أخبار لبنان..مقتل 3 عناصر من «حزب الله» في غارة إسرائيلية بشمال شرق لبنان..ما التحديات التي يواجهها «حزب الله» بعد 8 أشهر من القتال؟..إسرائيل تسعى لقطع خط إمداد أسلحة «حزب الله» من سوريا..«حزب الله» يعتقد أن تفعيل «دفاعه الجوي» يمنع حرباً إسرائيلية على لبنان..قاسم: ما لدينا من مفاجآت أكبر.. مبادرات ترفع أسهم الحوار الرئاسي..بيروت «تلهو» بـ «بالونات اختبار» بلا طائل لكسر المأزق الرئاسي..تصاعد «حرب المسيَّرات» جنوباً بانتظار تسوية لم تنضج بعد..باسيل مع تفاهم على غير فرنجية..برّي: الحوار وحده يأتي بـ86 نائباً لانتخاب الرئيس..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 حزيران 2024 - 4:24 ص    عدد الزيارات 286    التعليقات 0    القسم محلية

        


مقتل 3 عناصر من «حزب الله» في غارة إسرائيلية بشمال شرق لبنان..

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الاثنين، بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت رتل شاحنات قرب منطقة القصير على الحدود بين سوريا ولبنان والتي يسيطر «حزب الله» على جانبيها السوري واللبناني. وأضافت أن الغارات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة سوريين وإصابة آخرين. كما أدت الضربات الإسرائيلية إلى احتراق شاحنات، على بعد مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». بدوره، قال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن ثلاثة عناصر من «حزب الله» اللبناني قُتلوا، قبل منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، في ضربات إسرائيلية استهدفت رتلاً من صهاريج النفط في شمال شرق لبنان. وذكر المصدر أن «ثلاثة عناصر من حزب الله قُتلوا بتسعة صواريخ إسرائيلية استهدفت رتلاً من صهاريج النفط ومبنى في محلة حوش السيد علي» في قضاء الهرمل تدمر كلياً، متحدثاً أيضاً عن سقوط ثلاثة جرحى.

ما التحديات التي يواجهها «حزب الله» بعد 8 أشهر من القتال؟...

أبرزها الاغتيالات وعدم تكافؤ القوة النارية وخطر توسعة الحرب

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح ... تتفاقم التحديات التي يواجهها «حزب الله» بعد 8 أشهر من القتال على طول الجبهة الجنوبية إسناداً لغزة. ومن المرجح أن «الحزب»، الذي قرر وحيداً فتح جبهة جنوب لبنان، كان يعتقد أن حرب إسناد غزة قد تستمر أياماً أو أسابيع، لكن تبين له أنه إسناد مفتوح تحول مع مرور الوقت إلى عملية استنزاف له لا أحد يعلم كم ستستمر، وما إذا كانت ستتحول إلى حرب موسعة ومدمرة تشمل كل مناطق نفوذه في لبنان. ولعل أبرز التحديات التي يواجهها «الحزب»، وفق خبراء، هو الحد من عمليات الاغتيال المتواصلة لقيادييه وعناصره، وكذلك الاستمرار في القتال من دون أن ينجر إلى حرب موسعة تريدها إسرائيل. ويعدّ الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين أن «التحدي الأبرز الذي يواجهه (حزب الله) في ما سماها (حرب المشاغلة والإسناد)، هو أن تتدحرج المواجهة إلى حرب شاملة لا يريدها، باعتبار أن مثل هذه الحرب ستؤدي إلى تغيير كبير لا يمكن تقديره أو توقع تداعياته»، عادّاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الانكشاف الأمني تحدٍّ أساسي آخر يواجهه، خصوصاً أن وقائع المواجهة الجارية كشفت عن قدرة إسرائيلية غير مسبوقة على قتل عدد كبير من كوادر الحزب الأمنية والعسكرية والتقنية، بشكل يظهر حجماً من الانكشاف الأمني له لم يكن متوقعاً». ويضيف الأمين أن «التحدي الثالث، وهو سياسي ومعنوي، يتمثل في إعادة ترميم الثقة التي تصدعت في نفوس مؤيديه، لا سيما الذين اطمأنوا إلى أنه قادر على لجم أي عدوان إسرائيلي على القرى والبلدات الحدودية التي تعرضت لتدمير هائل خلال الأشهر الماضية، وهو ما جعل كثيرين يعيدون النظر والتفكير ملياً بعد الحرب في ما إذا كانوا سيعمدون إلى القيام باستثمارات جديدة في البناء أو المشاريع الاستثمارية، فضلاً عن الاستقرار مجدداً في الجنوب باندفاع كما كانت الحال بعد عام 2000 وحرب عام 2006». أما الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، العميد المتقاعد خليل الحلو، فيعتقد أن «الصعوبة الأبرز التي يواجهها (الحزب) في هذه الحرب هي عمليات الاغتيال التي لا تتوقف، والاستهداف المتواصل لمواقعه ومراكزه في الجنوب، مما يحول المواجهة إلى حالة استنزاف متواصلة من دون توقف، وإن كان قد أسقط 4 مسيّرات». ويشير الحلو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «تحد آخر؛ ألا هو عدم تكافؤ القوة النارية، باعتبار أن القوة النارية الإسرائيلية أكبر بكثير، وتحديداً لجهة نوعية القذائف التي تطلق وَزِنتها، والقنابل التي تلقيها الطائرات، إضافة إلى أن (الحزب) لا يمتلك مدفعية توازي مدفعية الإسرائيليين، الذين يمتلكون أيضاً مسيّرات دقيقة في مقابل امتلاك الحزب مسيّرات انتحارية، يمكن اعتبارها نقطة قوة، لكن من دون أن يتضح ما إذا كانت تنجح في ضرب أهدافها أم لا». أما رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية»، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، فيرى أن «التحدي الكبير الذي يواجهه (حزب الله) هو التهديد الإسرائيلي باجتياح لبنان وتوسيع الجبهات. فالمؤكد أن (الحزب) لن يكون البادئ بهذه الحرب، لكن الجانب الإسرائيلي لا يزال يفضل هذا السيناريو، وهو إن حصل فسيؤدي إلى دمار كبير وضحايا كثيرين، وسيتم تحميل (حزب الله) مسؤولية هذه الخسائر داخلياً». ويشير جابر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «حرب الاستنزاف» بوصفها التحدي الأبرز، قائلاً: «صحيح أن الجانب الإسرائيلي يُستنزف وهو مأزوم أكثر من الجانب اللبناني، لكن الاستنزاف يطال (الحزب) أيضاً، وعلى المستويات كافة»، مضيفاً أنه «رغم كل التحديات، فإن (الحزب) لا يستطيع على الإطلاق أن يوقف الحرب اليوم؛ لأنه سيظهر بموقع المهزوم، ولذلك، فإن الحرب ستستمر وتتوسع في الأشهر المقبلة، لكنها ستبقى تحت سقف معين؛ لأن الحرب الموسعة ستؤدي إلى تورط إيران وأميركا، وهما لا تريدانها».

إسرائيل تسعى لقطع خط إمداد أسلحة «حزب الله» من سوريا

الحزب يكثف إطلاق المسيّرات..ويسقط «هرمز 900» بجنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. فعّل «حزب الله» حرب المسيّرات الهجومية ضد الجيش الإسرائيلي، واستأنف عمليات إطلاق النار باتجاه المسيّرات التي تحلق فوق الأراضي اللبنانية وأسقط واحدة أخرى، وسط مساعٍ إسرائيلية لمنع وصول إمدادات السلاح المتطور والصواريخ إليه، عبر الأراضي السورية. وقال سبعة مسؤولين إقليميين ودبلوماسيين إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا ضد مواقع الأسلحة وطرق الإمداد والقادة المرتبطين بإيران، قبل التهديد بشن هجوم واسع النطاق على «حزب الله». وقال ثلاثة من المصادر لـ«رويترز» إن غارة جوية وقعت في الثاني من يونيو (حزيران) وأدت إلى مقتل 18 شخصاً، بينهم مستشار بـ«الحرس الثوري» الإيراني، استهدفت موقعاً سرياً محصناً للأسلحة قرب حلب في شمال سوريا. كما قال أربعة من المصادر إن غارة جوية أصابت في مايو (أيار) الماضي قافلة من الشاحنات كانت متجهةً إلى لبنان تحمل أجزاء صواريخ، وأدت غارة أخرى إلى مقتل عناصر من الحزب. وقال المتحدثون، الذين لم يكشفوا عن هوياتهم، إن التحركات الإسرائيلية «تشير إلى استعدادات لحرب واسعة النطاق ضد (حزب الله) في لبنان، المتاخم لسوريا، التي يمكن أن تبدأ عندما تخفف إسرائيل حملتها في غزة». وقال مسؤول حكومي إسرائيلي: «تصريحات قادتنا كانت واضحة بأن التصعيد قد يكون وشيكاً في لبنان». وأضاف أن الحملة في سوريا «تهدف أيضاً إلى إضعاف (حزب الله)، وبالتالي ثنيه عن الحرب مع إسرائيل». ونقلت «رويترز» عن ثلاثة مسؤولين سوريين قولهم إن بعض أجزاء الأسلحة، يتم تهريبها إلى سوريا، بينما يتم تجميع أجزاء أخرى هناك. وقال المسؤول الحكومي الإسرائيلي إن الأهداف الإسرائيلية كانت عبارة عن «أسلحة متطورة مضادة للطائرات وصواريخ ثقيلة وأنظمة توجيه دقيقة للصواريخ».

