أخبار فلسطين..الحرب على غزة..لماذا تأخرت «الهدنة المعتادة» في الحرب الحالية؟..سجال إسرائيلي ــ أميركي..وحصار مستشفيات غزة يشتد..وزير إسرائيلي يصف النزوح بـ «نكبة 2023» وبن غفير يَعِد باحتلال مستوطنات «فك الارتباط»..«حماس» تعلّق مفاوضات الرهائن مع إسرائيل..ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 11180 بينهم 4609 أطفال..ماذا يجري بـ مجمع الشفاء في غزة؟..الغطرسة..أخطر أعداء إسرائيل..كيف يمكن ملاحقة إسرائيل عقب تهديدات بضرب غزة نووياً؟..«المواجهة الإعلامية»..كيف تُسهم بفضح جرائم إسرائيل؟..ما آليات تنفيذ قرارات القمة العربية - الإسلامية؟..نتنياهو يرفض عودة السلطة إلى القطاع ويدرس تعيين بلير مُنسّقاً إنسانياً..بريت ماكغورك «رجل بايدن القوي» في إبرام صفقة الرهائن..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 تشرين الثاني 2023 - 3:41 ص    عدد الزيارات 356    التعليقات 0    القسم عربية

        


لماذا تأخرت «الهدنة المعتادة» في الحرب الحالية؟..

خبراء: حجم خسائر إسرائيل والدعم الغربي يعرقلان التهدئة

الشرق الاوسط...القاهرة: أحمد عدلي.. بخلاف الجولات السابقة من الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي عادة ما كانت تنتهي بعد أيام بالتوصل إلى قرار وقف إطلاق النار، سواء من جانب واحد على غرار ما حدث في 2008 من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت، أو بتهدئة عبر وساطة مصرية - أميركية كما حدث عام 2012، فإن الجولة الحالية تتعثر معها - حتى الآن - كل الوساطات للهدنة. ونجحت مصر بالشراكة مع الولايات المتحدة في الإعلان عن التوصل إلى هدنة في 2012، أُعلن عنه في مؤتمر صحافي جمع وزير الخارجية المصري آنذاك محمد كامل عمرو، ونظيرته الأميركية حينها هيلاري كلينتون، في القاهرة. بينما توقفت اعتداءات 2014 بعد مفاوضات غير مباشرة في القاهرة استمرت 22 يوماً. وفي اعتداءات 2021 أعلن عن هدنة متبادلة عقب تحركات ووساطات دولية. بينما نجحت مصر في احتواء تصعيد استهدف حركة «الجهاد» خلال عامي 2022 و2023، عبر التوصل لوقف إطلاق النار برعاية أميركية. و«تختلف الاعتداءات السابقة بشكل كامل عن العدوان الحالي» وفق الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون والنظم السياسية بجامعة القدس، والذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المرة جاءت رد فعل على عملية «طوفان الأقصى» التي فاجأت الاحتلال وصدمته. ويتفق الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بأنه في الاعتداءات السابقة لم تتعرض قوات الاحتلال لهذه الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية، ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «جيش الاحتلال تعرض لهزيمة وتدمير نفسي لم يحدث من قبل لدرجة أنه وصل لمرحلة من العجز والتردد جعلته لا يستطيع رغم كل ما يمتلكه من أسلحة متقدمة الاقتراب من القطاع وبدء التوغل فيه إلا بعد الاستعانة بمستشارين عسكريين من الخارج لديهم خبرة ميدانية في حروب المدن». ويعتقد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لا يمكن أن تتوقف الحرب «إلا إذ كانت هناك إرادة حقيقية من الولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة لإسرائيل»، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «ممارسة ضغوط على إسرائيل ستكون السبيل الوحيدة للإسراع بإيقاف إطلاق النار، خصوصاً في ظل الرفض العربي والإسلامي لمحاولات تهجير سكان قطاع غزة». وأرجع الأكاديمي المصري تعثر جهود الوساطة حتى الآن إلى «عدم وجود ضغوط من حلفاء إسرائيل عليها لإيقاف الحرب»، بالإضافة إلى «الرفض المصري الواضح من البداية للتصورات الإسرائيلي بنزوح أهالي قطاع غزة لسيناء»، مؤكداً أن «العرقلة الإسرائيلية لجهود الوساطة تعكس رغبة في استمرار الحرب من جانب تل أبيب». وقُتل أكثر من 11 ألف شخص في قطاع غزة في القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، وفق السلطات الصحية في قطاع غزة. بينما أوقع هجوم «حماس» نحو 1200 قتيل في الجانب الإسرائيلي، وفق أحدث أرقام للسلطات الإسرائيلية. كما قُتل 42 جندياً في قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية. ويرى الحرازين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يحدد كل يوم هدفاً جديداً يسعى لتحقيقه لبحثه عن انتصار وهمي يأمل في أن يعيد إليه ثقة الشارع الإسرائيلي التي تهاوت بعد عملية (طوفان الأقصى)»، مؤكداً أن «تغير الأهداف سيجعل المواجهة العسكرية مفتوحة». وتراجعت شعبية نتنياهو لرئاسة الحكومة إلى 26 في المائة وفق استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نشرته صحيفة «معاريف»، الجمعة الماضي، وهي النتيجة التي تتسق مع استطلاعات أخرى نُشرت منذ بداية الحرب أظهرت تراجعاً كبيراً في شعبيته....

سجال إسرائيلي ــ أميركي..وحصار مستشفيات غزة يشتد ...

• نتنياهو يرفض تولي «السلطة» حكم القطاع..وواشنطن: الشعب الفلسطيني يجب أن يقرر ..

• وزير إسرائيلي يصف النزوح بـ «نكبة 2023» وبن غفير يَعِد باحتلال مستوطنات «فك الارتباط»

