من هو العاروري الذي اغتالته إسرائيل بلبنان؟..إسرائيل تغتال العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت..«حماس» تنفي مقتل الحيّة.. والإعلام الإسرائيلي يتحدث عن سقوط رئيس عمليات الحركة في جنوب لبنان..سلاح الجو الإسرائيلي يقصف بيروت للمرة الأولى منذ 2006..

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 كانون الثاني 2024 - 2:32 ص    عدد الزيارات 294    التعليقات 0    القسم عربية

        


اغتيال العاروري.. «حزب الله» يتوعد وتل أبيب تتأهب و«حماس» تجدد صمودها..

• هنية: الحركة تقدم قادتها شهداء من أجل الكرامة وأمتنا لن تهزم أبداً

الجريدة..أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم الثلاثاء، أن حركته «لن تهزم أبدا»، وذلك بعد اغتيال نائبه صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال هنية في كلمة متلفزة إن «الحركة تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء من أجل كرامة شعبنا وأمتنا لن تهزم أبدا وتزيدها هذه الاستهدافات قوة وصلابة وعزيمة لا تلين. هذا هو تاريخ المقاومة والحركة بعد اغتيال قادتها، أنها تكون أشد قوة وإصرارا». ومن جهتها، قال حزب الله اللبناني، إن اغتيال مسؤولين قياديين في بيروت اعتداء خطير على لبنان، وتطور خطير في مسار الحرب بين «العدو» ومحور المقاومة، مؤكدا أن يد المقاومة «على الزناد» بعد اغتيال إسرائيل صالح العاروري القيادي في حماس. وبدوره، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن «القوات في أعلى حالة من الجاهزية ومستعدة لأي احتمال»...

أميركا تتنصّل وإسرائيل لا تخفي مسؤوليتها: العدو يستنفر عسكرياً وأمنياً وإضراب عام في الضفة..

الأخبار .. نفّذ العدو أمس، تهديده باغتيال قادة المقاومة الفلسطينية خارج الأراضي المحتلة. واغتال نائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبة في بيروت، في خطوة تجنّب العدو تبنيها رسمياً، لكنّ ردود الفعل وخصوصاً الأميركية منها أكدت مسؤولية تل أبيب عن الجريمة، برغم أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.ووسط حالة الصمت على المستوى الرسمي الإسرائيلي إزاء عملية الاغتيال، التي خرقها عضو الكنيست عن حزب «الليكود»، داني دانون، «مهنئاً» كلاً من «الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على قتل العاروري»، توالت التحليلات في وسائل إعلام العدو، بالتزامن مع لجوء جيش الاحتلال إلى تعزيز إجراءاته واحتياطاته في الجبهة الشمالية. بينما أعلن الناطق العسكري أن جيش العدو «على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات»، داعياً «الجمهور إلى الانصياع لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «الشرطة الإسرائيلية أصدرت تعليمات بوضع القوات بالمستوطنات على أهبة الاستعداد، تحسباً لإطلاق صواريخ من لبنان أو تنفيذ عمليات تسلّل». وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر إسرائيلية، أن «التقديرات المتوقّعة هي رد من حزب الله يتضمّن إطلاق صواريخ بعيدة المدى». كما رأى المراسل العسكري لـ«مكور ريشون»، نوعم أمير، أن الاغتيال بمثابة «أهم رسالة تمر على الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «من يقتل مسؤولاً إيرانياً في سوريا ويقتل مسؤولاً من حماس في قلب بيروت فهو مستعد للحرب». وبالمثل رأى مراسل «هيئة البث» الإسرائيلية (كان)، عميحاي شتاين، أن «الكيان الإسرائيلي عملياً يستعد الليلة لكل الاحتمالات، كردود من حركة حماس على اغتيال العاروري، وقد تكون من الداخل والخارج، كإطلاق صواريخ من لبنان». وانقسمت الردود بين من رأى العملية «طبيعية» في سياق الحرب على قطاع غزة، وتداعيات معركة «طوفان الأقصى»، ومعارضٍ ومستنكر ومتوعّد بالرد، فيما سيطر القلق في كثير من دول العالم التي لطالما دعت إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد. على أن توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل لم يكُن فلسطينياً وعربياً فقط، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول دفاعي أميركي، أن إسرائيل هي المسؤولة عن عملية الاغتيال، وهو الأمر نفسه الذي نقله موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين أميركيين، مشيراً إلى أن إسرائيل «لم تبلّغ الولايات المتحدة بذلك مقدّماً». وأضاف الموقع أن إسرائيل لم تحذر الولايات المتحدة لكنها أخطرت إدارة الرئيس جو بايدن وقت تنفيذ العملية. لكنّ وسائل إعلام نقلت عن مساعدين لنتنياهو أن «العملية لا تستهدف لا حكومة لبنان ولا حزب الله». في محاولة لجعل العملية «جزءاً من الحرب القائمة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية».