حرب المسيّرات

أطلق «حزب الله» أخيراً صواريخ دفاع جوي ضد مسيّرات وطائرات حربية إسرائيلية، واستطاع إسقاط مسيرتين في الأسبوعين الماضيين، كما أطلق صواريخ دفاع جوي يومي الخميس والأحد الماضيين ضد طائرات حربية إسرائيلية كانت تحلق على علو منخفض فوق الأراضي اللبنانية، وتخرق جدار الصوت في الجنوب. وفي المقابل، يكثف إطلاق المسيّرات المفخخة ضد أهداف إسرائيلية. وفيما أفاد ناشطون وصحافيون محليون في الجنوب بإطلاق «حزب الله» صاروخاً ضد مسيّرة إسرائيلية أدى إلى إسقاطها فوق منطقة إقليم التفاح، وهي من نوع «هرمز 900» قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الحزب «أطلق 6 صواريخ مضادة للدروع و6 طائرات مسيّرة انتحارية على أهداف للجيش» في الشمال. وأعلن الحزب، الاثنين، أن مقاتليه «شنوا هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر القيادة ‏المستحدث التابع للفرقة 146 شرق نهاريا (الذي انتقل من ‏منطقة جعتون بعد قصفه سابقاً)»، وأنهم استهدفوا «أماكن ‏تموضع واستقرار ضباط العدو وجنوده ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها ‏وإيقاع أفراد العدو بين قتيل وجريح». كما أعلن عن استهداف موقع بياض بليدا «بمسيرة انقضاضية أصابت ‏هدفها بدقة». وأعلن أيضاً عن أن مقاتليه شنوا «هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادي تابع لفرقة ‌(‏الجولان 210 شاعل) استهدف أماكن تموضع ضبّاط العدو وجنوده، وأوقع فيهم إصابات مؤكدة، كما تم تدمير ‏جزء ‏من المقر واشتعال النيران فيه».‏ وأكد الجيش الإسرائيلي سقوط مسيرتين مفخختين تسللتا من لبنان في منطقة الكابري (شرق نهاريا) ما أدى إلى حريق وأضرار في المكان، فيما قال إنه اعترض مسيرتين أخريين قبالة شواطئ نهاريا. وأشارت إذاعة الجيش إلى «اشتعال النيران في قاعدة عسكرية مستحدثة قرب نهاريا بعد انفجار طائرة بدون طيار». وذكر الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه رصد إطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو «منارا» و«يرؤون» و«أفيفيم» و«مرغليوت» و«يفتاح»، كما رصد إصابة مبانٍ واندلاع حرائق. وقال إنه قصف بواسطة المدفعية بلدات عيتا الشعب وحانين وصالحاني. وقال الحزب، في بيانات متتالية، إن مقاتليه استهدفوا مبنيين يتمركز فيهما جنود إسرائيليون في مستعمرة «المنارة»، ومبنى آخر في مستعمرة «يرؤون»، وإن العملية الأخيرة «جاءت في سياق الرد على اعتداءات العدو ‌‌‏على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، خصوصاً بلدتي حولا وشبعا». كما أعلن عن استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة «أفيفيم»، وتجهيزات تجسسية مستحدثة في ثكنة ‏«راميم»، وموقع الرادار في مزارع شبعا.

«حزب الله» يهاجم موقعا عسكريا إسرائيليا في الجولان..ويسقط مسيرة

الراي.. قال «حزب الله» اللبناني إنه هاجم موقعا عسكريا إسرائيليا في الجولان بسرب طائرات مسيرة. وأضاف في بيان أنه أصاب جنودا إسرائيليين وتسبب في اشتعال النيران بجزء من الموقع العسكري. كما أعلن الحزب إسقاط طائرة مسيرة اسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية، على وقع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة مؤخراً.وقال حزب الله في بيان الاثنين إن مقاتليه كمنوا «لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا» في الأجواء اللبنانية، وعند «وصولها إلى دائرة النار»، استهدفوها «بأسلحة الدفاع الجوّي... وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها».أعلن حزب الله خلال الأشهر الماضية إسقاط أربع طائرات مسيرة اسرائيلية من نوع هيرمز 450 وهيرمز 900.

«حزب الله» يعتقد أن تفعيل «دفاعه الجوي» يمنع حرباً إسرائيلية على لبنان

الجريدة....بيروت - منير الربيع ...تأكيداً لما كانت «الجريدة» قد كشفته قبل أيام حول استعداد «حزب الله» اللبناني لاستخدام صواريخ أرض جو لاستهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية، أعلن الحزب، مساء الأحد، أن قوات دفاعه الجوية أطلقت صاروخاً (أرض جو) باتجاه طائرة حربية إسرائيلية من نوع F15 خرقت الأجواء اللبنانية، وقال إن ذلك أجبرها على التراجع. وبهذا الإعلان يكون «حزب الله» قد تبنّى مسألة وجود قوة دفاعية جوية لديه قادرة على استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية. ووفق ما تقول مصادر قريبة من الحزب إن السلاح الذي أظهره ليس سوى جزء بسيط مما لديه، وإنه يمتلك الكثير من المفاجآت التي يحضّرها للإسرائيليين. وتضيف المصادر القريبة من الحزب إن استهداف الطائرة الحربية جاء كنوع من اختبار وإرسال رسالة تحذير، مع تأكيد المصادر قدرة الحزب على إسقاط الطائرة، لكن حينها سيكون ذلك عبارة عن شرارة قد تؤدي الى توسيع نطاق المواجهة. ويعتمد الحزب استراتيجية متدرجة في مواجهاته ضد الإسرائيليين. وللتذكير، ففي الأيام الأولى للمواجهات استخدم «حزب الله» الأسلوب نفسه في استهداف الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، وقد أطلق 4 صواريخ باتجاه 4 طائرات، وأصدر بيانات يقول إنه تمكّن من دفعها الى التراجع، قبل إسقاط أول طائرة، وحالياً يتكرر السيناريو نفسه. وتقول المصادر إن حزب الله لم يطرح في المفاوضات غير المباشرة مع الأميركيين معادلة إجبار الإسرائيليين على وقف الخروقات الجوية للأجواء اللبنانية، وعدم استخدام إسرائيل للسماء اللبنانية لضرب أهداف في سورية، هذا المطلب قدّمه الحزب بشكل واضح للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، مشترطاً رفض الاستباحة الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، فكان رد الأميركيين بأنه يمكن تخفيف الخروقات، ودفع المسيّرات للتحليق على ارتفاع بمسافة عالية جداً، فحينها عمل الحزب على إسقاط الطائرات المسيّرة من نوع هرمز 450 وهرمز 900. فيما انتقل تركيزه حالياً على الطائرات الحربية، الأمر الذي شغل الكثير من الدبلوماسيين المتابعين لملف المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، وسط تساؤلات كثيرة تطرح حول ما يمتلكه الحزب من أسلحة. الى جانب هذا التطور في أداء الحزب، يتضح أنه منذ أيام أخذ هو المبادرة العسكرية واستعادها من الإسرائيليين الذين يستمرون في حالة رد الفعل، خصوصاً أنه عمل على تكثيف إطلاق الطائرات المفخخة المسيّرة باتجاه المواقع الإسرائيلية، وكثف عمليات إطلاق الصواريخ المضادة للدروع وتحقيق إصابات في المواقع والمباني الإسرائيلية، بينما بدا رد الفعل الإسرائيلي متراجعاً عما كان عليه الوضع سابقاً. ووفق ما تؤكد المصادر المتابعة، فإن حزب الله لا يريد الحرب ولا يسعى اليها، وهو مستمر في مواصلة دعم غزة ومساندتها، ولا يريد تحويل الصراع الى حرب إقليمية، لذلك فإن تصعيده وتكثيفه الناري يندرج في سياق التصعيد لمنع التصعيد ومنع الحرب، ولإيصال رسائل مباشرة للإسرائيليين بأنه يمتلك أسلحة ستحقق في صفوفهم إصابات مباشرة وتلحق بهم خسائر كبيرة، يبدو حزب الله كأنه يوصل في الميدان رسالة أوصلها وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، سياسياً عندما حذّر إسرائيل من الانتقال من مستنقع غزة للغرق في البئر اللبنانية.