الجريدة.... اندلع سجال بين الحكومة الإسرائيلية والبيت الأبيض بشأن مستقبل حكم غزة والمعارك المحتدمة في محيط المستشفيات بالقطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ 37 يوماً، في حين تحدث تقرير عبري عن تقدم الجهود المبذولة لتحرير نحو 80 إسرائيلياً، من النساء والأطفال فقط، مقابل إعلان هدنة. بعد ساعات من تأكيد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في السعودية، أن الشرط المسبق للسلام مع الدولة العبرية وإقامة علاقات طبيعية معها، هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات الدولية لحكومته جراء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة بسبب الحرب التي تشنها على حركة حماس منذ 37 يوماً، مؤكداً أنه على استعداد لتحدي العالم «إذا لزم الأمر» من أجل هزيمة الحركة المسيطرة على القطاع الفلسطيني المحاصر. ودخل نتنياهو في سجال علني مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي سبق أن أعلنت معارضتها لإعادة احتلال القطاع من إسرائيل، قائلاً، خلال مؤتمر عقده بمشاركة القادة المسؤولين عن إدارة الحرب المدمرة، ليل السبت ــ الأحد، إن السلطة الفلسطينية التي تدير مناطق بالضفة الغربية المحتلة، لا يمكنها حكم غزة بعد انتهاء المعارك. وبعد تصريحات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أشار فيها إلى احتمال العمل على إعادة حكم السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع ضمن رؤية تقوم على إحياء «حل الدولتين» لإنهاء النزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستعارض تسليم حكم غزة إلى السلطة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. نتنياهو يتهم «حماس» برفض عرضٍ لإمداد «الشفاء» بالوقود والأردن ينزل مساعدات للمرة الثانية وانتقد السلطة الفلسطينية باعتبارها كياناً يعلم الأطفال رغبتهم في القضاء على إسرائيل، ويدعم الإرهاب ولم يُدِن هجوم «حماس» غير المسبوق ضد القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، والذي تسبب في مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 242، العديد منهم من مزدوجي الجنسية والأجانب، مضيفاً أن «إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة في القطاع». وتعهد رئيس الوزراء، وإلى جانبه وزير الدفاع يوفي غالانت والوزير بيني غانتس، بمواصلة الهجوم العسكري الطاحن الذي تسبب في مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 30 ألفا ونزوح نحو 1.5 مليون من سكان القطاع داخلياً، والرد على الضغوط الدولية الرامية لإبطاء المعركة أو وقفها بسبب كلفتها الباهظة بحق المدنيين، وأكد استعداده لـ «الوقوف بحزم ضد العالم إذا كان ذلك ضرورياً»، معتبراً أنه ليس بحاجة إلى «مواعظ من قادة أوروبا». احتلال ونكبة وفي تصريحات منفصلة، أكد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أن عودة المستوطنين إلى مستوطنات جنوب غزة ضرورية، «لأن الانتصار في الحرب لن يتحقق سوى بالاحتلال». ورأى أن إخلاء مجمع مستوطنات «غوش قطيف» داخل غزة، عقب فك الارتباط عام 2005، هو ما تسبب في هجوم «حماس»، مشدداً على أن «المطلوب هنا هو الاحتلال. في كل مرة يخسر فيها أعداؤنا أرضاً، يخسرون الحرب. يجب أن تكون لدينا السيطرة الكاملة، وهذا سيردع أعداءنا، ويجعلهم يعرفون أننا انتصرنا ويسمحون للسكان بالعودة إلى ديارهم»، يقصد المستوطنات الإسرائيلية التي أُخليت من سكانها بمنطقة غلاف غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر. كما وصف وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر ما يحدث في غزة من عملية نزوح للسكان إلى جنوب القطاع بأنه «نكبة غزة 2023»، وهو ما يعزز معتقدات ومخاوف كثيرين من الفلسطينيين الذين أُجبروا على ترك منازلهم، من أنه لن يسمح لهم بالعودة كما حدث لأسلافهم في حرب عام 1948. سجال أميركي وفي أوضح مؤشر على بروز خلافات علنية بين إدارة الرئيس جو بايدن وحكومة الحرب الإسرائيلية بشأن عدة نقاط تتعلق بسير العمليات العسكرية ومستقبل الأزمة التي تهدد بتضرر المصالح الأميركية الإقليمية، شدد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان على أن «واشنطن لا تريد أن ترى معارك بالأسلحة قرب المستشفيات بالقطاع» بعد محاصرة الدبابات الإسرائيلية لعدة مقار صحية أبرزها «الشفاء» ومطالبة الجيش الإسرائيلي بإخلاء جميع المستشفيات في شمال غزة أمس الأول. وأكد سوليفان أن «القرار سيكون للشعب الفلسطيني حول شكل الحكم مستقبلاً في غزة»، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل «7 أكتوبر»، في إشارة إلى استمرار حكم «حماس». من جانب آخر، ذكر موقع «واللا» الإخباري، أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك سيزور إسرائيل والأردن والسعودية وقطر والبحرين لبحث الجهود المبذولة لتحرير نحو 80 إسرائيليا، من النساء والأطفال فقط، في مقابل إطلاق سراح أسيرات وأطفال فلسطينيين تحتجزهم سلطات الاحتلال في سجونها. وأكد الموقع العبري أن تلك الصفقة «من المتوقع أن تشمل هدنة تصل إلى بضعة أيام، ومن المحتمل أن تتضمن كذلك إدخال كميات محددة من الوقود إلى غزة». وتحدثت نتنياهو بنفسه عن تقدم إلا أن مسؤولاً في حركة حماس أعلن تعليق المفاوضات بسبب ما يجري في مستشفى الشفاء. في هذه الأثناء، علق الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، على تصريحات نتنياهو، قائلاً إن «كراهية الفشل» التي يشعر بها رئيس الوزراء تدفعه إلى «العمى الأخلاقي والإنساني والسياسي»، وهو ما سيؤدي إلى «المزيد من سفك الدماء والدمار والتشريد». وكتب الشيخ عبر منصة «إكس»: «خرج نتنياهو أمس ليعلن الهدف الاستراتيجي للحرب: إعادة احتلال غزة والضفة بشكل كامل، ناسياً أو متجاهلاً أن احتلاله إلى زوال، ونحن من سيبقى». في غضون ذلك، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته وقصفه في محيط عدة مستشفيات في شمال قطاع غزة، وفي مقدمتها «الشفاء» الذي يوصف بأنه الأكبر في مركز القطاع، وتقول سلطات الاحتلال، إن به أو تحته غرفة عمليات وقيادة «حماس». وأفادت التقارير بأن «الشفاء» خرج من الخدمة بشكل كامل بعد انقطاع الاتصال به وانقطاع التيار الكهربائي عنه بالكامل، في حين أفاد شهود بتدمير مبنى رعاية مرضى القلب بغارة إسرائيلية. وبالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية بمحيط المستشفى الواقع في قلب مدينة غزة. حذرت وزيرة الصحة مي الكيلة من أن ‏«الكلاب الضالة بدأت تنهش جثث نحو 100 شهيد موجودة في ساحة الشفاء بعد فشل محاولة حفر قبر جماعي لدفنها»، وتحدثت الوزيرة عن احتمال وفاة العشرات جراء توقف الأجهزة الضرورية لإنعاشهم. وفي حين حذر متحدث باسم «الأونروا» من أنه في حال استمرار إسرائيل في منع إدخال الوقود إلى القطاع فإن الحياة ستتوقف، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه عرض إمداد «الشفاء» بالوقود لكن «حماس» رفضت، وقال إنه اقترح إنشاء مستشفى ميداني لعلاج المرضى بعد إخلاء «الشفاء». وتواصلت أمس الاشتباكات الضارية بين عناصر «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ «حماس»، وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة على عدة محاور بشمال القطاع، خصوصاً في خان يونس وجنوب مخيم الشاطئ والشجاعية. في السياق، أعلن الجيش الأردني قيام طائرة تابعة له بإنزال مساعدات طبية للمستشفى الأردني الميداني، في شرق القطاع للمرة الثانية منذ بدء الحرب، في حين طالب المدير العام لمستشفيات غزة مصر بـ«تسيير قافلة إسعاف لنقل 650 مريضا دون اتباع الآلية الحالية»؛ لإخراج الجرحى والمرضى عبر معبر رفح البري لاستكمال علاجهم بمستشفيات سيناء.

«حماس» وإسرائيل تتنازعان على «المثلث الأحمر»

الجريدة.. المثلث الأحمر المقلوب الرمز التعبيري للإشارة الى الأهداف قبل ضربها بات الجيش الإسرائيلي يستخدم المثلث الأحمر المقلوب، في محاولة لمواجهة هذا الرمز التعبيري، الذي بدأت حركة حماس باستخدامه منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي، للإشارة الى الأهداف الاسرائيلية قبل ضربها مباشرة. ونشر المتحدث العربي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فيديو على حسابه في منصة اكس، اليوم ، يظهر ضرب قوات إسرائيلية أهدافاً بقطاع غزة، وعلق عليه بالقول: «مثلثنا أقوى من مثلثك يا أبوعبيدة» في إشارة إلى الناطق العسكري باسم «كتائب القسام». ويعتبر البعض أن هذا الرمز يمثل المثلث الأحمر في العلم الفلسطيني، وقد تحول بحسب موقع knowyourmeme المتخصص بالرموز إلى «رمز لمعاداة إسرائيل ودعم الفلسطينيين». ويذكّر هذا بالحرف Z الذي اعتمده الجيش الروسي على آلياته التي غزت أوكرانيا في فبراير 2022، والذي تحول إلى رمز وطني داخل روسيا، ورمز تأييد لموسكو في الخارج.

«حماس» تعلّق مفاوضات الرهائن مع إسرائيل

الراي.. قال مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الرهائن في غزة لرويترز إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) علقت، اليوم الأحد، المفاوضات في شأن الرهائن بسبب ما تقوم به إسرائيل تجاه مستشفى الشفاء. ويتعرض المستشفى لإطلاق نار كثيف مع اقتراب القوات الإسرائيلية منه. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفى غطاء لأحد مراكزها للقيادة دون تقديم دليل على ذلك في حين تنفي حماس هذه الاتهامات.

نتانياهو يتحدث عن عرض "مرفوض" لتقديم الوقود لمستشفى الشفاء

رويترز... قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، إن إسرائيل عرضت تقديم الوقود لمستشفى الشفاء في غزة، الذي توقف عن العمل في خضم قتال عنيف مع حماس، لكن الحركة رفضت استلامه. جاء ذلك في إطار رد نتانياهو على سؤال لشبكة (إن.بي.سي) الإخبارية عما إذا كانت مزاعم إسرائيل بأن حماس لها مركز قيادة تحت المستشفى الرئيسي في غزة تبرر تعريض حياة المرضى والأطفال للخطر. وقال نتانياهو "بالعكس، عرضنا في الواقع الليلة الماضية منحهم ما يكفي من الوقود لتشغيل المستشفى وتشغيل الحضانات وما إلى ذلك لأننا (ليس لدينا) معركة مع المرضى أو المدنيين على الإطلاق". وقال الجيش الإسرائيلي إنه مستعد لإجلاء الأطفال من مستشفى الشفاء، الأحد، لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن من بالداخل ما زالوا محاصرين وإن ثلاثة أطفال حديثي الولادة توفوا، والعشرات عرضة للخطر بسبب انقطاع الكهرباء. كما أن القتال مستعر على مقربة من المستشفى. وسُئل نتانياهو عما إذا كان لدى إسرائيل خطة لتوصيل الوقود إلى غزة لتشغيل المستشفيات، فقال "عرضنا على مستشفى الشفاء الوقود، لكنهم رفضوا. "حماس (التي) تختبئ في المستشفيات وتتمركز هناك، لا تريد الوقود للمستشفى.. يريدون الحصول على الوقود الذي سيأخذونه من المستشفيات لأنفاقهم، إلى آلة الحرب الخاصة بهم". وتنفي حماس مزاعم إسرائيل بأن لها مراكز قيادة تحت مستشفى الشفاء ومستشفيات غزة الأخرى. ولم تعلق على الفور على تصريحات نتانياهو، بحسب ما أوردت "رويترز".

ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 11180 بينهم 4609 أطفال

- حكومة غزة: 22 مستشفى و49 مركزاً صحياً توقفت عن العمل

- إسرائيل دمرت 70 مسجداً بالكامل و153 «جزئياً».. و3 كنائس

الراي.. أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة اليوم الأحد أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، ارتفع إلى 11180 شهيداً بينهم 4609 أطفال، محذراً من أن استمرار المجازر الإسرائيلية يعني منح الاحتلال غطاء دولياً. وأوضح أن الاحتلال استهدف قسم العناية المركزة بمجمع الشفاء الطبي ومبنى الجراحة وقسم الولادة، وأن 22 مستشفى و 49 مركزاً صحياً توقفت عن العمل في القطاع. وتابع: «فقدنا في مجمع الشفاء الطبي في غزة طفلين من الأطفال الخدج بسبب توقف الإمدادات». وذكر أن «الاحتلال دمر 70 مسجداً تدميراً كاملاً، و153 تدميراً جزئياً، كما دمر 3 كنائس»....

الأمم المتحدة: مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص جراء قصف مقرنا في غزة

الراي.. أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم، مقتل وإصابة «عدد كبير» من الأشخاص جراء قصف طال مقرا له في مدينة غزة لجأ إليه فلسطينيون هربا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وقال البرنامج في بيان إن «القصف أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى»...

ماذا يجري بـ مجمع الشفاء في غزة؟

الراي... بات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في موقف بالغ الصعوبة، ففوق الحصار الإسرائيلي المضروب عليه يتعرض للقصف بشكل متكرر، وفي الداخل بات الموت يحصد المرضى من جراء نفاد الوقود والأدوية. وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، إن رضيعا ثانيا توفي في مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في القطاع المحاصر، بعد توقف المولد الكهربائي في المجمع الذي خرج عن الخدمة عمليا. وكان رضيع توفي في قسم العناية المركزة، السبت، بسبب توقف محطة الأكسجين عن العمل وتوقف أجهزة دعم الحياة عن الأطفال. ومع هاتين الوفاتين، بقي 37 طفلا من حديثي الولادة «الخدج» الذين يحتاجون للعناية الفائقة يواجهون خطر الموت. وبسبب نفاد الوقود، أوقف المستشفى إجراء العمليات الجراحية فيه. ولا تقف المآسي في الشفاء عند نفاد الوقود وتعطل الأجهزة الطبية، إذ تقول شهادات من داخل المستشفى إنه تعرض للقصف 5 مرات من قبل القوات الإسرائيلية، التي لا تتوقف عن استهدافه. وأسفر أحدث قصف على المستشفى في قتل شخص وإصابة آخرين من النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى، وتحديدا إلى مبنى الولادة في المجمع. وكان قصف سابق طال قسم العناية المركزة أدى إلى مقتل مريض كان فيه. وأبلغ طبيب في مستشفى الشفاء وكالة «رويترز» أن القصف متواصل منذ أكثر من 24 ساعة. وأضاف أن معظم العاملين في المستشفى والأشخاص الذين لجأوا هناك غادروا لكن بقي 500 مريض. وأكد مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن غارة إسرائيلية دمّرت مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، مع احتدام القتال في محيط مستشفيات القطاع. وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش لوكالة «فرانس برس»: «الاحتلال دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء». وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس إن القناصة الإسرائيليين على أسطح المنازل يطلقون النار على المجمع الطبي من وقت لآخر، مما يحد من قدرة الناس على الحركة. وصرّح لوكالة «رويترز»: «نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي والاحتلال (الإسرائيلي) يستهدف معظم المباني بداخله». ويقول الجيش الإسرائيلي، بدوره، إن اشتباكات وقعت في محيط المستشفى، لكنه أضاف «لا يوجد إطلاق نار في المستشفى ولا يوجد حصار» وقالت إسرائيل إن الأطباء والمرضى وآلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين لجأوا إلى المستشفيات في شمال غزة يجب أن يغادروا حتى تتمكن من التعامل مع مسلحي حماس الذين تقول إنهم أقاموا مراكز قيادة تحت هذه المستشفيات وحولها. ووجه الطبيب النرويجي، مادس غيلبرت، الذي عمل لسنوات في مجمع الشفاء الطبي، نداء إلى الأمين العام الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس. وقال له: «أطلب من رجاءً أن تفعل شيئا الآن..، اكسر الحصار المفروض على غزة»، مطالبا إياه بإنشاء جسر جوي إلى غزة، يحمل المواد الضرورية والمنقذة للحياة. وشدد على أن مستشفى الشفاء محاصر حاليا ويتعرض لهجمات الجيش الإسرائيلي...

مستشار محمود عباس: لا يمكن فصل مستقبل غزة عن الضفة والقدس

الدكتور محمد الهباش: من يريد التحدث باسم الفلسطينيين عليه أن يكون داخل منظمة التحرير

العربية.نت.. قال الدكتور محمد الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه "لا يمكن أبداً فصل مستقبل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس". وقال الهباش في حديث مع قناة "العربية" اليوم الأحد: "لن نتعامل مع أي فكرة تفصل مستقبل غزة عن الضفة والقدس". وشدد على أن "غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية مسؤولية منظمة التحرير"، مضيفاً أن "من يريد التحدث باسم الفلسطينيين عليه أن يكون داخل منظمة التحرير". وفي نهاية أكتوبر، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن على السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أن تستعيد، عند انتهاء الحرب، السيطرة على قطاع غزة، وأن أطرافاً دوليين آخرين يمكن أن يؤدوا أيضاً دوراً خلال فترة انتقالية. وتتمتع السلطة الفلسطينية حالياً بسلطة في الضفة الغربية. وعام 2007، طردت حماس السلطة الفلسطينية من غزة بعد معارك بين الجانبين. لكن عباس ربط خلال لقائه الأخير بلينكن في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعملية سياسية شاملة. وقال إن "قطاع غزة جزء لا يتجزّأ من دولة فلسطين، وسنتحمّل مسؤوليّاتنا كاملةً في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة". وأعاد بلينكن طرح السيناريو نفسه بعد أيام قليلة، مبدياً رغبته في رؤية القطاع "موحداً" مع الضفة الغربية بعد الحرب. وما يُخفّف أيضاً من الآمال الأميركية، إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنّه يريد "شيئاً آخر" غير السلطة الفلسطينية لحُكم غزة بعد الحرب. وشدد على الحاجة إلى "سيطرة أمنية كاملة مع إمكان الدخول متى أردنا"، حسب تعبيره...

