أخبار فلسطين والحرب على غزة..فلسطين تطلب رسمياً قمة عربية غير عادية لبحث العدوان الإسرائيلي..."مستويات قياسية"..تحذيرات دولية من عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية..«الشاباك»: عنف المستوطنين سيشعل الضفة ويضر بجهود الحرب..أكسيوس: رئيس الموساد زار قطر لبحث أزمة الرهائن لدى حماس..بوتين يحمل الغرب مسؤولية قتل الفلسطينيين في غزة..الأمم المتحدة: الترتيب الراهن لإدخال مساعدات إلى غزة "محكوم بالفشل"..خريطة "التوغل الإسرائيلي" في غزة.. ماذا يجري؟ وما الهدف الاستراتيجي الآن؟..الفرز بين «شهداء» و«وفيات»..بيانات مروّعة لأحد مستشفيات غزة..«افتحوا المعبر»..«افتحوا الحدود»..ما المانع؟..أشتية: السلطة لن تحكم غزة دون اتفاق يشمل الضفة الغربية في دولة فلسطينية موحدة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 تشرين الأول 2023 - 4:58 ص    عدد الزيارات 538    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

18قتيلاً في قصف إسرائيلي على وسط غزة..

بيروت: «الشرق الأوسط»...أفادت وسائل إعلام فلسطينية، يوم الاثنين، بأن 18 شخصاً قُتلوا في قصف شنته الطائرات الإسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة. وقالت وكالة «شهاب» الفلسطينية عبر حسابها على «تلغرام» إن القتلى بينهم نساء وأطفال وإن المنزل الذي تم قصفه يقع قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط غزة. بدورها، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها، اليوم الثلاثاء، إن مستوطنين أضرموا النار في منزل بإحدى قرى مسافر يطا بالضفة الغربية، ليل الاثنين. وذكر أحد سكان

 

فلسطين تطلب رسمياً قمة عربية غير عادية لبحث العدوان الإسرائيلي..

القاهرة: «الشرق الأوسط».. قدم مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، الاثنين، مذكرة تتضمن طلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى «القمة»، بناء على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، قد كشف لـ«الشرق الأوسط» عن «مشاورات جارية بين فلسطين والرئاسة السعودية للقمة وبعض الدول الأخرى ذات الصلة»، تمهيداً لعقد قمة عربية طارئة تبحث سبل وقف الحرب في غزة، وذلك بعد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد قمة عربية طارئة؛ تستهدف «وقف العدوان الوحشي على شعب فلسطين وقضيته». وقال العكلوك، في تصريح نشرته «وفا»، إن «هذا الطلب المقدم من دولة فلسطين يأتي بعد التنسيق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بصفتها رئيسة الدورة الحالية (32) للقمة العربية، حيث طلبت دولة فلسطين عقد القمة العربية الطارئة لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية». ودعت فلسطين إلى أن تبحث القمة «سبل مساعدة دولة وشعب فلسطين لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، ولبحث التحرك العربي على المستوى الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002». ووفق الأمين العام المساعد للجامعة العربية، فإن «القمة الطارئة في حكم المنعقدة»، وقال: «في ظل الظروف الحالية من الصعب ألا يوافق ثلثا الأعضاء على عقد قمة طارئة إما في مصر وإما في السعودية». واستضافت المملكة في مايو (أيار) الماضي أعمال الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وسبق أن عقدت الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمقر الجامعة في القاهرة لبحث الوضع في غزة، وانتهى إلى الدعوة لـ«تحرك دولي عاجل لوقف الحرب على غزة». وأكد «إدانته استهداف المدنيين»، كما حذر من «محاولات تهجير الشعب الفلسطيني».

للصحيفة أن مجموعة وصفها بأنها من المستوطنين دخلوا بسيارة إلى القرية الواقعة إلى الجنوب من الخليل وأشعلوا النار في المنزل ثم غادروا، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وفي سياق متصل، قالت وكالة «شهاب» الإخبارية، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأضافت عبر حسابها على «تلغرام» أن الجيش الإسرائيلي ينفذ حملة اعتقالات واسعة بالمدينة.

"مستويات قياسية"..تحذيرات دولية من عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية...