«حزب الله» يُنفذ هجوماً بمسيرات على مقر قيادة إسرائيلي شرق نهاريا

الجريدة....أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الإثنين، تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة إسرائيلي شرق نهاريا. وقال الحزب، في بيان صحفي أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» إن الهجوم استهدف «أماكن تموضع واستقرار ضباط العدو وجنوده، وأصابتها إصابة مباشرة، مما أدى لتدميرها واشتعال النيران فيها وإيقاع أفراد العدو بين قتيل وجريح». وأعلن الحزب، في بيانات منفصلة اليوم، استهداف موقع «بياض بليدا» الإسرائيلي بمسيرة انقضاضية، وجنود إسرائيليين في مستعمرات «المنارة» و«يرؤون» و«أفيفيم». وقصفت المدفعية الإسرائيلية،اليوم، أطراف بلدات «شبعا» و«مركبا» و«يارون» في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة«المنار» المحلية التابعة لـ «حزب الله». ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي خرقاً لجدار الصوت على دفعتين في أجواء منطقتي «النبطية» و«اقليم التفاح» محدثاً دوياً قوياً، كما خرق جدار الصوت فوق منطقة «صيدا» في جنوب لبنان. ونعت «المقاومة الإسلامية» في لبنان أمس الأحد أحد عناصرها ليرتفع عدد الذين سقطوا «على طريق القدس» إلى 365. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.

"إسرائيل انتقمت بضربات عنيفة"..حزب الله يستهدف المقاتلات ويسقط مسيرة

وبحسب الجيش، لم تتعرض الطائرات لأي تهديد خطير من الهجوم

العربية.نت – وكالات.. أفاد المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي بسقوط طائرة إسرائيلية مسيرة كانت تحلق في سماء لبنان إثر استهدافها بصاروخ أرض - جو. وبحسب معلومات المكتب الصحفي فإن المسيرة تضررت وسقطت على الأراضي اللبنانية؛ دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى عن الواقعة. وكان "حزب الله" قد أعلن عن إسقاطه لطائرة إسرائيلية مسيرة فوق جنوب لبنان؛ في بيان عبر قناته على "تلغرام". وجاء في نص البيان اليوم الاثنين، "أسقط مقاتلو المقاومة الإسلامية طائرة مسيرة معادية من طراز (هيرميس 900) فوق منطقة إقليم التفاح بصاروخ أرض - جو". وذكر البيان أن هذه هي خامس طائرة إسرائيلية مسيرة يتم إسقاطها فوق لبنان منذ أكتوبر 2023. قال الجيش الإسرائيلي إن خلية تابعة لحزب الله أطلقت صواريخ مضادة للطائرات على مقاتلات إسرائيلية فوق جنوب لبنان، الأحد، وسط تصاعد المناوشات عبر الحدود بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران. وبحسب الجيش، لم تتعرض الطائرات لأي تهديد خطير من الهجوم. لكن يبدو أن هذا هو أول استخدام للصواريخ المضادة للطائرات في لبنان ضد الطائرات الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب قبل 8 أشهر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "بعد وقت قصير من إطلاق الصواريخ، ضربت طائرة من دون طيار إسرائيلية الخلية التابعة لحزب لله قرب مدينة صور الساحلية". وفي موقع آخر، قال الجيش إنه ضرب مباني يستخدمها حزب الله في شبعا وعيترون ومركبا بجنوب لبنان، إلى جانب بنية تحتية إضافية في عيترون وقاذفة صواريخ في الطيرة، استخدمت في هجوم حديث على شمال إسرائيل. وبعد ساعات، انطلقت صفارات الإنذار في مدينة عكا الساحلية الشمالية والمنطقة المحيطة بها، على بعد حوالي 17 كيلومترا من الحدود اللبنانية، وبعد دقيقة واحدة انطلقت صفارات الإنذار في كريات بياليك، إحدى ضواحي حيفا. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار. وتم تفعيل الإنذارات بسبب مخاوف من سقوط شظايا من صواريخ اعتراضية أطلقت على "هدف جوي مشبوه" دخل المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان. وقال الجيش في بيان "انتهت الحادثة"، من دون الخوض في التفاصيل. وجاء الهجوم الليلي بعد هجمات متكررة على شمال إسرائيل طوال الأحد، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار وإشعال الحرائق في مرتفعات الجولان، وسط دعوات دولية جديدة لخفض التصعيد بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

قاسم: ما لدينا من مفاجآت أكبر

الأخبار... أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «ما استخدمه الحزب حتى الآن في معركة إسناد غزة والدفاع الاستباقي عن لبنان هو جزء صغير مما لديه، وهناك أمور قد تكون مفاجآتها أكبر»، مشدّداً على أن «على العدو ألا يراهن على الزمن لأننا قادرون على التحمل وهذه معركة سننتصر فيها». وفي لقاء خاص نظّمته «الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين»، أكّد قاسم أن «القدرات النوعية لدى المقاومة مكّنتها من حصر المعركة وفرض إيقاعها وأجبرت العدو على الخضوع لهذا الإيقاع». ومع استبعاده حرباً شاملة، شدّد على «أنه إذا ذهب العدو إلى مثل هذه الحرب فلن نتردد لحظة في خوضها، والإسرائيلي يعرف ذلك تماماً». وأضاف: «هذه أول حرب نخوضها ونستفيد من عبرها فيما لا تزال جارية»، مشدداً على أن «التحولات الاستراتيجية هي لمصلحة محور المقاومة، وسيكتشف العدو بعد هذه الحرب مقدار الخسائر الجسيمة التي لحقت به على كل الصعد».وشهد يوم أمس كثافة في العمليات التي نفّذها حزب الله نوعاً وكماً ضد مواقع جيش العدو الإسرائيلي وثكناته وجنوده، تخلّلها تكريسه لـ«الردع الجوي» عبر إسقاط مزيد من الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية من طراز «هيرمز 900». فيما شنّ العدو ليلاً نحو عشر غارات على منطقة حوش السيد علي في منطقة الهرمل على الحدود اللبنانية - السورية للمرة الأولى منذ بدء الحرب. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المُسيّرة التي تم إسقاطها باهظة الثمن، وهي واحدة من أكثر الطائرات تقدّماً في سلاح الجو الإسرائيلي وتبلغ كلفتها حوالي 10 ملايين دولار. وأشارت إلى أن هذه المرة الثالثة التي يتمكّن فيها حزب الله من إسقاط طائرة «كوخاف» (هيرمز 900) في سماء لبنان. وأشارت إلى أن حزب الله يستخدم أسلحة أكثر دقة، فيما أكّدت قناة كان العبرية أن لدى الحزب «التكنولوجيا ويتعلم الدروس ويستفيد أيضاً من التضاريس الجبلية ليضرب أهدافاً بالمُسيّرات، ما وضع الشمال في حالة حرب كاملة».

شنّ العدو ليلاً غارات على منطقة حوش السيد علي في منطقة الهرمل

ونفّذ الحزب سلسلة عمليات استهدفت مبنيين يتمركز فيهما جنود العدو في مستعمرة المنارة ومبنى في مستعمرة يرؤون و«أوقع مَن فيها من جنود بين قتيل وجريح». كما استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم. وشنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر القيادة ‏المستحدث التابع للفرقة 146 شرق نهاريا (الذي انتقل من ‏منطقة جعتون بعد قصفه سابقاً)، مستهدفة أماكن ‏تموضع واستقرار ضباط العدو وجنوده، و«أصابتها ‏إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها ‏وإيقاع أفراد العدو بين قتيل وجريح». وقصف حزب الله موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وحاميته والتجهيزات الفنية ‏والتجسسية بالقذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة، ومبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شتولا، ما أدى ‏إلى اشتعال النيران فيه ووقوع من في داخله بين قتيل وجريح، كما استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة إيفن مناحم، والتجهيزات التجسسية المستحدثة في ثكنة ‏راميم، وموقع بياض بليدا بمُسيّرة انقضاضية، والأسلحة الصاروخية، وشنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادي تابع لفرقة ‌‏الجولان 210 شاعل، استهدف أماكن تموضع ضبّاط العدو وجنوده.‏

