع «البنية التحتية المهمة» التي توفر خدمات حيوية. وكثّفت روسيا، على مدى الشهرين الماضيين، هجماتها على شبكة الكهرباء الأوكرانية، وتسببت في تدمير جزء كبير من قدرة توليد الكهرباء الحرارية والمائية. وأصدرت الحكومة الأوكرانية أمراً لكل الوزارات والسلطات المحلية، يوم الجمعة الماضي، بالكف عن استخدام مكيفات الهواء، وإطفاء الأنوار الخارجية.

بيلاروسيا تشارك روسيا في تدريبات على الأسلحة النووية التكتيكية

موسكو: «الشرق الأوسط» .. قالت بيلاروسيا، اليوم الاثنين، إن جيشها يشارك في المرحلة الثانية من تدريبات روسية على نشر أسلحة نووية تكتيكية. وقالت وزارة الدفاع في بيلاروسيا إن التدريبات تهدف «لضمان أمننا»، وليس المقصود منها تهديد أي دول أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز». وأُجريت، الشهر الماضي، المرحلة الأولى من التدريبات التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الرئيس فلاديمير بوتين، في مايو (أيار) الماضي، إن قوات تابعة لروسيا وبيلاروسيا بدأت استعدادات مشتركة لإجراء تدريبات على أسلحة نووية تكتيكية. وأكد الرئيس الروسي، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ79 لعيد النصر على النازية، أن روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها، مضيفاً: «روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع نشوب صراع عالمي». وتابع الرئيس الروسي: «لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأي شخص بتهديدنا»، مستطرداً: «قواتنا الاستراتيجية في حالة استعداد قتالي دائم».

بوتين سيزور كوريا الشمالية وفيتنام خلال أسابيع

موسكو: «الشرق الأوسط» .. ذكرت صحيفة فيدوموستي، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور كوريا الشمالية وفيتنام في غضون أسابيع. وأكد السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيجورا، للصحيفة، أن هناك زيارة مقررة لبوتين إلى بيونغيانغ، ويجري الآن «التحضير لها بنشاط». وقالت الصحيفة إن بوتين من الممكن أن يزور فيتنام قريباً، وعلى الأرجح عقب زيارته لكوريا الشمالية مباشرة. استقبل الرئيس الروسي، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في روسيا، خلال سبتمبر (أيلول) 2023، في قمة لم يُوقّع أي اتفاق رسمي في نهايتها. لكن الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، تتهم بيونغ يانغ بتزويد روسيا بأسلحة وذخائر لحملتها العسكرية في أوكرانيا. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، التقى بوتين، وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، في موسكو، ما شكّل علامة جديدة على التقارب بين البلدين اللذين تربطهما حدود مشتركة.

الكرملين: نتابع بانتباه تقدم اليمين المتطرف في فرنسا وأوروبا

موسكو: «الشرق الأوسط» .. أكد الكرملين، اليوم (الاثنين)، أنه يتابع «بانتباه» صعود أحزاب اليمين المتطرف التي تعدّ، بصورة عامة، أكبر تأييداً لروسيا، في أوروبا وفرنسا بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». ورأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن «الغالبية (في البرلمان الأوروبي) ستكون مؤيدة لأوروبا ومؤيدة لأوكرانيا... لكن يمكننا أن نرى ديناميكية الأحزاب اليمينية التي تزداد شعبية»، مضيفاً: «يبدو أنه مع الوقت، ستقترب أحزاب اليمين كثيراً من (الأحزاب المؤيدة لأوروبا)، ونتابع هذا المنحى بانتباه». وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد، اليوم، غداة إعلانه حل «الجمعية الوطنية (البرلمان)»، أنه «يثق بقدرة الفرنسيين» على «اتخاذ الخيار الأنسب» خلال الانتخابات التشريعية المبكرة، المقررة بعد 3 أسابيع، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان ماكرون قد أعلن، مساء أمس، حلّ «الجمعية الوطنية»، وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد الفوز التاريخي لليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية. وكتب ماكرون، عبر منصة «إكس»: «أنا أثق بقدرة الشعب الفرنسي على اتخاذ الخيار الأنسب له وللأجيال المقبلة. طموحي الوحيد هو أن أكون مفيداً لبلادنا التي أحب». بحصوله على 31.5 إلى 32 في المائة من الأصوات، وفقاً لمعهدَيْ «إبسوس» و«إيفوب»، وجّه حزب «التجمع الوطني»؛ اليميني المتطرف بزعامة جوردان بارديلا، ضربة قوية لمعسكر ماكرون في الانتخابات الأوروبية، محققاً أفضل نتيجة له في انتخابات وطنية، وسيسهم بشكل حاسم في صعود قوة المعسكر القومي والسيادي في البرلمان الأوروبي.

صعود اليمين المتطرف في أوروبا.. ما سر الارتياح الروسي؟

الحرة / خاص – واشنطن.. تعتقد روسيا أن تراجع حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصعود حزب مارين لوبان سيغير مواقف باريس تجاه الحرب على أوكرانيا

لم تكشف نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، تصاعد حصة أحزاب اليمين المتطرف فحسب، بل أظهرت كذلك الاهتمام الذي تحظى به تلك الأحزاب من لدن روسيا. والاثنين، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن موسكو تتابع "بانتباه" نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي التي حققت فيها الأحزاب المنتمية إلى اليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي مكاسب كبيرة.

فلماذا الاهتمام الروسي؟

ردا على السؤال، قال المحلل الروسي، فيتشيسلاف موتازوف، إن صعود اليمين المتطرف في دول مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا والنمسا "هو نتيجة سياسة الولايات المتحدة تجاه ما يجري بين روسيا وأوكرانيا".

تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.. الأسباب والتداعيات

شهدت انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة تحقيق الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف مكاسب تاريخية في دول رئيسية بالقارة العجوز، مما أثار تساؤلات بشأن أسباب صعودها وتداعيات ذلك على التوجهات السياسية للاتحاد الأوروبي.

