المركز العراقي لحقوق الانسان يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإحالة الوثائق التي كشف عنها ويكليكيس الى مجلس الامن الدولي

تاريخ الإضافة الأحد 24 تشرين الأول 2010 - 9:46 ص    عدد الزيارات 3839    التعليقات 0    القسم عربية

        



 

 
 
 
 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
 
 السيد بان غي مون الامين العام لمنظمة الامم المتحدة المحترم
صاحب المعالي
عرضت قناة الجزيرة الفضائية جزءا من الوثائق التي كشف عنها من قبل موقع ويكليكيس الامريكية عن الحرب على العراق تضمنت معلومات تشكل بمجملها جرائم دولية يحاسب عليها القانون الدولي .
وحيث ان المادة – 1 – من قانون المحكمة الجنائية الدولية نصت على سلطة المحكمة لممارسة اختصاصها على الاشخاص إزاء اشد الجرائم خطورة موضع الاهتمام الدولي .
وحيث ان قوات الاحتلال الامريكي وأشخاص في الحكومة العراقية وقوات حكومية ارتكبوا جرائم تدخل في اختصاص المحكمة وولايتها ومنها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة جماعية إضافة الى ارتكاب الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة ومن تحالف معهما او شارك او ساند في غزو واحتلال العراق جريمة العدوان في آذار / مارس 2003 وهي اشد الجرائم خطورة التي تهدد السلم والأمن الدولي .
وحيث ان هذه الجرائم تدخل في اختصاص المحكمة بموجب المادة – 5 – من قانونها .
وحيث ان متطلبات واركان هذه الجرائم وردت في المواد – 6و7و8 – من قانونها .
وحيث ان الفقرة –ب- من المادة "13" من قانون المحكمة تؤكد اختصاصها في النظر في هذه الجرائم بموجب إحالة من مجلس الامن الدولي .
وحيث ان المادة "15" من قانون المحكمة منح المدعي العام للمحكمة الحق في ان يباشر التحقيق من تلقاء نفسه على أساس المعلومات المتعلقة بجرائم تدخل في اختصاص المحكمة .
وحيث ان ما جرى ويجري في العراق منذ آذار / مارس 2003 يهدد حفظ السلم والأمن الدولي .
وحيث ان المادة "99" من ميثاق الامم المتحدة خولكم تنبيه مجلس الامن بالمسائل التي تهدد الامن والسلم الدولي .
وحيث ان وزيرة الخارجية الامريكية السيدة هيلاري كلنتون استخفت بدماء الشعب العراقي الذين قتلوا على أيدي القوات الامريكية سواء على حواجز التفتيش او في كل إنحاء العراق او التعذيب والاغتصاب والتهجير قسرا وغيرها من الجرائم التي مورست بحقه من قبل قوات الاحتلال وحكومة بغداد وميليشيات مرتبطة ومدعومة من ايران وبدلا من طلب التحقيق من قبل السلطات الامريكية المختصة فيها وإحالة مرتكبيها الى العدالة فإنها هاجمت الموقع المذكور بقسوة مدعية ان نشر هذه الوثائق يمس امن قوات بلادها مما يدلل ان الولايات المتحدة والغرب تمارس المعايير المزدوجة في إنفاذ القانون الدولي والعدالة الجنائية الدولية .
ان الواجب القانوني والأخلاقي والتاريخي يحتم عليكم ممارسة سلطاتكم في إحالة المعلومات والوثائق الواردة في الموقع المذكور الى مجلس الامن والمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية للمباشرة بالتحقيق فيها حيث سيفتح التحقيق الأبواب امام الملايين من الشكاوى من عراقيين انتهكت حقوقهم الانسانية على يد قوات الاحتلال والقوات الحكومية وميليشيات مدعومة من ايران .
وفي الوقت الذي توافق حكومة المالكي على تعويض غير قانوني بمبلغ 400 مليون دولار الى جنود أمريكيين ادعوا أنهم تضرروا  نفسيا ومعنويا من غزو العراق للكويت في الثاني من آب / أغسطس 1990 يمارس المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن سكوتا مذلا عن كل انتهاكات حقوق الانسان في العراق والجرائم التي ترتكب بحق شعبه وسيادته ووحدة أراضيه وثرواته الطبيعية بالرغم من ان جميع قرارات مجلس الامن الدولي منذ القرار 660(1990) تؤكد على ضرورة الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه بينما الذي يجري على ارض الواقع في النقيض تماما لهذه القرارات .
ان المركز العراقي لحقوق الانسان اذ يدين هذه الجرائم بشدة ويستنكر تصريحات السيدة كلنتون يطالبكم بالقيام بواجباتكم الأممية بالشكل المنصوص عليه في ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي.
ويطالب بإحالة الموضوع الى مجلس الامن الدولي للتحقيق في هذه المعلومات وإحالة مرتكبي الجرائم الدولية الى المحكمة الجنائية الدولية وإذا تعذر ذلك إحالة
الموضوع الى السيد اوكامبو المدعي العام للمحكمة ليمارس اختصاصه وفقا لقانون المحكمة .
وبخلاف ذلك تبقى الدول الكبرى في منأى عن الحساب والعدالة الجنائية الدولية سيفا مسلطا على رقاب الدول التي تعارض هيمنة الدول الكبرى وتظل منظمة الامم المتحدة مجرد أداة تنفيذ سياستها خلافا لدورها المرسوم في الميثاق .
تقبلوا فائق التقدير يا صاحب المعالي.
 
 
المحامي
ودود فوزي شمس الدين
مدير المركز العراقي لحقوق الانسان
بغداد المحتلة 23/10/2010

المصدر: موقع شبكة الرشيد نت

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,161,498

عدد الزوار: 6,758,064

المتواجدون الآن: 128