الحرة – واشنطن.. بالتزامن مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر ردا على هجوم حماس الدامي في السابع من أكتوبر، تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لتقارير متعددة. وتثير تصرفات المستوطنين المتطرفين في المناطق الفلسطينية المحتلة احتجاجات داخل إسرائيل وخارجها. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير، الاثنين، إن منظمات حقوقية حذرت من أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وصل إلى "مستويات قياسية" منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وأشارت الجماعات، وفقا للصحيفة، إلى أن حركة الاستيطان المتطرفة تسعى الآن إلى زيادة ترسيخ وجودها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت الصحيفة عن منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، قولها إن سبعة فلسطينيين على الأقل قُتلوا على أيدي المستوطنين الإسرائيليين منذ بدء الحرب في غزة، بينما قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية خلال الفترة الزمنية ذاتها، وفقا للأمم المتحدة، كما طُرد حوالي 500 فلسطيني من منازلهم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 110 فلسطينيين قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر معظمهم خلال مداهمات شنتها القوات الإسرائيلية أو هجمات نفذها للمستوطنين. وذكرت "واشنطن بوست" أن هذه الهجمات أدت إلى تفاقم التوتر في الضفة الغربية. وتقول جماعات المستوطنين إنها تتصرف دفاعا عن النفس، مشيرة إلى أنه حتى قبل 7 أكتوبر، نفذ المسلحون الفلسطينيون هجمات قاتلة، العام الجاري، في المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء المنطقة. لكن الصحيفة ذكرت أن ضحايا عنف المستوطنين هم في الغالب من المدنيين، حيث تخشى العائلات الفلسطينية، التي تطاردها ذكريات النزوح، أن تعيش مرة أخرى مأساة التهجير والسلب القسري لممتلكاتها. ووعد وزير الأمن القومي، اليميني، إيتمار بن غفير، بتسليم 10 آلاف قطعة سلاح مجانية للمستوطنين في الضفة الغربية، في حين قام بتخفيف شروط رخص اقتناء الأسلحة حتى يتمكن 400 ألف شخص من الحصول عليها. ونشر بن غفير مقطع فيديو على الإنترنت يظهر فيه وهو يسلم بنادق آلية من طراز أم-16 أو أم-4. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال الاثنين قوات الأمن الحكومية هي فقط من يجب أن يستخدم القوة في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لوكالة رويترز. وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن المستوطنين يستخدمون أساليب الترهيب والعنف التي أثبتت فاعليتها عبر الزمن لإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم. وفي الأسابيع الأخيرة، أصبحت الاعتداءات أكثر كثافة وتكرارا، وفقا للصحيفة. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم بتسيلم، درور سادوت، قوله إن "حجم الهجمات وشدتها اتسع في الوقت الحالي لأنه مع نظر المجتمع الدولي إلى غزة، يشعر العديد من المستوطنين وكأنهم يستطيعون التصرف والإفلات من العقاب". ووفقا للصحيفة، بدأ المستوطنون المسلحون بالتجول في مجتمع وادي السيق البدوي الصغير كل يوم تقريبا بعد 7 أكتوبر، وهددوا الفلسطينيين بمذبحة إذا رفضوا المغادرة، وفقا لأحد سكان المنطقة. وفي 12 أكتوبر الجاري، غادر مئتا شخص من البدو في خربة وادي السيق شرقي مدينة رام الله أراضيهم ولجأوا إلى قرية الطيبة القريبة بعد أن أمهلهم الجيش الإسرائيلي ساعة واحدة لتركها، وفقا لـ"فرانس برس". وترك الرعاة البدو منازلهم وغادروها سيرا على الأقدام مع الماشية بعد أن وصل عشرات المستوطنين يرافقهم شرطيون وجنود إسرائيليون إلى القرية. ويقول ممثلون عن الخربة إن الجيش لم يستجب لعدة طلبات قدمت لتأجيل الإخلاء. وكان الوضع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 متوترا بالأساس قبل اندلاع الحرب مع تنفيذ القوات الإسرائيلية عمليات توغل متواصلة وتصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، وفقا لوكالة "فرانس برس". ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتسجل يوميا نحو ثمانية حوادث عنف ضد الفلسطينيين من بينها الترهيب والسرقة والاعتداء وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وفي الضفة الغربية، نزح منذ بدء الحرب في غزة 7607 أشخاص أكثر من نصفهم من الأطفال، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. كما اضطر نحو 1100 شخص إلى مغادرة أراضيهم خلال العام ونصف العام الماضيين. ورصدت وكالة "فرانس برس" في الضفة الغربية في الفترة الحالية منازل منهوبة وخزائن ملابس فارغة وأسرة أطفال محطمة وستائر ممزقة وأوراقا وأحذية وألعابا متناثرة على الأرض. وأشار طاقم "فرانس برس" إلى وجود سيارات مدنية في الخربة وحولها وقد رفع العلم الإسرائيلي على عدد منها. ويوضح الناشط الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، غاي هيرشفيلد، لـ"فرانس برس" أن المستوطنين يكثفون جهودهم لطرد الفلسطينيين من أراضيهم منذ بداية الحرب. ويضيف "يستغل المستوطنون الحرب لإنهاء تطهير المنطقة (ج) من غير اليهود" في إشارة إلى الأراضي المصنفة (ج) أو (سي) وفق اتفاقية أوسلو الموقعة في 1993 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إذ تشكل تلك الأراضي 61% من أراضي الضفة الغربية. ويشير هيرشفيلد إلى إفراغ ما مساحته 150 كيلومترا مربعا في الضفة الغربية من السكان بالفعل. ويضيف "هنا قاموا بتطهير 150 ألف دونم من غير اليهود" معتبرا ذلك "تطهيرا عرقيا لهذه المنطقة". ويحظى المستوطنون بدعم قوي من الائتلاف الحكومي اليميني المتشدد الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في حين لا يتمتعون بدعم شعبي مماثل. وتقول رئيسة تحالف حماية الضفة الغربية، أليغرا باتشيكو، إن الجيش الإسرائيلي الذي ينتشر بأعداد كبيرة في الضفة الغربية "لا يتدخل دائما لمنع عنف المستوطنين". وتضيف رئيسة التحالف وهو مجموعة من المنظمات غير الحكومية تنسق المساعدات الإنسانية إن "وجودهم (المستوطنون) عادة ما يؤدي إلى تصاعد العنف"......

إدانات دولية

وفي إدانة مباشرة نادرة للعنف، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، "ما زلت أشعر بالانزعاج إزاء مهاجمة المستوطنين المتطرفين للفلسطينيين في الضفة الغربية"، متهما إياهم بسكب الزيت على النار. وتابع "إنهم يهاجمون الفلسطينيين في الأماكن التي من حقهم التواجد فيها"، وفقا لوكالة "رويترز". وذكرت الخارجية الأميركية، الأحد، أن واشنطن أوضحت للحكومة الإسرائيلية أن هجمات المستوطنين في الضفة الغربية غير مقبولة. وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، الأحد، أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتانياهو، يتحمل مسؤولية "كبح جماح" المستوطنين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وأضاف: "من غير المقبول على الإطلاق أن يكون هناك عنف من جانب المستوطنين المتطرفين ضد الأبرياء في الضفة الغربية". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين، إنه يتعين على إسرائيل ضمان سلامة الفلسطينيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين، وذلك بعد مقتل ونزوح العديد من الفلسطينيين في المنطقة في الآونة الأخيرة. وأضاف المتحدث "يجب التأكد من أن الأسر الفلسطينية يمكنها البقاء حيث تقيم منذ عقود وألا تضطر إلى الرحيل عن منازل أجدادها خوفا على حياة أفرادها أو من تعرضهم لإصابات خطيرة"، محذرا من أن هناك دلائل على أن مثل هذا العنف آخذ في الارتفاع. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، إن هناك حاجة لوقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة والذي تسبب في مقتل وتشريد العديد من المدنيين الفلسطينيين في الأيام القليلة الماضية. وأضافت الوزارة في بيان "فرنسا تطالب السلطات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان الفلسطينيين"...