لبنان: مبادرات ترفع أسهم الحوار الرئاسي

باسيل أعلن تأييده... والجميل يشترط عدم مخالفته الدستور

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم... أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل تقاربه مع طرح رئيس البرلمان نبيه بري المتسمك بالحوار في شأن انتخاب رئيس للجمهورية... وأكد بعد لقائه الاثنين على رأس وفد من نواب «التيار»، بري، ثم رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل ونواباً في المعارضة في مقر الحزب، تأييده للحوار، وذلك في سياق الحراك الذي بدأه الأحد بالاجتماع مع البطريرك الماروني بشارة الراعي. وقال باسيل بعد لقائه بري: «سنتواصل مع الجميع لطرح ورقة بأفكار محددة، إذا التزمنا بها فستكون لدينا فرصة جدية لجلسات انتخاب فعلية». وأضاف: «أكدنا عدم ربط الملف الرئاسي بما يحدث في الجنوب والمنطقة، كما أنه لا يمكن النجاح بانتخاب رئيس إلا بالتفاهم، ومن هنا فكرة التشاور أو الحوار للوصول إلى رئيس توافقي». وأوضح: «توافقنا على فكرة أساسية بأن التفاهم أفضل من الانتخاب»، عاداً أن عدم التوافق يعرض العهد للفشل، واقترح التشاور «من يوم إلى سبعة أيام لضمان الانتخاب بالتصويت لأنه أفضل من الفراغ، لكن الخيار الأساسي هو السعي من أجل التفاهم...». وتحدثت مصادر نيابية في كتلة بري لـ«الشرق الأوسط» عن ارتياح الأخير لـ«زحمة المبادرات» التي أظهرت أن «معظم الكتل النيابية باتت أقرب إلى الاقتناع بالتشاور كممر إلزامي لانتخاب الرئيس تمهيداً للاتفاق على صيغة نهائية له»، مؤكدة في المقابل أن رئيس البرلمان «لن يتخلى عن صلاحياته». وفيما تشير إلى أن حزب «القوات اللبنانية» لا يزال الرافض الأساسي للحوار، تتحدث عن «ليونة» ما في موقف «الكتائب». وتجدد المصادر التأكيد أن بري لم يقل يوماً «تعالوا لننتخب (النائب سليمان) فرنجية (رئيس تيار المردة مرشح الثنائي الشيعي)، والهدف ليس إقناع الطرف الآخر بمرشحه، بل دعا إلى الحوار للتوافق وانتخاب رئيس». وفي موقف لافت له، أعلن رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل عن استعداده «لتخطي الشكليات شرط أن لا تخالف الدستور»، وذلك إثر لقائه وفد «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط. وقال: «(الكتائب) لا تنتظر نتائج حرب، ولا تراهن على أي شيء من الخارج، إنما يهمنا انتخاب الرئيس في أسرع وقت»، معبراً عن استعداده «لتخطي الشكليات شرط ألا تخالف الدستور». وسأل: هل هناك ضمانة تؤكد انسحاب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية والبحث بأسماء أخرى؟ وبأنه إذا فشل التوافق سنذهب إلى جلسة انتخابية ونحتكم للدستور؟ وشدد على «أننا لسنا مستعدين لدفع ثمن انسحاب فرنجية قبل البدء في الحديث عن الرئيس المقبل، وإذا كان المطلوب فرض فرنجية، فلسنا في وارد السير في هذا الاتجاه»، لافتاً إلى «أننا لسنا مستعدين للاستسلام». من جهته، تحدث عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة، قائلاً: «الظروف اليوم أصعب من الماضي، لكن النيات التي تبادلناها مع (الكتائب) تلتقي حول مستقبل لبنان ونظرتنا للخروج من الفراغ ومحاولة إيجاد الطريق للتشاور وانتخاب رئيس تسوية، والأمر يحتاج إلى مزيد من اللقاءات»، مؤكداً التعويل على النائب الجميل «لتسهيل الأمور لدى المعارضة». ولاقت مواقف فرنجية الذي قال الأحد: «إذا أردنا الاستمرار بنظرية (التيار الوطني الحر)، بأن الرئيس يجب أن يكون له أكبر تمثيل شعبي، فيجب أن يكون رئيس (القوات) المرشح الطبيعي للتيار للرئاسة» ردوداً من الكتل المسيحية. ورد باسيل إثر لقائه بري قائلاً: «من يريد أن يطرح نفسه أو جعجع رئيساً، عليه أن يعرف العدّ بشكل صحيح» (في إشارة إلى عدد النواب في الكتل النيابية)... كذلك، ردّ النائب الجميل على فرنجية، مقترحاً «انسحاب الأقطاب الأربعة من المعركة بدل الترشح»، قائلاً: «نحن الأربعة طرف ولن نقدر أن ننتخب رئيساً للجمهورية يكون طرفاً...». وفي الإطار نفسه، ردت مصادر في «القوات» على فرنجية مثنية على «قوله الحقائق» وداعية إياه لإقناع فريقه للإقلاع عن سياسة التعطيل. وقالت مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط»: «لم يتبن فرنجية الترشيح إنما يقول إن التيار الذي أدخل البلاد في الشغور الرئاسي قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، تحت عنوان أن الاكثر تمثيلاً يجب أن يكون رئيساً عليه الالتزام بما قاله»، شاكرةً فرنجية «الذي يتحدث عن الحقائق»، ومطالبة إياه بأن يقنع حلفاءه «بالإقلاع عن سياسة التعطيل التي يقوم بها فريق الممانعة». لى ذلك، ردّ حزب «القوات» على ما قاله رئيس البرلمان نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» في تصريحه الذي نشر الاثنين، أن «التشاور هو الممر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وإنه لا بد منه أولاً وثانياً وثالثاً، (...)»، وأكدت في بيان لها: «أن التشاور الذي يقصده بري بطاولة حوار برئاسته ليس إلزامياً ولا يوجد أي نص دستوري بشأنه». وشددت على أن «التشاور في الاستحقاق الرئاسي يتم منذ ما قبل الشغور الرئاسي، ولكنه يصطدم بحائط تعطيل الجلسات الانتخابية والإصرار على مرشح أوحد على رغم عدم القدرة على انتخابه»، مجدداً تأكيده ضرورة «أن يدعو بري لجلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، والإقلاع عن النهج التعطيلي».

بيروت «تلهو» بـ «بالونات اختبار» بلا طائل لكسر المأزق الرئاسي

التصدّع في مجلس نتنياهو... والصُداع على جبهة لبنان

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- تقارير: التحرّكات الإسرائيلية تشير إلى أنها تستعدّ لحرب واسعة النطاق ضدّ «حزب الله» في لبنان

- هلع في مسقط نصرالله بعد رسالة تحذير إسرائيلية عبر «واتساب»

- إسرائيل تطلق العنان لـ «غارات وهمية» بلغت أجواء صيدا

- مسيرة من «مُسيَّرات» حزب الله تنقضّ على مواقع في نهاريا والجولان

- «مكمن جوي» من «حزب الله» أسقط «هيرمز 900» الإسرائيلية

- طهران: قوى المقاومة لن تقف مكتوفةً إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة في لبنان

على وقع تَهاوي «مقترَح بايدن» حول غزة، وانجرافِ إسرائيل وحكومتها أكثر نحو التطرف، ارتفع منسوبُ الترقُّب لِما إذا كانت تل أبيب في وارِد، أو لديها «القدرة»، على توسيع الحرب على جبهتها الشمالية من باب... الهروبِ إلى الأمام. ولم يكن عابِراً أن يترافقَ بدءُ وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن من القاهرة جولتَه الثامنة في المنطقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مع وقوفِ مجلس الحرب الاسرائيلي على مَشارف حلّه من بنيامين نتنياهو بعدما تصدَّع من الداخل باستقالة بيني غانتس وغادي ايزنكوت، والتسريبات عن أن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن ناقشوا التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع «حماس»، لتأمين إطلاق 5 أميركيين رهائن في غزة إذا فشلتْ محادثات وقف النار الحالية بين الحركة وتل أبيب. ولم يكن ممكناً في بيروت القفزُ فوق أبعاد والارتدادات المحتملة لـ «زلْزلة» مجلس الحرب الاسرائيلي وبدء واشنطن التفكير في «خطة باء» لاستعادة أسراها لدى «حماس» في توقيتٍ تريده معزولاً عن «الساعة السياسية» التي يضبط نتنياهو موضوع الهدنة برمّته عليها، وبما يُراعي «الزمن الرئاسي» في الولايات المتحدة حيث قُلبت «الساعة الرملية» في الطريق إلى السّباق الانتخابي المحموم. وفي رأي أوساط مطلعة في بيروت أن ما شهدتْه الساعاتُ الماضيةُ في هذا الإطار، داخل اسرائيل كما لجهة توسيع واشنطن مروحة خياراتها في ما خص تجزئة ملف الأسرى لدى «حماس» وإمكان فتْح «خطّ عسكري» مع الحركة يتعلّق برهائنها، يؤشر إلى أن مقترَح بايدن بات يفتقد لأيّ حظوظٍ في أن يحقق وقفاً للنار في غزة ويطلق مسار الحل المستدام. وفي تقدير هذه الأوساط أن استقالة غانتس وايزنكوت لن تخفّف من تشدُّد نتنياهو، الذي ما زال يدير اللعبة ارتكازاً على توازنات الحكومة الموسعة، بل إن افتقاد رئيس الوزراء شريكيه الوسطييْن سيدفعه أكثر الى أحضان اليمين المتطرف بعدما خسر العنصر الذي كان يمنحه هامشاً للمناورة، ليجد نفسه من الآن وصاعداً بين «ناري» ضغوطِ أقصى اليمين وضغوط الولايات المتحدة التي يُخشى أنها لم تعد تؤثّر في مجرى خيارات نتنياهو الذي قد يكون قريباً أمام وجوب حسم خياراته: فإما التصعيد أكثر أو التراجع بحال لم يَعُد متاحاً وفق تطورات الميدان اللعب لكسب المزيد من الوقت في انتظار الدخان الذي سيتصاعد من البيت الأبيض الخريف المقبل.

