أخبار وتقارير..عربية..أول مؤتمر سوري - روسي مشترك حول مناطق خفض التصعيد..لعب على المكشوف بين الفصائل المسلحة وأميركا في العراق..تطورات غزة تؤجل القمة العربية - الأفريقية في الرياض..السعودية تبحث من القاهرة تسريع نقل المساعدات الإغاثية لغزة..مستشفى ميداني إماراتي في غزّة بسعة 150 سريراً..رؤساء المجالس التشريعية الخليجية ينددون بالجرائم الإسرائيلية في غزة..نجاة رئيس الأركان اليمني من محاولة اغتيال شرق مأرب..

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 تشرين الثاني 2023 - 4:56 ص    عدد الزيارات 457    التعليقات 0    القسم عربية

        


أول مؤتمر سوري - روسي مشترك حول مناطق خفض التصعيد..

أعلن عن قتل 200 إرهابي وإصابة 450 رداً على هجوم الكلية الحربية

دمشق: «الشرق الأوسط».. كشف رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى، اللواء فاديم كوليت، تنفيذ الطيران الروسي أكثر من 230 غارة جوية، والمدفعيتين الروسية والسورية أكثر من 900 مهمة نارية على مواقع للفصائل المعارضة، ضمن الحملة العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية السورية والقوات الروسية في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في مناطق خفض التصعيد شمال غرب البلاد؛ رداً على الهجوم الذي تعرضت له الكلية الحربية في حمص بالطائرات المسيَّرة. وقال كوليت في مؤتمر صحافي مشترك، مع مدير الإدارة السياسية في القوات الحكومية السورية، اللواء حسن سليمان، عُقد في نادي الضباط بدمشق: إن تلك العمليات قضت على 200 «إرهابي»، بينهم 34 من المتزعمين، و15 خبيراً من جنسيات أجنبية، وإصابة 450 آخرين وتدمير 112 هدفاً. وتابع رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى: «تم تنفيذ الرد المناسب باستهداف نقاط المراقبة ومقرات الإرهابيين بالطيران والمدفعية، وضرب 23 نقطة مراقبة ومعسكرات تدريب و35 نفقاً وملجأً تحت الأرض». وهذه المرة الأولى التي يُعقد فيها مؤتمر صحافي مشترك لقادة عسكريين ميدانيين سوريين وروس، لإعلان حصيلة العمليات العسكرية المشتركة التي تنفذها القوات الحكومية والقوات الروسية على الأراضي السورية. وقال مدير الإدارة السياسية السورية اللواء حسن سليمان: إنه وبالتنسيق مع القوات الروسية العاملة في سورية، تم إطلاق «سلسلة من العمليات النوعية والضربات المركزة التي استهدفت التنظيمات الإرهابية المجرمة التي ارتكبت الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية بحمص في الخامس من الشهر الماضي»، مضيفاً أن العمليات أدت إلى «تدمير جميع المواقع والمقار المستهدفة»، من ضمنها مستودعات الذخيرة والعتاد، والقضاء على مئات «الإرهابيين» التابعين لـ«هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني»، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وأوضح اللواء سليمان، أن العمليات السورية - الروسية المشتركة، أسفرت أيضاً عن «شلّ القدرات القتالية والتنظيمية للإرهابيين، ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم وخلق حالة من الفوضى والذعر فيما بينهم». اللواء فاديم كوليت عبّر، عن شعوره بـ«صدمة عميقة» جراء «الاعتداء الإرهابي» الذي حدث بحمص. وقال: «نحن على يقين أن جميع المتورطين في هذه الجريمة سينالون العقوبة التي يستحقونها». تجدر الإشارة، إلى تعرض حفل تخريج دفعة من الكلية الحربية بحمص لهجوم بطائرات مسيّرة في الخامس من الشهر الماضي، أسفر عن مقتل 86 شخصاً، معظمهم من أهالي الخريجين وإصابة 277 آخرين. وعلى الفور، بدأت القوات الحكومية والقوات الروسية حملة عسكرية مشتركة في مناطق خفض التصعيد شمال غرب سوريا، حيث تتواجد فصائل معارضة مسلحة. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أصدرت تقريراً نهاية أكتوبر الماضي، أفادت فيه بأن ذلك الشهر كان الأكثر دموية خلال العام الحالي، حيث تم تسجيل مقتل نحو 161 شخصاً في مناطق سيطرة النظام ومناطق خفض التصعيد، منهم 34 طفلاً و44 امرأة. وأن 35 في المائة منهم قضوا في محافظة حمص، بعد الهجوم على الكلية الحربية، وهم 86 مدنياً، بينهم ستة أطفال و31 سيدة. واتهمت قوات النظام الفصائل المعارضة في غرب سوريا بقتلهم. تليها إدلب بنسبة 30 في المائة من القتلى سقطوا في الحملة العسكرية. وبحسب الشبكة، تتحمل القوات الحكومية المسؤولية عن مقتل 61 مدنياً، بينهم 23 طفلاً وتسع نساء، والقوات الروسية مسؤولة عن مقتل تسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال وأربع نساء.