حرصت واشنطن على نفي علمها وحاول العدو تحييد لبنان وحزب الله، وفصائل المقاومة تتوعّد

فلسطينياً، أبلغت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين بتجميد أيّ مفاوضات مع إسرائيل، وألقى رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، خطاباً نعى فيه العاروري وإخوانه، إثر «عملية اغتيال جبانة، نفّذها العدو الصهيوني، في عدوان همجي وجريمة نكراء تثبت مجدّداً دمويته التي يمارسها على شعبنا في غزة والضفة والخارج وفي كل مكان»، مؤكداً أن تداعيات «العمل الإرهابي، يتحمل مسؤوليته الاحتلال الصهيوني النازي، ولن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة». وتنديداً بالاغتيال، خرجت تظاهرات في أماكن متفرقة في فلسطين المحتلة، وتحديداً في الضفة الغربية المحتلة، كان أبرزها في قرية العارورة في رام الله، وهي قرية الشهيد التي تجمّع فيها الأهالي أمام منزله بعد الإعلان عن استشهاده، بالإضافة إلى خروج تظاهرات في مناطق أخرى في رام الله ونابلس والخليل وسلفيت وجنين، تنديداً باغتياله. كما نعت مكبّرات مساجد الضفة العاروري، وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية الإضراب والنفير العام اليوم حداداً على العاروري وإخوانه. من جهتها، حذّرت حركة «الجهاد الإسلامي» من أن الاغتيال «لن يمر بلا عقاب وهو محاولة من العدو لتوسيع رقعة الاشتباك وجرّ المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة والمأزق السياسي الذي تعيشه حكومة الكيان، إثر فشلها بعد 90 يوماً من حرب الإبادة من فرض شروطها على شعبنا، بل إن قوى المقاومة كانت لها اليد العليا سياسياً وعسكرياً». كما نعى المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، العاروري الذي «ارتقى بعملية اغتيال صهيونية جبانة في الضاحية الجنوبية في بيروت»، مؤكداً أن العملية «لن تكسر إرادة شعبنا بل ستزيد من فعله الثوري ومقاومته الباسلة وستكون ناراً ووبالاً على العدو الصهيوني»... دولياً، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن دماء العاروري «ستشعل بلا شك طفرة جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلين الصهاينة، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في المنطقة أيضاً وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم»، مندّداً بانتهاك «النظام الصهيوني العدواني» سيادة لبنان وسلامة أراضيه. وأعرب عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، عن إدانته الشديدة للاغتيال، مشيراً إلى أن «هذا العمل الجبان والغادر يكشف عجز جيش الكيان الإسرائيلي في غزة». وإذ أعرب عن تعازيه الحارة لأسرة العاروري وللشعب الفلسطيني وقياداته»، جدّد تأكيده على «التضامن الكامل معهم حتى ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وطرد الغزاة المحتلين وإقامة دولته المستقلة على كامل تراب فلسطين والعيش بأمان وكرامة»

"حماس" منفتحة على "حكومة وطنية" في غزة والضفة..

الجيش الإسرائيلي يؤكّد استعداده لكلّ السيناريوات..

نداء الوطن..بعد عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» صالح العاروري مع 2 من قادة «كتائب القسّام» و4 كوادر آخرين في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، وعلى الرغم من عدم تبنّي تل أبيب العملية رسميّاً، أكد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحافي أن الجيش الإسرائيلي في «حال تأهّب» دفاعاً وهجوماً عالٍ للغاية وعلى أهبّة الاستعداد لكلّ السيناريوات. ولم يذكر هاغاري اغتيال العاروري صراحة خلال المؤتمر الصحافي، لكنّه أوضح أن «الشيء المهمّ قوله الليلة، هو أن تركيزنا كان ولا يزال منصبّاً على قتال حماس»، مؤكداً أن العمليات العسكرية في غزة تُركّز أساساً على خان يونس جنوب القطاع، بينما أكد رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية أن حركته «لن تُهزم أبداً»، معتبراً أن الاغتيال «عمل إرهابي مكتمل الأركان». ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية «عملية الاغتيال»، ووصفها بـ»الجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها»، محذّراً من «المخاطر والتداعيات التي قد تترتّب على تلك الجريمة»، في حين اعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن دماء العاروري «ستُشعل بلا شكّ طفرة جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلّين الصهاينة، ليس في فلسطين فحسب، وإنّما في المنطقة أيضاً وبين جميع الباحثين عن الحرّية في العالم». في الأثناء، أفاد مصدر فلسطيني مطّلع وكالة «الأناضول» بأنّ «حماس» أبلغت الوسطاء بتجميد أي نقاش عن الهدنة وتبادل الأسرى. وفي وقت سابق، أكد هنية أنه لن يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين في القطاع «إلّا بشروط المقاومة»، فيما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جهود استعادة الرهائن جارية، وأن الاتصالات لم تنقطع في هذا الصدد. توازياً، كشف مسؤول مطّلع على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المرتقبة لإسرائيل لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن بلينكن أجّل زيارته لتل أبيب من نهاية الأسبوع الحالي إلى مطلع الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن التأجيل لا علاقة له باغتيال العاروري. ميدانيّاً، واصل الجيش الإسرائيلي عمليّاته في القطاع، واستهدف القصف مناطق مختلفة في شمال القطاع وجنوبه ووسطه، حاصداً مزيداً من القتلى والجرحى، ما رفع عدّاد القتلى إلى 22185 شخصاً. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال تفقّده جنوداً: «فكرة أنّنا سنوقف القتال قريباً مغلوطة. من دون انتصار واضح، لن نتمكّن من العيش في الشرق الأدنى». وفي الضفة الغربية، قُتل 4 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي في بلدة عزون شرقي قلقيلية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينما تحدّث الجيش الإسرائيلي عن «تبادل لإطلاق النار» في المنطقة. سياسيّاً، أبدى هنية انفتاح حركته على تشكيل «حكومة وطنية» في الضفة وغزة، وقال في خطاب بُثّ عبر التلفزيون: «لقد تلقّينا العديد من المبادرات في ما يتعلّق بالوضع الداخلي (الفلسطيني)، نحن منفتحون من أجل إعادة المرجعية الوطنية وحكومة وطنية في الضفة وغزة». من جهة أخرى، كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن إسرائيل اتخذت قراراً استثنائيّاً بالمثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي والمطالبة برفض دعوى جنوب أفريقيا التي تُطالب بإصدار أمر قضائي موَقت ضدّ إسرائيل يُلزمها بتعليق فوري لعمليّاتها العسكرية في غزة. تزامناً، توعّد النائب الإسرائيلي تسفيكا فوغل من حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرّف التابع لوزير الأمن القومي إيتامار بن غفير أنه بعد هزيمة «حماس» والتعامل مع «حزب الله»، يجب فرض النظام في المحكمة العليا، وذلك ردّاً على قرار الأخيرة بإبطال بند رئيسي في قانون الإصلاح القضائي.

