أخبار وتقارير..فلسطينية..بايدن يلمح إلى خلافات مع نتنياهو..«هآرتس»: إسرائيل و«حماس» لم تقدما اقتراحات جديدة لوقف النار..ألغام أرضية وإنزال جوي يعقّدان حرب غزة..مقتل أكثر من 100 جندي إسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة..بوريل: الدمار في غزة أسوأ مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية..ما مصالح إسرائيل و«حماس» في صفقة جديدة لتبادل الأسرى؟..بلينكن يقترح «استسلام حماس» لوقف الحرب في غزة..سكان من غزة: الجوع يؤدي لانهيار اجتماعي..ومخاوف من النزوح لمصر..إضراب شامل في الضفة احتجاجاً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة..الرئاسة الفلسطينية تعدُّ حجب الأموال «جريمة حرب» أخرى ترتكبها إسرائيل..لازاريني يتحدث عن جوع والجمعية العامة للأمم المتحدة تستعد للتصويت على قرار جديد لوقف النار في غزة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 كانون الأول 2023 - 5:29 ص    عدد الزيارات 357    التعليقات 0    القسم عربية

        


بايدن يلمح إلى خلافات مع نتنياهو..

الراي..ألمح الرئيس الأميركي جو بايدن يوم أمس الاثنين إلى وجود قلاقل في العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء في «موقف صعب» وأنه كان لكل منهما نصيبه من الخلافات على مر السنين وفي الوقت الحالي. وتناول بايدن، الذي كان يتحدث خلال حفل استقبال بالبيت الأبيض بمناسبة عيد يهودي، علاقته المستمرة منذ عقود مع نتنياهو. وأشار إلى ما كتبه على صورة قديمة لهما، قائلا «كتبت في الأعلى: بيبي، أنا أحبك ولكني لا أتفق مع أي شيء لعين تعين عليك قوله». وبيبي هو اسم يشتهر به نتنياهو. وأضاف بايدن وسط تصفيق متقطع من الجمهور الذي غالبيته من اليهود «الأمر نفسه تقريبا اليوم»، مضيفا أن إسرائيل في «موقف صعب... لدي خلافات مع بعض القيادات الإسرائيلية». ولم يوضح ما هي الخلافات المتبقية بينهما، غير أنها شملت في الأسابيع الأخيرة قضايا منها الحرب الحالية ضد حماس ومعاملة الفلسطينيين. ويواجه بايدن انتقادات شديدة لدعمه رد إسرائيل على هجوم حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر. وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى استشهاد 18205 أشخاص وإصابة ما يقرب من 50 ألفا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، مما أثار انتقادات حادة داخل الولايات المتحدة. وقال بايدن لليهود الذين يحتفلون بالأعياد في البيت الأبيض إنه بغض النظر عن الخلافات مع القيادة الإسرائيلية، فإن «التزامه» تجاه «الدولة اليهودية المستقلة لا يتزعزع». وأضاف «يا جماعة، لو لم تكن هناك إسرائيل، لما كان هناك يهودي آمن في العالم». وأوضح أن المساعدة لإسرائيل ستستمر حتى تتم هزيمة حماس، لكنه حذر من أن الرأي العام قد يمر بتحول خطير على أمن إسرائيل. وتابع: «علينا أن نكون حذرين. عليهم أن يكونوا حذرين. الرأي العام العالمي كله يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك». وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين و«التأكيد لأصدقائنا الإسرائيليين على أننا بحاجة إلى حماية حياة المدنيين»...

«هآرتس»: إسرائيل و«حماس» لم تقدما اقتراحات جديدة لوقف النار

إدارة بايدن يحدوها «أمل محدود» في التوصل لهدنة أخرى

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول إسرائيلي مشارك في مفاوضات إسرائيل وحركة «حماس» لصحيفة «هآرتس»، اليوم الثلاثاء، إن الجانبين لم يقدما أي اقتراحات جديدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة منذ انهيار الهدنة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه أن الجانبين لم يتواصلا مع الوسطاء القطريين لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وقال مسؤولان أميركيان لشبكة «إن بي سي»، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن يحدوها أمل محدود في التوصل لهدنة أخرى بين إسرائيل و«حماس» والإفراج المحتمل عن مزيد من المحتجزين من غزة. ونقلت عن أحد المسؤولين قوله إنه لم يتم إحراز تقدم حتى الآن نحو الوصول لوقف جديد لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين. لكن مسؤولاً آخر قال إن الموقف قد يتغير في الأيام المقبلة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية «إذا عادت جميع الأطراف إلى مفاوضات جادة».

ألغام أرضية وإنزال جوي يعقّدان حرب غزة

«الجمعية العامة» تبحث اليوم وقف النار... وبلينكن يقترح «استسلام حماس»... وإيران تشارك إسرائيل في رفض «حل الدولتين»