الغطرسة..أخطر أعداء إسرائيل

قادة العالم العربي والإسلامي قدموا خشبة إنقاذ هي فرصة ذهبية للجميع

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... أحد الدوافع الأساسية للاستمرار في الحرب على غزة يعود ليس فقط إلى العقيدة الحربية التي ثبت خطؤها وفشلها بأن «ما لا يأتي بالقوة زد عليه قوة»، بل إلى فاحشة بشرية ثبت فشلها أكثر، وهي عقلية الغطرسة والغرور. فهذا المرض، الذي لا يوجد عدو لإسرائيل أشد خطورة منه، يتحكم في سياستها وقادتها السياسيين والعسكريين. وعلى الرغم من أن هذه الغطرسة تسببت لها بأضرار كبيرة، عبر عشرات السنين، بما في ذلك مقتل ألوف الإسرائيليين، فإن قادتها ما زالوا يتمسكون بها. قبيل حرب أكتوبر 1973، بعدة سنوات، طرح الرئيس المصري الراحل أنور السادات، عدة مبادرات سلمية، لكن الحكومة برئاسة غولدا مئير رفضتها باستعلاء. ولذلك نشبت الحرب التي قتل فيها 2689 إسرائيلياً وجرح 7251 غيرهم. في سنة 2002، عرض العرب على إسرائيل مبادرة سلام كامل وشامل مع الأمة العربية كلها، وتحولت في غضون فترة قصيرة إلى مبادرة باسم 57 دولة إسلامية، ولكنها رفضتها بشكل عملي وفضلت إدارة الصراع. وخلال ذلك قتل ما لا يقل عن 7 آلاف إسرائيلي. قبل شهرين، تم تحذير رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من أن السياسة التي يديرها تظهر انفلاتاً للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، وانتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين في السجون، والتهديد بمحو حوارة وترحيل الضفة الغربية، سوف يأتي كل ذلك بتصعيد أمنى خطير، ولم يكترث. فوقع الانفجار. وقتل في يوم واحد 1400 إسرائيلي. وعلى الرغم من أن قسما من هؤلاء قتلوا بطريقة بشعة أساءت إلى النضال الفلسطيني، فإن الرد الإسرائيلي جاء أبشع وأشرس بما لا يُقاس. وانعكس على إسرائيل بأضرار جسيمة. وفق الكاتب الإسرائيلي المميز، عاموس هرئيل، محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، فإنه «على حائط في إحدى غرف الجلسات في هيئة رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، كُتب اقتباس لكارل فون كلاوزوفيتش، وهو استراتيجي من بروسيا الذي يعد أحد آباء الحرب الحديثة: «لا أحد، وللدقة لا أحد لديه عقل، يقوم بشن حرب دون التوضيح لنفسه أولاً ما الذي ينوي أن يحققه بواسطتها، وكيف بحسب رأيه سيديرها». ويضيف «يمكن مناقشة إن كان هذا القول انتقاداً نبوئياً حول الرهان المجنون لرئيس (حماس) في القطاع، يحيى السنوار. ولكن هذه الأقوال تقتضي التفكير بها أيضا في الطرف الإسرائيلي دون الاكتفاء بالاقتباس على الحائط». الكثيرون حتى من أصدقاء إسرائيل في الغرب، ينظرون إلى صور الجثث المحروقة لأطفال غزة والنزوح المروع لمئات ألوف الغزيين، ويستمعون إلى صرخات النساء وأنين الرجال الذين فقدوا عائلات بأكملها، ويتساءلون: «ما الذي تريده إسرائيل من هذا الهجوم الجنوني على المدنيين وعلى المستشفيات ومرضاها؟» ولا يجدون جواباً. يمتنع الأصدقاء عن التصادم مع القادة الإسرائيليين حتى لا يزدادوا شراسة، ويحاولون تقديم النصح ولفت النظر والضغط الناعم الحنون. وما من جدوى. القادة العرب، وبينهم كثيرون يريدون الخير، فقط الخير، لإسرائيل ولكل شعوب المنطقة، يجتمعون لكي يفتحوا الطريق أمام حلول تنقذ المنطقة من حرب أوسع، فيوجه لهم بنيامين نتنياهو رسالة متغطرسة تبدأ بكلمة «يجب على قادة العالمين العربي والإسلامي...». الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي امتثل للإرادة الأميركية ووقف إلى جانب إسرائيل في إعلان الحرب على «حماس»، ورفض المطالبة بإطلاق النار، سمح لنفسه بالمطالبة بوقف عمليات قتل الأطفال والنساء في غزة، فراح نتنياهو ووزير دفاعه، يوآف غالانت، يؤنبانه ويقدمان له درساً في التاريخ، فيذكرانه بموقف الحكومة الفرنسية في سنة 1943 عندما تهادنت مع النازية. وحتى الإدارة الأميركية، التي اتخذت موقفاً داعماً بالكامل لإسرائيل، منذ بداية الحرب، وجنّدت دول الغرب معها، ورفضت وترفض حتى الآن وقف النار، وتعطي الحكومة الإسرائيلية الفرصة تلو الأخرى لمواصلة الحرب، لكن نتنياهو يقول في مؤتمر صحافي علني (ليلة السبت - الأحد): «يجب على الولايات المتحدة عدم الرضوخ لأي ضغوطات بشأن وقف النار في القطاع». ويضيف «نقدّر الدعم العسكري الأميركي المستمر لنا، لكن هناك أصوات أميركية لا تدعمنا ونحن نحاربها». وتابع: «هناك أشخاص في دول الغرب كله يضغطون على القادة، أقول لهم، لا تستسلموا للضغوط... حربنا هي أيضا حربكم». ودعا إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لـ«الانضمام إلى الهدف الإسرائيلي» في الحرب على غزة، والمتمثل بـ«القضاء على (حماس)». قد يكون هذا كله شيئاً من التكتيك الحربي المعروف الذي تحاول القيادة الإسرائيلية تكريسه وعنوانه «صاحب البيت جُنّ» ولن يردعه أحد. وقد تكون طريقة لممارسة الضغوط على «حماس» في الميدان، على الطريقة الكيسنجرية في حرب فيتنام، عندما كان كيسنجر يفاوض الفيتكونغ في باريس على السلام، ويمارس الضغوط في الجبهة بقصف هستيري على المدنيين الفيتناميين. ولكن، قد تكون هذه مجرد عصبية قبلية تغلب الثأر والانتقام بلا رحمة على طريقة «عماليق»، التي ذكرها نتنياهو في أحد خطاباته بداية الحرب، والتي تقول: «فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جَمَلاً وَحِمَاراً». (1 صموئيل 15: 3). المشكلة أن القادة الإسرائيليين يمارسون هذا النهج بلا حساب لأحد، لا في المنطقة ولا في العالم. ولا يحسبون ما قد تتركه هذه الممارسات من أثر عند الضحايا الفلسطينيين. وبات واضحاً، كما في كل الحروب الأخرى من نكبة 1948 إلى نكبة غزة، أنها تنشئ جيلاً جديداً من الكارهين والحاقدين أكثر بكثير من «حماس»، والذين سيضعون هم أيضاً مشاريعهم للانتقام. لقد قدم قادة العرب والمسلمين في العالم، من خلال مؤتمر الرياض، خشبة إنقاذ لإسرائيل ولكل الأطراف، بوقف سفك الدماء والجنوح إلى طريق جديدة تضمن للجميع السلام والأمن. وهذه فرصة ذهبية للخروج بكرامة من المأزق الحالي والانتقال إلى ظروف جديدة تعود بالرخاء والأمان للجميع.

كيف يمكن ملاحقة إسرائيل عقب تهديدات بضرب غزة نووياً؟

مطالب بتحرك أممي... ومراجعة انضمام الدول العربية لـ«اتفاقية منع الانتشار»

الشرق الاوسط...القاهرة: عصام فضل... ما بين مطالبات بتحرك أممي، ومراجعة انضمام الدول العربية للاتفاقية الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، برزت تساؤلات حول كيفية ملاحقة إسرائيل دولياً، على خلفية تهديدات أطلقها وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بضرب غزة نووياً. وأثارت تصريحات إلياهو حول إمكانية إسقاط قنبلة ذرية على غزة كـ«أحد الاحتمالات القائمة»، غضباً عربياً واسعاً، فيما رد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على تلك التصريحات باستبعاد الوزير من اجتماعات الحكومة لأجل غير مسمى. كان إلياهو قال في مقابلة مع إذاعة «كول باراما»، نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، رداً على سؤال صحافي: «هل ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة؟»، فأجاب الوزير: «هذا أحد الاحتمالات، كما أنني أتمنى عودة الأسرى، لكنّ هناك أثماناً في الحرب، هذه طريقة لفحص ما يخيفهم وما الذي سيخلق الردع». وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، إن «جميع الدول العربية كانت تعلم يقيناً أن إسرائيل تمتلك السلاح النووي منذ الستينات... ومع ذلك انضمت كلها واحدة بعد الأخرى إلى اتفاقية منع الانتشار النووي، دون أن تشترط انضمام إسرائيل والتخلي عن ترسانتها النووية». وأشار البرادعي عبر منصة «إكس»، الاثنين، إلى أنه «حالياً بالطبع ترى كل الدول العربية أن استمرار هذا الوضع فيه إخلال بالأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وتطالب جاهدة دون جدوى في كل المحافل الدولية، بانضمام إسرائيل للاتفاقية، التي ترى من جانبها أن الحديث عن هذا الموضوع يأتي فقط بعد التوصل إلى سلام شامل في المنطقة». وبحسب البرادعي، وهو النائب الأسبق للرئيس المصري، فإن «إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، هو الطريق الوحيدة نحو الأمن المستدام في المنطقة، ويجب أن يكون جزءاً رئيسياً من أي مفاوضات سلام مستقبلية». فيما عدّ الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، تصريحات الوزير الإسرائيلي، «أول اعتراف لأحد كبار المسؤولين بامتلاك إسرائيل للسلاح النووي»، وقال موسى عبر منصة «إكس»، الأحد، إن «ما صرّح به أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية من الدعوة إلى استخدام السلاح النووي لإخضاع غزة وحماس، هو أول اعتراف لأحد كبار المسؤولين بإسرائيل بامتلاكها السلاح النووي، ويطرح إمكانية التهديد به؛ بل يقترح على الحكومة المتطرفة القائمة استخدامه». ودعا موسى، الجامعة العربية، إلى تسجيل التصريح وإبلاغه حرفياً ورسمياً إلى أمين عام الأمم المتحدة، وإلى رئيس مجلس الأمن، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا التطور الخطير لدى الأجهزة المختصة بمنع الانتشار النووي ونزع السلاح؛ وفي مواجهة احتمالات تفجر نووي تقدم عليه حكومة إسرائيل المتطرفة. وعدّ أستاذ القانون الدولي العام، المحاضر بجامعة الإسكندرية الدكتور محمد مهران، التهديدات الإسرائيلية بضرب غزة نووياً، «جريمة حرب»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا التهديد يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وهو أمر مجرم قانوناً»، وبحسب مهران، «يحق للسلطة الفلسطينية مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي تقوم بالفعل بتحقيقات منذ 2021 في جرائم حرب إسرائيلية محتملة، ويمكن ضم (التهديد النووي) إلى التحقيقات الجارية»، كما أن «القانون الدولي يسمح للضحايا المدنيين والمنظمات الحقوقية باللجوء إلى إقامة دعاوى بجرائم الحرب ضد إسرائيل في دول أخرى، مثل القضاء الإسباني الذي يمتلك صلاحية التحقيق في جرائم الحرب». وكانت محكمة بريطانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني عام 2009، بناء على طلب محامين يمثلون ضحايا فلسطينيين، إلا أنه تم إلغاء المذكرة بعد رد فعل تل أبيب الرافض. من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «رغم أن الوزير الإسرائيلي صاحب تصريح (استخدام النووي في غزة) ليس مخولاً له التهديد بذلك، فإنه يمكن من الناحية السياسية التأكيد على أن حكومة تل أبيب بها وزراء متطرفون، والبناء سياسياً من الدول العربية على ذلك». وبحسب السيد، فإن «إسرائيل باتت تدرك أن حماس ليست مجرد تنظيم عسكري، بل مقاومة تعبر عن الشعب»، لكن «التحركات السياسية لن تؤثر كثيراً على إسرائيل»، كما أنه «من الصعب على الدول العربية الانسحاب من اتفاقية حظر الانتشار النووي، لأن الوجود بالاتفاقية شرط من شروط الحصول على التكنولوجيا النووية». وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، الأحد، بمطالبة وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وعدّ ذلك دليلاً على مدى «الانحراف والتطرف» الذي لحق بعدد من صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية. ودعا المتحدث المصري، المجتمع الدولي، إلى التصدي بحسم لخطاب العنف والكراهية والعنصرية، وقال: «العالم يتحدث عن نزع السلاح النووي ومخاطره، والبعض متعطش لمزيد من الدمار والقتل»....