لعب على المكشوف بين الفصائل المسلحة وأميركا في العراق

مقياس بلينكن لم يضبط إيقاع الهجمات ضد قواته

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. لم تنفع الدرع الواقية التي ارتداها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى زيارته الخاطفة إلى بغداد، مساء الأحد، في إيصال رسالة إلى الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران، في إيقاف هجماتها على الأميركيين في العراق. الدرع الواقية فضلاً عن خوذة الرأس التي كانت بيد أحد مرافقيه بدت حافزاً لتلك الفصائل في أن تزيد من وتيرة استهدافها للقواعد المختلف على تسميتها في العراق، بين أن تكون قواعد عراقية تضم أميركيين طبقاً لتوصيف الحكومة العراقية، أو قواعد أميركية مدججة بكل أنواع الأسلحة مثلما تصر الفصائل على تسميتها. وبين ما بدا أنه رسالة أراد بلينكن إيصالها للإيرانيين عن طريق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في أن تكف الفصائل عن استهدافهم، مقابل أن تكف أميركا في المقابل عن استهداف إيران، أو وساطة احتاجت واشنطن من العراق القيام بها، لم يتأخر رد الفصائل على كلا الأمرين. فبعد أقل من 24 ساعة على عودة السوداني من زيارة إلى طهران قيل إنها مفتتح جولة إقليمية في عدد من دول المنطقة، بما فيها دول خليجية، تبنت الفصائل المسلحة استهداف قاعدة «حرير» في أربيل التي توجد فيها قوات التحالف الدولي. الإعلان عن الاستهداف تكرر بعد «طوفان الأقصى» في السابع من اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد أن كانت الفصائل نفسها تقوم على مدى السنوات الماضية باستهداف نفس القواعد التي يوجد فيها الأميركيون في عين الأسد أو حرير أو مطار بغداد أو قاعدة بلد الجوية أو مقر السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد. وعلى مدى سنوات كانت بغداد تصدر بيانات تعلن فيها العثور على منصات إطلاق تلك الصواريخ دون أن تحمل فصيلاً أو طرفاً مسلحاً مسؤولية ما يحصل. الفصائل نفسها وفي سياق ردها على التهم التي توجهها لها واشنطن بشن تلك الهجمات تنفي مسؤوليتها بل تحمل أطرافاً تصفها بـ«العميلة» للأميركيين بأنها هي التي تقوم بذلك؛ لغرض خلط الأوراق من جهة أو وضع الفصائل في دائرة الاستهداف المباشر من قبل القوات الأميركية من جهة أخرى.

الرسالة وصلت معكوسة

وفي سياق ما بدا رداً مباشراً، إن كان على رسالة أوصلها السوداني إلى الإيرانيين أو وساطة قام بها بناء على طلب أميركي بشأن عدم استهداف الفصائل للقواعد التي يوجد فيها الأميركيون في العراق، فإن الرسالة وصلت لكنها معكوسة. فطهران التي تملك القدرة على التأثير على الفصائل المسلحة، وبالتالي يمكن منعها من استهداف الوجود الأميركي في العراق، لا يبدو أنها في وارد الرضوخ للشروط أو الطلبات الأميركية وهو ما يعني أن سقف مطالبها أو شروطها لا يزال مرتفعاً، ودون قدرة واشنطن على تلبيتها بسبب الإحراج الذي تسبب بها لها الرد الإسرائيلي المبالغ فيه على المدنيين في غزة، فضلاً عن قرب البدء بالحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية. لذلك لم يعد أمام الفصائل المسلحة سوى اللعب على المكشوف مع الولايات المتحدة الأميركية بقطع النظر عن النتيجة التي يمكن أن تنتهي بها المجابهة.

3 هجمات جديدة بمسيرات على قاعدة قرب أربيل

وفي هذا السياق، وفي بيان لها، أعلنت ما تسمي نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيان منسوب لها، أنها استهدفت «قاعدة الاحتلال الأميركي (حرير) شمال العراق، بطائرتين مسيرتين». ووفقاً للبيان، فإن الطائرتين «أصابتا أهدافهما بشكل مباشر». من جهته، فإن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أعلن في بيان مماثل عن تعرض قاعدة عسكرية للتحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» في مدينة أربيل إلى هجومين منفصلين بثلاث طائرات مسيّرة مفخخة. ووفقاً للمعلومات التي نشرها الجهاز في بيان، أنه «صباح اليوم (الثلاثاء)، وعبر طائرتين مسيرتين مفخختين تمت مهاجمة قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي»، مشيراً إلى تفجيرهما أثناء تحليقهما في السماء. وذكر البيان أيضاً أنه وفي هجوم آخر وعلى المكان ذاته سقطت طائرة مسيرة مفخخة من دون أن تنفجر.

هجومان بـ3 طائرات مسيرة ضد قوات التحالف الدولي في العراق

أربيل العراق: «الشرق الأوسط»... تعرّضت قاعدة عسكرية في مطار أربيل بشمال العراق، تضمّ قوات أميركية ومن التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين، إلى هجومين منفصلين بـ3 طائرات مسيّرة اليوم (الثلاثاء)، تمّ إحباطهما، كما أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الهجومين «لم يسفرا عن إصابات أو أضرار في المنشآت، بحسب آخر المعلومات». ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجومين بعد. وقال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في بيان، إن «3 طائرات مسيرة هاجمت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في توقيتين منفصلين». وأضاف الجهاز: «هاجمت طائرتان مسيرتان القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي صباح الثلاثاء، وتمّ إسقاطهما» فيما كانتا «في السماء». وتابع البيان أن «هجوماً آخر وقع في المنطقة نفسها صباح اليوم»، مضيفاً أن «الطائرة المسيّرة» التي نفّذته قد «تحطّمت غير منفجرة». وتواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا تصاعداً في الهجمات منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، ألقت واشنطن باللوم فيها على فصائل تدعمها إيران. واشتدّت وتيرة الهجمات بعد بدء الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وخلال زيارة غير معلنة إلى بغداد الأحد، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه «أوضح تماماً» لرئيس الوزراء العراقي، أن «هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق». وتعهّد «اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية» القوات الأميركية. وأفاد المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، الاثنين، بأنّ القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرّضت لـ38 هجوماً بصواريخ ومسيّرات منذ منتصف أكتوبر، ما أدى إلى إصابة 45 جندياً أميركياً. وتبنّت معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق»، عبر قنوات «تلغرام» تابعة لفصائل مقربة من إيران. وكان رئيس الوزراء العراقي قد ندّد بتلك الهجمات، موجهاً القوات الأمنية بـ«تعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات». وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم «داعش»، فيما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي.