«الشاباك»: عنف المستوطنين سيشعل الضفة ويضر بجهود الحرب

إسرائيل تقتل 5 فلسطينيين في الضفة... وطعن شرطي في القدس

رام الله : «الشرق الأوسط».. قتلت إسرائيل 4 فلسطينيين في هجوم جديد على مخيم جنين شمال الضفة الغربية، الاثنين، وفلسطينياً خامساً في الخليل جنوب الضفة، بينما هاجم فلسطيني شرطياً إسرائيلياً في القدس، وطعنه عدة طعنات، في تصعيد جديد عزز المخاوف من اشتعال جبهة الضفة، وهو أمر حذر منه جهاز «الشاباك» الإسرائيلي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أمير شربجي (25 عاماً)، ونورس بعجاوي (28 عاماً)، ووئام الحنون (27 عاماً)، وموسى جبارين (23 عاماً)، قضوا في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، بينما أصيب 9 مواطنين آخرين. واقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين قبل أن يتصدى له مسلحون وتندلع اشتباكات عنيفة في المخيم، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي طائرات مُسيَّرة في قصف المسلحين، وهو إجراء أصبح معتاداً في الأسابيع القليلة الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اقتحم المخيم لضرب إحدى الخلايا الفلسطينية المسلحة. وفي الخليل قتل الجيش شاباً خلال قمع مسيرة طلابية عند مدخل يطا جنوب الخليل. وأعلنت وزارة الصحة أن الشاب فؤاد إسماعيل أبو صبحة (23 عاماً) من بلدة يطا جنوب الخليل قضى برصاص الاحتلال، كما أصيب عشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام.

تصعيد في الضفة

وصعَّدت إسرائيل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي عندما باغت مقاتلو «حماس» إسرائيل بعملية «طوفان الأقصى» وقتلوا 1400 في مناطق غلاف القطاع، قبل أن تشن إسرائيل حرباً بلا هوادة في قطاع غزة، قتلت فيها أكثر من 9 آلاف فلسطيني، وجرحت 20 ألفاً. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن إسرائيل قتلت في الضفة الغربية 122 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر، وجرحت 2050 فلسطينياً آخرين. وتخشى إسرائيل بشكل رئيسي من تصاعد التوترات في الضفة الغربية، مع إطالة أمد الحرب في غزة، ولذلك رفعت التأهب، وأغلقت الضفة بشكل كامل، وحولتها إلى معازل، بعدما حاصرت المدن والقرى ببوابات حديدية وكتل إسمنتية وحواجز ترابية، وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية المغلقة طيلة الوقت. لكن مع ذلك، هاجم فلسطيني، الاثنين، بالسكين شرطياً إسرائيلياً في القدس، قبل أن يقوم شرطي آخر بإصابته بالرصاص إصابة حرجة. وقال الناطق بلسان الشرطة إنه «يوم الاثنين، وصل أحد سكان القدس الشرقية مسلحاً بسكين إلى محطة وقود (ماندلباوم) في القدس، وطعن جندياً في الجزء العلوي من جسده، واستولى على سلاحه، ثم حاول إطلاق النار دون جدوى، ولاذ بعدها بالفرار من مكان الحادث. وانطلق جنود حرس الحدود في أعقاب المشتبه به، وقاموا بتحييده بإطلاق النار».

ارتفاع التوتر في الضفة

وأكد مسعفون إسرائيليون أنه تم نقل الجندي الإسرائيلي مصاباً بجراح خطيرة نتيجة طعنات في الجزء العلوي من جسده. وجاء الهجوم الفلسطيني في وقت متوتر تواصل فيه إسرائيل هجومها على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وتقتل مزيداً من الفلسطينيين في حرب يشارك فيها المستوطنون في الضفة. وقتل المستوطنون 6 فلسطينيين على الأقل في الضفة، بعد تسليحهم غير المسبوق منذ السابع من أكتوبر، وهو تطور أثار قلق المخابرات الإسرائيلية. وحذر جهاز الأمن العام «الشاباك» من اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية، مع ازدياد عنف المستوطنين والاشتباكات مع الفلسطينيين وسط الحرب المستمرة في غزة. وأفادت «القناة 12» بأن رئيس «الشاباك»، رونين بار، حذر مجلس الحرب والحكومة الأوسع، ومؤسسة الجيش، بشأن المسألة. كما حذرت الولايات المتحدة وفرنسا من أن الوضع في الضفة الغربية وصل إلى نقطة غليان. ونقل التقرير عن مصادر إسرائيلية قولها: «من المرجح أن تؤدي هذه الأحداث إلى اشتعال في المنطقة» والإضرار بالمجهود الحربي ضد «حماس». وقالت «القناة 12» إن بعض صناع القرار الإسرائيليين يحثون الوزيرين اليمينيين المتطرفين بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير على «تحمل المسؤولية وتهدئة الأمور».

دفاع عن عنف المستوطنين

ولقد دافع الوزيران عن أعمال عنف المستوطنين، باعتبارها دفاعاً عن النفس في الماضي، وقاوما اتخاذ إجراءات ضدها. حسب «القناة 13»، تناول بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي قضية عنف المستوطنين في «كابينت» الحرب يوم السبت. وتمت الإشارة أيضاً إلى مساهمة الخطوة التي قام بها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بتوزيع واسع للأسلحة في أيدي اليهود على خلفية هجوم «حماس» وتبعاته الكارثية على المجتمع الإسرائيلي، إضافة إلى أجواء الانتقام، في تعزيز الشعور بأن كل شيء متاح، وأنها الفرصة الذهبية للانقضاض على العرب سكان القرى المجاورة. وحسبما ورد، رد وزير الدفاع يوآف غالانت بأن «الظاهرة معروفة. نحن بحاجة للتأكد من عدم اشتعال المنطقة». وقال غالانت إن معظم أعمال العنف يرتكبها أشخاص لا يقيمون في المستوطنات. وقالت منظمة «يش دين» الإسرائيلية يوم الاثنين، إن أكثر من 100 حادثة عنف واعتداءات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وقعت في 62 بلدة وقرية فلسطينية على الأقل في الضفة الغربية، منذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر. وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل لعدم كبحها عنف المستوطنين، مع استمراره في دعم العمليات العسكرية التي تنفذها في غزة ضد حركة «حماس»، مضيفاً أن العنف «يصب الزيت على النار». وحث بايدن نتنياهو خلال مكالمات هاتفية في الأيام الأخيرة على التأكد من أن السلطات الإسرائيلية تمنع حوادث عنف المستوطنين المتزايدة، خوفاً من أن تؤدي التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية إلى تفاقم الحرب الحالية في غزة بشكل كبير.