«المواجهة الإعلامية»..كيف تُسهم بفضح جرائم إسرائيل؟

الشرق الاوسط...القاهرة: أسامة السعيد... مثَّل قرار «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية»، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، السبت، بإنشاء وحدة رصد إعلامية لتوثيق الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تأكيدًا لدور الإعلام في مواجهة جرائم الاحتلال، ومحاولة لبناء رأي عام دولي داعم للحقوق الفلسطينية. ووصف متخصصون وخبراء تحدّثوا لـ«الشرق الأوسط» القرار بأنه «خطوة بالاتجاه الصحيح»، مؤكدين أهمية «المواجهة الإعلامية الشاملة» للرواية الإسرائيلية التي تجد قدرة على النفاذ إلى وسائل الإعلام الدولية، في مقابل «تهميش واضح» للرواية الفلسطينية. وكلّفت القمة أمانتي «جامعة الدول العربية»، و«منظمة التعاون الإسلامي»، بإنشاء «وحدة رصد إعلامية مشتركة تُوثّق كل جرائم سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ومنصات إعلامية رقمية تنشرها وتُعرِّي ممارساتها اللاشرعية واللانسانية». كما أدان قرار القمة «قتل الصحافيين والأطفال والنساء، واستهداف المُسعفين، واستعمال الفسفور الأبيض المحرَّم دولياً في الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان». وارتفع عدد الضحايا من الصحافيين إلى 49 قتيلاً منذ بداية الاستهداف الإسرائيلي لقطاع غزة، إضافة إلى 33 إصابة، وفق الحصيلة التي أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. واعتبر الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة «فتح» الفلسطينية، قرار إنشاء المرصد «خطوة بالاتجاه الصحيح». وشدّد الحرازين، في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، على «الحاجة الماسّة إلى نقل توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى العالم بأَسْره لخلق رأي عام دولي ضاغط». ولفت الحرازين إلى أن هناك ما وصفه بـ«محاولات من قِبل الاحتلال لتزييف الحقيقة، واختلاق روايات وفيديوهات وصور مُفَبركة لا أساس لها من الصحة، لكسب المزيد من التعاطف وشرعنة الجرائم تحت ما يسمى حق الدفاع عن النفس». كما أشار الأكاديمي والسياسي الفلسطيني إلى أهمية «التوثيق المنهجي؛ حتى يمكن الاستناد إلى الوقائع أمام (المحكمة الجنائية الدولية)، خصوصاً أن هناك جرائم حرب وجرائم إبادة، وأخرى تتعلق بالتجويع والحصار والعقاب الجماعي، وقتل واستهداف المدنيين والمنشآت والأعيان المدنية والطبية والدينية التي كفل لها القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الحماية». يُذكَر أن انتقاداتٍ عدة صدرت، خلال الآونة الأخيرة، لاختلال التوازن في التغطية الإعلامية للحرب الإسرائيلية على غزة، إذ وقّع، الأسبوع الماضي، أكثر من 750 صحافياً من عشرات وسائل الإعلام الغربية خطاباً مفتوحاً يدين قتل إسرائيل للصحافيين في غزة، وينتقد التغطية الإعلامية في بلادهم للحرب. وأشارت تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أن الخطاب «حمّل مسؤولي غرف الأخبار المسؤولية عن اللغة غير الإنسانية التي جرى استخدامها لتبرير التطهير العِرقي للفلسطينيين». ورأت الدكتورة سهير عثمان، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة القاهرة، أن «تكثيف التحركات العربية والإسلامية في مجال فضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية خطوة تأخرت كثيراً»، مشيرة إلى أن «الإعلام بات سلاحاً مهماً في العلاقات الدولية وتشكيل الاتجاهات عالمياً». وأوضحت عثمان، لـ«الشرق الأوسط»، أن «إسرائيل لديها قدرة كبيرة على النفاذ لوسائل الإعلام العالمية، وهو ما يجعلها قادرة على تمرير روايتها الملفقة في كثير من الأحيان وتوصيلها إلى أعداد كبيرة في عدد من الدول، ما يُكسبها قدراً من التعاطف، ويوفر لها غطاء دولياً لارتكاب جرائمها». وأشارت الأكاديمية المصرية إلى أن «التركيز على الفضاء الرقمي يمثل بداية موفقة لإحداث نوع من التوازن مع وسائل الإعلام الخاضعة لحكومات غربية وجماعات الضغط المُوالية لإسرائيل على وسائل الإعلام التقليدية، ومحاولة لتجاوز القيود التي فرضتها منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، وهي أميركية في معظمها لمنع وصول الرواية الفلسطينية إلى العالم».

ما آليات تنفيذ قرارات القمة العربية - الإسلامية؟

«أمانة الجامعة» بدأت التحرك... ومراقبون يؤكدون الحاجة لـ«تنسيق دولي»

الشرق الاوسط...القاهرة: أسامة السعيد... بدأت جامعة الدول العربية تحركات لوضع القرارات الصادرة عن القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، السبت، موضع التنفيذ. وأكد المستشار جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة أن القرارات الصادرة عن القمة تعد بمثابة «توجيه وخطة عمل تقوم الأمانة العامة في الجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي بوضعها موضع التنفيذ الفوري». وأوضح رشدي لـ«الشرق الأوسط» أنه «يجري العمل فعلياً على وضع القرارات التي تتضمن توجيهات تنفيذية موضع التطبيق، سواء من خلال الأجهزة المعنية في الأمانة العامة، أو بالتنسيق مع السفراء العرب في الخارج حسب مقتضى كل توجيه». وأضاف أن «بعض القرارات الصادرة عن القمة تحتاج إلى تنسيقات بين الدول المشاركة في القمة، ووضع خطة عمل، خصوصاً ما يتعلق بإجراءات كسر الحصار، وتقديم العون للأشقاء في قطاع غزة»، لافتاً إلى أن «هناك تحركات بالفعل في هذا المسار، لكن الأمر يتطلب مزيداً من التنسيق والدعم للدول الضالعة في هذا التحرك». وتابع: «حالياً نجري دراسة للتحرك الفوري تجاه تنفيذ بعض القرارات التي يمكن استخدام القدرات والإمكانات المتوافرة لدى أجهزة الأمانة العامة لوضعها موضع التطبيق، مثل رصد الجرائم الإسرائيلية، والتوثيق القانوني لجرائم الحرب التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية».

كسر الحصار

وكانت القمة العربية - الإسلامية قد أصدرت قراراً بـ«كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية». كما تضمنت قرارات القمة الطلب من المدعى العام لـ«المحكمة الجنائية الدولية» بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وكلفت القمة، التي شارك فيها قادة 57 دولة عربية وإسلامية، الأمانتين العامتين في المنظمة والجامعة متابعة تنفيذ ذلك، وإنشاء وحدة رصد قانونية متخصصة مشتركة توثق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإعداد مرافعات قانونية حول جميع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، على أن تقدم الوحدة تقريرها بعد 15 يوماً من إنشائها لعرضها على مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وعلى مجلس وزراء خارجية المنظمة، وبعد ذلك بشكل شهري.

تنسيق دولي

ومن جانبه، أكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق لدى مصر، أن تنفيذ الكثير من القرارات التي تضمنها الإعلان الختامي للقمة العربية الإسلامية يتطلب تنسيقاً مع دول وازنة على الساحة الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل. مشيراً إلى أن «إسرائيل التي لا تبدي أي التزام تجاه مسؤولياتها الدولية، ويمكنها أن تفسد آليات تطبيق أي قرارات تتعارض مع مصالحها». الفرا قال لـ«الشرق الأوسط» إن «قراراً مثل كسر الحصار وفرض إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تنسيق على الأقل مع الولايات المتحدة»، لافتاً إلى أن «إسرائيل لن تتورع عن قصف أية شاحنات أو مساعدات تدخل أراضي القطاع دون تنسيق مسبق». وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني أن المجموعة العربية والإسلامية تمتلك الكثير من أوراق الضغط التي يمكن استخدامها للتأثير في إسرائيل، مشيراً إلى أن الكثير من تلك الدول لديها بالفعل علاقات سياسية واقتصادية مع تل أبيب كان من الضروري استخدامها في دفع سلطات الاحتلال للتوقف عن ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. يذكر أن مساعدات إنسانية بدأت في الدخول إلى قطاع غزة منذ 21 أكتوبر الماضي، أي بعد أسبوعين من بدء العمليات الإسرائيلية ضد القطاع، عبر معبر رفح البري مع مصر، إلا أن السلطات المصرية انتقدت أكثر من مرة وضع إسرائيل عراقيل لوجيستية، وتغيير قواعد دخول الشاحنات إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، إضافة إلى قصفها ذلك الجانب أكثر من مرة للحيلولة دون دخول المساعدات.