عودة 170 نازحاً إيزيدياً إلى سنجار

نحو 36 ألف عائلة ما زالت في مخيمات بإقليم كردستان

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. أعلنت وزارة الهجرة العراقية، (الثلاثاء)، عودة 170 نازحاً إيزيدياً من مخيم «شاريا» في محافظة دهوك بإقليم كردستان إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار، الذي استباحه تنظيم «داعش» الإرهابي عام 2014، وقتل وسبى الآلاف من نسائه ورجاله. وقالت الوزيرة إيفان فائق، في بيان، إنه «تمت اليوم، عودة 170 نازحاً إيزيدياً بشكل طوعي من مخيم (شاريا) في محافظة دهوك إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار والنواحي والقرى التابعة له بمحافظة نينوى، بالتنسيق مع القوات الأمنية والحكومات المحلية في المحافظتين وقيادة العمليات المشتركة لتأمين عودتهم». وأضافت فائق، أنه تم «نقل أثاثهم من المخيم إلى مناطقهم الأصلية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية (IOM)، والعائدون حال وصولهم إلى مناطقهم الأصلية سيتم شمولهم بالسلع المعمرة والمساعدات الإغاثية، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد عودة طوعية أخرى للنازحين من مخيمات دهوك إلى مناطقهم في سنجار». وسألت «الشرق الأوسط» الناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس جهانكير، عن إجمالي عدد العوائل التي ما زالت في مخيمات النزوح، فأجاب: «لدينا حتى الآن ما يقارب 35 ألف وخمسمائة عائلة غير عائدة، وما زالت في مخيمات النزوح في دهوك التي يبلغ عددها 26 مخيماً، بعد أن تمكّنّا من إغلاق 148 مخيماً، ونواصل بشكل شبه يومي إعادة الراغبين في العودة إلى ديارهم، لكننا لا نرغم أحداً على العودة». وأضاف جهانكير، أن «الوزارة تنوي إعلان محافظات الوسط والجنوب خالية من النزوح في الأشهر القليلة المقبلة؛ لأن بعض العوائل التي نزحت إلى هناك قد استقرت بالفعل، ولم يعد ينطبق عليها توصيف النزوح».

العيش في المخيمات معيار النزوح

ويؤكد جهانكير، أن «معيار النزوح بالنسبة لنا هو العيش في المخيمات، أما ما عدا ذلك فقد اندمج معظم النازحين في المجتمعات الجديدة، سواء في إقليم كردستان أو بقية المناطق، وأسسوا حياتهم الجديدة هناك، ولا يرغب معظمهم في العودة إلى ديارهم». والاثنين، أعلنت دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك، عودة 85 عائلة نازحة من مخيمي «شاريا» و«بيرسفي» إلى مدينة سنجار ضمن المرحلة السادسة من برنامج عملية العودة. وقال مدير الدائرة ديان جعفر، في تصريحات صحافية، إن «عملية العودة تسير ببطء شديد، حيث بدأ برنامج العودة منذ نحو سنتين وحتى الآن عادت إلى سنجار فقط 290 عائلة». وأشار جعفر إلى أن المساعدات التي تقدمها منظمة الهجرة الدولية، التي تدير مشروع عملية العودة، تراجعت بشكل كبير، حيث اقتصرت على تغطية تكاليف النقل، التي تقدر بنحو 1240 دولاراً أميركياً لكل عائلة عائدة». وأكد جعفر أن «الحل الوحيد لعودة النازحين جميعاً من مخيمات محافظة دهوك إلى سنجار هو تنفيذ اتفاقية سنجار الموقّعة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان».

البنية التحتية غير مكتملة

ومازال قضاء سنجار يعاني من عدم اكتمال بناه التحتية؛ ما يشجع العوائل النازحة على عدم العودة لديارها، إلى جانب المشكلات الأمنية الناجمة عن التنافس والصراعات الدائرة بين الجماعات والأحزاب والفصائل المتنفذة هناك. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في يونيو (حزيران) الماضي، إن «إعادة إعمار سنجار الذي تضرر بشدة في القتال ضد (داعش) متوقفة بسبب الخلاف السياسي حول إدارتها». وفي أبريل (نيسان) 2023، أمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الحكومة بفتح حملة لإعادة إعمار سنجار، وتخصيص 50 مليار دينار عراقي (34.2 مليون دولار أميركي) لذلك، غير أن «الخلاف السياسي بين الحكومة الفيدرالية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق حال دون استخدام الأموال المخصصة، بحسب «هيومن رايتس ووتش» وفي 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قالت الناشطة الإيزيدية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، «هناك سياسيون وأمراء حرب يسعون لمنع عودة الاستقرار إلى قضاء سنجار». وطالبت الحكومة العراقية بتعويض الناجيات، وإعادة النازحين من مخيمات النزوح الى مناطقهم.

تطورات غزة تؤجل القمة العربية - الأفريقية في الرياض

أبو الغيط يصف الوضع بـ«الكارثي» ويحذر من مغبة انعكاساته

الرياض: «الشرق الأوسط» القاهرة: «الشرق الأوسط».. أعلنت السعودية، الثلاثاء، تأجيل موعد القمة العربية الأفريقية الخامسة المقررة السبت المقبل في الرياض إلى وقتٍ يحدد لاحقاً؛ نظراً للتطورات الحالية في غزة، التي استدعت الدعوة لانعقاد قمة عربية غير عادية وأخرى إسلامية تختصان ببحث الأزمة الحالية، وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية، بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، مؤكداً الحرص على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الأفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي. وتبحث القمتان «العربية» الطارئة و«الإسلامية» الاستثنائية في الرياض، يومي السبت والأحد المقبلين، على التوالي، العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتركزان بشكل خاص على أحداث غزة الجارية. من جانبه، وصف أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، الوضع في قطاع غزة بـ«الكارثي»، مؤكداً أنه «يضع مبادئ حقوق الإنسان والقيم العالمية على المحك، في ظل ما يحدث من انتهاك جميع حقوق الفلسطينيين في غزة على يد القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وفي مقدمتها الحق الأسمى وهو (الحق في الحياة)». وأوضح أبو الغيط، لدى لقائه فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بالقاهرة، أن هناك شعوراً بفقدان الثقة في القانونين الدوليين الإنسانيين، في ضوء المذابح التي ترتكبها قوات الاحتلال يومياً، مشدداً على ضرورة أن يعي العالم الغربي مدى خطورة الوضع الحالي، ومحذراً من مغبة انعكاساته مستقبلاً، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها.