"القرب الإيديولوجي"

في اتصال مع موقع "الحرة"، شدد موتازوف، على أن تقدم تلك الأحزاب "ليس صنيع موسكو بقدر ما هو نتيجة لسياسات الدولة الأقوى في العالم حيال الأزمة الجارية في أوكرانيا". في المقابل، يرى المحلل الأميركي، كبير زملاء مركز التحليل السياسي في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، أن روسيا مهتمة بما يجري في أوروبا وتتمنى فوز اليمين المتطرف "لاستمالة موقف الدول هناك لسرديتها بخصوص غزوها لأوكرانيا". وفي حديث مع موقع "الحرة"، شدد وايتز على أن موسكو "لطالما دعمت الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا سواء بالتمويل المباشر أو بالدعاية". وأوضح أن "القرب الإيديولوجي"، وفق وصفه، بين تلك الأحزاب وروسيا، جعل موسكو تؤيد صعودها في أغلب الدول الأوروبية. وقال "تجتمع موسكو وتلك الأحزاب في نبذ الحريات، وقمع حقوق المثليين، والأقليات، لذلك، تسعى لدعمها في أوروبا". وشهدت انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة تحقيق الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف مكاسب تاريخية في دول رئيسية في القارة العجوز (مثل فرنسا، وإيطاليا)، ما أثار تساؤلات بشأن تداعيات ذلك، على التوجهات السياسية للاتحاد الأوروبي. ورغم أن التوقعات تشير إلى استمرار سيطرة أحزاب الوسط والأحزاب الليبرالية على غالبية المقاعد في المؤسسة التشريعية الأوروبية، يُنذر التقدم الذي حققته أحزاب اليمين، وفقا لمحللين، بـ"تحولات جوهرية " في مقاربة التكتل الأوروبي لعدد من الملفات داخليا وخارجيا. وخلال تعليقه في هذا الشأن، قال بيسكوف، إن الغالبية في البرلمان الأوروبي ستكون مؤيدة لأوروبا ومؤيدة لأوكرانيا "لكن يمكننا أن نرى ديناميكية الأحزاب اليمينية التي تزداد شعبية". وتابع "يبدو أنه مع الوقت، ستقترب أحزاب اليمين كثيرا من الأحزاب المؤيدة لأوروبا" ومضى "نحن نتابع هذا المنحى بانتباه". المحلل الروسي، موتازوف فند المخاوف من ميل البرلمان الأوروبي لطروحات روسيا قائلا "أذكرك بأن جورجا ميلوني، زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" رئيسة الوزراء الإيطالية، ليست مؤيدة لموسكو على الإطلاق، وحتى مارين لوبان زعيمة اليمين الفرنسي". ثم عاد بعد ذلك للقول "ربما لديهما مقاربة أقرب لموسكو منه للولايات المتحدة، لأن روسيا تحاول مواجهة النفوذ الأميركي في المنطقة". ويبرر الكرملين دائما غزوه لأوكرانيا بأنه يواجه التمدد الغربي على حدوده ممثلا في حلف شمال الأطلسي وأميركا. وقال الكرملين الاثنين، إنه سيتابع عن كثب أيضا الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة التي دعا إليها الرئيس، إيمانويل ماكرون، وأضاف أن ذلك يأتي نظرا لما وصفه بالموقف "العدائي الصريح" للقيادة الفرنسية تجاه روسيا. وتواجه زعيمة التجمع الوطني الفرنسي انتقادات بسبب مواقفها التي توصف بأنها داعمة لروسيا، ويتشارك مغردون تصريحات سابقة لها تكذب الأنباء عن قرب غزو روسيا لأوكرانيا. في التغريدة أدناه كتب هذا الناشط "آخر مرة قامت فيها مارين لوبان بتحليل جيوسياسي أوضحت أن غزو روسيا لأوكرانيا أمر مستحيل، وأن فلاديمير بوتين لم يكن لديه هذا المشروع، كان ذلك في يناير 2022".

مصالح

الأحد، أعلن الرئيس الفرنسي حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، وقال في كلمة متلفزة "سأوقع بعد قليل مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 يونيو، والدورة الثانية في 7 يوليو". في هذا الصدد، قال رئيس المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي، فرانسوا جيري، إن روسيا تطمح لفوز ساحق لحزب اليمين المتطرف الممثل في التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) بقيادة مارين لوبان، في الانتخابات المبكرة لأنها تطمح في وضع عراقيل أمام أي تشريع يمكن أن يسعى لتمريره ماكرون "لا يخدم مصالحها". وفي حديث مع موقع "الحرة"، شدد جيري على أن موسكو دعمت بالتمويل والدعاية حزب لوبان منذ عدة أعوام "حتى يصل إلى ما وصل إليه اليوم"، وفق تعبيره. وأضاف "موسكو دعمت لوبان خلال كل الاستحقاقات الانتخابية، لا سيما تلك التي شاركت فيها ضد ماكرون". وسبق للوبان أن ترشحت للانتخاابت الرئاسية ضد ماكرون في 2017 و2022، بعدما ترشحت لأول مرة في انتخابات 2012 التي فاز بها الرئيس السابق، فرانسوا هولاند. ويتصدّر حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة مع 34 بالمئة، أي بزيادة قدرها 15 نقطة عن نتائجه قبل عامين، وفق استطلاع لمعهد "آريس إنتراكتيف-تولونا" لحساب وسائل الإعلام الفرنسية "شالنج" و"أم6" و"آر تي ال"، نشر، الاثنين، غداة إعلان حل الجمعية الوطنية. يرى جيري أن هذه النتائج "تثلج صدر الروس" الذين يعتقدون أنها ستؤثر في سياسات باريس تجاه ما يجري في أوكرانيا. وقال إن علاقات بوتين والحزب اليميني الفرنسي، تدعمت منذ بدء حرب موسكو على أوكرانيا، بينما تراجعت علاقاته مع نظيره الفرنسي، ماكرون. وتابع "تعتقد روسيا أن تراجع ماكرون وتقوية لوبان أو اليمين ستغير مواقف باريس عموما في الحرب على أوكرانيا لصالحها، لكن ذلك غير وارد". وبعدما اعتُبر لوقت طويل مؤيدا لروسيا، أخذ التجمع الوطني بقيادة لوبان، مسافة عن موسكو منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022 لكنه ينتقد في المقابل حجم الدعم الذي يطالب ماكرون بتقديمه لكييف. وقال بيسكوف، متحدثا عن الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، إنه لا يود "التدخل في الشؤون الداخلية" لهذا البلد، لكنه أشار إلى أن موسكو تتابع الوضع عن كثب، لا سيما وأن ماكرون بات من أشد منتقدي الكرملين بسبب اجتياح أوكرانيا. وقال "سنتابع كل ذلك بانتباه، خصوصا أننا نواجه موقفا غير ودي إطلاقا لا بل معاديا من القادة الفرنسيين تجاه بلادنا". تعليقا على ذلك، قال ريتشارد وايتز إن نية موسكو هي تقسيم أوروبا وإبعادها قدر المستطاع عن أوكرانيا، والولايات المتحدة الأميركية. ومعروف أن باريس من أشد الدول الأوروبية دفاعا عن أوكرانيا التي تتعرض للغزو الروسي. وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأسبوع الماضي إن مدرّبين عسكريين فرنسيين سيصلون قريبا إلى البلاد، لكن وزارة الدفاع في كييف نفت لاحقا الإعلان. وأفاد وزير الدفاع الأوكراني الاثنين بأنه ما زال يجري محادثات مع باريس وحلفاء آخرين بشأن مسألة المدرّبين. ورفض ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا، رغم تردد دول أخرى في حلف شمال الأطلسي حيال ذلك والتحذيرات الغاضبة الصادرة عن موسكو. وحذّرت روسيا من خطوة من هذا النوع وتعهّدت في وقت سابق تدمير أي معدات عسكرية غربية تُرسل إلى البلاد. وأفاد بيسكوف الصحفيين قبل أيام بأن "أي مدرّبين منخرطين في تدريب النظام الأوكراني لن يتمتعوا بأي حصانة، لا يهم إن كانوا فرنسيين أم لا".