أكسيوس: رئيس الموساد زار قطر لبحث أزمة الرهائن لدى حماس

الحرة / ترجمات – واشنطن... ذكر موقع "أكسيوس" أن مدير الموساد، ديفيد برنيع، زار قطر، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وناقش مع كبار المسؤولين القطريين مساعيهم لإطلاق سراح أكثر من 235 مواطنًا إسرائيليًا وأجنبيًا احتجزتهم حركة حماس رهائن بعد هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين على دراية مباشرة بالمحادثات قولهما إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قرر، الخميس الماضي، بدء عمليته البرية الموسعة في غزة بعد أن لم تؤت الوساطة القطرية أي نتيجة في عملية إطلاق الرهائن. وأوضح الموقع في تقريره، الاثنين، أن زيارة برنيع إلى الدوحة جاءت بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة، حيث اتخذت إسرائيل قرار الغزو جزئيا لأن حماس رفضت تزويد إسرائيل عبر قطر بقائمة بأسماء جميع الرهائن الذين تحتجزهم. ووفقا للموقع، قالت حماس للمسؤولين القطريين إنها لا تزال في طور معرفة مكان وجود جميع الرهائن وهوياتهم. لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن الشعور السائد في إسرائيل هو أن هذا مجرد تكتيك لكسب الوقت ومنع عملية برية إسرائيلية. وتأتي أهمية قطر باعتبارها الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس بشأن قضية الرهائن. وتعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أيضا مع الدوحة بشأن هذه القضية لأن العديد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هم أميركيون. وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، إن بلاده تعتقد أن حركة حماس "تماطل" في مفاوضات الرهائن كـ"تكتيك" لتأجيل هجوم بري محتمل للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إنه "على الرغم من تصريحات المسؤولين المصريين والقطريين التي زعمت، خلال الأيام الماضية، إحراز تقدم كبير في محادثات الإفراج عن عدد كبير من الرهائن، لا يبدو أن هناك اختراقات وشيكة في الوقت الحالي". وأدى هجوم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، في السابع من أكتوبر، إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، إضافة إلى اختطاف 229 رهينة واحتجازهم داخل القطاع، بحسب السلطات الإسرائيلية. وبعد الهجوم، باشر الجيش الإسرائيلي حملة قصف على غزة الذي تسيطر عليه حماس، فارضا حصارا على القطاع الذي يسكنه نحو 2.4 مليون شخص، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 7326، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال. ووفقا للجيش، تحتجز حماس 229 رهينة، إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب، وقد أفرجت الحركة عن أربع نساء. وقالت حماس، الخميس، إن "نحو 50 من المختطفين" قتلوا جراء القصف الإسرائيلي. ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر دبلوماسية، الجمعة، قولها إن "المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية"، مضيفة أن "المحادثات مستمرة، ورغم أن هناك قضايا قائمة، ما زلنا متفائلين". وفي مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، صحة هذه التقارير، ووصفها بأنها "شائعات". وقال: "أقترح عدم الالتفات إلى الشائعات، فهذا إرهاب نفسي من قبل حماس.. لا تستسلموا لتلاعباتها"، بحسب ما نقلته "تايمز أوف إسرائيل". وتصر إسرائيل على ضرورة إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط، فيما تسعى حماس إلى ضمان وصول الوقود إلى غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح أعضائها المسجونين بإسرائيل ووقف إطلاق النار. وذكرت شبكة سي أن أن، الجمعة، أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، كانت في العاصمة القطرية الدوحة، لعقد اجتماعات مع المسؤولين القطرية، نقلا عن مصدر مطلع. وتأتي زيارة المسؤولة الأميركية، في وقت كشف فيه مسؤول أميركي كبير، الجمعة، أن قطر أبلغت الولايات المتحدة أنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حركة حماس على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة. وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، في وقت سابق من هذا الشهر. وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق سراح الرهائن. ولعبت قطر دورا أساسيا في التفاوض مع حماس لتوفير عبور آمن للأميركيين الذين تقطعت بهم السبل في غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل، وفقا لرويترز. وساهمت الدوحة في إطلاق سراح أربع رهائن من خلال اتصالاتها مع كل من إسرائيل وحماس. وقال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن المفاوضات التي تقودها بلاده من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس "تحرز تقدما وعبر عن أمله في تحقيق انفراجة قريبا". وعقدت عائلات الرهائن، الخميس، مؤتمرا صحفيا للاحتجاج على ما وصفوه بـ"تقاعس الحكومة وعدم إطلاعهم على الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح أقاربهم"، محذرين من أن "صبرهم قد نفد"، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.