«حماس» تصف نائب رئيس المكتب السياسي بأنه «مهندس طوفان الأقصى»

إسرائيل تغتال العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حماس» تنفي مقتل الحيّة.. والإعلام الإسرائيلي يتحدث عن سقوط رئيس عمليات الحركة في جنوب لبنان

- تطور يكسر معادلات ردع وانتظار لردّ نصرالله

- سلاح الجو الإسرائيلي يقصف بيروت للمرة الأولى منذ 2006

- ميقاتي: الانفجار جريمة إسرائيلية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات

- تل أبيب: لا نستهدف لبنان ولا «حزب الله» بل كل من تورط في 7 أكتوبر

هل هو «إعلان حرب» أم سيمرّ كغيره من عمليات الاغتيال لقادة من «محور الممانعة» على طريقة تجرُّع «الكأس المُرة» وإحالة الردّ على «المكان والزمان المناسبيْن»؟

سؤالٌ كبيرٌ لم يلبث أن أطلّ من قلب الركام في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث اغتالتْ إسرائيل مساء أمس، «مهندس» عملية «طوفان الأقصى»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري (المقيم في لبنان) ومعه اثنان من قادة «كتائب القسام» باستهدافٍ جوّي لمكتبٍ للحركة وسيارةٍ في معقل «حزب الله» و«عاصمته». ومع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية، أن سلاح الجو «قصف بيروت للمرة الأولى منذ عام 2006»، تطايرتْ الأسئلةُ عما بعد هذا التطور الذي تمدّدت معه للمرة الأولى جبهة الجنوب المشتعلة منذ 8 أكتوبر الماضي إلى جنوب بيروت، والذي تتجاوز أبعاده العميقة والخطيرة كسْر «قواعد الاشتباك» باعتبار أنه سبق لـ «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصرالله، أن ربَطه بالصوت والصورة بمعادلاتِ ردع على قاعدة مزدوجة، «أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطول لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً سيكون له رد فعل قوي»، و«إذا ضربتم الضاحية سنضرب حيفا». وإذ بدا من المبكر استشراف تداعيات اغتيال العاروري، بعد أسبوع من اغتيال إسرائيل القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضى موسوي في دمشق، فإن الأنظار تتجه الى ما سيعلنه نصرالله في خطابه المقرر اليوم (ترددت معلومات عن تأجيله) في الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني، علماً أن وسائل إعلام اسرائيلية أشارت الى لقاء كان سيُعقد بين نصرالله والعاروري قبل هذه الإطلالة. وقالت مصادر قريبة من «محور المقاومة» لـ «الراي»، إن اغتيال العاروري يُعدّ تفصيلاً في الحرب الدائرة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين «نتنياهو يبحث عن نصر وهمي ينزله عن الشجرة ليصعد الى شجرة أعلى بكثير بقصفه الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي العملية التي خرقت جميع المعادلات والتي ستؤدي حتماً إلى توسيع الحرب وضرب مدن مثل تل أبيب»، مشيرة إلى «أن حزب الله لا يستطيع سوى فرض معادلة الردع وإلا سيمهّد ذلك لاغتيالات تلو اغتيالات». ومنذ أغسطس الماضي، برز اسم العاروري في لبنان بعد تهديد نتنياهو باغتياله خلال جلسة أسبوعية لحكومته، في ضوء تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة. وحينها نشرت وسائل إعلام فلسطينية صوراً للعاروري جالساً في مكتب ومرتدياً زياً عسكرياً وواضعاً أمامه سلاحاً، وكان يتحدث في الهاتف. وبعد فترة قصيرة ظهر العاروري في بيروت والتقى نصرالله، هو الذي يوصف بأنه «مهندس وحدة الساحات»، وذكرت تقارير أنه أوكل إليه إبلاغ الأمين العام بتنفيذ عملية 7 أكتوبر صباح ذلك اليوم. وكانت التقارير تضاربت حول الشخصية المستهدَفة بعد دوي الانفجار نحو السادسة مساء في الضاحية الجنوبية، قبل أن يُعلن أن العاروري كان الهدف، وهو ما أكدته «حماس» في بيان أعلنت فيه ايضاً سقوط اثنين من «كتائب القسام»، وسط معلومات مؤكدة عن وجود 3 ضحايا آخرين على الأقل قضوا في الانفجار، قد يكون أحدهم «أبو عامر» رئيس عمليات الحركة في جنوب لبنان، وفق الإعلام الإسرائيلي. وأفادت قناة «الجديد» بأن «مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت بأكثر من صاروخ الشقة حيث كان يُعقد فيها اجتماع ويتواجد القيادي في حماس صالح العاروري مع مرافقيه وقد استهدفت المسيرة أيضاً سيارة». وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، «أن مسيّرة إسرائيلية قصفت مكتباً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل». ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو تظهر دماراً في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبيّة. وفي أول تعليق رسمي، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنّ «هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكماً إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب والتي تؤدي الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. كما أنّ هذا الانفجار هو حكماً توريط للبنان وردّ واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، وإنّنا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها، كما نُحذّر من لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير إخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة». وأضاف أنّ «لبنان ملتزم كما على الدوام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لا سيما القرار 1701 ولكن الذي يُسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلاً وتدميراً، وبدا واضحاً للقاصي والداني أنّ قرار الحرب هو في يد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها». ووصف عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق العملية بـ «عملية اغتيال جبانة ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني». وأضاف في بيان أن «عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة». وقال مصدر من «حماس» لقناتي «العربية» و«الحدث»، أمس، إن العاروري تم اغتياله وهو في ذروة الاتصالات لوقف إطلاق النار. وإثر إعلان اغتياله، أطلقت دفعة صواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب. كما نفت الحركة ما أعلنته قناة إسرائيلية، عن اغتيال عضو المكتب السياسي خليل الحية في العملية نفسها مشيرة إلى انه خارج لبنان.