تل أبيب: نظير مجلي واشنطن - الدوحة: «الشرق الأوسط».. بعد غارات جوية عنيفة ليلاً على خان يونس في جنوب غزة، استهدفت ضربات جديدة صباح أمس وسط وشرق المدينة التي لجأ إليها آلاف المدنيين بعد الفرار من القتال في الشمال. وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» إن عشرات القتلى سقطوا في القطاع، لا سيّما في خان يونس ومدينة غزة ومخيم جباليا في الشمال ومخيمَي النصيرات والمغازي في وسط القطاع، فيما لا يزال عشرات الضحايا تحت الأنقاض. في غضون ذلك كشفت تسريبات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن جرحى قوات الاحتياط الإسرائيلية التي عادت من غزة، أن العملية البرية تواجه عراقيل جدية أمام تقدم الجيش، إذ إن عناصر «حماس» والتنظيمات الفلسطينية الأخرى قد زرعت مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة ذات الصناعة المحلية المتقنة، وتقوم بتفجيرها لدى اقتراب الجنود، لتوقع خسائر كثيرة بين قتيل وجريح. وعلى سبيل المثال، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن هناك ظواهر مقلقة تتعلق بالإصابات وتحتاج تصحيح المسار خلال تنفيذ العمليات الحربية، أبرزها كثرة الإصابات بين قوات الاحتياط. وما عزز من مؤشرات تعقيد الموقف على الأرض أن إسرائيل لجأت، أمس، إلى توفير الإمدادات لجيشها في غزة عن طريق الإنزال الجوي، في أول عملية من نوعها منذ حرب عام 2006 مع لبنان. ورغم أن الجيش الإسرائيلي عزا الإنزال إلى «أن الطرق البرية غير صالحة للاستخدام»، وفقاً لما ذكرته مصادره، إلا أن الإعلام الإسرائيلي صبَّ اهتمامه على قضية الألغام التي وضعتها «حماس»، ومدى تأثيرها على سير وتعقيد العملية البرية. إلى ذلك، يُتوقع أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، على مشروع قرار يطالب بـ«وقف فوري إنساني لإطلاق النار» في غزة، بعد أيام قليلة من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) تعطيلاً لقرار مشابه قدمته المجموعتان العربية والإسلامية. من جانبه، اقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «استسلام حماس» لوقف الحرب في غزة، تاركاً لإسرائيل تحديد الوقت الذي تحتاج إليه من أجل وقف القتال. وأكد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول كل ما في وسعها لحماية المدنيين الفلسطينيين وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة، معترفاً بـ«الخسائر البشرية الفادحة» التي تصيب الناس الأبرياء، ومشيراً إلى أن قواعد نقل الأسلحة من الولايات المتحدة «تنطبق على إسرائيل كما على أي دولة أخرى». وفي «منتدى الدوحة»، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، رفض بلاده حلّ الدولتين قائلاً إن «الشيء الوحيد الذي يجمع إيران وإسرائيل هو أنهما لا تؤمنان بحل الدولتين».

في شريط للمخابرات الإسرائيلية.. وزير سابق في حكومة غزة يحمل السنوار مسؤولية دمار القطاع

وصف في تحقيق هجوم 7 أكتوبر بأنه «هرطقة وجنون»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. عمّمت المخابرات الإسرائيلية شريطاً مسجلاً للتحقيق الذي أجرته مع وزير سابق في الحكومة الفلسطينية، الشيخ يوسف حامد المنسي، أورد فيه انتقادات شديدة لرئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، اتهمه فيها بجنون العظمة، وحمّله «والمجموعة التي تحيط به من الذراع العسكرية للحركة» مسؤولية تدمير غزة. ويبدو من التسجيل أن التحقيق أُعد خصيصاً للترويج على مواقع التواصل، فقد تم إجلاس المعتقل يوسف المنسي على مقعد في غرفة فارغة وهو يرتدي ملابس جديدة من مصلحة السجون الإسرائيلية، والمحقق الذي لا يظهر في الصورة في حين أن صوته الأصلي مشوش، يوجه أسئلة محددة موجهة للدعاية الإعلامية فقط، ولم يتطرق إطلاقاً إلى الممارسات الإسرائيلية التي شملت ألوف الغارات الحربية على مدن وقرى ومخيمات غزة بلا تمييز. ولكن تصريحات المنسي كانت واضحة وقاطعة ضد السنوار ومن معه في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وصف فيها الهجوم الذي قامت به في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأنه «هرطقة وجنون». وتساءل: «هل يقوم فأر بمهاجمة أسد؟». وقال: «لدينا مثل عربي يقول: (مجنون رمى حجراً في بئر، وألف عاقل لا يتمكنون من إخراجه)». وقال أيضاً: «السنوار يتزعم مجموعة من المجانين الذين دمروا غزة، وأرجعوها 200 سنة إلى الوراء؛ لأن لديه أوهام العظمة، ويشعر أنه فوق الجميع. غزة في دمار مهول. وتم قتل 25 ألف مواطن على الأقل. وينتشر اليوم الجوع والعطش والأمراض ولا يوجد دواء. لا توجد لدينا حياة. الناس في قطاع غزة، وأنا معهم، يقولون إن السنوار دمرنا، ولم أرّ أي شخص في قطاع غزة يدعمه بل بالعكس. الناس يصلون لأن نتخلص منه. وإذا بقي حياً سيخرج الناس إلى التظاهر ضده. ولو لم أكن أنا مريضاً لخرجت أنا أيضاً للتظاهر ضده، لكن أتأمل أن يتركنا لحالنا. فليذهب إلى إيران أو سوريا أو لبنان أو حيثما يشاء ويترك غزة كي تلملم جراحها». يُذكر أن المنسي ليس معروفاً كأحد شخصيات «حماس»، وقد برز قبل سنوات كشخصية علمية. من مواليد غزة عام 1953، حصل على بكالوريوس هندسة العمارة عام 1981 من جامعة الأزهر في القاهرة. وحصل على الماجستير عام 1999، من الجامعة نفسها. وموضوع الأطروحة كان: «استراتيجيات التعليم المعماري بمستوياته المختلفة في قطاع غزة»، ثم حصل على الدكتوراه في هندسة العمارة عام 2002، أيضاً من الجامعة نفسها، وكان موضوع الأطروحة: «المعايير التخطيطية والتصميمية للمنشآت العلاجية في قطاع غزة». عُين وزيراً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزيراً للإسكان، في أول حكومة وحدة فلسطينية (الحكومة الثانية عشرة) برئاسة إسماعيل هنية عام 2006، التي ضمت عناصر من حركتي «حماس» و«فتح» ومستقلين وممثلي عدد آخر من التنظيمات. بعد شهرين سُحب منه موضوع الاتصالات، بعد أن أعلن أن «الوزارة قطعت خطوات كبيرة على طريق رقي وتقدم قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعمل على تخليصها من قبضة المحتل الإسرائيلي، بالإضافة إلى فتح سوق المنافسة في هذه القطاعات». أوكلت إليه مسؤولية وزارة الأشغال العامة إلى جانب وزارة الإسكان، لكنه لم يبقَ في المنصب سوى بضعة شهور؛ إذ قامت «حماس» بانقلابها على السلطة الفلسطينية في يونيو (حزيران) 2007، وقتلت 160 شخصاً من القيادات الميدانية لحركة «فتح»، وأقامت حكومة من رجالات «حماس»، ولم يكن بينهم المنسي. يُذكر أن الجيش الإسرائيلي اعتقل المئات من الفلسطينيين خلال العملية البرية في مدينة غزة وشمال القطاع، ولكن اعتقال المنسي بالذات، جرى في السابع من الشهر الحالي، أثار تساؤلات عدة. فهو رجل مسن ومريض وليس من قادة «حماس»، لكن الجيش سجل في حملته الدعائية أنه اعتقل أرفع شخصية حكومية في غزة حتى الآن. ويبدو أن ما أراده منه هو تلك التصريحات التي أدلى بها ضد السنوار، لعلها تفيد في حرب إسرائيل النفسية.