بوتين يحمل الغرب مسؤولية قتل الفلسطينيين في غزة

رويترز.. الصحيفة قالت إن بوتين سيعلن عزمه الترشح للرئاسة قريبا

بوتين يقول إن مفتاح حل الصراع يكمن في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الغرب مسؤولية الأزمة في الشرق الأوسط، حيث تقصف إسرائيل قطاع غزة في محاولة للقضاء على مقاتلي حماس الذين قتلوا نحو 1400 شخص في إسرائيل في السابع من أكتوبر، وفق السلطات الإسرائيلية. وفي بيان تلفزيوني أمام اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الروسي والحكومة ورؤساء وكالات إنفاذ القانون، زعم بوتين أن "النخب الحاكمة في الولايات المتحدة" و"من يدورون في فلكها" يقفون وراء قتل الفلسطينيين في غزة، وخلف الأحداث في أوكرانيا والعراق وسوريا. وأضاف "إنهم يريدون استمرار الفوضى في الشرق الأوسط. ولذلك تبذل (الولايات المتحدة) قصارى جهدها لتشويه سمعة تلك الدول التي تصر على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف إراقة الدماء والتي تقف مستعدة لتقديم مساهمة حقيقية في حل الأزمة". وتدعم روسيا وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة، كما أنها، على غرار الولايات المتحدة والدول الغربية، تساند حل الدولتين. لكن موسكو أثارت غضب إسرائيل باستقبالها وفدا من حماس التي تصنفها دول عدة منظمة إرهابية. وقال بوتين "لا يمكن مساعدة فلسطين إلا من خلال قتال أولئك الذين يقفون وراء هذه المأساة. نحن روسيا ونقاتلهم في سياق 'العملية العسكرية الخاصة'. سواء من أجل أنفسنا أو من أجل أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية الحقيقية". وأضاف "مفتاح حل الصراع يكمن في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة"، ملمحا إلى أن هذا ليس هدف واشنطن المعلن. وفي واشنطن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، موقف واشنطن الداعم لحل الدولتين كحل للخلافات بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين.

الأمم المتحدة: الترتيب الراهن لإدخال مساعدات إلى غزة "محكوم بالفشل"

فرانس برس... كيربي أكد أن الإدارة الأميركية "تسابق الزمن" و"تعمل بجد" لإيصال المساعدات لسكان غزة

حذّر مسؤول أممي الاثنين من أن الترتيب الراهن لإدخال المساعدات الإنسانية الى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر "محكوم عليه بالفشل"، مدينا فرض إسرائيل "عقابا جماعيا" على سكان القطاع في حربها ضد حركة حماس. وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "لنكن واضحين: العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها الدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة". وإذ طالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بشأن "وقف إطلاق نار انساني فوري"، حذّر من أن "الترتيب الراهن... محكوم عليه بالفشل ما لم تتوافر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جادا ومتلائما مع الاحتياجات الانسانية غير المسبوقة". ووفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، دخلت قطاع غزة الأحد 33 شاحنة تحمل المياه والغذاء وتجهيزات طبية، مشيرا الى أن هذا الرقم هو "الأكبر منذ 21 أكتوبر"، أي اليوم الذي دخلت فيه أولى المساعدات القطاع المحاصر. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كانت نحو 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يوميا قبل السابع من أكتوبر، تاريخ اندلاع الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس ضد إسرائيل. واعتبر لازاريني أن الهجمات "المروعة" لحماس داخل إسرائيل كانت "صادمة". واستخدم المفردات نفسها لوصف "عمليات القصف دون توقف التي تشنّها القوات الاسرائيلية ضد قطاع غزة". ورأى أن "الحصار المفروض حاليا على غزة هو عقاب جماعي"، معتبرا أن موظفي الاونروا هم "بصيص أمل... في وقت تغرق الانسانية في أكثر لحظاتها ظلمة". وسبق للوكالة أن أعلنت وفاة 64 شخصا من موظفيها في غزة منذ بدء الحرب. وأشار لازاريني إلى أن "سكان غزة يشعرون بأنهم لا يعاملون مثل المدنيين الآخرين. غالبية هؤلاء يشعرون بأنهم عالقون في حرب لا علاقة لهم بها... شعب بأكمله يتم تجريده من انسانيته". وشنت حركة حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من أكتوبر تسللت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية. وترد إسرائيل بقصف مكثف منذ ذلك الحين. أعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة الاثنين ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة الى 8306، بينهم 3457 طفلا. كما شددت إسرائيل حصارها على قطاع غزة الذي يقطنه 2,4 مليون نسمة، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والمواد الغذائية.

خريطة "التوغل الإسرائيلي" في غزة.. ماذا يجري؟ وما الهدف الاستراتيجي الآن؟

الحرة – واشنطن... دبابات إسرائيلية دخلت قطاع غزة

أفادت تقارير إخبارية وصور أقمار صناعية، الاثنين، بتوغل دبابات وقوات مشاة إسرائيلية من شمال وشرق قطاع غزة، ووصلت بعض القوات إلى ضواحي مدينة غزة وأغلقت طريقا رئيسيا. وقال شهود عيان إن دبابات إسرائيلية وصلت أطراف حي الزيتون في مدينة غزة، الاثنين، ويقع هذا الحي في جنوب مدينة غزة، حيث وصلت إليه القوات بعد قطع شارع صلاح الدين القريب الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، كما توضح خريطة. ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن شهود من داخل غزة أن الدبابات الإسرائيلية قطعت طريق صلاح الدين، وباتت على مشارف حيي الزيتون والشجاعية في المدينة. وحي الزيتون شهد توغلات سابقة للجيش الإسرائيلي في حربي عام 2008 و2014. وأفادت مراسلة "الحرة" في غزة، الاثنين، بأنه لو تأكد توغل القوة الإسرائيلية ووصولها إلى شارع صلاح الدين، فسيعني ذلك أن الطرق ستقطع بين مناطق الشمال والجنوب. وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال قطاع غزة بضرورة التوجه نحو الجنوب لتجنب عملياتها العسكرية التي تتوسع في الشمال. ولم يمتثل الجميع لهذه التحذيرات، إذ بقي عشرات الآلاف في المنطقة. ويوم الاثنين، بدا شارع صلاح الدين الواقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية مهجورا تقريبا، وفق فرانس برس. وتقول الغارديان إنه إذا تأكد قطع الطريق، فإن ذلك يعني أن القوات الإسرائيلية تحاول عزل مدينة غزة من الجنوب، مما يؤدي فعليا إلى عزل وحصار المناطق الشمالية على طول الطريق إلى بيت حانون وبيت لاهيا في الشمال. وقال مايكل نايتس، المحلل العسكري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لوول ستريت جورنال، إن السيطرة على الطريق "تمنح إسرائيل السيطرة على نقطة استراتيجية في القطاع، حيث تستطيع القوات الإسرائيلية مراقبة ما يدخل إلى مدينة غزة ويخرج منها والسيطرة عليها". وقالت الصحيفة إن هذا الوضع سيجعل تحرك سكان شمال القطاع نحو الجنوب أكثر صعوبة. ويقول سكان ومراقبون دوليون إن الوضع الأمني وتضرر البنية التحتية جعلت السفر داخل غزة صعبا بالفعل.