إشارات متناقضة

وهذا التصعيد أو الانكفاء يشمل بطبيعة الحال جبهة الجنوب اللبناني التي برزت أمس إشاراتٌ متناقضة اسرائيلية حيالها عبّر عنها ما نقلتْه «رويترز» عن مصادر من أن «التحرّكات الإسرائيلية تشير إلى أنها تستعدّ لحرب واسعة النطاق ضدّ (حزب الله) في لبنان»، في الوقت الذي أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي أن «تصريحات قادتنا كانت واضحة بأن التصعيد قد يكون وشيكاً في لبنان»، متداركاً أن «الحرب في لبنان ليست حتمية وأبدينا انفتاحنا على الجهود الديبلوماسية لباريس وواشنطن». وفيما كان هذا المناخ يتزامن مع تأكيد الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني أنّ «قوى المقاومة لن تقف مكتوفةً إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة في لبنان»، وأن «لبنان له حق الرد على أي خطوة إسرائيلية تستهدف الداخل اللبناني وأمن المنطقة»، شهد الميدان احتداماً في المواجهات التي باتت تنطبع أكثر بقضْم مستمرّ من «حزب الله» للردع الاسرائيلي وارتقاءٍ في نوعية العمليات والأهداف في سياق ما يبدو ترسيماً بقوة النار لخطوط حمر سيعني تجاوُزها من تل ابيب، بحال اختارت توسيع الحرب المحدودة الراهنة، فتْح الحزب خزائنه ومخازنه و«صندوق مفاجآته» على طريقة «والبادي أظلم». وفي هذا الإطار وعلى وهج الاعتداءات الاسرائيلية التي لم تهدأ وخرق الطيران الحربي جدار الصوت أكثر من مرة في أجواء الجنوب وصولاً الى صيدا، نفّذ «حزب الله» سلسلة عمليات نوعية أبرزها:

- إسقاط سادس طائرة مسيّرة منذ بدء الحرب، وهي نوع «هيرمز 900». وقد أعلن الحزب أنّه «أثناء المراقبة والمتابعة ‏الدائمة لحركة العدو في الأجواء اللبنانية، كَمَنَ عناصر (الحزب) لهيرمز 900 مسلّحة ‏بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا»، وأضاف: عند وصول «المسيّرة» إلى دائرة النار استهدفها المجاهدون بأسلحة الدفاع ‏الجوّي قبل تنفيذ اعتدائها، وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها».‏

- هجوم «بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادي تابع لفرقة ‌‏الجولان 210 شاعل، استهدف أماكن تموضع ضبّاط العدو وجنوده، وأوقع فيهم إصابات مؤكدة، كما تم تدمير ‏جزء ‏من المقر واشتعال النيران فيه»، وقبله هجوم مماثل (بسرب من المسيَّرات الانقضاضية) على مقر القيادة ‏المستحدث التابع للفرقة 146 شرق نهاريا مستهدفاً «أماكن ‏تموضع واستقرار ضباط العدو وجنوده، وأصابها ‏إصابة مباشرة، ما أدى لتدميرها واشتعال النيران فيها ‏وإيقاع أفراد العدو بين قتيل وجريح». وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرتين مسيّرتين عبرتا من لبنان وانفجرتا شمال هضبة الجولان واندلع حريق في المنطقة، بعدما كانت أشارت إلى «إصابة سائق شاحنة في القصف على الجليل الغربي». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه تم رصد إطلاق بين 4 أو 5 طائرات مسيّرة من لبنان باتجاه إسرائيل نهار أمس، حيث سُمعت أصوات انفجارات قوية فوق صفد.

«الحرب النفسية»

وفي حين برز ما نُقل عن مسؤولين سوريين لجهة حصول «غارة إسرائيلية في حمص في 29 مايو استهدفت مركبة كانت تحمل أجزاء صواريخ متجهة من سورية إلى لبنان»، فقد شهدت المواجهات جنوباً مساراً جديداً من «الحرب النفسية» حيث كُشف عن تلقّي أحد المواطنين رسالة تحذيرية، بُعيد منتصف ليل الاحد - الاثنين عبر تطبيق «واتساب»، تُفيد أنّ الجيش الإسرائيلي قرّر استهداف «موقع مكوّن من أربع طبقات بالقُرب من محطة سالم»، في بلدة البازورية وهي مسقط الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وسط دعوات لـ «إخلاء المكان فوراً قبل تفجيره». وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأنه على الأثر، سادت حالة من الهلع لدى سكّان البازورية، ما استدعى تدخّلاً من عناصر الدفاع المدني التابع لـ«الهيئة الصحية الإسلامية»، الذين انتشروا على طول الطريق بعد إقفالها. كذلك أخلى أهالي الحيّ السكنيّ المُهدّد منازلهم على الفور، فيما أقفلت المدارس الخاصة والرسمية في البلدة ومحيطها، ومنها مدرستا «أجيال المستقبل» و«السراج»، والثانوية الرسمية في البازورية، والتي كان من المفترض أن تجري جميعها امتحانات نهاية العام يوم أمس. وفي موازاة ذلك، ووسط رصْدٍ لِما قد تحمله قمة مجموعة السبع في باري (إيطاليا) التي تبدأ الخميس من لقاءاتٍ لن تغيب عنها أحداث المنطقة وتوتراتها، يجري ترقُّب هل ستكون هناك حصة للبنان من هذه اللقاءات ولا سيما في ضوء تَوَقُّع مشاركة وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان وعقْد لقاء بينه وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يُرجَّح إذا حصل أن يَستكمل في جزء منه الشق اللبناني من محادثات سيد الاليزيه مع الرئيس الأميركي جو بايدن (في 8 يونيو) والتي أكدت وجوب خفض التصعيد على جبهة الجنوب امتثالاً للقرار 1701 والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية المعطّلة منذ أكثر من 18 شهراً.

«قطع وصل»