إسرائيل تسمح للفلسطينيين الأميركيين بدخول أراضيها للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال موقع «أكسيوس»، يوم الاثنين، إن إسرائيل وافقت على السماح للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية من حملة الجنسية الأميركية بدخول أراضيها للمرة الأولى منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضاف نقلاً عن مسؤولَين أميركي وإسرائيلي أن سماح إسرائيل بدخول الفلسطينيين الأميركيين إليها جاء تحت ضغط من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. وأشار المسؤولان إلى أن الإدارة الأميركية أبغلت الحكومة الإسرائيلية بأنه إذا لم تُحل هذه المسألة في الأسبوع الحالي فيسترتب على ذلك تعليق عضوية إسرائيل في برنامج الولايات المتحدة للإعفاء من التأشيرات، الذي يسمح لرعايا الدول التي يشملها بالسفر إليها ولمدة 90 يوماً دون الحصول على تأشيرة. كانت الحكومة الإسرائيلية فرضت إغلاقاً على الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بفترة وجيزة لأسباب أمنية ومنعت دخول الفلسطينيين الذين يعيشون هناك إلى أراضيها بما في ذلك ما يزيد على 100 ألف عامل فلسطيني كانوا يدخلون إسرائيل قبل ذلك يومياً.

مقتل أكثر من 100 جندي إسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، أنّ أكثر من 100 من جنوده قُتِلوا منذ بدء الهجوم البرّي المستمرّ في قطاع غزة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنّ حصيلة الجنود القتلى ارتفعت الى 101 جنديّ، بعد مقتل ثلاثة جنود كشف عن هويتهم اليوم. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل ثلاثة من عناصره في معارك غزة أمس الأحد. وأضافت أن الثلاثة ضباط احتياط ولقي اثنان منهما حتفهما جنوب غزة، بينما قتل ضابط احتياط رابع في حادث سيارة بجنوب إسرائيل.

بوريل: الدمار في غزة أسوأ مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية

بروكسل: «الشرق الأوسط».. وصف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، الوضع في غزة بأنه «كارثي ومروع» مع دمار «أكبر» نسبياً مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية. وقال عقب ترؤسه اجتماعاً لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إن رد الجيش الإسرائيلي على الهجمات التي أطلقتها «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أدى إلى «عدد لا يصدّق من الضحايا المدنيين». وأعرب أيضاً عن «قلق» الاتحاد الأوروبي «إزاء عنف المستوطنين المتطرفين في الصفة الغربية»، وأدان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدة سكنية جديدة في القدس، وهو ما تعتبره بروكسل انتهاكاً للقانون الدولي. وفي حين أشار إلى أن هجمات «حماس» رسّخت قرار الاتحاد الأوروبي إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية، شدّد بوريل على أنه يعتبر العملية العسكرية الإسرائيلية غير متناسبة من حيث القتلى المدنيون والضرر اللاحق بالممتلكات والبنى التحتية المدنية. وقال إن «المعاناة الإنسانية تشكّل تحدياً غير مسبوق للمجتمع الدولي». وبحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في غزة يشكل «المدنيون ما بين 60 و70 في المائة من مجمل القتلى»، كما أن «85 في المائة من السكان نزحوا داخلياً». وقال بوريل إن «الدمار اللاحق بالأبنية في غزة أكبر نوعاً ما من الدمار الذي لحق بالمدن الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية» إذا ما تم تقديره نسبياً. وقال إنه عرض على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة للنظر في «فرض عقوبات ضد مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية» ازدادت حدّة هجماتهم ضد سكان فلسطينيين. وأشار إلى أنه سيحول الورقة قريباً إلى مقترح رسمي، بناء على مبادرة اتخذتها الولايات المتحدة التي أعلنت في الأسبوع الماضي أنها سترفض منح تأشيرات لمستوطنين إسرائيليين متطرفين. لكنّه أقر بعدم وجود إجماع إلى الآن حول المسألة بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي.