«حكومة الحرب»

إسرائيلياً، اجتمع نتنياهو مع رئيسي «الموساد» و»الشاباك» بعد عملية الاغتيال، تمهيداً لانعقاد «حكومة الحرب» ليل أمس. وفي حين قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتس، ان «كل أعداء إسرائيل مصيرهم إلى الهلاك»، أكد مستشار لنتنياهو، «لا نستهدف لبنان ولا حزب الله بل كل من تورط في عملية 7 أكتوبر».

العاروري السياسي - العسكري

وأضافة إلى صفته في المكتب السياسي للحركة، كان العاروري معروفاً أيضاً بانخراطه الشديد في شؤونها العسكرية. فقد ساهم بتأسيس «كتائب القسام»، ويعد الرأس المدبر لتسليحها في الضفة الغربية المحتلة، بينما وصفته «حماس» بأنه كان «مهندس» عملية السابع من أكتوبر الماضي، التي أطلقت الحرب ضد قطاع غزة. قضى العاروري، نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، ثم أبعد عن الأراضي الفلسطينية. وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليت». وهو متزوج وله ابنتان.

هنية: اغتيال العاروري عمل إرهابي مكتمل الأركان.. وحماس لن تهزم أبداً

الراي..قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن اغتيال القائد بحماس صالح العاروري والقياديين القساميين سمير فندي وعزام الأقرع «عمل إرهابي مكتمل الأركان». منذ 5 ساعاتوأضاف أن هذا العمل هو انتهاك لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، مؤكداً أن حماس لن تهزم أبداً.

اغتيال العاروري.. ردود فعل فورية في إسرائيل و"تأهب أمني"