فون دير لاين تسعى لتحالفات مع «الوسط» بعد مكاسب اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي

بروكسل: «الشرق الأوسط» .. بدأت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، محاولات لتشكيل ائتلاف، اليوم (الاثنين)، بعد مكاسب قوية حققها اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي دفعت بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لانتخابات مبكرة، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. وقد يؤدي الميل صوب اليمين داخل البرلمان الأوروبي إلى أن يصبح تمرير تشريعات جديدة للاستجابة للتحديات الأمنية أو أثر تغير المناخ أو المنافسة في قطاع الصناعة من الصين والولايات المتحدة، مهمة أصعب. وخرجت فون دير لاين؛ الألمانية رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بمكاسب هي أيضاً من انتخابات جرت على مدى 4 أيام في دول التكتل البالغ عددها 27 دولة، وانتهت أمس الأحد؛ إذ زاد حزبها، وهو «حزب الشعب الأوروبي»، المنتمي إلى يمين الوسط، مقاعده في البرلمان. لكن لتضمن البقاء لولاية ثانية تستمر 5 سنوات في منصبها، تحتاج فون دير لاين إلى دعم أغلبية زعماء دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أغلبية عاملة في البرلمان. ومنحت نتائج أولية، اليوم الاثنين، أطرافاً رئيسية دعمت فون دير لاين في المرة السابقة؛ هي «حزب الشعب الأوروبي» و«الاشتراكيون» و«الليبراليون»، مقاعد بلغت 402 في البرلمان المكون من 720 مقعداً. لكن ذلك يعدّ على نطاق واسع في بروكسل أغلبية غير كافية لحرية التحرك. ولذلك ربما تتواصل فون دير لاين أيضاً مع «حزب الخضر»، الذي مُني بخسائر فادحة، ومع رئيسة الوزراء الإيطالية القومية جورجيا ميلوني التي عملت معها من كثب. وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قالت فون دير لاين إنها ستبدأ محاولة إعادة بناء الأساس البرلماني لولايتها الأخيرة. وأضافت لصحافيين في بروكسل: «أعمل على بناء أغلبية واسعة للقوى المؤيدة لأوروبا. وهذا سبب استعانتنا بدءاً من الغد بالتيارات السياسية الكبيرة التي أسسنا لعملنا معها». وأشارت إلى أنها ستتحدث مع آخرين بعد هذه المشاورات المبدئية لتبقي خياراتها مفتوحة. وقالت إنها تهدف إلى العمل مع أطراف «مؤيدة لأوروبا... مؤيدة لأوكرانيا، ولحكم القانون»، وهي صفات قالت إنها تنطبق على حزب ميلوني ولا تنطبق في الوقت ذاته على أحزاب يمينية متطرفة أخرى. لكن اشتراكيين وليبراليين و«الخضر» أيضاً أعلنوا أنهم لا يعتزمون العمل مع اليمين المتطرف، مما يضيف صعوبة وحساسيات إلى مهمة فون دير لاين في تشكيل ائتلاف. يذكر أن الأحزاب القومية والشعبوية والمشككة في الاتحاد الأوروبي في سبيلها إلى الفوز بنحو ربع مقاعد البرلمان الأوروبي.

الانتخابات المبكرة في فرنسا: ماذا حدث ولماذا وماذا بعد؟

لندن: «الشرق الأوسط» ... في خطوة مفاجئة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (الأحد)، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، خلال الثلاثين يوماً المقبلة. ما الذي حدث بالضبط؟ ولماذا؟ وماذا قد يحدث بعد ذلك؟

ما القصة؟

وفق تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإنه بعد تعرضه لهزيمة ساحقة على يد حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، أعلن الرئيس الفرنسي مساء أمس، بشكل غير متوقع، إجراء انتخابات عامة مبكرة. ووفقاً لتوقعات دقيقة عادة، سجلت قائمة ماكرون الوسطية، برئاسة عضو البرلمان الأوروبي فاليري هاير، ما بين 14.8 في المائة و15.2 في المائة في الاستطلاع الأوروبي، أي أقل من نصف نسبة 32 في المائة إلى 33 في المائة التي سجلها حزب «التجمع الوطني» الذي كان مرشحه الرئيسي رئيس الحزب جوردان بارديلا. فاز ماكرون بإعادة انتخابه في عام 2022، وتستمر ولايته الحالية حتى ربيع عام 2027، ولا يمكنه الترشح مرة أخرى.