ما مصالح إسرائيل و«حماس» في صفقة جديدة لتبادل الأسرى؟

تقرير أميركي: السنوار أبلغ الوسطاء المصريين أن «الحرب لن تنتهي بسرعة»

الشرق الاوسط..القاهرة: أسامة السعيد.. فيما تتصاعد وتيرة المواجهات في قطاع غزة، ويزداد عنف الهجمات الإسرائيلية على وسط وجنوبي القطاع، أفاد تقرير صحافي أميركي بأن زعيم حركة «حماس» في غزة، يحيى السنوار، أبلغ المفاوضين المصريين، خلال المحادثات المتصلة بتبادل الأسرى، أن «الحرب لن تنتهي بسرعة». وذكرت «وول ستريت جورنال» الأميركية، الأحد، أن السنوار «أوقف الاتصالات الخاصة بتبادل الأسرى مع إسرائيل مرات عدة حتى يضغط على الدولة العبرية»، حسبما نقلت الصحيفة عن «وسطاء مصريين» لم تسمهم. التقرير أشار كذلك إلى أن السنوار «أبلغ الوسطاء المصريين أن الحرب لن تنتهي قريباً كما انتهت جولات المواجهة السابقة في قطاع غزة»، وأضافت الصحيفة أن القيادي البارز في «حماس»، الذي تشير الصحيفة إلى أنه «يقود المواجهات المسلحة ضد إسرائيل حالياً في القطاع الفلسطيني»، قال إن «القتال قد يستمر إلى أسابيع»، ما يشير إلى أنه «يريد الضغط على إسرائيل قدر استطاعته بشأن ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة». يشار إلى أنه، وفي أعقاب كسر الهدنة الإنسانية الأولى التي جرى التوصل إليها في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بوساطة مصرية قطرية أميركية، تبادلت إسرائيل و«حماس» الاتهامات بالتسبب في عدم تمديد الهدنة. واتهمت إسرائيل «حماس» برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها، فيما حمّل بيان لحركة المقاومة الفلسطينية، إسرائيل، المسؤولية عن عدم التجاوب مع ما طرحته من بدائل. وأبدى الطرفان المتصارعان مواقف متشددة إزاء العودة إلى التفاوض بشأن هدنة جديدة وتبادل للأسرى، فاشترطت إسرائيل إطلاق سراح كل المحتجزين لدى «حماس» وتسليم قادة الحركة أنفسهم للجيش الإسرائيلي، فيما أعلنت «حماس» أنها لن تخوض أي مفاوضات جديدة «إلا إذا أوقف العدو (الإسرائيلي) عدوانه بشكل تام وانسحبت قواته من كامل قطاع غزة».

حكومة الحرب

يرى الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن إسرائيل هي «الطرف المعرقل» لأي جهود من أجل عودة التفاوض الجاد بشأن هدنة جديدة تتضمن اتفاقاً لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن حكومة الحرب الإسرائيلية تريد استمرار التفاوض بالشروط القديمة، رغم تغير فئات الأسرى الذين سيجري التفاوض بشأنهم، أي بعد انتهاء مرحلة النساء والأطفال والدخول في مفاوضات لإطلاق سراح الرجال والمجندات. وأوضح الرقب لـ«الشرق الأوسط» أنه رغم تعقد المشهد الميداني واحتدام القتال في قطاع غزة، إلا أن ثمة مصالح للطرفين في عودة التهدئة وتبادل الأسرى، لافتاً إلى أن المقاومة ستستفيد من إيقاف آلة القتل الإسرائيلية في القطاع، والضغط من أجل وضع شروط جديدة للتفاوض، بينما سيستفيد الإسرائيليون بإطلاق سراح المزيد من الأسرى بعد تكرار فشلهم في التوصل إليهم بالقوة، رغم دخول أجهزة تجسس بريطانية متقدمة كانت من بين العوامل التي ساعدت جيش الاحتلال في التوصل إلى موقع أحد الجنود الأسرى، الأسبوع الماضي، لقي مصرعه خلال عملية تحريره بالقوة، وكان محتجزاً لدى إحدى الفصائل وليس لدى «حماس». وانسحبت إسرائيل من اجتماعات أمنية رفيعة المستوى استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، وشارك فيها رؤساء أجهزة الاستخبارات في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة لمسؤولين قطريين، لبحث سبل تمديد الهدنة. وطلب دافيد بارنياع رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية) من فريقه الموجود في الدوحة، العودة إلى إسرائيل «في أعقاب الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات». وبعدها بساعات استأنفت إسرائيل قصفها غير المسبوق لقطاع غزة. د. صبحي عسيلة رئيس برنامج الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، عبّر عن اعتقاده بأن إسرائيل تحتاج بالفعل إلى صفقة قريباً لتبادل الأسرى، لافتاً إلى تكبد قواتها خسائر كبيرة في المواجهات الحالية مع فصائل المقاومة في غزة، ما يزيد من التكلفة البشرية لمحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيق مكاسب ميدانية تبرر تشدده السياسي، وفشل قواته في الوصول إلى أي من الأسرى، وهو ما سيزيد من حدة ضغوط أسر المحتجزين في غزة لاستعادة المسار السياسي من أجل الإفراج عن ذويهم. واتفق الرقب وعسيلة في توقع أن تشهد الآونة المقبلة «مفاوضات جادة» لإطلاق هدنة جديدة، وذهب الأكاديمي الفلسطيني إلى إمكانية أن يكون ذلك بعد العشرين من الشهر الحالي، مقدراً أن المفاوضات قد تستغرق أسبوعاً قبل التوصل إلى نتيجة. وهناك مهلة أميركية معلنة من بعض الدوائر المقربة من البيت الأبيض تنتهي بنهاية العام الحالي، إضافة إلى انتهاء عمل طائرات التجسس البريطانية خلال أقل من أسبوعين، وهو ما سيكون مؤشراً على قرب قبول الإسرائيليين للتفاوض بشأن صفقة أسرى جديدة. فيما ذهب عسيلة إلى أن صبر المجتمع الدولي على العمليات الإسرائيلية في غزة «يتقلص سريعاً»، مضيفاً أن الولايات المتحدة تواجه انتقادات متصاعدة في الداخل الأميركي وفي المجتمع الدولي، وقد تجلى ذلك عقب استخدامها «الفيتو» منفردة في مجلس الأمن، ما جعلها تبدو طرفاً وحيداً يعرقل التوصل إلى تهدئة في غزة، ومن ثم فإن إقرار هدنة وتبادل للأسرى قد يكون «مخرجاً ملائماً» لجميع الأطراف. وأعربت مصر وقطر عقب كسر الهدنة بعد أسبوع من إقرارها، عن أسفهما لذلك، إلا أنهما أكدتا، في تصريحات منفصلة، استمرارهما في السعي من أجل الوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» من أجل التوصل إلى هدنة جديدة، وسط تفاقم للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