السعودية تبحث من القاهرة تسريع نقل المساعدات الإغاثية لغزة

الحملة الشعبية تستقبل نحو 107 ملايين دولار

الدعم السعودي يأتي امتداداً لدور المملكة التاريخي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمحن

الرياض: «الشرق الأوسط».. بحثت السعودية من العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين، سبل تسهيل وتسريع آليات وإجراءات نقل وإدخال المواد الإيوائية والسلال الغذائية والمواد والمستلزمات الطبية للمتضررين في قطاع غزة من خلال معبر رفح بأسرع وقت ممكن، وذلك حسب أولويات الاحتياج الإنساني. وإنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بإطلاق حملة شعبية عبر منصة «ساهم» التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وصل فريق مختص من المركز إلى العاصمة المصرية القاهرة. واجتمع الفريق المختص مع أسامة نقلي، السفير السعودي لدى القاهرة، حيث تم بحث سبل تسريع آليات وإجراءات نقل وإدخال المساعدات من خلال معبر رفح بأسرع وقت ممكن، في الوقت الذي سجلت فيه تبرعات الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من 107 ملايين دولار حتى مغرب الاثنين، في يومها السادس.

جسدت الحملة الشعبية لإغاثة سكان غزة التزام قيادة السعودية التاريخي والراسخ نحو الشعب الفلسطيني وقضيته (واس)

ويجسد توجيه القيادة السعودية بإطلاق الحملة الشعبية الالتزام التاريخي والراسخ نحو الشعب الفلسطيني وقضيته، ويعكس الاهتمام البالغ بالوضع الإنساني ورفع المُعاناة عن المدنيين، وبذل كل ما من شأنه تخفيف التداعيات المأساوية التي يُعانيها سكّان غزة. وبينما تُعد السعودية أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية عربياً وعالمياً بإجمالي مساعدات ومعونات مالية بلغت 5 مليارات دولار في العقود الثلاثة الماضية، تأتي الحملة في وقت بالغ الأهمية مع بدء إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وتواصل من خلالها المملكة جهودها الحثيثة لتجنيب الشعب الفلسطيني ويلات الصراع، والتخفيف من وطأة المُعاناة الإنسانية التي سببتها آلة الحرب.

«الوزراء» يؤكد دور السعودية الريادي في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني

تابع التطورات الراهنة بغزة ومحيطها

الرياض: «الشرق الأوسط».. جدّد مجلس الوزراء السعودي، (الثلاثاء)، تأكيد استمرار المملكة في أداء دورها التاريخي والريادي «في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني»، بما في ذلك إطلاق حملة تبرعات شعبية لمساعدة الأشقاء في غزة وإغاثتهم، ومواصلة المساعي مع الأطراف الإقليمية والدولية؛ لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة إلى مسار السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية. جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، حيث تابع التطورات الراهنة في غزة ومحيطها، كما اطّلع المجلسُ، على مجمل المحادثات التي جرت بين السعودية وعددٍ من دول العالم، في إطار ترسيخ علاقات التعاون والدفع بها نحو آفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التنسيق تجاه القضايا والتحديات المتعددة على المستويين الإقليمي والدولي. وأوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام، أن مجلس الوزراء نوّه بما توليه السعودية من الاهتمام بتنظيم تجمعات دولية متخصصة ونوعية تتماس مخرجاتها مع المستهدفات الوطنية والآفاق الواعدة للمجالات الحيوية، مشيداً في هذا الصدد بما اشتمل عليه «ملتقى الصحة العالمي» و«المنتدى الدولي للأمن السيبراني» اللذان عُقدا بالرياض، من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ونقاشات، ركزت في مجملها على ما يحقق لهذين القطاعين مستقبلاً مستداماً ومزدهراً، ويعزز من دورهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مستشفى ميداني إماراتي في غزّة بسعة 150 سريراً

الجريدة...أعلنت الإمارات أنها قررت إقامة مستشفى ميداني داخل قطاع غزّة بسعة 150 سريراً، على ذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام»، فيما دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الثاني. وأفادت وكالة أنباء الإمارات «وام» في وقت متأخر من ليل الاثنين أنه «تقرر إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية الفارس الشهم 3 الإنسانية». وأضافت أن خمس طائرات انطلقت الاثنين من أبوظبي إلى العريش في شمال مصر، تمهيداً لنقل المعدّات اللازمة لإقامة المستشفى وتشغيله إلى داخل غزة. وقال مسؤول إماراتي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس الثلاثاء إنه لا تتوافر على الفور معلومات حول كيفية إيصال هذه المساعدات إلى القطاع الذي لا يُمكن الدخول إليه إلا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر والقريب من مدينة العريش. وأوضحت الوكالة أن المستشفى «الذي تبلغ سعته 150 سريراً» سيضمّ «أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة». واستشهد أكثر من عشرة آلاف شخص بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، في القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس. واندلعت الحرب في غزّة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر داخل الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا بغالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. وتُعاني المستشفيات التي لا تزال تعمل في قطاع غزّة المحاصر من نقص حاد في المعدّات الطبية والوقود وتدفّق عدد هائل من الجرحى والقتلى يتجاوز قدراتها الاستيعابية، في ظلّ لجوء عدد كبير من السكان إليها معتبرين أنها الأماكن الأكثر أماناً في القطاع. وسبق أن أعلنت الإمارات التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في العام 2020، تقديم مساعدات للفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار واستضافة نحو ألف طفل فلسطيني برفقة ذويهم من غزة لتلقي العلاج في الإمارات. وأعلن الأردن إنزال مساعدات طبية جواً فجر الاثنين في غزة مخصصة لمستشفى ميداني أردني، وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية جرت بالتنسيق معه. وقالت تركيا مطلع الشهر الحالي إنها تنتظر الضوء الأخضر من السلطات المصرية من أجل إقامة مستشفيات ميدانية في مطار العريش، من أجل معالجة الجرحى الفلسطينيين.