ما هي أسباب ماكرون؟

قال ماكرون إن القرار كان «ثقيلاً»؛ لكنه لا يستطيع أن يستسلم لحقيقة أن «أحزاب اليمين المتطرف... تتقدم في كل مكان في القارة». وأضاف أنه يثق في الناخبين الفرنسيين، وفي «قدرة الشعب الفرنسي على اتخاذ الخيار الأفضل لنفسه وللأجيال القادمة». وخسر الائتلاف الوسطي للرئيس الفرنسي أغلبيته البرلمانية في انتخابات 2022، ولجأ منذ ذلك الحين إلى تمرير التشريعات دون تصويت في الجمعية، باستخدام أداة دستورية مثيرة للجدل تُعرف باسم «49/3». وتوقَّع المحللون منذ فترة طويلة أنه سيواجه صعوبات شديدة في البرلمان في أعقاب الهزيمة الثقيلة أمام حزب «التجمع الوطني» في الانتخابات الأوروبية، بما في ذلك احتمال انهيار الحكومة. ومع ذلك، فإن ما حدث أمس يمثل مقامرة كبيرة؛ فقد يتكبد حزب ماكرون مزيداً من الخسائر، مما يعيق فعلياً بقية فترة ولايته الرئاسية، وربما يمنح مارين لوبان مزيداً من السلطة. ويبدو أن ماكرون لا يعوِّل على تأمين الأغلبية: فالجبهة الجمهورية التي منعت تقدم حزب «التجمع الوطني» في الماضي، ضعفت بشكل كبير، كما تشهد شعبية ماكرون انحداراً مطرداً. ومع ذلك، يتوقع معظم المحللين أنه على الرغم من أن حزب اليمين المتطرف قد يخرج بعدد أكبر من أعضاء البرلمان، فإنه ربما لن يفوز بما يكفي من المقاعد لمنحه الأغلبية أيضاً؛ مما يعني أن البرلمان القادم قد يكون أكثر فوضوية وأقل فعالية من البرلمان الحالي.

كيف ومتى ستُجرى الانتخابات؟

تسمح المادة 12 من الدستور الفرنسي للرؤساء بحل الجمعية الوطنية لحل الأزمات السياسية، مثل الخلافات الدائمة وغير القابلة للتسوية بين البرلمان والسلطة التنفيذية. ويجب دعوة الناخبين إلى صناديق الاقتراع في غضون 20 إلى 40 يوماً بعد حل المجلس. ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من هذه الانتخابات في 30 يونيو (حزيران) والثانية في 7 يوليو (تموز).

كيف رد «التجمع الوطني»؟

وكان بارديلا أول من حث ماكرون على الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وقال لمؤيديه بعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات الاتحاد الأوروبي، إن الناخبين الفرنسيين «أعربوا عن رغبتهم في التغيير». وأضاف أن البلاد «أصدرت حكمها ولا يوجد أي استئناف». وقالت لوبان، زعيمة الحزب والمرشحة الرئاسية، إنها «لا يمكنها إلا أن ترحب بهذا القرار الذي يتماشى مع منطق مؤسسات الجمهورية الخامسة»، مضيفة أن الحزب «مستعد لتولي السلطة، إذا وضع الشعب الفرنسي ثقته بنا في هذه الانتخابات التشريعية المقبلة».

هل هناك سابقة للحل الرئاسي المبكر؟

قام الرؤساء السابقون بحل البرلمان، بما في ذلك في أعوام 1962 و1968 و1981 و1988، عندما كانت فترة الولاية الرئاسية 7 سنوات والبرلمان 5 سنوات فقط، مما يعني أن رئيس الدولة غالباً ما وجد نفسه في مواجهة أغلبية معارضة في المجلس. ولم يكن الأمر في صالحهم دائماً؛ وفي عام 1997، دعا الرئيس جاك شيراك الذي كان ينتمي إلى يمين الوسط آنذاك، إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فقط ليرى اليسار يفوز بالأغلبية، مما تركه أمام 5 سنوات من «التعايش». ولم يحل أي رئيس البرلمان منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك جزئياً إلى تزامن الفترتين الرئاسية والبرلمانية في عام 2000، ومنذ ذلك الحين أعطى الناخبون كل رئيس جديد أغلبية برلمانية، حتى إعادة انتخاب ماكرون.

ماكرون: الفرنسيون سيقومون بالخيار الأنسب في الانتخابات المبكرة

باريس: «الشرق الأوسط» .. جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأكيد، اليوم الاثنين، غداة إعلانه حل الجمعية الوطنية، أنه «يثق بقدرة الفرنسيين» على «القيام بالخيار الأنسب»، خلال الانتخابات التشريعية المبكرة، المقررة بعد ثلاثة أسابيع، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان ماكرون قد أعلن، مساء أمس، حلّ الجمعية الوطنية، وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد الفوز التاريخي لليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية. وكتب ماكرون، عبر منصة «إكس»: «أنا أثق بقدرة الشعب الفرنسي على القيام بالخيار الأنسب له وللأجيال المقبلة. طموحي الوحيد هو أن أكون مفيداً لبلادنا التي أحب». بحصوله على 31.5 إلى 32 في المائة من الأصوات، وفقاً لمعهديْ «إبسوس» و«إيفوب»، وجّه حزب التجمع الوطني، اليميني المتطرف بزعامة جوردان بارديلا، ضربة قوية لمعسكر ماكرون في الانتخابات الأوروبية، محققاً أفضل نتيجة له في انتخابات وطنية، وسيسهم بشكل حاسم في صعود قوة المعسكر القومي والسيادي بالبرلمان الأوروبي.

هل يصبح مرشح اليمين المتطرف جوردان بارديلا أصغر رئيس للحكومة في فرنسا؟

باريس: «الشرق الأوسط».. نجح جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 ربيعاً، في قيادة اليمين المتطرف الفرنسي إلى صعود تاريخي بالانتخابات الأوروبية التي جرت يوم أمس (الأحد)، وهو نجاح جديد للشاب الذي تعتزم عرابته زعيمة حزب التجمع الوطني اليمين المتطرف مارين لوبان، التي خسرت في مواجهتها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرتين في الانتخابات الرئاسية لعامي 2017 و2022، تعيينه رئيساً للوزراء في فرنسا إذا وصلت إلى قصر الإليزيه في عام 2027. وأعلن نائب رئيس التجمع الوطني سيباستيان شونو اليوم (الاثنين)، أن بارديلا بات مرشح حزبه اليميني المتطرف لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا، وأضاف في مقابلة مع إذاعة «إر تي إل»، أن بارديلا انتخب نائباً أوروبياً، وحصل على مباركة حزبه ليكون مرشحاً لرئاسة الوزراء. يأتي ذلك غداة دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لانتخابات تشريعية في 30 يونيو (حزيران) الحالي، على أن تقام جولة ثانية في 7 يوليو (تموز) المقبل. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن بارديلا تصدر نتائج الانتخابات الأوروبية في 94 في المائة من البلديات في فرنسا، بينما أشارت النتائج الأولية إلى حصوله على أصوات 31.36 في المائة من الأصوات، متقدماً على الغالبية الرئاسية التي حصدت على 14.6 في المائة والحزب الاشتراكي على 13.83 في المائة.