من الشمال

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش الإسرائيلي يتوغل في غزة من 3 جهات على الأقل. وتُظهر صور ومقاطع وصور أقمار صناعية مركبات مدرعة تتقدم من الحدود الشمالية لغزة. وتشير الصور، التي تحققت منها صحيفة نيويورك تايمز إلى مجموعات كبيرة من الدبابات والمدرعات تشق طريقها إلى عمق غزة من الشمال، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي ضرب المباني القريبة من الجو. وفي شمال غرب غزة، أظهرت صور أقمار صناعية التقطتها شركة "بلانيت لابز"، صباح الاثنين، مدرعات تتقدم على بعد حوالي خمسة كيلومترات جنوب الحدود الشمالية بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط. وشوهدت مركبات متجمعة في منطقة الكرامة، شمال غرب مدينة غزة، على بعد أقل من 3.2 كيلومتر، شمال مخيم الشاطئ. وأظهرت الصور مجموعة ثانية من الآليات المدرعة قرب مدينة بيت حانون شمال شرق القطاع. وبدأت إسرائيل مداهماتها لغزة، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وجددت دعواتها للمدنيين للانتقال من شمال القطاع إلى الجنوب، في إطار ملاحقتها لمسلحي حركة حماس الذين تقول إنهم يختبئون في شبكة من الأنفاق تحت مدينة غزة. ومع ذلك، ظل العديد من الفلسطينيين في مدينة غزة، خشية فقدان منازلهم مثل أسلافهم وينتابهم القلق من أنباء الغارات الجوية الإسرائيلية جنوبا، وفق رويترز. وكثفت إسرائيل، منذ الجمعة، نطاق عملياتها البرية، وأعلنت زيادة عديد قواتها على الأرض. وقالت حركة حماس إن "الاشتباكات العنيفة" متواصلة على الأرض بين مقاتليها والجنود الإسرائيليين. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه ضرب "أكثر من 600" هدف في قطاع غزة "في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة". وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن العملية البرية "تستمر بخطوات مدروسة وقوية للغاية، وستتم هزيمة حماس وسيكون هناك قطاع غزة آخر، ولكن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا"، وفق تصريحاته التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية (مكان).

الفرز بين «شهداء» و«وفيات»... بيانات مروّعة لأحد مستشفيات غزة

غزة: «الشرق الأوسط»... في مشرحة «مستشفى ناصر»، يقوم طبيب شرعي بفحص جثّة، ثمّ يلتقط صورة لها ويدوّن اسماً والمكان الذي سقط فيه القتيل، في إجراء يهدف إلى إعداد سجلّ بـ«شهداء» الحرب الدائرة بين «حماس» وإسرائيل منذ 24 يوماً. ويقول ناهض أبو طعيمة، مدير «مستشفى ناصر» في خان يونس، جنوب قطاع غزة: «بين منتصف الليل والظهيرة، وصل إلينا 17 شهيداً وخمس حالات وفاة طبيعية». ويعرض على جهاز الكمبيوتر الخاص به برنامجاً تُدرج فيه أسماء «الشهداء» الذين قضوا في النزاع ضمن تبويب خاص، بينما تُدرج أسماء الوفيات الأخرى في تبويب آخر. ويضيف: «يكتب الطبيب الشرعي تقريراً كاملاً ويقوم بختمه وإرساله إلى قسم خدمات المرضى الذي يقوم بدوره بإدخال البيانات في سجلّ إلكتروني مرتبط بوزارة الصحة». في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، نشرت الوزارة التابعة لحركة «حماس» قائمة بأسماء حوالى 7 آلاف فلسطيني قتلوا منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في السابع في أكتوبر. ومنذ ذلك الحين، ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 8300، غالبيتهم من المدنيين. ووفق السلطات الإسرائيلية، سقط أكثر من 1400 قتيل في إسرائيل، في هجوم «حماس»، معظمهم مدنيون. وسعت وزارة الصحة من خلال نشر اللائحة إلى إثبات مصداقيتها بعدما شكّك الرئيس الأميركي جو بايدن في عدد القتلى الفلسطينيين الذي أعلنته في هذه الحرب. وباستخدام المعلومات التي يرسلها الأطباء الشرعيون، يقوم موظفو مكتب إدارة المرضى بملء استمارة تحتوي على التفاصيل المرتبطة بكل «شهيد» قبل إدخال المعلومات في قاعدة البيانات الإلكترونية. ويشير أبو طعيمة إلى أنّ «حالات الوفاة الطبيعية لا يتمّ نقلها إلى المشرحة إلا في حال كانت هناك شبهة جنائية». من جهة أخرى، يُسجّل بعض ضحايا الغارات على أنّهم «مجهولون»، حتى يتعرّف عليهم أحد من ذويهم، ليتم بعد ذلك تحديث البيانات عبر تسجيل أسمائهم. بالنسبة إلى رزق أبو روك (24 عاماً) وهو مسعف في جمعية «الهلال الأحمر» الفلسطيني، أصبح نقل قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي إلى «مستشفى ناصر» أمراً روتينياً منذ بداية الحرب. لكنه بالتأكيد لم يكن محضّراً للرعب الذي عاشه في 22 أكتوبر. بعد ورود بلاغ عن قصف مقهى في شارع جلال في خان يونس، هرع أبو روك إلى المكان بسيارة إسعاف، بينما كان الخوف يعتمل في صدره لمعرفته أنّ والده وائل أبو روك (48 عاماً) وأفراداً آخرين من عائلته لجأوا إلى هناك. ويقول: «كنت على يقين أنني سأذهب لحمل إنسان عزيز علي، وحصل ما كنت أخشاه». عند وصوله إلى المكان، توجّب عليه الاعتناء بشخص مصاب إصابة بالغة، فقدّم له الإسعافات الأولية قبل نقله إلى المستشفى. ويضيف: «في المستشفى، هرعت إلى وحدة العناية المركّزة فوجدت والدي. كانت إصابته في الرأس. علمت أنه شهيد بمجرّد أن رأيته». ويتابع: «لم أتمالك نفسي، فقدت أعصابي، أخرجني الممرّضون من الغرفة لأهدأ». وعندما استعاد هدوءه، عاد إلى غرفة الطوارئ ليرى ما إذا كان لديه أيّ أقارب آخرين بين القتلى. ويقول: «وجدتهم واحداً تلو الآخر، أجناد، جمال، وطلال أبو روك، ومحمد أبو رجيلة، وأحمد قديح. جميعهم استشهدوا إلى جانب 10 آخرين». نُقلت جثثهم إلى المشرحة لفحصها من الطبيب الشرعي، قبل إضافتها إلى بيانات «مستشفى ناصر»...

