أخبار وتقارير..دولية..بجهود سرية وعلنية.. بايدن يواجه مخاوف مسلمين أميركيين بشأن غزة..آلاف يحتجون في لندن دعماً للفلسطينيين ووقف النار في غزة..توقيف المئات خلال مظاهرة يهودية داعمة لغزة في نيويورك..خلافة بوتين: ماذا يحدث في حال وفاة الرئيس الروسي؟..مالطا تستضيف مناقشات حول السلام في أوكرانيا..ترتيبات للقاء بين بايدن وشي..هل ينجح الحراك الدبلوماسي في رأب الصدع الأميركي - الصيني؟..بنغلاديش: اشتباكات عنيفة في مظاهرات مناهضة للحكومة..ميانمار: يومٌ ثانٍ من القتال بين الجيش والجماعات المتمرّدة..

تاريخ الإضافة الأحد 29 تشرين الأول 2023 - 5:43 ص    عدد الزيارات 432    التعليقات 0    القسم دولية

        


بجهود سرية وعلنية.. بايدن يواجه مخاوف مسلمين أميركيين بشأن غزة...

الحرة / ترجمات – دبي.. بايدن اجتمع بقادة مجتمعات أميركية عربية ومسلمة لبحث مخاوفهم

أشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن الإدارة الأميركية تبذل جهودا سرية وعلنية من أجل مواجهة مخاوف ديمقراطيين، بينهم عرب ومسلمون، من الدعم العسكري القوي لإسرائيل في عمليتها العسكرية بقطاع غزة. والتقى الرئيس جو بايدن مع قادة مسلمين أميركيين في البيت الأبيض، الخميس، في وقت عبّرت إدارته عن انفتاح أكبر على دعم فكرة وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إدخال المساعدات إلى غزة، بجانب تجديد الدعوات لحل الدولتين. ذكرت "وول ستريت جورنال"، أن اجتماع بايدن المغلق مع قادة مسلمين أميركيين، داعمين لوقف إطلاق النار، جاء بعد أيام من لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأعضاء مجتمعات يهودية وعربية في الولايات المتحدة، كل بشكل منفصل. جاءت تلك المناقشات بعد انتقادات من مجموعات أميركية مسلمة وعربية لما يرونه "ردا غير مناسب" من إدارة بايدن، سوف يزيد من أعداد القتلى المدنيين ويزيد من سوء الأزمة الإنسانية في غزة. قالت الصحيفة إنه بعد الاجتماعات، بدأ بايدن في إظهار دعم أكبر للفلسطينيين في تصريحاته، مقارنة بما كانت عليه في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، حيث بدأ في التنديد باعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبدأ في استعراض رؤيته حول ما سيحدث لاحقًا. وصرح بايدن، الأربعاء، أنه يجب "ضمان عدم قدرة حماس مجددًا على إرهاب إسرائيل واستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية". كما أضاف أنه "بعد انتهاء الأزمة الحالية، يجب أن تكون هناك رؤية لما سيكون عليه الوضع بعد ذلك، ومن وجهة نظرنا أنه يجب أن يكون حل الدولتين، ما يعني بذل جهود مركزة من جميع الأطراف الإسرائيليين والفلسطينيين والشركاء الإقليميين والقادة العالميين لوضعنا على طريق نحو السلام".

كيربي للحرة: نسابق الزمن لإيصال المساعدات لغزة

أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، أن الإدارة الأميركية "تسابق الزمن" و"تعمل بجد" لإيصال المساعدات للمدنيين والحرص على عدم وصولها لحماس. وبحسب "وول ستريت جورنال"، طالب المشاركون من القادة السياسيين والمدنيين المسلمين خلال اللقاء مع بايدن، بضرورة إظهار تعاطف أكبر مع الفلسطينيين والربط بشكل أوضح بين السياسات الإسرائيلية وبين معاناة المدنيين في غزة. كما طالبوا بوقف إطلاق نار، معبرين عن وجهة نظرهم بأن الحل العسكري لم يكن مجديًا، وأشاروا إلى أن تصريحات بايدن التي شكك فيها في أعداد القتلى الفلسطينيين، كانت مضرة. وأضافت الصحيفة أن الحضور كشفوا أن بايدن كان يقصد أنه لا يثق في حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة)، والتي تدير قطاع غزة، وذلك حينما تتحدث عن حصيلة القتلى في القطاع، لكنه أوضح أيضًا أن تصريحاته لم تُفسر بهذا الشكل.