رؤساء المجالس التشريعية الخليجية ينددون بالجرائم الإسرائيلية في غزة

رئيس مجلس الأمة الكويتي أعلن عن خلافات بشأن البيان الختامي لم يكشف عن مضمونها

الشرق الاوسط...الدوحة: ميرزا الخويلدي... ندّد رؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون الخليجي بالممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التي تتضمن «قتلاً وهدماً وتهجيراً قسرياً وحصاراً خانقاً وجائراً» لإبادة سكان غزة، وكذلك ممارسات إسرائيل في بقية الأراضي المحتلة. وأكدوا «تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ودعمهم لقضيته العادلة واسترداد حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية، ووفق مبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين، وحق العودة للاجئين وإطلاق سراح الأسرى والتعويضات العادلة للأسرى واللاجئين». لكنّ الجلسة الختامية لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول الخليج، شهدت خلافاً طارئاً، حيث أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي أحمد السعدون عن اعتراضه على البيان الختامي، معتبراً أن البيان لا يمثل الموقف الذي تنتهجه دولة الكويت في دعمها للقضية الفلسطينية. وقال السعدون: «للأسف البيان لم يصلني ولم يُعرض على اللجان وأُرسل بـ(الواتساب)». كما شدد السعدون على موقف الكويت الواضح من القضية الفلسطينية، وأنه «قائم مع الحق الفلسطيني في مقاومته واستعادة أرضه ومحاربة الكيان الصهيوني»، وأضاف: «فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، نحن دائماً نلتزم بالشرعية الدولية حتى نحرج الكيان الصهيوني»، مؤكداً أن «موقفنا من القضية الفلسطينية لن يتغير». ولم يذكر السعدون نقاط الخلاف في البيان، الذي تضمن فقرات تتضمن الموقف الخليجي المتضامن مع القضية الفلسطينية والتنديد بما ترتكبه سلطة الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات. والدعوة إلى حلّ سياسي يقوم على حلّ الدولتين. لكنّ نائبة رئيس مجلس الشورى القطري، الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، قالت في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن القضية الفلسطينية والحرب على غزة حازتا على اهتمام كبير في البيان الختامي للاجتماع الـ17 لرؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون.

الهوية الخليجية

كان البيان الختامي للاجتماع الدوري الـ17 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون، الذي عقد في الدوحة الثلاثاء، برئاسة حسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشورى القطري، أكد على ضرورة تعزيز آليات التنسيق وتوحيد مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضايا المطروحة في المحافل البرلمانية الدولية، تحقيقاً لأهداف ومصالح دول مجلس التعاون. واتفق رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على اختيار موضوع «التنوع الثقافي وتحديات التغيير... دور المجالس التشريعية الخليجية في الحفاظ على الهوية الخليجية»، ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2024، الذي ستتم مناقشته في إطار أعمال المجالس، كما ثمنوا نتائج توصيات ندوة «دور المجالس التشريعية الخليجية في توطيد الاستثمار البيني ودعم الاقتصادات الوطنية»، التي نظمها مجلس الشورى في سلطنة عمان في إطار الموضوع الخليجي للعام المنصرم. وتضمن البيان الختامي أيضاً تأكيد رؤساء المجالس النيابية على حرصهم على دعم مسيرة التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، سعياً لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة في دعم العمل الخليجي المشترك، والتأكيد على أولوية القضايا الخليجية المشتركة، التي تلامس هموم المواطن الخليجي.

رفض العدوان الهمجي

من جهته، عبّر رئيس مجلس الشورى القطري حسن الغانم، عن غضبه واستنكاره الشديدين «للمجازر البشعة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة»، واصفاً إياها «بالجرائم التطهيرية والهمجية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط صمت مخزٍ، وأمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي». وخلال كلمة ألقاها خلال ترؤسه اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية، انتقد رئيس مجلس الشورى القطري «بعض الدول والمنظمات الحقوقية وادعاءها حماية حقوق الإنسان، وإداناتها المتكررة للانتهاكات المزعومة في مناطق متفرقة حول العالم، في الوقت الذي تؤيد فيه اليوم الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الإنسانية في غزة». وناشد برلمانات العالم «السعي لوقف سفك الدماء ورفض هذا العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني»، داعياً إياها إلى حثّ حكوماتها على «اتخاذ خطوات عملية عاجلة لوقف هذا العدوان، وإرغام الكيان الإسرائيلي على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة».