بلينكن يقترح «استسلام حماس» لوقف الحرب في غزة

اعترف بـ«الخسائر البشرية الفادحة» التي تصيب الأبرياء

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. اقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «استسلام حماس» لوقف الحرب في غزة، تاركاً لإسرائيل تحديد الوقت الذي تحتاج إليه من أجل وقف القتال. وتعهد اتخاذ «إجراءات أخرى» دولياً ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران لوقف هجماتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة في المضايق الدولية. وكان بلينكن يعلق على رسالة من 5 سناتورات ديمقراطيين يدعون فيها إلى زيادة المساءلة حول نقل 13 ألف طلقة لمدفعية دبابات «ميركافا» الإسرائيلية من دون مراجعة الكونغرس، فأفاد بأن إدارة الرئيس جو بايدن «تحاول كل ما في وسعها» لحماية المدنيين الفلسطينيين وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة، معترفاً بـ«الخسائر البشرية الفادحة» التي تصيب الناس الأبرياء. وادعى أن قواعد نقل الأسلحة من الولايات المتحدة «تنطبق على إسرائيل كما على أي دولة أخرى، بما في ذلك طريقة استخدامها والحاجة إليها، وضرورة احترام القانون الإنساني الدولي». وإذ ذكر بأن الحرب هي ضد «حماس» التي نفذت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ربط إرسال هذه الأسلحة بضمان أن «إسرائيل لديها ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها». وكشف كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشبكة «آي بي سي» للتلفزيون أن إدارة بايدن تلاحظ أن «هناك فجوة نحاول إغلاقها» بين نية إسرائيل عدم استهداف المدنيين ونتائج عملياتها العسكرية التي أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 18 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء. واقترح أن الحرب «قد تنتهي غداً إذا ابتعدت (حماس) عن طريق المدنيين بدلاً من الاختباء خلفهم»، أو «إذا ألقت سلاحها، واستسلمت»، مضيفاً أنه «في غياب ذلك، يتعين على إسرائيل أن تتخذ خطوات ليس فقط للدفاع عن نفسها ضد الهجمات المستمرة التي تشنها (حماس)، لكن أيضاً ضد نية (حماس) المعلنة لتكرار أحداث 7 أكتوبر مراراً إذا أتيحت لها الفرصة».

الهدنة مقبولة

وسئل عن عزلة بلاده خلال التصويت في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، على قرار يطالب بـ«وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية»، فأجاب بأن واشنطن من «أشد المؤيدين لهدنة إنسانية» مشيراً إلى نتائج جهوده في هذا السياق خلال الهدنة السابقة. وأكد أن بلاده تتطلع إلى «خطوات إضافية»، مثل «تخصيص مناطق آمنة في جنوب غزة»، فضلاً عن «التركيز على الأحياء، وليس المدن بأكملها لإجلاء» المدنيين. وسألته شبكة «سي إن إن» عن المناقشات مع إسرائيل في شأن مدة الحرب، وما إذا ستستمر لأشهر أو أسابيع، فقال: «يتعين على إسرائيل أن تتخذ هذه القرارات»، علماً بأن «الجميع يريدون لهذه الحملة أن تنتهي في أسرع وقت ممكن». وشدد على أنه «عندما تنتهي العملية العسكرية الكبرى (...) علينا أن نتأكد من أننا نسير على الطريق المؤدي إلى سلام دائم ومستدام» يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية. وقال: «لن نحظى بسلام دائم، ولن نحظى بأمن دائم لإسرائيل ما لم تلب التطلعات السياسية الفلسطينية»، مضيفاً أنه بمجرد انتهاء العملية العسكرية «يجب التأكد» من عدم حصول «فراغ»، بما في ذلك عبر الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة.