عجز مجلس الأمن

ورأى الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي والمحاضر بجامعة الإسكندرية، أن «منع وصول المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكاً صارخاً من إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني». وأضاف مهران لـ«الشرق الأوسط»، أن المادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على حق إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق للمدنيين في الأراضي المحتلة، كما تلزم المادة 59 من الاتفاقية نفسها سلطة الاحتلال بالسماح بمرور جميع شحنات الإغاثة، وشدد على أنه لا يحق لإسرائيل بوصفها دولة احتلال أن تمنع دخول المساعدات الإنسانية لغزة بحجة الأمن؛ لأن ذلك يشكل عقاباً جماعياً محظوراً، وفقاً للمادة 33 من اتفاقية جنيف». وبشأن إمكانية «فرض دخول المساعدات» أشار أستاذ القانون الدولي إلى أنه «في الأحوال العادية يمكن تحقيق ذلك عبر إجبار دولة الاحتلال من خلال اللجوء لمجلس الأمن لإصدار قرار يُلزم إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات دون شروط أو قيود، عبر الدول والمنظمات الإنسانية»، واستدرك قائلاً: «للأسف مجلس الأمن عجز أكثر من مرة عن اتخاذ أي قرارات تتعلق بالوضع في غزة، فضلاً على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) لمنع صدور أي قرارات تجاه إسرائيل».

أفواج جديدة

من جهة أخرى، وعلى الصعيد الميداني، استقبل معبر رفح من الجانب المصري، الأحد، فوجاً جديداً من حاملي الجنسيات الأجنبية الراغبين في مغادرة قطاع غزة، ضم نحو 300 شخص، كما استقبل المعبر عدداً من المصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج في الأراضي المصرية. وأفادت مصادر ميدانية في معبر رفح بأنه جرى تجهيز أكثر من 70 شاحنة مساعدات تمهيداً لإدخالها إلى غزة. وكانت «الهيئة العامة للمعابر والحدود» في غزة قد أعلنت، السبت، أنه «سيعاد فتح معبر رفح البري مع مصر، الأحد، أمام حاملي جوازات السفر الأجنبية، بعدما توقفت عمليات الإجلاء يوم الجمعة.

تقدم في ملف «تحرير المختطفين»... وكبير مستشاري بايدن يزور المنطقة

هل هرّبت «حماس» الرهائن الإسرائيليين بين قوافل النازحين إلى جنوب غزة؟

آلاف النازحين المدنيين هربوا من شمال غزة إلى جنوبها

الراي... رجح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أمس، بأن تقوم حركة «حماس» بتهريب الأسرى الإسرائيليين بين قوافل النازحين المدنيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. ورفض كونريكوس في مؤتمر صحافي الخوض في التفاصيل، مشيراً إلى أن الجيش يضع هذا الاحتمال في الاعتبار. ونوه إلى أن إحدى الفرق الإعلامية المرافقة للوحدات المقاتلة داخل القطاع، قامت بالنداء باللغة العبرية أثناء مرور قافلة من النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه للتأكد من عدم وجود أسرى إسرائيليين بينهم. واعترف بأن الجيش لم يضع نقاط تفتيش على قوافل النازحين لكنه يبذل جهوداً أخرى لرصد وجود رهائن بينهم ومنع حدوث ذلك. في سياق متصل، كشف موقع «أكسيوس»، أنه من المرتقب أن يقوم كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بزيارة لإسرائيل وعدد من الدول الأخرى في المنطقة، لمناقشة الحرب في غزة والجهود المبذولة للإفراج عن المختطفين لدى حركة «حماس». وبحسب ما نقله الموقع عن أربعة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإن رحلة ماكغورك إلى المنطقة جزء من انخراط إدارة الرئيس جو بايدن، المستمر مع الأطراف الرئيسية في النزاع، بهدف منع نشوب حرب إقليمية، وضمان إبرام صفقة تؤدي إلى الإفراج عن المختطفين وتوقف أطول للقتال في القطاع المحاصر. وذكر «أكسيوس» أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وليام بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، أجريا رحلات مماثلة، خلال الأسبوعين الماضيين. ومن المتوقع، وفق المصادر التي لم يكشف الموقع عن هويتها، أن يتوقف ماكغورك في بروكسيل في طريقه إلى الشرق الأوسط، للتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والحلفاء الأوروبيين في شأن الحرب في غزة. وقال مسؤولان إسرائيليان إنه من المتوقع أن يزور مستشار الرئيس الأميركي، إسرائيل، غداً، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، إضافة إلى رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات. ومن المنتظر أن تشمل زيارته أيضاً كلاً من السعودية والأردن، إلى جانب قطر التي تلعب دوراً رئيسياً في التوسط بين الولايات المتحدة وإسرائيل و«حماس» في مفاوضات المختطفين. ويتوقع أن يزور المسؤول الأميركي البحرين أيضاً، لحضور منتدى «حوار المنامة». وأفاد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، الموقع، بأن إحدى الخطط التي تتم مناقشتها هي التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح نحو 80 امرأة وطفلا اختطفتهم الحركة في هجومها يوم السابع من أكتوبر الماضي. في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح النساء والأطفال الفلسطينيين، الذين تمت إدانتهم بالتورط في هجمات ضد جنود أو مدنيين، معظمها في الضفة الغربية، بحسب المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدثوا للموقع. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنه من شأن هذه الصفقة أن تشمل أيضاً السماح بدخول الوقود إلى غزة. وأكد المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون على حد سواء، أنه بينما تتم مناقشة الفكرة، فإن إبرام الصفقة لا يزال «غير وشيك». ويجري مستشارو بايدن، مكالمات يومية مع المسؤولين القطريين والمصريين، ضمن جهود إطلاق الرهائن. وفي إسرائيل، حيث انضم الآلاف إلى مسيرة لدعم أسر المحتجزين، مساء السبت، أفادت القنوات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية الثلاث، بأنه تم إحراز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق المختطفين لدى «حماس»، من دون أن تذكر مصادرها. في المقابل،أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى إنه لن يناقش تفاصيل أي اتفاق محتمل، والذي وفقاً للقناة 12 الإخبارية، سيشمل إطلاق ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل ومسن على مراحل خلال فترة توقف للقتال من ثلاثة إلى خمسة أيام، وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وقال رئيس الوزراء «عندما يكون لدينا شيء ملموس لنقوله، فسنقوم باطلاع العائلات على الأمر وسنعرضه على الحكومة. حتى ذلك الحين سيكون الصمت هو الأفضل». ويقدّر الجيش أن أكثر من 240 شخصاً اقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة بعد هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي، وبين هؤلاء 30 طفلاً على الأقل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

نتنياهو يرفض عودة السلطة إلى القطاع ويدرس تعيين بلير مُنسّقاً إنسانياً... وسوليفان لترك الشعب الفلسطيني يُقرّر مصيره

مستشفيات غزة «مشارح»... ومفاوضات الرهائن «تتأرجح بين الشروط»

الراي... وسط الحرب اللا إنسانية على مستشفيات غزة، التي تهدّد «مفاوضات الرهائن» وحياة عشرات آلاف الفلسطينيين العالقين في مرافق صحية، وتنذر بتحوّلها قريباً إلى «مشارح»، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة «حماس»، لكنه ألقى بمزيد من الشكوك حول مستقبل القطاع، معتبراً أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا ينبغي أن تتولى مسؤولية القطاع الساحلي، في تناقض واضح مع الحليف الأميركي، الذي يرى أنه يجب أن يترك الأمر للشعب الفلسطيني «ليقرر شكل حكمه المستقبلي»، وفق مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان. كما أكد سوليفان، لشبكة «سي بي إس نيوز»، أمس، أن «الولايات المتحدة لا تريد أن ترى معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات حيث يقع الأبرياء والمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية في مرمى النيران، وقد أجرينا مشاورات جادة مع الجيش الإسرائيلي». وتابع أن هناك معلومات تشير إلى أن «حماس تستخدم المستشفيات لأغراض القيادة والسيطرة وتخزين الأسلحة وإيواء مقاتليها شأنها شأن العديد من المرافق المدنية الأخرى. هذا انتهاك لقوانين الحرب». ويواجه مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في القطاع والمستشفيات الأخرى في شمال غزة، صعوبات في تقديم الرعاية للمرضى بعدما أصبحت المنشآت الطبية محور الحرب التي تشنها إسرائيل. وشدد سوليفان، على أنه «لا يمكن العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر عندما يتعلق الأمر بالحكم في غزة». وأضاف مستشار الأمن القومي، من ناحية ثانية، أن واشنطن منخرطة في المفاوضات بين إسرائيل وقطر في شأن المحتجزين لدى فصائل غزة، «التي تقدمت خطوة إلى الأمام»، وفق مصادر مطلعة، قبل أن يؤكد مسؤول فلسطيني مطلع لـ «رويترز»، أن «حماس تعلق مفاوضات الرهائن بسبب ما تقوم به القوات الإسرائيلية تجاه مستشفى الشفاء».