«افتحوا المعبر»... «افتحوا الحدود»... ما المانع؟

دعوات متنامية لمصر عدّها مراقبون «مطالبات غير مدروسة»

القاهرة: «الشرق الأوسط»... منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفرض حصار على القطاع بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغاز، تتكرر بين الحين والآخر الدعوات المطالبة لمصر بـ«فتح معبر رفح الحدودي بوصفه الممر الوحيد الآن للقطاع»، في حين يرى مراقبون أن هذه المطالبات «غير مدروسة»، وسط تأكيدات متكررة من القاهرة أنها «لم تغلق المعبر في أي وقت». المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، قال في تغريده عبر «إكس» قبل يومين، إن «مصر لم ولن تدخر جهداً في إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة». وأشار إلى أن «الإجراءات الإسرائيلية المتشددة تعوق تدفق تلك المساعدات». كما أضاف أبو زيد أنه «ليس معقولاً أن يُعاد تفتيش الحافلات بمعبر (نتسانا) الإسرائيلي، وأن تقطع كل حافلة مسافة 100 كم إضافية قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح». وناشد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، (الاثنين) عبر «إكس»، مصر بفتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الطبية وخروج الجرحى. وسبق أن دعت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر (ائتلاف لأحزاب وشخصيات معارضة) السلطات المصرية لفتح المعبر بشكل «فوري». وقالت في بيان لها الأسبوع الماضي: «نطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح من طرف واحد لدخول المساعدات والدواء والوقود تحت رعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وتوفير الحماية الدولية لهم، ومنع الجيش الإسرائيلي من تهديد سلامتها». لكن الخبير الاستراتيجي المصري، عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان) أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه مطالب غير واقعية وغير مدروسة»، موضحاً أنه «لا يُمكن فتح المعبر من جانب واحد، فهذه مسألة تحكمها معايير وقواعد دولية»، مشيراً إلى أن «هناك أطرافاً أخرى لها دور في فتح المعبر، وهي إسرائيل وحركة (حماس)». سعيد قال إن «مصر أكدت أكثر من مرة أن المعبر مفتوح من جانبها، لكن هناك عقبات على الناحية الأخرى بسبب القصف الإسرائيلي الذي دمر الطرق الداخلية، ما يجعل مرور الشاحنات الثقيلة أمرًا صعباً، إضافة إلى القيود الإسرائيلية على مرور المساعدات». وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد قال في وقت سابق، إن «محاولات تشويه موقف مصر بشأن المعبر غير مقبولة»، موضحاً حينها أن «معبر رفح تعرض للقصف من قبل إسرائيل 4 مرات، وبالتالي لا يعمل بالشكل الطبيعي». وأكدت القاهرة مراراً أنها «لم تغلق معبر رفح في أي وقت». وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال «قمة مصر» للسلام الشهر الحالي، إنه «منذ اللحظة الأولى، انخرطت مصر في جهود حثيثة ومضنية، ليلَ نهار، لتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة»، مؤكداً أن «مصر لم تغلق معبر رفح في أي لحظة غير أن القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني عاق عمله». ويحكم تشغيل معبر رفح اتفاقية المعابر التي وقعتها السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 2005، ويخضع بموجبها المعبر «للسيطرة الفلسطينية - الإسرائيلية برعاية أوروبية تراقب حق الجانب الفلسطيني في العبور والتبادل التجاري بما لا يمس الأمن الإسرائيلي». عودة إلى عبد المنعم سعيد الذي أكد أن «مصر تجعل فتح المعبر أمام المساعدات قضيتها الأساسية، وتؤكد عليه في كل اتصالاتها الرسمية مع المسؤولين في الغرب، وآخرها الاتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي جو بايدن (مساء الأحد)». وأوضح أن «إدخال المساعدات ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، فمصر مسؤولة عن ضمان سلامة هذه الشاحنات بعد عبورها من الجانب المصري، وبالتالي لا يُمكن في ظل الوضع الحالي إدخال المساعدات من دون تنسيق». ووفق سعيد فإن «المطالب المتكررة لمصر بفتح المعبر، هي محاولة من جانب حركة (حماس) لإحراج مصر، إضافة إلى مساعٍ من أطراف في الداخل المصري لإحراج السلطات المصرية أيضاً رغم عدم واقعية هذه المطالب».