سكان من غزة: الجوع يؤدي لانهيار اجتماعي..ومخاوف من النزوح لمصر

غزة: «الشرق الأوسط».. ذكر فلسطينيون ووكالات إغاثة دولية، أن النظام العام في قطاع غزة يتفكك مع انتشار الجوع، مما يغذي مخاوف من نزوح جماعي إلى مصر. وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على القطاع الساحلي منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين، والحدود مع مصر هي المخرج الآخر الوحيد لسكان غزة. ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ويقول سكان إنه من المستحيل العثور على ملاذ أو طعام في القطاع حيث قُتل زهاء 18 ألف شخص حتى الآن. وقال سكان من غزة إن الأشخاص الذين أجبروا مرارا على الفرار يموتون من الجوع والبرد ومن القصف أيضا، وتحدثوا عن هجمات يائسة على شاحنات مساعدات وارتفاع الأسعار، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. ذكرت رولا غانم، وهي واحدة من كثيرين عبروا عن ذهولهم على مواقع التواصل الاجتماعي، «هل توقع أحد منا أن يموت شعبنا من الجوع، هل خطرت هذه الفكرة في ذهن أحد من قبل؟». وصرح كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن شاحنات المساعدات معرضة لخطر أن يوقفها السكان اليائسون إذا أبطأت سرعتها عند تقاطع الطرق. وقال لـ«رويترز» يوم السبت: «نصف السكان يتضورون جوعا، وتسعة من كل عشرة لا يأكلون كل يوم». وقال فلسطيني، طلب عدم نشر اسمه خوفاً من الانتقام، لـ«رويترز» عبر الجوال إنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام، واضطر إلى التسول لإحضار خبز لأطفاله. وأضاف «أتظاهر بالقوة، لكني أخشى أن أنهار أمامهم في أي لحظة». وبعد انهيار وقف إطلاق النار في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، بدأت إسرائيل هجوماً برياً في الجنوب الأسبوع الماضي، وتقدمت منذ ذلك الحين من الشرق إلى قلب مدينة خان يونس، وتهاجم طائرات حربية منطقة إلى الغرب. وقال مسلحون وسكان، اليوم (الاثنين)، إن مقاتلين منعوا الدبابات الإسرائيلية من التقدم غربا عبر المدينة واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في شمال غزة، حيث قالت إسرائيل إن مهامها اكتملت إلى حد كبير. وقالت إسرائيل إن عشرات من مقاتلي «حماس» استسلموا، وحضت آخرين على الانضمام إليهم. وقال الجناح العسكري لحركة «حماس» إنه أطلق صواريخ باتجاه تل أبيب، حيث فر إسرائيليون إلى الملاجئ. ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن 1.9 مليون شخص، أي 85 في المائة من سكان غزة، نزحوا، ويصفون أوضاع معيشتهم في المناطق الجنوبية بأنها لا تطاق. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأحد: «أتوقع أن ينهار النظام العام تماماً قريباً، وقد يتكشف وضع أسوأ بما في ذلك الأوبئة وزيادة الضغط نحو النزوح الجماعي إلى مصر».

إسرائيل تنفي سعيها لإخلاء قطاع غزة

كتب فيليب لازاريني، المفوض العام لمنظمة الأمم المتحدة ﻟوكالة «غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، يوم السبت يقول إن الدفع بسكان غزة أقرب فأقرب إلى الحدود، يشير إلى «محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر». والحدود مع مصر شديدة التحصين، لكن مقاتلي «حماس» أحدثوا ثقوبا في الجدار في عام 2008 لكسر الحصار المحكم. وعبر سكان غزة الحدود لشراء المواد الغذائية وغيرها من السلع، لكنهم عادوا بسرعة، ولم يرحل أي منهم بشكل دائم. ولطالما حذرت مصر من أنها لن تسمح لسكان غزة بدخول أراضيها هذه المرة، خوفا من ألا يتمكنوا من العودة. واتهم الأردن الذي استوعب الجزء الأكبر من الفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948، إسرائيل أمس الأحد بالسعي «لإفراغ غزة من شعبها». ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الاتهام بأنه «سافر وكاذب»، قائلا إن بلاده تدافع عن نفسها «ضد الوحوش الذين ارتكبوا مذبحة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وتقدمهم إلى العدالة». وقتل مسلحون من «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 1200 شخص، واحتجزوا 240 رهينة؛ وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. وأُطلق سراح نحو 100 رهينة في الهدنة. وقالت شارون ألوني كونيو التي أُفرج عنها مع ابنتيها الصغيرتين لـ«رويترز» عن زوجها الذي لا يزال محتجزا: «أشعر بالذعر من أنني سأتلقى أخبارا سيئة بأنه لم يعد على قيد الحياة». وتعهدت إسرائيل بالقضاء على «حركة حماس» التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007 وتسعى لتدمير إسرائيل. وقالت وزارة الصحة في غزة إنه منذ السابع من أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 18205 فلسطينيين في غزة، وأصيب 49645. ولم تعد الحصيلة تتضمن شمال غزة، وما زال كثير من السكان هناك وفي أماكن أخرى محاصرين تحت الأنقاض. وتقول إسرائيل إن تعليمات الإخلاء هي من بين الإجراءات لحماية السكان، وتتهم مسلحي «حماس» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية وسرقة المساعدات الإنسانية، وهو ما تنفيه الحركة. واتهم الجيش الإسرائيلي «حماس» بإخفاء أسلحة في منشآت «الأونروا» في جباليا، ونشر تسجيلاً مصوراً قال إنه يظهر مسلحين من «حماس» وهم يضربون الناس ويأخذون المساعدات في منطقة الشجاعية بمدينة غزة. ومنعت إسرائيل خلال أيام القصف وصول معظم المساعدات إلى غزة، قائلة إنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى زيادة هجمات «حماس». وقال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي إن إسرائيل تعمل على فتح معبر كرم أبو سالم الذي كانت تمر عبره معظم المساعدات قبل الحرب، محملا الوكالات الدولية مسؤولية عرقلتها عبر المعبر المخصص لمرور الأفراد من مصر. وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وفي الأردن المجاور، أغلقت معظم المتاجر والشركات أبوابها استجابة لدعوات الفلسطينيين للإضراب، لكن تأثير ذلك على إسرائيل لم يكن واضحا. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 32 فلسطينيا قتلوا في خان يونس الليلة الماضية. وقال الجناح العسكري لـ«حركة حماس» إنه أصاب دبابتين إسرائيليتين بالصواريخ، كما أطلق قذائف المورتر على قوات إسرائيلية. وقال مقاتلون وسكان إن القتال كان عنيفاً أيضا في مناطق الشجاعية والشيخ رضوان ومخيم جباليا. وفي وسط غزة طلبت إسرائيل من السكان التحرك اليوم نحو «ملاجئ معروفة في منطقة دير البلح»، وقال مسؤولو الصحة إن مستشفى شهداء الأقصى استقبل 40 قتيلا. وقال مسعفون أيضا إن غارة جوية إسرائيلية قتلت أربعة في منزل في رفح، وهذه المنطقة إحدى منطقتين قريبتين من مصر تقول إسرائيل إن على الفلسطينيين التوجه إليهما.