من يكون بارديلا؟

ولد بارديلا في 13 سبتمبر (أيلول) من عام 1995 في مدينة درانسي، وهي بلدية تابعة لإقليم سين سان دوني في إيل دو فرنس، وهي ضاحية للعاصمة باريس، حصل على البكالوريا الاقتصادية والاجتماعية، وبدأ دراسة الجغرافيا في جامعة السوربون المرموقة، لكنه اختار السياسة وترك دراسته الجامعية من السنة الثالثة. انضم بارديلا في سن 16 إلى الجبهة الوطنية، وفي عام 2014، أصبح سكرتيراً لقسم الجبهة الوطنية في سين سان دوني. وفي عام 2015، انتخب لعضوية المجلس الإقليمي إيل دو فرنس. لكن لم يتم انتخابه في انتخابات المقاطعات في العام نفسه، ولا في الانتخابات التشريعية لعام 2017، وفشل في الجولتين الأولى والثانية. وفي سبتمبر 2017، بعد استقالة فلوريان فيليبو من منصبه، عينت لوبان كلاً من جوليان سانشيز وسيباستيان تشينو وبارديلا متحدثين باسم الجبهة الوطنية. واستمر صعود بارديلا في مارس (آذار) 2018، عندما انضم إلى المكتب الوطني للجبهة الوطنية. وفي الوقت نفسه، أصبح المدير الوطني للجبهة الوطنية للشباب. وفرض بارديلا نفسه في المشهد السياسي الفرنسي خلال السنوات الماضية، إذ تمكن من اتباع خطوات أسلافه من اليمين، خصوصاً لوبان البالغة من العمر 55 عاماً، وتطبيق مسارهم خصوصاً في القضايا المتعلقة بالمهاجرين والإسلام، وزادت شعبيته خلال ترشح لوبان في الانتخابات الرئاسية عام 2022، إذ كان أبرز المتحدثين في حملتها الانتخابية. وعقب 5 سنوات من ترشحه لأول مرة في الانتخابات الأوروبية لعام 2029، صنع بارديلا اسماً له في المشهدين السياسي والإعلامي، وأظهر موهبته في الحديث والمناظرة بوسائل الإعلام. وزادت شعبية بارديلا الذي بات رمزاً لليمين المتطرف في فرنسا، بعدما انتخب رئيساً لحزب التجمع الوطني في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2022، خلفاً لزعيمته لوبان ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان، وتعدّه الأوساط السياسية، نظيراً لرئيس الحكومة الحالية غابرييل أتال، منافسه من معسكر ماكرون. ويحظى بارديلا بشعبية في أوساط الشباب، ففي بداية العام، عبّر عن سعادته عقب تجاوز عدد المشتركين في حسابه على تطبيق «تيك توك» المليون. ويضم التجمع الوطني الذي يتزعمه ماكرون في الوقت الراهن 169 نائباً بمجلس النواب الفرنسي، من أصل 577 نائباً، بينما يتمثل حزب التجمع الوطني بـ88 نائباً. وفي حال فوز حزب التجمع الوطني بالأغلبية الساحقة، سيظل الرئيس الفرنسي يوجه شؤون الدفاع والسياسة الخارجية، وفي المقابل سيخسر القدرة على تحديد السياسة الداخلية للبلاد.

أميركا تراقب التحولات بالاتحاد الأوروبي مع مكاسب اليمين المتطرف بفرنسا وألمانيا

الراي.. يراقب مسؤولو الحكومة الأميركية عن كثب تداعيات انتخابات البرلمان الأوروبي التي فازت فيها أحزاب اليمين المتطرف في فرنسا وألمانيا بمقاعد، ويشعرون بالقلق إزاء تأثير ذلك على التحالفات الدولية. وقال مسؤول أميركي، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تتوقع حدوث أي تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومن بينها تلك الخاصة بأوكرانيا. وأضاف أن واشنطن تتوقع أن أورسولا فون دير لاين ستتمكن من الاستمرار في منصب رئيسة المفوضية الأوروبية. غير أن مستشارا ثانيا للرئيس جو بايدن عبر عن قلقه من أن حزب مارين لوبان اليميني المتطرف في فرنسا قد يتخذ موقفا أكثر تشككا إزاء حلف شمال الأطلسي مما يشكل خطرا على حلف مهم يريد بايدن تعزيزه.

السويد: استقالة نائب يميني بالبرلمان بعدما ردد «ليخرج الأجانب» خلال حفل لحزبه

استوكهولم: «الشرق الأوسط».. استقال نائب بالبرلمان السويدي من حزب «ديمقراطيي السويد» الشعبوي اليميني بعدما ردد «ليخرج الأجانب» خلال احتفال بعد الانتخابات، حسبما قال حزبه اليوم (الاثنين). وفي تسجيل صوتي نشرته صحيفة «إكسبريسن» السويدية، ظهر صوت النائب ديفيد لانغ وهو يغني كلمات مناهضة للهجرة في الحفل الذي أقيم مساء أمس (الأحد)، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. ووقع كثير من الحوادث التي شهدت غناء شعارات عنصرية من كلمات أغنية المطرب جيجي داجوستينو. وكان هناك غضب في ألمانيا عندما ظهر مقطع فيديو يظهر الشباب في حانة بجزيرة سيلت، وهم يهتفون «ألمانيا للألمان، ليخرج الأجانب». وقالت ليندا ليندبرج زعيمة المجموعة البرلمانية لحزب ديمقراطيي السويد في بيان أصدره الحزب، إنها طلبت من لانغ أن يتقدم باستقالته. وأعرب لانغ عن أسفه إذا كانت كلماته قد أزعجت أي شخص.