الحرة – واشنطن...أثار اغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، الثلاثاء، ردود فعل عدة في إسرائيل، وإن لم يصدر مسؤولوها تعليقات تؤكد مباشرة مسؤولية إسرائيل عن اغتياله. وقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في أول ضربة جوية إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت منذ بدء التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وكتب وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، على منصة "أكس": "ليهلك جميع أعدائك". ونقل مراسل الحرة في إسرائيل تصريحات لعضو الكنيست عن حزب الليكود، داني دانون، أثنى فيها على الجيش والشاباك والموساد بعد اغتيال العاروري في بيروت. وأضاف دانون أن "كل من كان ضالعا في مذبحة 7 أكتوبر عليه أن يعرف أننا سنصله ونصفي الحساب معه". وتترقب إسرائيل ردا انتقاميا، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية. وقال موقع "واللا" الإخباري والقناة 13 الإخبارية إن إسرائيل تتوق احتمال إطلاق صواريخ على إسرائيل. وقالت جيروزاليم بوست إن الشرطة الإسرائيلية رفعت، الثلاثاء، درجة التأهب، وصدرت تعليمات بالاستعداد لحتمال التعرض لهجمات صاروخية، وعمليات تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية. في غضون ذلك، أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تعليمات للوزراء، بعدم إجراء مقابلات وعدم الإشارة إلى الاغتيال. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد وصف عملية الاغتيال بـ "الجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها"، محذرا "من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة". واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، قصف إسرائيل مكتب حماس "توريطا" للبنان في الحرب. وطلب من وزير الخارجية، عبدالله أبو حبيب، تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. وأضاف ميقاتي أن "هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى". ويعتبر العاروري من أبرز قيادات حماس ودائما ما تردد اسمه منذ هجوم السابع من أكتوبر الدامي، كأحد المخططين والمنسقين. وكان العاروري أحد المؤدين لـ"سجدة الشكر" إلى جانب قادة آخرين أبرزهم إسماعيل هنية بحسب تسجيل مصور نشره مقربون من حماس، حال الإعلان عن الهجوم على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

بعد اغتيال العاروري.. الجيش الإسرائيلي يعلن استعداده "لكل السيناريوهات"

الناطق باسم جيش إسرائيل: أهم أمر نقوله الليلة هو أننا نركز على محاربة حماس ونواصل التركيز على ذلك

العربية.نت – وكالات.. قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه مستعد "لكل السيناريوهات" بعد مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، نسبها مسؤولون أمنيون لبنانيون إلى إسرائيل. وصرح الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي "(الجيش) في حالة تأهب (...) دفاعا وهجوما. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات" بدون التعليق بشكل مباشر على مقتل العاروري. وأضاف "أهم أمر نقوله الليلة هو أننا نركز على محاربة حماس ونواصل التركيز على ذلك". وعندما سئل في وقت سابق عن الضربة التي قتلت العاروري، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية". وقال مسؤولان أمنيان لبنانيان لوكالة فرانس برس إن العاروري قتل في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الثلاثاء أن حركته "لن تهزم أبدا"، وذلك بعد اغتيال نائبه صالح العاروري. وقال مصدر أمني لبناني بارز إن ضربة إسرائيلية قتلت العاروري مع عدد من مرافقيه، من دون تحديد عددهم. وأكد مصدر أمني آخر المعلومة ذاتها، موضحاً أن طبقتين في المبنى المستهدف تضرّرتا إضافة إلى سيارة على الأقل. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن انفجارا ناتجا عن مسيرة إسرائيلية استهدف مكتبا لحماس في المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء انعقاد اجتماع فيه، وأدّى إلى سقوط ستة قتلى. وأكّد تلفزيون الأقصى التابع لحماس من قطاع غزة "استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ المجاهد القائد صالح العاروري في غارة صهيونية غادرة في بيروت". وأشار إلى مقتل "اثنين من قادة القسام في بيروت" معه. وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الثلاثاء أن حركته "لن تهزم أبدا". وقال هنية في كلمة متلفزة إن "حركة تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء من أجل كرامة شعبنا وأمتنا لن تهزم أبداً وتزيدها هذه الاستهدافات قوة وصلابة وعزيمة لا تلين. هذا هو تاريخ المقاومة والحركة بعد اغتيال قادتها، أنها تكون أشد قوة وإصراراً". ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "عملية الاغتيال" واصفا إياها "بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها" ومحذرا "من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة". كذلك، أكد حزب الله اللبناني أن اغتيال العاروري "لن يمر ابدا من دون رد وعقاب"، واصفا ما حصل بأنه "اعتداء خطير على لبنان". والعاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، وقد أمضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، الى أن أفرج عنه في العام 2010، وأبعدته إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية. ويقيم العاروري كما عدد آخر من قادة حركة حماس في لبنان. وقد دمّر الجيش الإسرائيلي منزله في قرية عارورة في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبر. واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قصف إسرائيل مكتب حماس "توريطاً" للبنان في الحرب. وطلب من وزير الخارجية عبدالله أبو حبيب تقديم شكوى الى مجلس الأمن. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الموالي لإيران والداعم لحركة حماس، ما يثير مخاوف من توسع الحرب.

"حكومة وطنية"

وبعد 88 يوما على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، أعلن رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية الفلسطينية اسماعيل هنية الثلاثاء أن حماس "منفتحة من أجل إعادة المرجعية الوطنية وحكومة وطنية" في الضفة الغربية وقطاع وغزة. وتحدث هنية المقيم في الدوحة عن "المبادرات" التي يجريها وسطاء من أجل وقف الحرب والتي تتناول الوضع الداخلي الفلسطيني. وتؤكد إسرائيل أنها تريد "القضاء" على حركة حماس. ويعرض وسطاء مصريون وقطريون مبادرات تشمل الوضع في غزة بعد الحرب. وقال هنية "نحن منفتحون من أجل إعادة المرجعية الوطنية وحكومة وطنية في الضفة وغزة". لكنه تابع "أي ترتيبات في القضية الفلسطينية دون حماس وفصائل المقاومة وهمٌ وسراب". ويرفض الأميركيون، الحليف الأقوى لإسرائيل، كل التصريحات الإسرائيلية حول احتمال إدارة إسرائيل لقطاع غزة بعد الحرب. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها حماس عن إدارة غزة بعد الحرب. من جهة أخرى، قال هنية إنه لن يتم إطلاق سراح الرهائن الذي أخذوا من إسرائيل خلال هجوم السابع من أكتوبر الماضي، إلا "بالشروط" التي تحددها الحركة. وقال "لن يتم إطلاق أسرى العدو إلا بشروط المقاومة". ويقول الجيش الإسرائيلي إن هناك 129 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة من أصل نحو 250 محتجزا خطفوا خلال الهجوم غير المسبوق لحماس على إسرائيل.