الرئاسة الفلسطينية تعدُّ حجب الأموال «جريمة حرب» أخرى ترتكبها إسرائيل

إضراب شامل في الضفة احتجاجاً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..أدانت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، استمرار الحكومة الإسرائيلية في حجز أموال المقاصة، مؤكدة أن هذا الإجراء هو قرصنة وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني بأكمله، وله تبعات خطيرة على الخدمات التي تقدمها الحكومة الفلسطينية إلى القطاعات كافة، تحديداً قطاع الصحة الذي أصبح يعاني تراجعاً خطيراً في الخدمات، إلى جانب قطاع التعليم ومناحي الحياة كافة. وأكدت الرئاسة أن قرار إسرائيل اقتطاع الأموال المخصصة لغزة بمثابة جريمة حرب، وأن دولة فلسطين لن تتخلى عن شعبها، سواء المعتقلين أو الشهداء أو احتياجات غزة كافة، ولن تتوقف يوماً عن تحويل أموال غزة المستحقة، وستستمر في القيام بواجباتها لأهالي غزة في مجالات الصحة، والتعليم، والمياه، والكهرباء، ورواتب العاملين في الحكومة الفلسطينية. وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية، بإلزام إسرائيل بوقف هذه السياسات والجرائم التي تُرتكب ضد كل من هو فلسطيني «لأنها وحدها القادرة على ذلك»، كما تتحمل تلك الإدارة مسؤولية مباشرة لدعمها سياسة واستمرار الحرب واقتطاع وسرقة أموال الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان والمجاعة والعوز في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس. كانت الحكومة الإسرائيلية قد بحثت اقتراحاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يقضي بتحويل أموال المقاصة، لكن بعد خصم الرواتب التي تدفعها السلطة إلى موظفيها من أهل غزة (الأطباء والممرضات والمعلمين وعمال البلديات وغيرها)، وكذلك التي تدفعها لذوي الشهداء والأسرى.

لا عودة للعمال

كما اقترح إعادة العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى العمل في إسرائيل ومستوطناتها، «حتى لا يحدث انهيار اقتصادي يؤجج الأوضاع الأمنية». وقال نتنياهو إنه يأتي بهذا الاقتراح بتوصية من جميع أجهزة الأمن. لكن الوزراء أجمعوا على رفض الاقتراح. وحتى المقربين من نتنياهو، الذين يؤيدون الاقتراح، امتنعوا عن الإعراب عن تأييدهم. فتقرر تأجيل البت فيه. في المقابل، قررت الحكومة الفلسطينية الامتناع عن تلقي هذه الأموال حال إجراء خصم منها. وصرح منسق شبكة الصحافيين الاقتصاديين الفلسطينيين، أيهم أبو غوش، بأن أموال المقاصة الفلسطينية تشكل ما نسبته 60-65 في المائة من إيرادات الخزينة العامة للسلطة الوطنية، وإسرائيل تحتجز ما قيمته أكثر من 3 مليارات شيقل حتى الآن (900 مليون دولار). وأوضح أبو غوش أن احتجاز الأموال الفلسطينية ليس وليد الشهرين الأخيرين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وإنما بدأ على مراحل من عدة سنوات، عاداً أنه في حال عادت الأموال المحتجزة لدى الاحتلال، فإن ذلك سيمنح الحكومة هامشاً مالياً للتحرك رغم شح الدعم الدولي. وشدد على أن استمرار حكومة الاحتلال في احتجاز أموال المقاصة ومنع دخول العمال إلى أراضي عام 48 يعنيان خنق الاقتصاد الفلسطيني، وهي حالة لم تصل إليها الدورة الاقتصادية في أسوأ ظروفها. وأشار إلى أن الضرر لا يقتصر فقط على المستفيدين من هذه الأموال من القطاع العام والمتقاعدين، الذين يقدرون بـحوالي 200 ألف مستفيد، وإنما هناك المستفيدون من المساعدات الاجتماعية وفئات أخرى.

إضراب الضفة

يذكر أن الضفة الغربية والقدس الشرقية انضمتا للإضراب الشامل، اليوم الاثنين، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ66 على قطاع غزة، وبالمجازر التي ترتكبها إسرائيل بقصف منازل الفلسطينيين الآمنين والمستشفيات ومراكز الإيواء. وشل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات والبنوك والمصارف، وشلت حركة السير، وأغلقت المحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين. وقد دعت للإضراب في فلسطين «لجنة القوى الوطنية والإسلامية»، وذلك تلبية لحراك عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم «إضراب من أجل غزة» (Strike For Gaza) من أجل تنفيذ إضراب عالمي شامل، اليوم الاثنين، للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي. وقالت القوى الوطنية، في بيان، إن «شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية». وأشارت إلى أن «العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض الفيتو الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة». وشهدت مناطق الإضراب مسيرات شعبية واسعة، ووقعت صدامات في بعض المناطق، خصوصاً في القدس، بعد أن حاولت القوات الإسرائيلية تفريقها بالقوة.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تستعد للتصويت على قرار جديد لوقف النار في غزة