«البديل لألمانيا»..الرابح الأكبر في الانتخابات الأوروبية

الناخبون الشباب في ألمانيا يتجهون يميناً ويهجرون «الخضر» لصالح «البديل»

الشرق الاوسط..برلين: راغدة بهنام.. لم تؤثر كل الفضائح التي أحاطت بحزب «البديل لألمانيا» في الأشهر الماضية على شعبية الحزب اليميني المتطرف بين الناخبين الألمان، رغم أنها أطاحت به من كتلة أقصى اليمين داخل البرلمان الأوروبي. وبرز الحزب كثاني أقوى حزب على الصعيد الوطني في ألمانيا محققاً نتائج في الانتخابات الأوروبية أذهلت حتى قادته. ورفع الحزب نسبة أصواته في البرلمان الأوروبي من 11 في المائة عام 2019 إلى 16 في المائة هذا العام، متقدّماً على الأحزاب الثلاثة المشاركة في الحكومة. ورغم أن «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» اليميني الوسط، الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، كان هو الفائز في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير محققاً 30 في المائة من نسبة الأصوات، فإن فوزه لم يكن مفاجئاً مثل فوز «البديل لألمانيا»، وحافظ «الاتحاد المسيحي» على نسبة الأصوات نفسها تقريباً التي حصل عليها في الانتخابات الأوروبية الماضية قبل 5 سنوات.

أصوات الشباب

وإذا كان «البديل لألمانيا» الفائز الأكبر من انتخابات الأحد، فإن أحزاب الحكومة وخاصة حزب الخضر، كانت الخاسر الأكبر. وخسر الحزب الاشتراكي نقطتين عن الانتخابات الماضية، وحصل هذه المرة على 14 في المائة من نسبة الأصوات، في حين خسر حزب الخضر 9 نقاط وحصل على 16 في المائة من نسبة الأصوات. وحافظ «الليبراليون» على النسبة نفسها من الأصوات، وهي 5 في المائة. وكانت خسارة «الخضر» هي الأقسى، خاصة بعد أن وُصفت انتخابات عام 2019 بـ«المدّ الأخضر» للبرلمان الأوروبي، الذي شهد تقدّم أحزاب الخضر الأوروبية مستفيدةً من أصوات الشباب اليائسين من السياسات المناخية للأحزاب التقليدية. وكان لافتاً أن الشباب هذه المرة كانوا من أعطوا نسبة كبيرة من أصواتهم لحزب «البديل لألمانيا»، بعد أن قرر عدد كبير منهم هَجْر حزب الخضر. وسمحت دول الاتحاد الأوروبي للشباب في سن 16 عاماً بالمشاركة في الاقتراع هذا العام للمرة الأولى. وأظهرت إحصاءات أعمار الناخبين في ألمانيا أن الشباب فعلاً هجروا حزب الخضر؛ إذ صوت له 11 في المائة من الناخبين بين 16 و24 عاماً، ما يعني أن الحزب خسر 24 في المائة من نسبة الأصوات هذه مقارنة بانتخابات عام 2019. وصبّ معظم هذه الأصوات لدى حزب «البديل لألمانيا» الذي حصل على 16 في المائة من أصوات هذه الفئة، في حين حصل «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» على 17 في المائة من أصوات الشباب. ولم يعطِ الشباب إلا 9 في المائة من أصواتهم للحزب الاشتراكي.

استراتيجية «تيك توك»

يعيد بعض المحلّلين شعبية «البديل لألمانيا» بين الشباب إلى حضور الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق «تيك توك»، وقد أظهرت بالفعل دراسة أجراها «مركز آن فرنك التعليمي» قبل أيام، أن بين كل الأحزاب الألمانية، فإن حزب «البديل» أفضل من يستخدم «تيك توك»، وأن أداء الأحزاب الأخرى على التطبيق الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، هو «ضعيف». وقالت دبرا شنابل، مُعدّة الدراسة: «إنّنا نلاحظ كمية هائلة من الشعارات والرموز اليمينية المتطرفة على (تيك توك). ومرة بعد أخرى، نكتشف أن حسابات من حزب (البديل لألمانيا) متورطة بذلك»، وأشارت شنابل إلى أن أليس فايدل، زعيمة الحزب اليميني المتطرف، هي واحدة من أول 5 مؤثرين في ألمانيا على «تيك توك»، وقال معدو الدراسة إن حزب «البديل لألمانيا» يستخدم المنصة الصّينية «كعالم بديل» لنشر آيديولوجيته بين الشباب. وبحسب شنابل، فإن «البديل لألمانيا» يقدم نفسه على المنصة وكأنه «حارس وبطل الشباب»، وإن الأحزاب الأخرى لم تجد بعد طريقة للرد على ذلك. وقد حاول عدد من السياسيين الألمان الانضمام إلى «تيك توك» مُؤخّراً، بعد أن اكتشفوا مدى تأثيره على الشباب، مثل المستشار أولاف شولتس الذي ينشر فيديوهات يحاول أن يبدو فيها مسترخياً وأقل جدية مما هو عليه. ومع ذلك، ما زال «البديل لألمانيا» قادراً على إيصال رسائله للشباب بطريقة أكثر سهولة، كما يقول لـ«الشرق الأوسط» بيتر أنهالت الذي يعمل مع الشباب اليمينيين لمنعهم من التحول إلى العنف في جمعية «منع العنف» في برلين. ويرى أنهالت أن حزب «البديل لألمانيا» يجذب الشباب؛ «لأنه ببساطة يملك أجوبة سهلة، ولأنه يتوجه للشباب بإما أبيض أو أسود، وهذا يرضي طريقة تفكير بعض الشباب»، ويضيف أن نشاط الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة «تيك توك»، «يمنحه منصة للتواصل مع الشباب، الذين يرون رسائل من (البديل لألمانيا) أكثر من الأحزاب الأخرى عندما يدخلون إلى التطبيق»، ولكن أنهالت يشير إلى نقطة أخرى تتعلق تحديداً بالشباب، ويقول إنه من الملاحظ أن تأييد الشبان أكبر من تأييد الفتيات لحزب «البديل لألمانيا»، ويوضّح أن حزب «البديل لألمانيا» يلعب على مفهوم «الرجولة»، ويشير إلى شريط للمرشح الفائز في الانتخابات الأوروبية ماكسيمليان كراه على «تيك توك» الذي يظهر فيه وهو يقول: «إن الرجال الحقيقيين هم يمينيون»، مُعدّداً صفات أخرى «يجب أن يتمتع بها الرجال الحقيقيون»، منها مثلاً أنهم «وطنيون» وغير ذلك.