نتنياهو والرهائن

من جانبه، قال نتنياهو لشبكة «إن بي سي» الأميركية، حول إمكان التوصل إلى اتفاق في شأن النساء والأطفال والمسنين المحتجزين في غزة، «ذلك محتمل، لكن كلما قللت كلامي عن هذا الموضوع، ازدادت فرص تحقّقه». واعتبر أن الأمور تتقدم بفضل الضغوط العسكرية. وفي شأن مستقبل غزة، ألقى نتنياهو بمزيد من الشكوك. كما أبدى شكاوى طويلة الأمد في شأن المناهج الدراسية في مدارس السلطة، التي يقول إنها تغذي الكراهية لإسرائيل، وسياستها المتمثلة في دفع الرواتب لعائلات المسجونين في إسرائيل. وأكد «لا يمكن أن تكون هناك سلطة يرأسها شخص لم يدن المذبحة (في السابع من أكتوبر) بعد مرور أكثر من 30 يوماً». وطالب نتنياهو، الولايات المتحدة بعدم الرضوخ لأي ضغوطات في شأن وقف النار، بينما يدرس تعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في منصب منسق العمليات الإنسانية في غزة، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت». في السياق، يتوقع أن يصل كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، لإسرائيل، اليوم، ضمن جولة علي عدد من دول المنطقة، لمناقشة الجهود المبذولة للإفراج عن المختطفين. وذكرت مصادر قناتي «العربية» و»الحدث» أن مصر أبلغت إسرائيل بالإفراج عن عدد من المحتجزين خلال الأيام المقبلة، في حين رجّح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، بأن تقوم «حماس» بتهريب الأسرى بين قوافل النازحين المدنيين من شمال غزة إلى جنوبها. ميدانياً، أضاءت القنابل المضيئة سماء غزة، ليل السبت - الأحد، حيث يخوض الجيش الإسرائيلي معارك شرسة في قلب المدينة، وأعلن أن الحركة فقدت السيطرة على شمال غزة. وبإعلانه عن مقتل 5 من جنوده السبت وإصابة 6 بجروح خطيرة، في شمال غزة، يرتفع عدد قتلى الجيش منذ التوغل البري إلى 46، بينما يرتفع الإجمالي منذ 7 أكتوبر إلى 363 قتيلاً. واعترف الجيش بأن 4 من الجنود قتلوا من جراء انفجار في مدخل نفق في بيت حانون. وبينما لم تعلن إسرائيل عن خسائرها في المعدات العسكرية، أكدت «كتائب القسام»، تدمير 164 آلية، كلياً أو جزئياً.

بن غفير: «الاحتلال» مفتاح الفوز بالحرب

بن غفير يريد مزيداً من الاحتلال

الراي... قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس، إن «الاحتلال» هو الحل الأهم للانتصار في الحرب. وأشار في مقابلة مع إذاعة «كان»، إلى أنه «بعد إخلاء مستوطنات غوش قطيف، جنوب قطاع غزة، تغير العالم، وتغير الواقع، بالنسبة لإسرائيل». وأكد بن غفير أهمية عودة المستوطنين لمستوطنات جنوب غزة، لأن «الانتصار في الحرب لن يتحقق سوى بالاحتلال». وأضاف «المطلوب هنا هو الاحتلال. في كل مرة يخسر فيها أعداؤنا أرضاً، يخسرون الحرب. يجب أن تكون لدينا السيطرة الكاملة، وهذا سيردع أعداءنا، ويجعلهم يعرفون أننا انتصرنا ويسمحون للسكان بالعودة إلى ديارهم»....

إسرائيل تسعى لتعيين بلير مُنسقاً للعمليات الإنسانية في غزة

الراي...كشفت صحيفة «يديعوت آحرونوت»، أمس، أن تل أبيب تدرس تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في منصب منسق العمليات الإنسانية في قطاع غزة، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بجدية في هذا الأمر. وذكرت الصحيفة، أمس، أن نتنياهو مهتم بتعيين بلير، الذي عمل لسنوات مبعوثاً خاصاً للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، وأن مكتب الرباعية مطّلع على الاتصالات. وأفادت الصحيفة بأن التعريف الدقيق للمنصب لم يتضح بعد، لكن من الواضح أنه سيتعامل مع الوضع الإنساني المتفاقم في غزة، مع التركيز على الأوضاع الصحية وإمكانية مغادرة جرحى ومرضى فلسطينيين للقطاع. ويعرف عن بلير بأنه من الصقور في بريطانيا، وكان متحمساً للغاية لمشاركتها في الحربين على العراق وأفغانستان، وكان مرتبطاً بسياسة الولايات المتحدة في ذلك الوقت بشكل وثيق. وشغل بلير من قبل منصب المبعوث الخاص للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا)، لكن اتهامات لاحقته بإهمال الملف الفلسطيني والتحيز إلى دولة الاحتلال، ما أسهم في تدهور العملية برمتها. وسبق لبلير وصف خطوة السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية بأنه «قرار صدامي» وأعلن معارضته له، وحاز ثناء تل أبيب، آنذاك. وأشاد بلير، من قبل، بدور دولة إسرائيل في المنطقة، ووصف تل أبيب بأنها «لاعب رئيسي في الحملة الغربية ضد التطرف الإسلامي»....

إطلاق صفارات الإنذار في بلدة إسرائيلية بمحيط قطاع غزة

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، في بيان على «تلغرام» اليوم (الأحد)، إن صفارات الإنذار من الصواريخ أُطلقت في بلدة كيسوفيم بمحيط قطاع غزة. ولم يذكر البيان الذي نقلته وكالة أنباء العالم العربي أي تفاصيل أخرى. كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي عن انخفاض كبير في نسبة إطلاق الصواريخ، وأرجع السبب إلى عملياته في قطاع غزة. وأعلن الجيش أمس أنه فكك منصات لإطلاق الصواريخ خلال عمليته البرية في غزة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو 3 أسابيع أُطلق 582 صاروخاً باتجاه إسرائيل مقارنة مع 4300 أطلقت في اليوم الأول وحده مع بدء هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كان منها 3100 أطلقت خلال أول أربع ساعات فقط من بدء الهجمات.

بوريل يدعو لإنشاء ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى غزة

بروكسل: «الشرق الأوسط»..قال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم (الأحد)، إن الاتحاد يدعو إلى هدن فورية وإنشاء ممرات إنسانية تتضمن طريقاً بحرية لإدخال المساعدات لقطاع غزة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف بوريل، في بيان، أن الاتحاد الأوروبي يشعر «بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة». وشدد بوريل على أن الأعمال العدائية في غزة تؤثر بشدة على المستشفيات، وتتسبب في خسائر فادحة بصفوف المدنيين والطواقم الطبية، لافتاً إلى أن القانون الدولي الإنساني ينص على وجوب حماية المستشفيات والإمدادات الطبية والمدنيين داخلها. وقال البيان: «يجب تزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية الضرورية على الفور وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة بأمان». وفي الوقت نفسه، دعا الاتحاد الأوروبي مجدداً حركة «حماس» للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لديها، كما دعا إلى السماح لـ«اللجنة الدولية للصليب الأحمر» بزيارة هؤلاء المحتجزين.

ماكرون يوضح لهرتسوغ: «لم أتهم إسرائيل بإيذاء المدنيين عمدا»

باريس: «الشرق الأوسط».. أعلنت الرئاسة الإسرائيلية، الأحد، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في اتصال مع نظيره الإسرائيلي إنه "لم يتهم إسرائيل بإيذاء المدنيين عمدا" في غزة، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". ورحب إسحق هرتسوغ بالاتصال الذي "أوضح" فيه ماكرون تصريحاته، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الإسرائيلية. وفي مقابلة بثتها "بي بي سي"، مساء الجمعة، حضّ ماكرون إسرائيل على وقف القصف الذي يقتل مدنيين في غزة، قائلا "في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل". وقالت الرئاسة الإسرائيلية إن "ماكرون أوضح أنه لم تكن لديه نيّة اتهام إسرائيل بتعمد إيذاء مدنيين أبرياء في إطار الحملة ضد منظمة حماس الإرهابية". وأوضح الرئيس الفرنسي أن تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية "تتعلق بالوضع الإنساني الذي يظل قضية مهمة بالنسبة إليه وإلى كثير من الدول". كما "أكد أنه يدعم بشكل لا لبس فيه حقّ إسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها وأعرب عن دعمه للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس"، بحسب المصدر نفسه. وقالت الرئاسة الإسرائيلية إن تصريحات ماكرون "تسببت بكثير من الألم والانزعاج في إسرائيل". ووصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحافي السبت بأنها "خاطئة لجهة الوقائع والموقف الأخلاقي". وأضاف نتانياهو "المسؤولية عن الأضرار التي تلحق بالمدنيين ينبغي ألا تُنسب إلى إسرائيل، بل إلى حماس". من جهتها، قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون تحدث مع نظيره الإسرائيلي والوزير بيني غانتس، لكنها لم تأت على ذكر التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي لهيئة الإذاعة البريطانية. وأعاد ماكرون تأكيد "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" و"تضامن فرنسا مع إسرائيل في حربها ضد الإرهاب"، وأشار "مجددا إلى أن هذه المعركة يجب أن تتم وفقا للقانون الإنساني الدولي ومع مراعاة حماية السكان المدنيين"، وفقا للإليزيه.