وفي غمرة هذه المَشهدية الكبرى، انشغلتْ بيروت بحِراكٍ متعدد الاتجاه و«بلا طائل»، من أكثر من كتلة برلمانية، على خط الملف الرئاسي في محاولةٍ راوحتْ بين أنها لتحفيز الداخل على عدم ترْك هذا الاستحقاق بالكامل لحلول الخارج، وبين أنها تعكس رغبَة أطراف محليين في أخذ خطوة إلى الوراء علّ في ذلك «حَجْزاً لمقعد» مقرِّر في التسوية ورْبطاً مع العهد الآتي و«كعكة» السلطة التي ستنبثق من الإفراج عن الانتخابات الرئاسية. وفيما واصلت كتلة «الحزب التقدمي الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط تحركها الذي شمل أمس رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، حطّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل عند رئيس البرلمان نبيه بري، في سياق حركته التي بدأها أول من أمس وبدا فيها وكأنه يسعى من موقع «الطرف الثالث» ليشكّل «قطع وصل» بين المعارضة، التي تَقاطَعَ معها على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وبين «الممانعة» بقيادة حزب الله الذي باتت علاقة «التيار» معه على طريقة «لا معلّقة ولا مطلّقة»، والتي تصرّ على مرشّحها سليمان فرنجية وعلى تشاور برئاسة بري كممر إلزامي لمعاودة فتْح البرلمان (بعد سنة من قفله) أمام جلسات انتخاب بدورات متتالية. وأعلن باسيل بعد لقاء بري «لا أحمل مبادرة»، معتبراً أن «التسوية الحقيقية هي التفاهم بين اللبنانيين ولن ننجح في انتخاب رئيس دون نسج تفاهم، والتفاهم يكون على رئيس توافقي ومن هنا كانت فكرة التشاور أو الحوار». وأضاف ان «التفاهم لنؤمّن أصوات 86 نائباً يؤمنون هم بدورهم نصاب الجلسة و65 صوتا ليؤمنوا وصول رئيس. والمعادلة سهلة اذ لا أحد لديه هذا العدد من الاصوات، لا فريق الممانعة ولا فريق المعارضة ولا الفريق الذي نحن جزء منه والذي يدعو الى هذا التفاهم والتلاقي». وتابع: «للناس (المعارضة) الذين لديهم هواجس من أن يكون هذا الحوار عقيماً أو عرفاً يمكن أن نجد حلاً، إذ يمكن أن نتعهد أن هذا ليس عرفاً ويَسقط، والحوار العقيم نَضْمن (ألا يكون كذلك) عندما نقول إنه إذا لم نتفق سيكون هناك التزام من المشاركين بأن يذهبوا الى جلسات انتخاب متتالية، ومعناها في الدورة الثانية سيكون هناك 65 صوتاً وبالتالي نكون أمام فرصة جدية لانتخاب رئيس للجمهورية». وأكد «توافقنا مع الرئيس بري على فكرة أساسية أنه في هذا البلد التفاهم أفضل من الانتخاب لأن ربح مرشح فريق على آخَر لا يؤمن نجاح عهده»، وقال:«نحن نريد تأمين نجاح الانتخاب ونجاح العهد ولهذا التفاهم أولوية». وفي حين التقى باسيل لاحقاً أطرافاً من المعارضة خلال زيارته رئيس«الكتائب»، وسط تمسُّكِ المعارضة برفْضٍ لأي شكل من أشكال حوارِ أو تشاورِ الطاولة برئاسة بري (موقف«القوات اللبنانية») لأن الرئاسة في لبنان«انتخاب تحت قبة البرلمان»، مع مرونةٍ لدى بعض أطرافها حيال إمكان التراجع عن الشكليات بحال كان ثمة تنازلاً من الممانعة في المضمون لجهة سحْب ترشيح فرنجية وضمان وقف تعطيل نصاب الجلسات التي ستُعقَد حكماً بعد التشاور (موقف الكتائب)، برز سجال ربْطاً بما أعلنه فرنجية حول انه«إذا اردنا الاستمرار في نظرية الرئيس (السابق) ميشال عون و(التيار الحر) يجب أن يكون رئيس (القوات) سمير جعجع المرشح الطبيعي لـ (التيار) للرئاسة»، واقتراحه النزول الى مجلس النواب للاقتراع على أساس خياريْن، أحدهما هو والثاني جعجع كون كل منهما يمثّل الخطين المتقابلين في لبنان. وقد ردّ باسيل على فرنجية عبر محطة"ام تي في"فقال:"مَن يريد أن يطرح نفسه رئيساً أو جعجع «بدكن يعرف يحسب صحّ ويعرف مين الأول. كنا بواحد ما بيعرف يعدّ صرنا بتنين».....

تصاعد «حرب المسيَّرات» جنوباً بانتظار تسوية لم تنضج بعد

مبادرات الكتل من عين التينة إلى الصيفي: باسيل مع تفاهم على غير فرنجية

اللواء...عند حرب غزة، تقاطعت الجهود الدبلوماسية، والأميركية على وجه الخصوص، امتداداً الى مجلس الأمن الدولي، مع بروز تطور، يعد نعياً، اذ جاء وزير الخارجية انطوني بلينكي بفكرة مفاوضات برعاية قطرية وعربية مع حركة «حماس» لإفراج منفصل عن 6 اميركيين محتجزين لدى الفصائل في غزة. وفي رواق عين التينة تقاطعت ملتقيات المبادرات النيابية من التقدمي الى مبادرة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي حطّ في مقر الرئاسة الثانية، قبل ان ينتقل الى مقر حزب الكتائب في الصيفي، ويعقد اجتماعاً نيابياً موسعاً بحثاً عن مخارج، وربما لانهاء المقاطعة للرئيس بري، وقبول عقد جلسة للتشاور برئاسته، ضمن مسار يتفق عليه، وينتهي بعقد جلسة للانتخاب سواء بالتوافق او بالاقتراع السري.. والملاحظ ان الموقف الذي ادلى به المرشح الرئاسي سليمان فرنجية لمناسبة احياء ذكرى استشهاد والده ووالدته وشقيقته بالعملية الشهيرة ضد عائلته قبل 46 عاماً، ودعوته للتنافس مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كمرشحين لخطين متعارضين، اثار موجة ردود واسعة لدى الشارع المسيحي، فطالبه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بالانسحاب الى جانب الجميل وباسيل وجعجع بدل التنافس، في حين شكل كلامه صدمة لدى النائب باسيل، الذي اتهمه بالقصور عند العدّ، وكذلك الامر بالنسبة لجعجع «فكنا بواحد صرنا بأثنين» على حدّ قوله. ومجمل الحركة الدائرة محلياً، لم تُحدث اي تغيير في موقف الثنائي (أمل - حزب الله)، فأعاد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التأكيد ان خيار الحزب الرئاسي الاول هو سليمان فرنجية. وطالب الذين يطالبون بالخيار الثالث ان يأتوا الى الحوار أولاً، مشيراً الى ان ثمة من يرفض ويجاهر بالحوار، فعن أي خيار يتحدثون، وعن التسوية في المنطقة، استبعد قاسم حصولها حالياً، لان الاميركيين لا يعرفون ما سيكون عليه اليوم التالي، والذي بعده، حسب كلام الشيخ قاسم. وحسب ما نُقل عن الرئيس نبيه بري فإن جبران افضل من غيره، اضاف: باسيل تقدم في موقفه من خلال التنازل عن بعض شروطه، اذ لم يتحدث عن البرنامج، ولا المواصفات، بل فقط عن بناء الدولة وحماية لبنان، لذا هو متقدم وطري في موقفه. ونقل «الجديد» عن بري قوله: «باسيل حكي بالتوافق، وأيد الحوار بآليتي وبرئاستي ومن هالناحية جبران افضل من غيره»، مشيراً الى ان رئيس التيار العوني لم يذكر اي اسماء مرشحين، وعن فرنجية قال لي «ما رح نمشي فيه». ورداً على سؤال حول حوار من غير القوات قال بري: «الحوار يلي دعيت اليه الكل بيعرف قواعده ولنوصل ليها منصلي عليها». وليلاً، علق جعجع على ما قاله بري بالقول: «جبران افضل من غيره»، الله يبارك للرئيس بري بباسيل، بكل الاحوال إن الطيور على اشكالها تقع. وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن بيان المعارضة لم يخالف التوقعات بشأن الموقف من التشاور الذي يطرحه باسيل، ورأت أن مبدأ التشاور غير مرفوض من قبل هذه القوى لكن تكريسه كحل لن يتم السير به، موضحة أن هذا يعني بقاء أي حراك من دون نتيجة. وأشارت المصادر إلى أن جميع المبادرات تصب في سياق الحوار أو التشاور والذي تتحفظ عليه قوى المعارضة مما يعني أن ما من تقدم مرتقب في الملف الرئاسي. وأكدت المصادر أنه في ظل تخوف المعارضة من فرض رئيس من قبل قوى الممانعة وتأييد هذه القوى من ناحيتها التشاور، فإن الملف الرئاسي سيظل في نقطة المراوحة، اما التيار الوطني الحر والذي يلعب وفق المثل القائل: «ضربة على الحافر وضربة على المسمار»، فلن يقبل بأي مرشح لا ينسجم مع برنامجه.

جولة باسيل

استهل النائب باسيل تحركه فزار عين التينة، برفقة النائب غسان عطا لله، والتقى الرئيس بري، ثم اشار: أنا لا احمل مبادرة، وهذا ليس عملي، ولكن مسؤوليتي مع التكتل ان نسعى للعمل مع الجميع عندما نرى هناك فرصة مهما كان حجمها لإتمام الاستحقاق الدستوري. وقال باسيل: «توافقنا مع بري على فكرة أساسية أنه في هذا البلد التفاهم أفضل من الانتخاب لأن ربح مرشح فريق على آخر لا يؤمن نجاح عهده، وأكدنا أنه إذا لم يحصل التفاهم عندها نكون نضمن الانتخاب بالتصويت لأنه يكون أفضل من الفراغ ولكن الخيار الأساسي هو للتفاهم». وردا على رئيس «تيار المردة سليمان فرنجية، قال: «من يريد أن يطرح نفسه رئيساً أو رئيس حزب القوات سمير جعجع «بدكن يعرف يحسب صحّ ويعرف مين الأول كنا بواحد ما بيعرف يعدّ صرنا بتنين». وعن السير بمبدأ الاقوى مسيحيا سأل باسيل: «طرحنا هذا الامر مسبقا على فرنجية من بكركي، لكنه رفض، فلماذا يوافق اليوم ما سبق ورفضه.