العمليات على الأرض

وواصل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء عملياته في قطاع غزة، واستهدف القصف خلال الساعات الماضية مناطق مختلفة في شمال القطاع وجنوبه ووسطه، حاصدا مزيدا من القتلى والجرحى. وأدى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يترافق منذ 27 أكتوبر مع هجوم بري واسع، الى مقتل 22185 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. وأفادت الوزارة الثلاثاء بإصابة 57035 شخصا بجروح منذ بدء الحرب، في وقت أصبح معظم مستشفيات غزة إما خارج الخدمة وإما متضرّرا ومكتظّا بالنازحين. وكان هجوم حماس أودى بنحو 1140 شخصا معظمهم مدنيّون في إسرائيل، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند الى بيانات رسميّة. وقال الجيش الثلاثاء إنه قضى على "عشرات الإرهابيين" خلال اليوم الماضي. وأوضح في بيان أن من بين هؤلاء عناصر حاولوا زرع عبوات ناسفة وآخرين كانوا يشغّلون طائرات مسيّرة. كما أشار إلى استهداف مخزن أسلحة في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، وحيث تتركز العمليات البرية منذ مدة. وكان المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أكدّ مساء الأحد أن القوات العسكرية تستعد "لعمليات قتالية مطوّلة"، وأن "على الجيش الإسرائيلي أن يضع مخططاته مسبقا لأنه سيُطلب منا تنفيذ مهمات ومعارك إضافية طيلة هذه السنة". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء خلال تفقده جنودا "فكرة أننا سنوقف القتال قريبا مغلوطة. من دون انتصار واضح، لن نتمكن من العيش في الشرق الأدنى". وأفاد شهود في شمال القطاع وكالة فرانس برس الإثنين بانسحاب قوات إسرائيلية من داخل مدينة غزة ومحيطها، ما قد يؤشر الى عملية إعادة انتشار وتموضع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 173 من جنوده قتلوا في المعارك داخل غزة منذ بدء العمليات البرية ضد حركة حماس. وقال الجيش الاثنين إنه سيسحب أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط الذين استدعوا بعد السابع من أكتوبر من قطاع غزة، ليرتاحوا وللاستعداد لأشهر أخرى من القتال. وأوضح أن احتياطيين من فرقتين تعد كل منهما قرابة أربعة آلاف عنصر، سيعودون إلى منازلهم هذا الأسبوع. وخلال ليل الإثنين الثلاثاء، أفاد شهود عن تعرّض مدينة رفح بجنوب القطاع لقصف صاروخي، بينما تعرّض مخيم جباليا للاجئين في شماله لقصف مدفعي. كما دارت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين في مخيمي البريج والمغازي للاجئين وسط القطاع، وفي خان يونس، كبرى المدن الجنوبية فيه. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عبر منصة اكس بأن مقرّه في خان يونس بجنوب القطاع تعرض لقصف اسرائيلي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم رضيع والعديد من الجرحى بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. كذلك، تحدث الهلال الاحمر عن تعرض محيط مستشفى الأمل الذي يضم نحو 14 ألف نازح لقصف بمسيرات. وخلّف القصف الإسرائيلي دمارا كاملا في مناطق عدة في قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق منذ التاسع من أكتوبر، وتحذّر وكالات الأمم المتحدة من مجاعة قريبة فيه. ويسود اليأس بين سكّان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون والذين نزح 85% منهم، وفق الأمم المتحدة، والذين يحتاجون الى طعام ومياه وأدنى الحاجات الأساسية. وتتواصل المعاناة الإنسانية في ظل شحّ المساعدات. وأعلنت بريطانيا الثلاثاء أنها ارسلت نحو تسعين طنا من البطانيات والمواد الطبية والمساعدات الغذائية الضرورية الى مصر عبر قبرص، تمهيدا لإدخالها إلى غزة.

الضفة الغربية

في شمال الضفة الغربية، قتل أربعة فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي الثلاثاء في بلدة عزون شرق قلقيلية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بينما تحدث الجيش الإسرائيلي عن "تبادل لإطلاق النار" في المنطقة. كما قال الجيش إنه نفّذ "عملية أخرى لضبط الأسلحة في مدينة قلقيلية"، تخللها "شلّ حركة إرهابي أطلق النار" على الجنود. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان الثلاثاء إن "الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية تعبر عن تصرف عصابات وليس دولة تدعي الديموقراطية". وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب، ما تسبب بمقتل نحو 320 فلسطينيا على أيدي جنود إسرائيليين ومستوطنين، وفق حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

صلة وصل بين حماس وحزب الله.. من هو العاروري الذي اغتالته إسرائيل بلبنان؟..