نجاة رئيس الأركان اليمني من محاولة اغتيال شرق مأرب

أصيب 3 من مرافقيه... وأصابع الاتهام تشير إلى الحوثيين

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. نجا رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، الثلاثاء، من محاولة اغتيال شرق مأرب، وأصيب 3 من مرافقيه عندما انفجرت سيارة مفخخة استهدفت موكبه، وفق ما ذكرته مصادر عسكرية يمنية. وبينما تشير أصابع الاتهام إلى الجماعة الحوثية، يرجح مراقبون أن خلية تابعة للجماعة هي المسؤولة عن تدبير العملية، إذ سبق للسلطات الأمنية في محافظة مأرب أن أوقفت الكثير من الخلايا خلال السنوات الماضية. الحادثة التي جاءت في ظل التهدئة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 18 شهراً، رافقها تصعيد حوثي ميداني، حيث دفعت الجماعة بمجموعة كبيرة من عناصرها إلى جبهات مأرب، وشنت هجمات في جبهات تعز (جنوبي غرب). وأكدت المصادر العسكرية اليمنية أن الفريق بن عزيز، كان عائداً إلى مدينة مأرب عندما استُهدف موكبه بسيارة مفخخة انفجرت على الطريق الدولية شرق المدينة، وهو ما أدى إلى إصابة 3 من مرافقيه. وذكر الإعلام العسكري أن وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز للاطمئنان على سلامته إثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في أثناء عودته إلى مأرب. وعبّر وزير الدفاع عن «إدانته بأشد العبارات هذا الحادث الجبان والمؤسف الذي استهدف رئيس الأركان خلال عودته إلى مأرب بعد زيارة خارجية، مشيداً بأدواره الوطنية والميدانية في الدفاع عن الوطن ومواجهة ميليشيات الإرهاب الحوثية»، وفق الموقع الرسمي للجيش اليمني. وقال الفريق الداعري «إن محاولة الاغتيال الفاشلة والجبانة التي استهدفت رئيس الأركان هي محاولة لإثنائه عن مواقفه الوطنية، وقيادته الشجاعة لرئاسة الأركان، وصلابته في وجه ميليشيات الكهنوت الحوثية المدعومة إيرانياً». ووجّه وزير الدفاع اليمني «بسرعة التحقيق في الحادثة، وكشف ملابساتها، وتتبُع الجناة، والقبض عليهم، ومضاعفة الجهود في حماية الطرقات، وردع كل من تسوِّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة». وذكر الإعلام العسكري اليمني أن عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، التقى في مأرب رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، وناقش معه آخر المستجدات الميدانية والعسكرية. واستمع العرادة من بن عزيز إلى تقريرٍ موجز عن نتائج جولته الخارجية إلى الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وما ناقشه مع نظرائه العسكريين في واشنطن والرياض. كما اطلع العرادة من رئيس هيئة الأركان على نتائج زياراته الميدانية للوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة والمحاور المرتبطة بها في جبهات الحدود الشمالية، وتفقده للمقاتلين في التشكيل البحري بالقوات البحرية في ميناء ميدي وجزر البحر الأحمر. ونقل الإعلام الرسمي عن العرادة تأكيده دعم مجلس القيادة الرئاسي للقوات المسلحة للارتقاء بمستوى جاهزيتها، وبما يمكنها من القيام بواجبها الوطني في الدفاع عن الثورة والجمهورية، وحماية المكتسبات الوطنية، والتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية، وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وترفض الجماعة الحوثية حتى الآن مساعي السلام الأممية والإقليمية، وسط شكوك في نيتها إشعال المواجهات العسكرية مجدداً، خصوصاً مع حشودها باتجاه مأرب وتعز، وسعيها لاستغلال أحداث غزة لتفجير الأوضاع في البلاد.

إخضاع مسؤولين أمنيين في صنعاء لبرامج تعبئة طائفية

ضمن عمليات «حوثنة» المؤسسات واستقطاب الأتباع

تشن الجماعة الحوثية حربها على اليمنيين تحت ذريعة أنها تقاتل أميركا وإسرائيل

صنعاء: «الشرق الأوسط».. ​بدأت الجماعة الحوثية في صنعاء، منذ نحو أسبوع، إخضاع مسؤولين أمنيين في مناطق متفرقة من العاصمة للتعبئة الفكرية والطائفية، ضمن عمليات «حوثنة» المؤسسات، ونشر الأفكار الخمينية وتعميمها على أطياف المجتمع، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». وتحدثت المصادر عن إجبار الحوثيين نحو 35 مسؤولاً أمنياً من مديري ونواب مراكز وأقسام شرطة وإدارات وأقسام التحريات والمباحث الجنائية، على حضور دورات التعبئة، وهم ممن تشك الجماعة في ولائهم المطلق لزعيمها. وتركزت مضامين الدورات على إخضاع المسؤولين الأمنيين للاستماع إلى خطب ومحاضرات وبرامج تعبوية، يلقيها معممون ينتمون إلى السلالة الحوثية، إضافة إلى تقديم دروس مستنبطة من مناهج إيرانية. وإلى جانب الاستهداف بالتطييف، حرض المعممون الحوثيون المشاركين في تلك الدورات على اتخاذ كل ما يلزم من الوسائل والأدوات، من بينها القمع والإذلال والترهيب والملاحقة والاعتقال، ضد الأصوات المتزايدة المناوئة للجماعة والرافضة لفكرها الطائفي. ونقل مصدر مطلع على ما يدور في دائرة حكم الجماعة في صنعاء، عن قيادات حوثية تدير قطاع الأمن في صنعاء، زعمها أن هذه البرامج والدروس عبارة عن دورات «فكرية وتوعوية» تستهدف رؤساء ونواب مديري الإدارات والمناطق والأقسام الأمنية في العاصمة صنعاء. وأفصح المصدر عن اقتياد الجماعة عشرات الضباط في قطاع الأمن العام، وخصوصاً ممن لديها شكوك مسبقة في عدم ولائهم لزعيمها عبد الملك الحوثي، إلى مراكزها السرية؛ حيث يقع أحدها في مقر مدرسة الشرطة العسكرية وسط صنعاء، ويعد مركزاً معتمداً من قبل الجماعة، لإقامة سلسلة دورات من هذا النوع. ويعد سلوك الجماعة امتداداً لدورات سابقة، أجبرت فيها مسؤولي وموظفي المؤسسات الحكومية ومواطنين في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، على المشاركة قسراً في برامج «التطييف».