بريت ماكغورك «رجل بايدن القوي» في إبرام صفقة الرهائن

يسعى لتحقيق 3 أهداف في زيارته لإسرائيل ودول المنطقة

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. تفاءلت عدة أوساط سياسية باحتمالات إبرام صفقة رهائن وشيكة يتم بموجبها إطلاق عدد كبير من الرهائن الأميركيين ومزدوجي الجنسية، مقابل توفير الوقود لمستشفيات غزة وزيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح أمام العالقين. ووفقاً لموقع «أكسيوس» الأميركي، أشار مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إلى احتمال إطلاق سراح 80 امرأة وطفلاً تحتجزهم «حماس»، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نساء وأطفال فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية. وتأتي تلك الأنباء لتتوافق مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، لشبكة «إن بي سي نيوز»، التي قال فيها إن الصفقة مع «(حماس) قد تكون قريبة». كما تأتي في أعقاب جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ثم جولة مدير الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز التي التقى فيها مع نظرائه في الموساد الإسرائيلي ونظرائه من المسؤولين في الأردن ومصر وقطر. وتنتظر الأوساط السياسية زيارة بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس بايدن، إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية والأردن وقطر، التي تسعى إلى ثلاثة أهداف حاسمة، أولها تأمين إتمام صفقة إطلاق الرهائن، وثانيها تمهيد هدنة إنسانية أطول في غزة، وثالث الأهداف هو منع نشوب حرب إقليمية. يعد بريت ماكغورك رجل بايدن القوي في القضايا الصعبة في منطقة الشرق الأوسط، وهو وجه معروف في الأوساط السياسية الأميركية، وشارك مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال الأسابيع الماضية، في الجهود لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس». وكان موجوداً مع فريق الأمن القومي الأميركي، في كل مكالمة أجراها الرئيس بايدن مع المسؤولين الإسرائيليين والمصريين والقطريين.

مهارات وقدرات

انخرط ماكغورك في السياسة منذ عهد الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، وأيضاً خلال ثماني سنوات من عهد الرئيس باراك أوباما والرئيس دونالد ترمب. وتألق نجمه بشكل كبير في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، حيث تولى منصب منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي. وعادة ما يختار كل رئيس أميركي مندوباً أو ممثلاً عنه يتولى نقاشات قضايا الشرق الأوسط التي تمهد لخطوات تعلنها الإدارة الأميركية وتسوية أي توترات أو خلافات تطرأ على العلاقات الأميركية مع دول المنطقة. ويتعين أن تتوافر صفات ومهارات معينة في الشخصية التي تتولي مسؤولية هذا الملف الهام. وتتفاوت مدى وحدود سلطات المسؤول عن هذا المنصب، وفقاً لمهارات الشخص وصلاته وقدراته، ومدى تمكنه ونجاحه في تحقيق أهداف الإدارة الأميركية.

وسطاء سابقون

كان السياسي المخضرم دنيس روس من أبرز الأسماء التي لمعت لعقدين من الزمن في قيادة هذه المسؤولية، من خلال جولاته المكوكية إلى دول الشرق الأوسط، حاملاً رؤية الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بين الأعوام 1993 و2000 كوسيط للسلام العربي الإسرائيلي، وفي عهد الرئيس جورج بوش، ومن بعده الرئيس باراك أوباما. وقد برز اسم جاريد كوشنر في عهد الرئيس دونالد ترمب، وكان المهندس البارز في صياغة «اتفاقيات إبراهيم»، وفي وضع رؤية إدارة ترمب للسلام في المنطقة، التي أثمرت عن توقيع اتفاقيات سلام بين إسرائيل وأربع دول عربية في البيت الأبيض قبل عامين. أما بريت ماكغورك فهو لم يكن دبلوماسياً أو خبيراً في منطقة الشرق الأوسط بثقافتها ولغاتها، وإنما اجتذبه جورج بوش الابن من عمله السابق محامياً وأكاديمياً في مجال القانون بعد كتابات وتنظيرات ورؤى نشرها في مجال كيفية قيادة الحرب على الإرهاب. ولم يكن في كتاباته واهتماماته ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتوسط في حل للصراع العربي الإسرائيلي، على خلاف من سبقوه ممن تولوا هذا المنصب. بمجرد دخوله السلك الدبلوماسي والسياسي، تمكن ماكغورك من الترقي في سلم الوظائف، حيث عمل في بغداد عام 2004 في ظل عهد الرئيس جورج بوش، واكتسب ثقة في أوساط تلك الإدارة التي شكل العراق محوراً مهماً في السياسة الخارجية بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ودفعت به هذه الخبرة في الساحة العراقية للانضمام إلى مجلس الأمن القومي الأميركي وإدارة الشرق الأوسط. وفي عهد الرئيس باراك أوباما توثقت علاقة ماكغورك بنائب الرئيس حينئذ، جو بايدن، وكان مسؤولاً في إدارة أوباما عن ملف العراق، وتم ترشيحه لتولي منصب السفير الأميركي في بغداد منذ 2012 إلى 2015. ثم تولى منصب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف العالمي لمواجهة تنظيم «داعش»، وهو التحالف الذي قادته الولايات المتحدة واكتسب الكثير من الأضواء في ذلك الوقت. وفي هذا المنصب «الحساس» قام ماكغورك بعشرات الرحلات إلى دول المنطقة، وبصفة خاصة إلى سوريا والعراق والدول الخليجية، وكان مسؤولاً عن تنسيق الجهد المشترك ضد تنظيم «داعش» وتنسيق بعض العمليات الاستخباراتية. وساند ماكغورك بقوة الرأي المؤيد لاستمرار الحفاظ على وجود عسكري أميركي في المنطقة، خاصة في سوريا والعراق، لمواجهة احتمالات عودة نفوذ «داعش» وأيضاً لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد. وساند أيضاً فكرة التحالف بين القوات الأميركية والقوات الكردية رغم غضب الجانب التركي من هذا التقارب. وعلى خلاف العديد من المسؤولين الذين تركوا مناصبهم بعد فوز الرئيس دونالد ترمب في عام 2016، استمر ماكغورك في منصبه في إدارة ترمب وتولى تشجيع ودعم التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وظهر دور ماكغورك بشكل واضح في إدارة علاقات الإدارة الأميركية مع دول الشرق الأوسط في النقاشات والمداولات التي جرت للتحضير لزيارة الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية العام الماضي، وفي تقريب وجهات النظر وإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين. وتعاون كل من جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي وبريت ماكغورك، وعاموس هوستاين - الذي نما نفوذه في الفترة الأخيرة كوسيط في المحادثات لترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان - في رسم خريطة الزيارة.



السابق

أخبار لبنان..مخاوف متصاعدة من انهيار «قواعد الإشتباك»!..المعارضة تطالب ميقاتي تأجيل تسريح قائد الجيش..وتيمور جنبلاط في البترون اليوم..تأجيل تسريح القائد "سريعاً" في جلسة للحكومة وإلا بقانون في البرلمان..إسرائيل توجه تحذيرا حادا للبنان مع تصاعد الأعمال القتالية عبر الحدود..«حزب الله» يصعّد..وصواريخ «قسام لبنان» تلامس حيفا..أكسيوس: وزير الدفاع الأميركي حذر نظيره الإسرائيلي من فتح جبهة مع «حزب الله»..«حزب الله» يلتزم بضوابط واشنطن..جسر جوي أطلسي في لبنان..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..مسؤول أميركي يعلن توجيه ضربتين جويتين في سوريا..مصدر روسي: إسرائيل شنت غارة على منشآت في درعا جنوب سوريا..أوستن: نفذنا ضربات ردا على هجمات على جنود أميركيين في العراق وسوريا..مسؤول أمني: إعادة 192 عائلة عراقية من مخيم الهول في شمال سوريا..اتفاق عراقي - أميركي على تعزيز أرصدة 10 مصارف بالدولار..مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة لمساعدة سكان غزة..تعاون كويتي - لبناني يحبط تهريب كمية كبيرة من الحشيش..انقلابيو اليمن يحشدون باتجاه تعز ويهاجمون جنوب الحديدة..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,065,548

عدد الزوار: 7,053,689

المتواجدون الآن: 69