أشتية: السلطة لن تحكم غزة دون اتفاق يشمل الضفة الغربية في دولة فلسطينية موحدة

غزة: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى حكم غزة دون اتفاق شامل يتضمن ضم الضفة الغربية في دولة فلسطينية موحدة. وقال مسؤولون مدنيون وعسكريون إسرائيليون إن خطتهم لإنهاء حرب غزة تتمثل في إقامة شكل من أشكال السلطة الانتقالية التي تحكم المنطقة، وربما تشمل دولاً عربية، مما يؤدي إلى إعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة، والتي تحكمها «حماس» منذ عام 2007. لكن أشتية، الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 2019، قال إن السلطة الفلسطينية لن تتعاون في هذا الشأن دون تنفيذ عملية سلام حقيقية تؤدي إلى إقامة دولتين ذواتي سيادة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «الغارديان» البريطانية: «إذا عدنا لحكم غزة وإدارة شؤونها دون إيجاد حل سياسي للضفة الغربية، فإننا سنبدو وكأننا ندخل القطاع على متن طائرة إف 16 أو دبابة إسرائيلية!». وأضاف: «أنا لا أقبل ذلك، ورئيسنا محمود عباس لا يقبل ذلك. لن يقبل أحد منا هذا الأمر». وأكد أشتية، في المقابلة التي أُجريت معه بمكتبه في رام الله بالضفة الغربية: «أعتقد أن ما نحتاج إليه هو رؤية سلمية شاملة. الضفة الغربية بحاجة إلى حل، وبعد ذلك ينبغي ربط غزة بها في إطار حل الدولتين». وقال أشتية إن الأولوية الأولى هي وقف قصف غزة، وكذلك العنف في الضفة الغربية، والتي قال إن هناك 110 فلسطينيين قُتلوا فيها، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، على يد قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين. وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى هناك تجاوز 8000. وشكّك الرئيس الأميركي جو بايدن في دقة هذه الأرقام، لكن أشتية قال إنه جرى التحقق من الحصيلة بالأسماء وأرقام الهوية. وبعد ثلاثة أسابيع من القصف الجوي، شنّت إسرائيل هجوماً برياً على غزة، يوم الجمعة الماضي، وهو الهجوم الذي قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يتوقعون أن يكون طويلاً ومُرهقاً. وأشار أشتية إلى أن حاجة إسرائيل لشخص آخر لإدارة غزة، بدلاً من «حماس»، تمنح المجتمع الدولي دفعة للتفكير في ضرورة العودة إلى حل الدولتين، الذي قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتصدي له بشكل منهجي، خلال فترة وجوده بمنصبه. وتابع: «السؤال الذي يجب أن يسأله الجميع، من فلسطينيين وإسرائيليين وأميركيين وأوروبيين، هو كيف يمكننا أن نجعل من هذه الكارثة فرصة للسلام؟». وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني موقف بايدن من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه، من بين رؤساء أميركا الذين تولّوا المنصب خلال العقود الأخيرة الماضية، الوحيد الذي لم يضع مبادرة للسلام في الشرق الأوسط. وأضاف: «لم يعيِّن حتى مبعوثاً للسلام، وقدَّم وعوداً لم يجرِ الوفاء بها مطلقاً. يقول إنه يعارض المستوطنات، لكن ماذا فعل؟! استمر في تمويل إسرائيل. يقول إنه مع حل الدولتين، لكن إسرائيل تتصدى لهذا الأمر كل يوم، دون أي رد فعل من بايدن. لقد قال إنه سيعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس... والآن ستنتهي فترة ولايته دون أن يفعل ذلك!». وأكمل: «أعتقد أن الآن هو الوقت المناسب للرئيس الأميركي ولأوروبا لتأكيد استعدادهم للتوصل لحل شامل وليس جزئياً، للقضية الفلسطينية». وسيشمل مثل هذا الحل الشامل، وفقاً لأشتية، إجراء انتخابات فلسطينية في غزة والضفة الغربية، وتخلّي الحكومة الإسرائيلية عن نتنياهو. وهناك أيضاً غضب متزايد في الضفة الغربية تجاه السلطة الفلسطينية، التي واجهت، منذ فترة طويلة، مزاعم بالفساد والمحسوبية. وعقب بدء الحرب الأخيرة، اتهمها كثير من الفلسطينيين بالضعف والعجز عن الدفاع عنهم. وأصر أشتية على أن السلطة الفلسطينية لن تتخلى أبداً عن معارضتها لاستخدام العنف، من أجل استعادة شعبيتها. وأوضح قائلاً: «عباس يمكن أن يحظى بشعبية واسعة في دقيقة واحدة. يمكنه أن يقول: حسناً، أنا آمر قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار على الإسرائيليين. لكنه رجل واقعي». ومع ذلك أقرّ أشتية بأن الغضب يتصاعد بسرعة بين الفلسطينيين، وأن الوضع في الضفة الغربية «يغلي»، وأنه أصبح «خطيراً جداً»، مما يترك السلطة الفلسطينية عالقة بين السكان الغاضبين والحكومة الإسرائيلية العنيفة. وأضاف: «نحن عالقون بين الحجر والمطرقة».



السابق

أخبار فلسطين والحرب على غزة..جلسة طارئة لمجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة..«وصمة عار».. شهداء غزة الأطفال يتجاوزون الإجمالي السنوي للأطفال ضحايا الصراعات منذ 2019..تقرير إسرائيلي يكشف عن 4 لقاءات بين إيران و«حماس» خلال 2023..تحليلات إسرائيلية..«حماس» قد لا تنهار ونتنياهو فقد السيطرة على أقواله وأفعاله..نادي الأسير يتحدّث عن 1680 معتقلاً منذ 7 أكتوبر..استشهاد 7 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة والقدس..«وثيقة سريّة» حذّرت نتنياهو في 2016 من نية «حماس» نقل الصراع إلى إسرائيل..3 أسيرات إسرائيليات لنتنياهو: نحن هنا بسبب إخفاقك..صد دبابات إسرائيلية على مشارف غزة..رئيسة المفوضية الأوروبية: الهتاف للإرهاب لا مكان له في أوروبا..مرشح رئاسي أمريكي يطالب بقطع رؤوس قادة «حماس» وتعليقها..«حماس»: غزة ستبقى عصية على الاجتياح البري الإسرائيلي..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..شظايا «حرب غزة» تتكاثف في سوريا والعراق..التحالف الدولي يستهدف فصائل إيرانية بسوريا بعد قصف قاعدة أميركية..هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد العراقية..أقلية برلمانية تطالب بغلق السفارة الأميركية لدى العراق..وزير الدفاع السعودي يصل إلى واشنطن في زيارة رسمية..السعودية تشدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد في غزة..أميركا تثمن دور السعودية في محادثات السودان..انتخابات «الشورى» في عُمان: خسارة مدوية للمرأة..الفوضى تضرب إب اليمنية برعاية ميليشياوية..ملك الأردن يدعو المجتمع الدولي لدعم «الأونروا»..

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,285,873

عدد الزوار: 7,417,969

المتواجدون الآن: 95