أميركا وضعته على قائمة العقوبات الأميركية ورصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله

العربية.نت.. أسفرت ضربة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية استهدفت مكتباً تابعاً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مساء اليوم الثلاثاء عن مقتل أربعة أشخاص وعدد من الإصابات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار الذي استهدف مكتباً لحماس في المشرفية أدى إلى سقوط 4 قتلى وعدد من الإصابات. وأكدت وسائل إعلام لبنانية ومصدر أمني لـ"العربية" و"الحدث" أن المسؤول في حماس الذي اغتيل هو نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري. وبحسب مصادر أمنية لبنانية، أطلقت مسيرة أكثر من صاروخ على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت. من جهتها، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أن القيادي الفلسطيني الذي تم اغتياله كان مقررا أن يلتقي أمين عام حزب الله حسن نصر الله غداً. كشفت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأميركية، أن إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من هذا الشهر وكذلك لأنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية، بحسب الصحيفة. تقول الصحيفة إن العاروري، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع عدة من الهجوم، وتحدث فيها أن حماس تستعد لحرب شاملة، مشيرا إلى أن الحركة تناقش "عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية". وفي ذلك الوقت، اعتبرت تصريحاته بمثابة تحذير، وفقا للصحيفة التي بينت أن العاروري تحدث كذلك في حينها عن وجود خطط إسرائيلية لتنفيذ عمليات تصفية لقادة في حماس محذرا من اندلاع حرب إقليمية في حال جرى ذلك. وعلى الرغم من أن العمليات التي زعم العاروري أن إسرائيل تخطط لها لم تر النور، فإن حماس بالمقابل شنت هجومها المفاجئ على مدن وبلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون. تبين الصحيفة أن الهجوم كان أكبر بكثير من أن تخطط له حماس وحدها، بعد أن شمل اختراق السياج الحدودي الفاصل مع قطاع غزة واستخدام طائرات مسيرة وأخرى شراعية واستهداف دقيق لمراكز مراقبة عسكرية واتصالات واستخبارات، وجميعها عمليات تحمل بصمات جهات داعمة خارجية. تنقل الصحيفة عن مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وإسرائيل وكذلك وثائق حكومية وقضائية القول، إن العاروري يعتبر حلقة وصل استراتيجية بين ثلاث جهات، هي حماس وحزب الله وإيران. يقول أودي ليفي، الذي عمل لأكثر من 30 عاما في المخابرات الإسرائيلية، إن "معظم الأموال التي تذهب إلى حماس تأتي من إيران، وإن الرجل الإيراني داخل حماس هو العاروري". يعتبر العاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الذي نفذ هجوم السابع من أكتوبر. وعلى الرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأميركية المرتبطة بالإرهاب ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من وزارة الخارجية الأميركية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله، إلا أن العاروري ظل يتنقل في المنطقة، بما في ذلك داخل إيران وخارجها، وتعاون مع شخصيات إرهابية بما في ذلك القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل مقتله بغارة جوية أميركية مطلع 2020. تقول الصحيفة إن "العاروري ساعد في بناء وقيادة تحالف جديد لحماس مع إيران وحزب الله، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل لدرجة أنها طلبت مساعدة طارئة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018، لعرقلة مساعيه". يقيم العاروري حاليا في لبنان، حيث تقول تقارير إعلامية عديدة، بينها صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قادة حماس التقوا مع كبار المسؤولين الإيرانيين وحزب الله في أبريل الماضي.