تكريس الولاء

واشتكى ضباط أمن في صنعاء، شاركوا في البرنامج الحوثي، لـ«الشرق الأوسط»، من إلزام الجماعة لهم بحضور دورات ليست لها علاقة بالهموم والمشكلات المتعلقة بقطاع الأمن وما تعانيه صنعاء وبقية المناطق من انفلات أمني غير مسبوق، يرافقه تصاعد متكرر ومخيف في منسوب الجرائم بمختلف أشكالها. وأكد أحد الضباط في صنعاء أن الجماعة تركز اهتمامها على الجانب الطائفي والتحريضي أكثر من الجانب الأمني، وما يعانيه من اختلالات كانت نتاج انقلابها وفرض بسطتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة. وأوضح أن الدورة الحوثية التي استهدفتهم أخيراً كانت لغرض الشحن الطائفي، والتحريض على استخدام وسائل العنف والتعسف والقمع ضد المشاركين في أي تظاهرات تعارض سياسات وفساد الجماعة، وفي مقدمهم الموظفون العموميون المطالبون بالرواتب. وأبدى أحمد -وهو اسم مستعار لضابط أمن حضر الدورة الحوثية- استياءه مما وصفه بـ«ممارسات الكذب والخداع» وادعاء الجماعة أن الدورة ليس لها علاقة بالطائفية والتحريض على العنف والقتل. وأفاد بأنه توقع لحظة استدعائه للمشاركة فيما يسمى برنامج «أمني توعوي» أن يتلقى التدريب على أمور من شأنها خدمة المجتمع في مجال الأمن، وغيره؛ لكنه تفاجأ مع كثير من زملائه بأن البرنامج خُصص للاستماع إلى محاضرات وخطب زعيم ومؤسس الجماعة، تحرض على العنف والاقتتال وزرع الفتنة والطائفية. وجاء هذا التوجه الانقلابي متزامناً مع دعوات حوثية أخرى لوجهاء القبائل ومسؤولي الأحياء في صنعاء وضواحيها، للبدء في إطلاق دورات تعبوية وأعمال تحشيد المقاتلين تحت لافتة «نصرة فلسطين». كما تأتي تلك التحركات في وقت لا تزال تعاني فيه معظم مناطق سيطرة الجماعة من حالة تدهور اقتصادي ومعيشي حاد، إلى جانب الارتفاع المخيف وغير المعهود لمنسوب الجرائم والانتهاكات، أغلبها ضد المدنيين. ويقف خلف ارتكاب كثير منها عصابات على ارتباط بقيادات حوثية. وكانت الجماعة الحوثية قد أقرّت حديثاً بتسجيل مناطق سيطرتها أكثر من 3258 جريمة وانتهاكاً خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شمل بعضها القتل والإصابة والنهب والسرقات والاعتداء والسطو على الممتلكات، وجرائم أخرى.

الأمم المتحدة: ارتفاع عدد المتضررين من إعصار «تيج» إلى 126 ألف يمني

فريق طبي سعودي يجري عمليات مجانية في المهرة

تسبب الإعصار «تيج» في أضرار كبيرة لحقت بالبنية التحتية في شرق اليمن

الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر... ذكرت الأمم المتحدة أن عدد المتضررين من إعصار «تيج» في محافظات شرق اليمن ارتفع إلى أكثر من 126 ألف شخص، في حين أكدت السلطات المحلية استمرار العمل لإعادة الكهرباء وفتح الطرقات بين المناطق. جاء ذلك بالتزامن مع بدء مخيم طبي سعودي مجاني في محافظة المهرة، عمليات الأذن والأنف والحنجرة وأورام الرأس والرقبة، بتمويل من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وبحسب بيانات جديدة، وزّعها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 18 ألف أسرة (126 ألف فرد) تأثروا بإعصار «تيج» الذي ضرب شرق اليمن نهاية الشهر الماضي، خصوصاً في محافظة المهرة، تليها محافظتا حضرموت وسقطرى، حيث تضررت منازل المدنيين والبنية التحتية العامة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية وشبكات المياه بشكل كبير. المكتب الأممي أفاد بتعرض بعض مواقع النازحين، الموجودة مسبقاً، لأضرار كبيرة في محافظتي المهرة وحضرموت، مما أثر في أكثر من 400 أسرة نازحة، وأنه وبناء على آخر التحديثات وتقييمات الاحتياجات والتقارير الواردة وبيانات آلية الاستجابة السريعة ومصفوفة تتبع النزوح، فإن هناك ما يقدّر بنحو 16119 أسرة متضررة في 8 مديريات في محافظة المهرة، و2040 أسرة متضررة في مديرية الريدة وقصيعر بحضرموت، و500 أسرة متأثرة في سقطرى.

تضرر مواقع النزوح

وطبقاً للبيانات الأممية، تم استئناف الدراسة في المحافظات الثلاث المتضررة، وعاد النازحون داخلياً، الذين لجأوا إلى المدارس طوعاً، أو إلى منازلهم المتضررة جزئياً، أو تم نقلهم إلى ملاجئ أخرى من قبل السلطات، في حين تم إغلاق جميع مراكز الإيواء الجماعية التي تم إنشاؤها بسبب الإعصار في كل من المهرة وحضرموت، باستثناء مركز جماعي واحد في حضرموت. وبيّن التقرير الأممي أن مواقع النازحين، الموجودة مسبقاً، تعرّضت لأضرار بالغة، بما في ذلك 10 مواقع في المهرة، وموقعان في حضرموت، ومنازل مستأجرة لـ32 نازحاً من محافظة أبين المجاورة. ونسب التقرير إلى عمليات الطوارئ بمكتب الصحة بالمحافظة، وجمعية «الهلال الأحمر» اليمني، القول إنه تم الإبلاغ عن 6 حالات وفاة و473 إصابة في المهرة. وفي سقطرى، تم علاج 31 شخصاً في المرافق الصحية المتعلقة بالسقوط وغيرها. وحسب التقرير الأممي، فإن السلطات المحلية تواصل إصلاح وفتح الطرق في المناطق المتضررة (مديرية الريدة وقصيعر في حضرموت)، كما أعادت سلطات حضرموت ربط المناطق المتضررة بخطوط الكهرباء الرئيسية. ومع ذلك، فإن بعض المناطق في مديرية الريدة وقصيعر تنتظر إعادة توصيلها، الأمر الذي قد يستغرق بضعة أسابيع لتوصيل الإمدادات المطلوبة إلى المديرية.