صمود شولتس

وإضافة إلى الشباب، فإن حزب «البديل» حل أوّلاً في كل الولايات الألمانية الشرقية الـ5، وحصل على نسبة تصويت تراوحت بين 27 و30 في المائة، ما يعكس كذلك انقساماً واسعاً في ألمانيا واستمرار وجود جدار وهمي بين الشرق والغرب، حيث صوّتت معظم الولايات فيها للاتحاد المسيحي الديمقراطي، رغم مرور 35 عاماً على سقوط الجدار فعلياً. وبشكل عام، فإن نتائج الانتخابات عكست مزاج الألمان ومدى عدم رضاهم عن أداء حكومتهم. وقد أظهر استطلاع أُجري نهاية مايو (أيار)، أن نسبة الرضا عن الحكومة لا تتجاوز 22 في المائة. وقد دفعت النتائج بـ«الاتحاد المسيحي الديمقراطي» إلى دعوة الحكومة لإجراء تصويت للثقة عليها، والدعوة لانتخابات مبكرة أسوة بفرنسا وبلجيكا. ولكن لا يبدو أن الحكومة ولا المستشار في وارد اتّخاذ أي خطوات مشابهة، علماً أن الانتخابات المقبلة ستجري في خريف العام المقبل. وقد ظهر أولاف شولتس ليلة صدور النتائج في مقرّ حزبه مُبتسماً، ويلتقط صوراً مع مؤيدي الحزب في صور مناقضة تماماً لصورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ورغم أن حزب «البديل لألمانيا» حقق تقدماً تاريخياً في هذه الانتخابات، فهو ما زال بعيداً جداً عن الوصول إلى السلطة، على الأقل على المستوى الفيدرالي. فكل الأحزاب الأخرى ترفض التحالف معه، وتعتبره شديد التطرف، وغالباً ما تخرج في ألمانيا مظاهرات مناهضة له، مثل ما حدث بعد الكشف عن اجتماع سري شارك فيه أعضاؤه ناقش ترحيل ملايين المهاجرين والألمان من أصول مهاجرة. ومع ذلك، فإن التقدّم الكبير الذي حققه الحزب في الولايات الشرقية، قد لا يترك الكثير من الخيارات أمام الأحزاب الأخرى التي قد تضطر للتحالف معه على الأقل على صعيد الولايات، أو تغامر بأن تصبح الولايات الشرقية غير قابلة للحكم، كما يُحذّر كثيرون.

قتلى في كمين استهدف حافلة حجاج هندوس في كشمير

قبل ساعة من أداء رئيس الوزراء الهندوسي مودي اليمين الدستورية

سريناغار الهند: «الشرق الأوسط» .. قُتل 9 أشخاص على الأقل، عندما كمن مسلحون لحافلة تنقل حجاجاً من الهندوس في كشمير الهندية، ما أدى إلى سقوطها في وادٍ، على ما أفادت الشرطة، الأحد. وقع الهجوم قبل نحو ساعة من أداء رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي اليمين الدستورية لولاية ثالثة، مساء الأحد، في العاصمة نيودلهي. وقال المسؤول في الشرطة موهيتا شارما لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تفيد التقارير الأولية بأن مسلحين كمنوا للحافلة، وأطلقوا النار عليها» موضحاً: «فقد السائق السيطرة عليها، فوقعت في الوادي العميق. قُتل 9 أشخاص وأصيب 23». حدثت الواقعة على مقربة من بلدة رياسي، في جنوب المنطقة المتنازع عليها، بينما كانت الحافلة في طريقها للعودة من زيارة لضريح هندوسي شهير في المنطقة. ودان رئيس حزب «المؤتمر» المعارض ماليكارجون خارجي «الهجوم الإرهابي الشنيع» في منشور على منصة «إكس». وأضاف: «دعاية مودي الصاخبة بشأن إحلال السلام والحياة الطبيعية... جوفاء». وتنقسم كشمير بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. وتطالب كل منهما بالسيادة على كل المنطقة، وخاضتا حربين للسيطرة على المنطقة الواقعة في هيمالايا. وتشن جماعات متمردة معارضة للحكم الهندي تمرداً منذ عام 1989 في الجانب الذي تسيطر عليه نيودلهي، مطالبة إما بالاستقلال أو بالاندماج مع باكستان. وأدى نزاع مستمر منذ عقود إلى مقتل عشرات آلاف العسكريين والمتمردين والمدنيين. ووقعت سلسلة من المعارك بين قوات الأمن ومسلحين قالت إنهم متمردون في الشهر الماضي. وانحسرت أعمال العنف منذ وضع الجزء الهندي من المنطقة تحت الحكم المباشر لنيودلهي، في خطوة صاحبتها حملة أمنية ضخمة وعمليات توقيف جماعية لقادة الإقليم السياسيين، وقطع الاتصالات لأشهر. وقُتل 5 متمردين وعنصر في سلاح الجو الهندي في اشتباكات، منذ بدء الحملة الانتخابية في الإقليم في أبريل (نيسان) وحتى انتهاء التصويت هذا الشهر. كذلك قُتل اثنان يشتبه بأنهما متمردان، في تبادل لإطلاق النار مع جنود في 3 يونيو. لكن التصويت شهد إقبالاً بنسبة 58.6 في المائة، وفقاً للجنة الانتخابات، أي بزيادة 30 نقطة مئوية عن التصويت الأخير في عام 2019. ولم تدعُ أي جماعة انفصالية إلى مقاطعة الانتخابات، وهي الأولى منذ اندلاع التمرد المسلح ضد الحكم الهندي في الإقليم عام 1989. وتتهم الهند باكستان بانتظام بدعم المتمردين وتسليحهم، ما تنفيه إسلام آباد.