من هو العاروري؟

تنقل صحيفة "يو إس أيه توداي" عن مصادر القول، إن دور العاروري في حركة حماس أصبح أكثر بروزا من مجرد شغله لمنصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. بالإضافة إلى استمراره في لعب دور في كتائب القسام، أمضى العاروري سنوات في المساعدة في إعادة بناء عمليات حماس في الأراضي الفلسطينية الأخرى التي تحاصرها إسرائيل، كالضفة الغربية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين سابقين في مجال مكافحة الإرهاب كانوا يتعقبون أثره. يقول هؤلاء إن العاروري يعمل كمساعد رئيسي لإسماعيل هنية، أحد قادة حماس العديدين المقيمين في قطر، وخاصة فيما يتعلق بعمليات التواصل السياسي بين الحركة وإيران وحزب الله. ولد العاروري في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأصبح عنصرا أساسيا في النشاط المؤيد للفلسطينيين في منتصف الثمانينيات في جامعة الخليل، حيث درس الشريعة الإسلامية. يقول مسؤولون أمنيون في إسرائيل والولايات المتحدة، إن العاروري انضم إلى حماس بعد وقت قصير من تشكيلها في أواخر عام 1987 مع بداية "الانتفاضة الفلسطينية الأولى". ويضيف هؤلاء أن الرجل سرعان ما تدرج من كونه قائدا لمنظمة شبابية داخل الحرم الجامعي إلى تأسيس كتائب القسام. تشير الصحيفة إلى أن وثائق أميركية وإسرائيلية تظهر أن كتائب القسام بدأت بحلول أوائل التسعينيات، في شن هجمات ضد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وفي داخل إسرائيل، شملت تفجيرات وهجمات صاروخية واسعة النطاق. في عام 2003، صنفت وزارة العدل الأميركية العاروري كمتآمر في قضية تتعلق بتمويل الإرهاب لارتباطه بثلاثة من نشطاء حماس في شيكاغو. وتم وصف العاروري في لائحة الاتهام بأنه قائد عسكري رفيع المستوى في حماس، تلقى عشرات الآلاف من الدولارات مقابل أنشطة إرهابية بما في ذلك شراء الأسلحة. احتجزت السلطات الإسرائيلية العاروري وسجنته ثلاث مرات، رغم أنه واصل نشاطه في حماس حتى أثناء وجوده في سجن إسرائيلي في عسقلان. جرى اعتقال العاروري في عام 2007، ولكن تم إطلاق سراحه في عام 2011 عندما أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1000 سجين فلسطيني مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي أسرته حماس في عام 2006. بعد إطلاق سراحه اضطر العاروري إلى الخروج من غزة وانتقل إلى العاصمة السورية دمشق للانضمام إلى قيادة حماس في المنفى هناك. ومع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2012، بدأ العاروري في التحرك مرة أخرى، وأمضى بعض الوقت في تركيا. في عام 2014، أعلن العاروري أن حماس مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في يونيو 2014 وشمل اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في الضفة الغربية، كان أحدهم مواطنا أميركيا إسرائيليا. في سبتمبر 2015، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على العاروري باعتباره إرهابيا عالميا مصنفا بشكل خاص، قائلة إنه عمل "كممول رئيسي وميسر مالي لخلايا حماس العسكرية". وتقول الوثائق الأميركية المتعلقة بهذا الإجراء إن العاروري أدار العمليات العسكرية لحماس في الضفة الغربية، وإنه كان مرتبطا بالعديد من الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف. وتضيف الصحيفة أن العاروري انتقل بعدها إلى لبنان حيث لعب دورا فعالا في رأب الصدع الذي شاب العلاقات بين حركة حماس وإيران على خلفية الحرب الأهلية في سوريا وكذلك بدأ في إقامة علاقات أوثق مع حزب الله من قاعدة عملياته الجديدة في لبنان. في نوفمبر 2018، عرض برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العاروري. وقالت وزارة الخارجية في ذلك الوقت، إن العاروري "يعيش حاليا بحرية في لبنان، حيث يقال إنه يعمل مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني". كذلك تؤكد الصحيفة أن العاروري كانت تربطه علاقة وحضر اجتماعات مع سعيد إزادي رئيس "فرع فلسطين" في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.



السابق

أخبار وتقارير..متنوعة..22185 شهيداً في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية..استشهاد 4156 طالباً فلسطينياً في غزة والضفة.."عشائر غزة" ترفض مخطط إسرائيل لتقسيم وإدارة القطاع..وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ستطول.. وستنتهي عندما لا تصبح حماس هي الحاكم في غزة.."اضطرابات ما بعد الصدمة" تلاحق جنود إسرائيل في غزة..الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 4 فلسطينيين في عزون بالضفة الغربية..الاقتصاد زمن الحرب.. إسرائيل أمام نفقات "مثيرة للقلق"..هجوم جوي إسرائيلي على ريف دمشق يسبب أضراراً..جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان يؤكد إحباط هجوم بطائرة مسيرة قرب مطار أربيل..بعد تعهد بوتين بالثأر.. مدن أوكرانيا تحت القصف الصاروخي الروسي ومقتل وإصابة العشرات..زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لو خسرنا الحرب سيأكلكم بوتين على العشاء..جزر دوكدو تفجر خلافاً بين اليابان وكوريا الجنوبية..

التالي

أخبار لبنان..أخطر استباحة منذ 17 عاماً: اغتيال صالح العاروري في الضاحية..ميقاتي يتهم إسرائيل بجر المنطقة إلى مواجهة واسعة..وإسرائيل أخطرت إدارة بايدن بعد العملية..حزب الله يعد بالردّ والعقاب..توزيع أدوار بين بري ونصرالله تزامناً مع اجتماع اللجنة الخماسية وزيارة هوكشتاين..الاحتلال يريد منطقة منزوعة بالجنوب..والحزب يرفض أي نقاش قبل وقف حرب غزة..بوريل في بيروت الجمعة..ولوكورنو أمام القوات الدولية «درْبنا مزروع بالشكوك في الأسابيع المقبلة»..الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية.. الصِدام الكبير لم يعُد مستحيلاً..«شيفرة» وراء غاراتٍ «تطارد» عناصر من «حزب الله»..ماكرون يدعو إسرائيل إلى "تجنب أي سلوك تصعيدي وبخاصة في لبنان"..«حزب الله» يطلب من سكان القرى الحدودية مغادرتها بعد اشتداد القصف الإسرائيلي..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,562,951

عدد الزوار: 7,033,389

المتواجدون الآن: 70