جهود محلية

وفي محافظة المهرة، تواصل السلطة المحلية إصلاح وفتح طرقات مديريات الغيضة وسيحوت وقشن وحصوين، وقد أدى ذلك إلى استئناف انسياب حركة المرور على الطرق الرئيسية، على الرغم من أن بعض الطرق الداخلية بين القرى في المحافظة لم يتم فتحها بعد، في حين ذكر التقرير أن شبكة المياه في مديرية حصوين خرجت عن الخدمة؛ نتيجة انقطاع شبكة المياه عن المرافق كافة في المديرية، بما في ذلك المرافق الصحية. من جهتها، أعلنت السلطة المحلية إعادة التيار الكهربائي إلى عدد من المناطق المتضررة من الإعصار المداري في مديريتَي الغيضة وحصوين، بعد إصلاح الأعطال التي لحقت بشبكة التوزيع، وخطوط نقل التيار، ومحطات توليد الكهرباء. وذكر المركز الإعلامي للمحافظة أنه تمت إعادة الكهرباء إلى أحياء مدينة الغيضة ومناطق نشطون ومركز مديرية حصوين ومنطقة صقر، وأن المهندسين مستمرون في العمل ميدانياً في المديرية برفقة الفرق الهندسية والفنية والفرق القادمة من محافظة حضرموت؛ لإعادة التيار الكهربائي إلى عموم المناطق المتأثرة دون تأخير. وأكد المركز أن الفرق الهندسية والفنية تبذل جهوداً مضاعفة ومستمرة لإعادة التيار الكهربائي إلى بعض أحياء مديرية الغيضة، عاصمة المحافظة، وإصلاح الأضرار المتبقية في منظومة الشبكة من أجل استقرار التيار في جميع الأحياء السكنية والتجارية والمؤسسات الحكومية، وإنهاء معاناتهم جراء كثرة الانقطاعات.

مخيم طبي مجاني

ومع استمرار «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في تقديم المساعدات للأسر المتضررة من الإعصار «تيج»، افتتح محمد علي ياسر محافظ المهرة، ومعه قائد قوات التحالف الداعم للشرعية في المحافظة، اللواء سلطان البقمي، المخيم الطبي المجاني لعمليات الأذن والأنف والحنجرة وأورام الرأس والرقبة، بمستشفى الغيضة المركزي، الذي يُقام بتمويل من مركز الملك سلمان. ووفق المركز الإعلامي لمحافظة المهرة، فإن طاقماً طبياً استشارياً من السعودية يتولى تنفيذ هذه المهمة، ويستهدف نحو 100 حالة، حيث أشاد محافظ المهرة بالدور المحوري لمركز الملك سلمان من خلال تدخلاته في عدد من المشروعات، وما قدمه في أثناء الإعصار «تيج» من جهود وأعمال إنسانية وإغاثية أسهمت في التخفيف من معاناة المتضررين. وعبّر المحافظ عن تقديره وامتنانه لجهود السعودية الداعمة لليمن بشكل عام والمهرة خاصة، حيث تواصل تقديم الدعم الكبير في الجوانب الإغاثية والإنسانية ومشروعات تنموية وخدمية عبر مركز الملك سلمان والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. وأكد المحافظ أهمية المخيم الطبي، وتعهد بأن تقدم السلطات المحلية التسهيلات كافة لإنجاحه وتحقيق أهدافه، والوصول إلى الحالات المرضية المستهدفة كافة.



السابق

أخبار فلسطين..الحرب على غزة.."الفلسطينيون أبطال"..ممرضة أميركية تروي تجربة 3 أسابيع في غزة..تدمير «حماس» يستغرق أعواماً وليس أسابيع..وفرص التسوية ضعيفة..قنابل "سبايس" دقيقة التوجيه.. ما هي؟ وما أهدافها؟..واشنطن: غزة أرض فلسطينية..وستبقى فلسطينية..إسرائيل تسعى لاحتلال غزة «أمنياً»..والهدنة تحتاج أياماً ..القاهرة لواشنطن: القضاء على حماس هدف غير واقعي..«كتائب القسام»: دمرنا اليوم 12 آلية إسرائيلية شمال غزة..وزير دفاع إسرائيل: قواتنا الآن في قلب مدينة غزة..شهر على حرب غزة.. أكثر من 10 آلاف و300 قتيل بالقطاع جراء القصف الإسرائيلي..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي لبيرنز: الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية..مصر.. إحالة أحمد طنطاوي للمحاكمة على خلفية «التوكيلات الرئاسية»..السعودية: الأطراف السودانية اتفقت على إجراءات لبناء الثقة..هجرة غير شرعية.. ترحيل 600 مصري من ليبيا..تونس تتحفظ على أحد أغنى رجال الاعمال بشبهة فساد..القضاء الجزائري يحكم على المعارضة بوراوي بالسجن النافذ 10 أعوام..آلاف الأساتذة المغاربة يتظاهرون لتحسين ظروف عملهم..6 قتلى على الأقل في ضربات على مدينة كيدال الاستراتيجية في مالي..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,303,200

عدد الزوار: 7,418,776

المتواجدون الآن: 101