مقتل 7 أفراد من الجيش الباكستاني في انفجار عبوة ناسفة

قوات الأمن عازمة على القضاء على خطر الإرهاب

بيشاور باكستان: «الشرق الأوسط» .. لقي ستة جنود باكستانيين وضابط برتبة نقيب مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة تم زرعها على جانب الطريق استهدفت قافلة أمنية في شمال غربي البلاد الأحد، حسب بيان صدر عن الجيش الباكستاني، في علامة على تصاعد الهجمات المسلحة على قوات الأمن. وقال الجيش في البيان إن الهجوم وقع في منطقة لاكي مروات، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا واقعة على الحدود مع أفغانستان. وقال الجيش الباكستاني في بيان: «قوات الأمن عازمة على القضاء على خطر الإرهاب». ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم، لكن الشكوك تحوم حول حركة «طالبان» الباكستانية التي تتمتع بوجود قوي في المنطقة، بحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس» الاثنين. وحركة «طالبان» الباكستانية، المعروفة باسم «تحريك طالبان باكستان»، هي جماعة منفصلة تعززت منذ سيطرة حركة «طالبان» الأفغانية على السلطة في كابل عام 2021.

تصاعد في وتيرة الهجمات

وكانت باكستان قد شهدت تصاعداً في وتيرة الهجمات المسلحة في السنوات الأخيرة، خاصةً في خيبر بختونخوا. وفي يناير (كانون الثاني) 2023، قتل مسلحون ما لا يقل عن 101 شخص، معظمهم من ضباط الشرطة، عندما هاجم انتحاري متنكر في زي شرطي مسجداً في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد. ويوم الأحد، أصدرت «إدارة مكافحة الإرهاب» التابعة للشرطة في بيشاور، تقريراً قالت فيه إن 65 من ضباط الشرطة قُتلوا، في حين أُصيب 86 آخرون في 237 حادثاً إرهابياً في الإقليم خلال الأشهر الخمسة الماضية. وأفاد التقرير بأن الشرطة قتلت 117 مسلحاً واعتقلت 299 آخرين في سلسلة من العمليات. جدير بالذكر أن الجماعات الإسلامية المسلحة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات على قوات الأمن هذا العام. وكثيراً ما تقول السلطات الباكستانية إن حُكام «طالبان» الأفغانية يوفرون الملاذ لمقاتلي حركة «طالبان باكستان» عبر الحدود المضطربة. ومن جانبها، تصر حكومة «طالبان» الأفغانية على أنها لا تسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لممارسة العنف في أي دولة. كما نفت حركة «طالبان باكستان» أيضاً أن تكون قد استخدمت الأراضي الأفغانية لاستهداف القوات في إسلام آباد. وقال المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان إن الجنود قُتلوا في منطقة لاكي مروات بإقليم خيبر بختونخوا عندما «انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في مركبة تابعة لقوات الأمن». وأفاد الجيش بأن «قوات الأمن الباكستانية عازمة على القضاء على خطر الإرهاب. ومثل هذه التضحيات التي يقدمها جنودنا البواسل تزيد من عزمنا». وكانت باكستان قد شهدت زيادة في هجمات حركة «طالبان» الباكستانية منذ استيلاء نظرائها الأفغان على السلطة في أفغانستان في 2021. وطلبت السلطات الباكستانية، الشهر الماضي، من الحكومة الأفغانية المؤقتة، اتخاذ إجراء ضد حركة «طالبان باكستان» المتشددة، جراء موجة من الهجمات الإرهابية وقعت مؤخراً، منها تفجير السيارة المفخخة الذي أسفر عن مقتل خمسة مهندسين صينيين في مارس (آذار). يُذكر أن حركة «طالبان» الباكستانية - وهي جماعة منفصلة عن حركة «طالبان» التي تتولى السلطة الآن في أفغانستان - قد قتلت عدداً إجمالياً يبلغ نحو 80 ألف باكستاني خلال أحداث عنف استمرت لعقود.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..تحرك مصري - أردني - أممي لتفكيك جمود مساعدات غزة..بلينكن يصل إلى القاهرة في مستهل جولة إقليمية للترويج لهدنة بغزة..السيسي: ضرورة إنهاء الحرب على غزة ومنع توسع الصراع..تغيير وزاري مصري..رؤساء جامعات ضمن المرشحين وتوجه لأداء اليمين بالعلمين..مصر وإيران..لقاءات متتالية «تعزز» مساعي التقارب..أطباء بلا حدود: "الدعم السريع" أطلقت النار على مستشفى بالفاشر ونهبت محتوياته.."ربع السكان"..إحصائية جديدة بشأن النازحين واللاجئين في السودان..ليبيا..الدبيبة يطالب بقواعد انتخابية عادلة ويهاجم مجلسي النواب والدولة..«مرافعات أفريقية» في الجزائر لـ«رفع ظلم تاريخي» بمجلس الأمن..مقتل أكثر من 80 بهجوم على قرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية..الدفاع الصومالية: كبّدنا حركة «الشباب» خسائر فادحة في وسط البلاد..زيارات إيرانية غامضة لمخيمات السودانيين بتشاد..اختفاء طائرة تقل نائب رئيس دولة مالاوي..«العفو الدولية»: نساء تعرضن للإساءة في زنزانات الجيش النيجيري..

التالي

أخبار لبنان..إسرائيل تستهدف اجتماعا لحزب الله وتغتال قادة بارزين..العدو يغتال قائداً كبيراً في المقاومة..غارة إسرائيلية استهدفت ليلاً منزل نائب من "حزب الله" في جويا وإصابات عدّة..القصف الإسرائيلي يستهدف أقصى شمال شرقي لبنان..ترتيبات «اليوم التالي» ولو تأخرت تشمل لبنان بالتزامن..بعد معادلة «الهرمز مقابل الهرمل»..«حزب الله» يضرب في الجولان و«شبحُه» أَرْعَبَ حيفا..«حلقة النار» على جبهة لبنان تتمدّد..وإيقاعها بيد مَن؟..الفاتيكان وفرنسا: قلق على لبنان لا الرئاسة فقط..المعارضة اللبنانية تنتظر «ضمانات» للحوار حول الرئاسة..باسيل: رفضتُ الإغراءات التي لا يتصورها أحد لتأييد فرنجية..بوصعب يخشى ألا ينتخب هذا البرلمان رئيساً..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,290,460

عدد الزوار: 7,418,203

المتواجدون الآن: 108