رداً على استخدام «الفيتو» الأميركي في مجلس الأمن..ولازاريني يتحدث عن جوع

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى... يُتوقع أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، على مشروع قرار يطالب بـ«وقف فوري إنساني لإطلاق النار» في غزة، بعد أيام قليلة من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) تعطيلاً لقرار مشابه قدمته المجموعتان العربية والإسلامية. وأعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دنيس فرنسيس، أنه استجاب لرسالة قدمها المندوب المصري الدائم أسامة عبد الخالق باسم المجموعة العربية ونظيره الموريتاني سيدي محمد الغداف باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، لاستئناف الجلسة العامة الخامسة والأربعين من الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة حول «الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة». وكانت هذه الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة قد عُقدت للمرة الأولى في أبريل (نيسان) 1997، بعد سلسلة من الإخفاقات في مجلس الأمن والجمعية العامة للنظر في بدء بناء مستوطنة هار حوما الإسرائيلية جنوب القدس الشرقية المحتلة. وعقدت الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة، أحدث جلساتها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حين أخفق مجلس الأمن في التحرك بسبب استخدام «الفيتو». وصوتت الجمعية آنذاك بغالبية 121 صوتاً على قرار يدعو إلى «هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية». وفي المقابل صوتت 14 دولة، منها الولايات المتحدة، ضد القرار، وامتنعت 44 دولة عن التصويت. لكن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، بخلاف الحال في قرارات مجلس الأمن.

الدورة الطارئة

ويأتي التصويت الجديد المرتقب، الثلاثاء، بعد استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار قدمته الإمارات العربية المتحدة نيابة عن المجموعتين العربية والإسلامية يطالب بـ«وقف إنساني فوري لإطلاق النار» في غزة. وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، في مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت، على الرغم من لجوء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية التي تعد أقوى أداة لديه من أجل «لفت انتباه» مجلس الأمن إلى ما «يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر». ويجوز للجمعية العامة، عملاً بقرارها المعنون «متحدون من أجل السلام» لعام 1950، أن تعقد «دورة استثنائية طارئة» إذا بدا أن هناك «تهديداً للسلام»، أو خرقاً له، أو أن هناك عملاً من العدوان، لم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بشأنه بسبب تصويت «الفيتو». ويشبه النص الجديد الذي تقترحه المجموعتان العربية والإسلامية إلى حد كبير، مشروع القرار الذي رفضه مجلس الأمن. ويعبر المشروع الجديد عن القلق حيال «الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة»، مطالباً بـ«وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية». كما يدعو إلى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإطلاق «الفوري وغير المشروط» لجميع الرهائن.

لازاريني يحذر من الجوع

ووصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، ما يحدث في غزة الآن بأنه «انهيار للمنظومة المدنية من الداخل» حيث ينهب السكان الجوعى مراكز توزيع المساعدات، ويوقفون الشاحنات على الطرق في محاولتهم تأمين الإمدادات لأسرهم. وقال: «ليست هناك مساعدات كافية»، مضيفاً أن «الجوع يسود غزة. مزيد ومزيد من الناس لم يأكلوا مدة يوم أو اثنين أو ثلاثة... معظم الناس ينامون على الخرسانة وحدها». وأكد أن هناك «شعوراً عميقاً بالإحباط وخيبة الأمل، وبعض الغضب أيضاً، لأننا... لم نتمكن حتى الآن من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن وقف إطلاق النار» عبر مجلس الأمن. وكرر أنه «لا يوجد مكان آمن حقاً في قطاع غزة، حتى أن مقار الأمم المتحدة التي تستضيف حالياً أكثر من مليون شخص، تعرضت للقصف».



السابق

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يدشن غواصتين نوويتين جديدتين..هجوم روسي على "حصن" أوكرانيا الرئيسي شرقا..سعيا للسيطرة على دونباس..موسكو تشدد تدابيرها في مواجهة تفاقم النشاط الإرهابي..قاعدة أميركية مضادة للصواريخ في بولندا تبدأ العمل الجمعة..مادورو يبحث الخميس مع رئيس غويانا التهديدات الأميركية..ترامب يتقدم على بايدن في ميشيغان وجورجيا الحاسمتين..مانيلا تلوح بطرد سفير الصين مع تصاعد احتكاكات «البحر الجنوبي»..كاميرون منزعج من لقاء يوسف وأردوغان..صراع بلا هوادة.. لماذا تتقاتل الهند وباكستان على إقليم كشمير؟..عقوبات أميركية بحق مسؤولَين أفغانيين سابقين متهمين بالفساد..هزيمة مدوية للحكومة الفرنسية في المجلس النيابي..

التالي

أخبار لبنان..التمديد لعون إلى مجلس الوزراء..وباسيل على سلاح الرفض..ميقاتي "يتطوّع" لـ"كسر" بكركي: جلسة وزارية الجمعة "تفخّخ" التمديد.. "الحزب" لإخضاع آخر معاقل السيادة وتعطيل تنفيذ القرار 1701..هل يزور ماكرون لبنان قبل نهاية السنة؟ مقترح هوكشتين: 4 بنود لتطبيق القرار 1701..«حزب الله»: المفاوضات حول جنوب لبنان تبدأ بعد وقف إطلاق النار في غزة..وزيرة الخارجية الفرنسية تزور «اليونيفيل» السبت..التمديد لقائد الجيش اللبناني «أسير» الغموض وتحريره بعهدة البرلمان..الخلاف على التمديد لعون يفتح باب البحث عن قائد بالوكالة للجيش اللبناني..«حماس» تسعى لتعزيز شعبيتها بالمخيمات الفلسطينية في لبنان..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,527,086

عدد الزوار: 7,031,984

المتواجدون الآن: 67