لقاء المعارضة في الصيفي

وقرابة السادسة مساء، توجه نواب من تكتل لبنان القوي برئاسة باسيل إلى بيت الكتائب المركزي في الصيفي للقاء نواب المعارضة.. وحضر اللقاء الى رئيس «حزب الكتائب» النائب الجميل، عددٌ من نواب المعارضة يمثلون كتل «الكتائب» و«القوات» و«تجدد» وهم: الياس حنكش، ميشال الدويهي، غسان حاصباني، فؤاد مخزومي، ميشال معوض، بلال الحشيمي وسليم الصايغ. واكتفى باسيل رداً على سؤال إذا أقنع المعارضة أم نواب المعارضة أقنعوه بالقول: «منشوف». بدوره قال النائب الجميل عن استمرار رفض المعارضة ترؤس بري للحوار: «عم ندرس الموضوع».

موقف نواب المعارضة

وفي خطوة تعكس تقدماً باتجاه تلبية دعوة للمشاورات، تسبق الجلسة النيابية، اكد نواب قوى المعارضة على «انفتاحهم على المشاورات المحدودة زمنياً، بعيداً عن اي تكريس لأعراف جديدة تخالف الاصول الدستورية، وغير مشروطة بأي شكل من الاشكال، خصوصاً لجهة فرض مرشح بعينه، بحيث يقتنع الفريق الآخر بفتح ابواب المجلس النيابي امام جلسة انتخاب مفتوحة لرئيس الجمهورية وبالتزام الحضور من كافة الكتل، تطبيقاً للمادة 74 من الدستور التي تؤكد اجماع المجلس النيابي بحكم القانون لهذه الغاية. وكان الجميل التقى وفد اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط حيث عقدت خلوة بين رئيسي الكتائب والاشتراكي. واعرب الجميل عن عدم «استعداد الحزب لدفع ثمن انسحاب سليمان فرنجية من السباق الرئاسي»، معرباً عن «عن جاهزيته «لتخطي الشكليات شرط الا تخالف الدستور»، بدوره اكد النائب مروان حمادة «اننا نلتقي مع الكتائب للتشاور ومحاولة ايجاد تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية».

ميقاتي في الأردن

والى الاردن، وصل الرئيس نجيب ميقاتي للمشاركة في اعمال مؤتمر «الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة» والذي يعقد ليومين بدعوة من الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش. ويضم الوفد اللبناني الى ميقاتي الوزيرين عبد الله بو حبيب وناصر ياسين.

منصوري: ملاحقة مسددي القروض بغير قيمتها

وفي لقاء مع جمعية «صرخة المودعين» اكد حاكم مصرف لبنان بالانابة ان لا خطط اقتصادية للمصرف، فالخطط تقع على عاتق الحكومة ومجلس النواب، والمصرف يلتزم بالقوانين الصادرة والمعمول بها، وهو «جهة تنفيذية تتبع السياسات الاقتصادية والمالية التي تضعها الحكومة، ويقرها البرلمان، مع التركيز على التزام القوانين والتشريعات لتحقيق الاهداف الاقتصادية المرجوة. واكد منصوري على ضرورة ملاحقة كل من سدّد القروض بغير قيمتها الحقيقية سواء أكان ذلك على سعر 1500 ل.ل. للدولار ام عبر الشبكات المصرفية، وهذا برأي جمعية المودعين يعكس التزام الحاكم مكافحة التجاوزات المالية وضمان العدالة في التعاملات المصرفية.

تضامن مع عون

وفي قصر العدل، تضامن عدد من محامي ومناصري التيار الوطني الحر مع القاضية غادة عون، التي قالت امامهم: اننا نريد إما دولة قانون أو مزرعة. ولم تنعقد الهيئة العليا للتأديب وذلك لاستكمال النظر بطلبها رد الرئيس الاول القاضي سهيل عبود. قضائياً ايضاً، لفت مصدر قضائي ان «الضابطة العدلية» في جبل لبنان باتت في موقع لا تخابر فيه القاضية عون عند حصول اي قضية او ملف، بل يجري «التخابر» مع النائب العام المناوب، بدلاً من النائب العام الاساسي (اي عون) وحسب المصدر ينحصر دور عون بالادعاء، بعد اكتمال ورود الملف اليها من دون ان يكون لها سلطة بالتوقيع.

الوضع الميداني

ومساءً استهدفت غارة اسرائيلية اطراف بلدة بيت ياحون ولم تسجل اصابات. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قصفت منذ ساعات الصباح الاولى منطقة المربعة في بلدة حانين، كما طاول القصف بلدة ميس الجبل. ولاحقاً اعلنت المقاومة الاسلامية عن اسقاط مسيرة بين حومين وحميلا في جبل الريحان. كما استهدفت المقاومة بالمسيرات موقع عسكري قرب نهاريا وموقع بياض بليدا. كما استهدفت المقاومة مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شتولا بالاسلحة المناسبة واصابت من كان بداخله وفق البيان الصادر عنها.

ماذا أراد فرنجية بدعوته جعجع الى الترشح ومنافسته؟ برّي: الحوار وحده يأتي بـ86 نائباً لانتخاب الرئيس

الاخبار...نقولا ناصيف... يطارد الحظ العاثر مبادرات الكتل النيابية لايجاد مخرج لمأزق الاستحقاق الرئاسي. إما تقف في أول الطريق او في منتصفها. لكن ليس ابعد من ذلك. غالباً ما يصطدم بعضها ببعض فتُعطب تباعاً. لم يعد استمرار الشغور لغزاً بل معلوماً: الافرقاء المعنيون إما لا يريدون او عاجزون........ انضم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اخيراً الى حَمَلَة المبادرات بعد كتلة الاعتدال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي. ليس آخرهم ما ان تقدّم رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، الاحد، بمبادرته الاكثر جرأة غير المتوقعة: ان يضع نفسه وغريمه، في الشمال وفي الخيار وفي الماضي والحاضر والحسابات الشخصية كما في التحالفات، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وجهاً لوجه، بأن يدعوه الى الترشح - والواقع انه يُرشّح الخيار لا الشخص فحسب - ويذهبان والآخرون الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية: الاقل تمثيلاً للمسيحيين قبالة الاكثر تمثيلاً لهم.قبل طرح فرنجية اقتراحه، دارت المبادرات من حول المرشح المقبول وغير المقبول والواقعي والنموذجي والمفقود، ومن حول سبل التوافق على الوصول الى جلسة الانتخاب، بحوار او تشاور او من دونهما. قفزت مبادرة رئيس تيار المردة من فوق الجميع كي تعيد الاستحقاق الرئاسي الى نطاقه الدستوري الحق، وهو قاعة البرلمان بمرشحيْ الخياريْن العدويْن. قبل هؤلاء جميعاً، كان رئيس المجلس نبيه برّي اول المبادرين عندما طرح منذ ما قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون توافقاً على انتخاب الرئيس الخلف من خلال حوار وطني. منذ صيف 2022 لا تزال مبادرة برّي - وإن لم تشق طريقها الى التنفيذ - أمتن المبادرات التي تلتها: بين يديه صلاحية الدعوة وتحديد موعد الجلسات وتوالي الدورات، وبين يديه تحالفه مع حزب الله بوضع النواب الشيعة الـ27 عندهما. من دونهم لا جلسة انتخاب. كلما طُرحت مبادرة من فريق قيست للتو بمبادرة برّي للحوار: مدى قربها منها او ابتعادها عنها. كلما ظهرت مبادرة جديدة اول ابوابها عين التينة دائماً. حيالها ليس لرئيس المجلس الا تأكيد تمسكه بمبادرته هو على انها الطريق الوحيدة الى انتخاب الرئيس. سئل برّي في الساعات المنصرمة عن موقفه من المبادرات المتلاحقة حتى آخرها، فعقب: «الحوار الذي ادعو اليه هو الذي يأتي بالرئيس الجديد. من دون الحوار وان سمّوه تشاوراً لن يتوافر ثلثا المجلس لحضور الجلسة اياً تكن الدورات. الثلثان ملزمان لانعقاد الجلسة واقتراع الدورة الاولى كما لالتئام الدورات التالية وان فاز الرئيس بالاكثرية المطلقة. لن يُنتخب رئيس للجمهورية من دون 86 نائباً على الاقل حاضراً. اتفقت في ما مضى مع البطريرك (الراحل مار نصرالله بطرس) صفير على ان انتخاب الرئيس بثلثي الحضور بغية عدم التفريط بميثاقيته، ولئلا تستأثر طائفة دون اخرى او على حسابها بانتخابه. لم يحصل مرة في تاريخ انتخابات الرئاسة اللبنانية ان التأمت جلسة ليس فيها ثلثا النواب، سواء انتخب الرئيس في الدورة الاولى او الثانية او التي تليها». يضيف برّي: «ضمانان اثنان اتوقع انبثاقهما من الحوار الذي ادعو اليه لسبعة ايام - وقد ينتهي في يومين -توخياً للتوافق العام، هما حضور 86 نائباً على الاقل وتبعاً لذلك مشاركة كتل المجلس وتعهدها عدم مغادرة القاعة، والاتفاق على الذهاب الى جلسة الانتخاب بمرشح واحد او لائحة بمرشحيْن او ثلاثة او اربعة ونهنىء الفائز بعدذاك. الحوار هو الغطاء السياسي للنصاب الدستوري للجلسة. سوى ذلك، من دون حوار مسبق، فان جلسة الانتخاب لن تكون الا على صورة تلك التي اجريناها 12 مرة. دورة اولى ثم يُفقد النصاب. عندما تتوافر ارادة الانتخاب بعد التوافق لن نعوز اكثر من الدورة الثالثة او الرابعة حداً اقصى لانتخاب الرئيس». يفصل برّي بين الجلسات بدورات متتالية والجلسة الواحدة بدورات متتالية: «كل جلسة لا تنتهي بانتخاب الرئيس سأقفل محضرها وأدعو في موعد تالٍ الى جلسة اخرى اياً تكن دورات الاقتراع التي تتطلبها. لن اوافق الا على اربع دورات اقتراع حداً اقصى. ما حصل في الجلسات الماضية سيتكرر الآن وفي ما بعد الى ان نتوافق. إقفال المحضر حتمي وضروري لحفظ حق المجلس في ان يلتئم ويُشرّع ويحول دون تعطيله بسبب تعذّر انتخاب رئيس للجمهورية». ما لا يجد رئيس البرلمان تبريراً له، الموقف السلبي للكتل المعارضة سواء من دعوته الى الحوار او انكارهم عليه وعلى حليفه حزب الله ترشيح فرنجيه للرئاسة: «لدينا مرشحنا وهو ماروني ولا حاجة الى التعريف به، ويمكن ان يكون لديهم مرشح او اكثر ونذهب اذذاك الى جلسة الانتخاب. عوض مطالبتهم بسحب ترشيح فرنجية - ما لا يملكون حق المطالبة به - حريٌ بهم الذهاب الى الجلسة بمرشح او اكثر. الوصول الى اللائحة التي تُدرَج فيها اسماء المرشحين جميعاً وبموافقة الافرقاء جميعاً، لن تبصر النور بلا حوار». مع ذلك جرّ فرنجية الاستحقاق الرئاسي الى موقع غير محسوب. لا صلة له بالحوار الذي يدعو اليه رئيس المجلس، ولا بأي من المخارج التي تنادي بها المبادرات المتداولة. ابسط ما يقال في ما طرحه في ذكرى مجزرة اهدن انه انزال طرفيْ النزاع الى المنازلة المباشرة:

1 - للمرة الاولى على نحو غير مرتجل، يُبرز عزمه على خوض حملة ترشيحه، غير مكتفِ بما يفعله حليفاه برّي وحزب الله اللذان خاضا ولا يزالان منذ آذار 2023 معركة ايصاله الى رئاسة الجمهورية. هذه المرة يخوض حملته بعدّته بواجهة مسيحية مارونية لا بلافتة شيعية يتكل عليها. يذهب الى خصومه ومنافسيه الموارنة مباشرة من غير ان يُدخل الثنائي الشيعي في نزاع ماروني - ماروني على السلطة.

برّي: سأقفل المحضر بعد كل جلسة لا يُنتخب فيها رئيس لئلا يفقد المجلس حقه في الاشتراع

2 - ليس اطراؤه جعجع، مناوراً او جاداً، وترشيحه لمنافسته في الاستحقاق الا تعمّد استفزاز باسيل وتأكيد خصومتهما واللعب على وتر عداء باسيل - جعجع. ان يقول ان الثاني لا الاول هو خصمه الحقيقي المعتدّ به، المستحق المواجهة، الاكثر تمثيلاً للمسيحيين وإن هو عدو ماضيه وحاضره. يأخذ فرنجية في الحسبان تناقص كتلة التيار الوطني الحر بخروج ثلاثة نواب منها حتى الآن هم السنّي محمد يحيى والارمني جورج بوشكيان الذي سينضم خلال ايام الى كتلة النائب طوني فرنجية والارثوذكسي الياس بو صعب، ما يجعل كتلة جعجع تتقدم عليها في عدد اعضائها، اضف تقدّمها السابق في الاصوات التفضيلية المسيحية في انتخابات 2022.

3 - ما لم يفعله جعجع في الاستحقاق الحالي، مع انه فعله في جلسة 23 نيسان 2014 باعلان ترشحه معطوفاً على برنامج، وفّره عليه فرنجية بما هو اشقّ على جعجع من ترشيحه: تحديه له ان يترشح في مرحلة يقدّم رئيس حزب القوات اللبنانية نفسه على انه زعيم المعارضة المسيحية والعدو الاول لحزب الله والمناكف الاعلى نبرة لرئيس البرلمان، كي يستنتج فرنجية انه الأحق في منافسته. ـما التحدي المضمر، فإظهار فرنجية جعجع انه اضعف المرشحين المفترضين لافتقاره الحتمي الى مَن اعتادهم حلفاءه بين عامي 2005 و2016: سنّة الرئيس سعد الحريري يأخذون عليه طعنه اياه، ودروز وليد جنبلاط حذرون منه. اضف صعوبة ان يعثر على تقاطع يشبه الذي اعطي لترشيح الوزير السابق جهاد ازعور.

4 - لأن جعجع يصفه انه مرشح حزب الله، يرشّح فرنجيه عدو الحزب، ويقول له في ذكرى مقتل عائلته في 13 حزيران المتهم منافسه بالجريمة، انهما وحدهما قادران على ضمان التئام الثلثين في الجلسة للذهاب من ثم الى الانتخاب. اما ما لم يقله هذا الترشيح فالغاء الاسماء الاخرى المحتملة واولها قائد الجيش العماد جوزف عون.



السابق

أخبار وتقارير..واشنطن تدعو مجلس الأمن للتصويت على «قرار» يدعم مقترح الهدنة في غزة..مسؤولون سابقون يسعون لتغيير سياسة واشنطن حيال غزة..بعد تحرير رهائن..هل أفسد غانتس نشوة نتانياهو "العابرة"؟..واشنطن: الهجوم الروسي على خاركيف «يراوح مكانه»..ميدفيديف لشولتس: عليك أن تركع وتطلب المغفرة..اتهامات لموسكو بإجبار أفارقة على القتال..بايدن: توصلت لاتفاق مع ماكرون بشأن استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا..بعد هزيمة حزبه بالانتخابات الأوروبية..ماكرون يحل مجلس النواب.."نحن مستعدون للحكم"..من هي مارين لوبن التي "هزمت" ماكرون؟..تقدم كبير لقوى أقصى اليمين في انتخابات أوروبا..لكن لا أغلبية..ردا على وضع "خطير للغاية"..شقيقة الزعيم تحذر سيول..الصين: أميركا تثير سباق تسلح بتحركاتها في بحر الصين الجنوبي..«طالبان» ترفض المشاركة في اجتماع إقليمي في طهران..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مجلس الأمن يتبنى قرارا أميركيا لدعم مقترح بايدن بشأن غزة..«حماس» ترحب بقرار مجلس الأمن..القوات الإسرائيلية تقتل أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية..انسحاب غانتس يزيد تأثير المتطرفين داخل حكومة نتنياهو..واشنطن تبحث التفاوض بشكل أحادي مع «حماس» لإطلاق سراح أميركيين..«حماس»: تعليقات بلينكن عن وقف إطلاق النار منحازة لإسرائيل..«مع الحب والتقدير»..باقة ورد من السنوار إلى غانتس!..خلال لقائه بنتنياهو.. بلينكن يشدد على أهمية "خطة ما بعد الحرب"..بلينكن يطالب حكومات المنطقة بـ"الضغط على حماس" لقبول مقترح الهدنة في غزة..البنتاغون: إسرائيل استخدمت منطقة «قريبة» من رصيف بحري أميركي خلال إنقاذ رهائن من غزة..الأمم المتحدة تعلق عملياتها عبر الرصيف الأميركي العائم..بعد «مجزرة النصيرات»..ماذا نعرف عن بقية الأسرى المحتجزين لدى «حماس»؟..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,310,629

عدد الزوار: 7,419,106

المتواجدون الآن: 125