مظاهرات حاشدة في أنحاء العالم دعما للفلسطينيين..

الحرة – واشنطن... تظاهر مئات الآلاف في مدن في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، السبت، لإظهار الدعم للفلسطينيين بعد أن وسع الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي وهجومه البري على قطاع غزة. وفي إحدى أكبر المسيرات، والتي خرجت في لندن، أظهرت لقطات جوية حشودا كبيرة تسير في وسط العاصمة لمطالبة حكومة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، بالدعوة إلى وقف إطلاق النار. وقالت المتظاهرة كميل ريفويلتا، لرويترز: "القوى العظمى لا تبذل جهدا كافيا في الوقت الحالي. ولهذا السبب نحن هنا: نحن ندعو إلى وقف إطلاق النار ونطالب بإعطاء الفلسطينيين حقهم في الوجود والعيش وحقوق الإنسان وجميع الحقوق التي نتمتع بها". وأضافت "الأمر لا يتعلق بحماس. بل يتعلق بحماية حياة الفلسطينيين". وفُرضت قيود خاصة في لندن لتقييد الاحتجاجات في محيط السفارة الإسرائيلية. وغلب الطابع السلمي على مسيرة، السبت، في العاصمة البريطانية لكن الشرطة قالت إنها ألقت القبض على تسعة أشخاص، اثنان لاعتدائهما على رجال شرطة وسبعة لارتكاب جرائم تتعلق بالنظام العام، يجري التعامل مع بعضها على أنها جرائم كراهية. وقدرت الشرطة عدد المشاركين بين 50 ألفا و70 ألف شخص. وتم حشد أكثر من ألف شرطي لتأمين التظاهرة التي نظمت بينما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة، السبت، بعد ليلة من الضربات الكثيفة، في اليوم الثاني والعشرين من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس الأكثر دموية في تاريخ اسرائيل. وفي ماليزيا، ردد حشد كبير من المتظاهرين هتافات أمام السفارة الأميركية لدى كوالالمبور. وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مخاطبا مئات الآلاف من أنصاره خلال تجمع حاشد في إسطنبول منقدا إسرائيل ومكررا موقفه بأن حماس ليست منظمة إرهابية. وفي الضفة الغربية، دعا محتجون فلسطينيون في الخليل، السبت، إلى مقاطعة عالمية للمنتجات الإسرائيلية. ورددوا هتافات تدعوا لعدم المشاركة "في قتل أطفال فلسطين". وفي أنحاء أخرى من أوروبا، نزل الناس إلى شوارع العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، والعاصمة الإيطالية، روما، والعاصمة السويدية، ستوكهولم. وشارك العراقيون في احتجاج في بغداد. وحظرت بعض المدن الفرنسية خروج الاحتجاجات منذ بدء الحرب مخافة أن تؤجج التوتر الاجتماعي. لكن، وعلى الرغم من سريان حظر في باريس، نُظمت مسيرة صغيرة، السبت. وخرج عدة مئات من الأشخاص أيضا في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا. ومنعت قوة كبيرة من الشرطة موكب المتظاهرين من السير من ساحة دو شاتليه في وسط العاصمة الفرنسية.وهتف المتظاهرون "غزة، غزة، باريس معك" و"إنها الإنسانية التي تُقتل، أطفال غزة، أطفال فلسطين" و"إسرائيل قاتلة (الرئيس إيمانويل) ماكرون متواطئ معها". ومن بين المتظاهرين نواب توشحوا بكوفيات ورفعوا أعلاما فلسطينية، ومن بينهم النائب عن الخُضر، أوريليان تاتشي، والنائب عن حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، جيروم لوغافر. وفي العاصمة النيوزيلندية، ولنغتون، توجه الآلاف في مسيرة إلى مقر البرلمان وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوب عليها "الحرية لفلسطين". وكانت حركة حماس قد شنت هجوما مفاجئا وغير مسبوق على بلدات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري أدى إلى مقتل 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، واحتجاز 230 رهينة نقلوا إلى داخل غزة. وشن الجيش الإسرائيلي إثر ذلك هجوما واسعا على قطاع غزة، عبر قصف عنيف أدى إلى مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، ونصفهم من الأطفال، وفق ما ذكرته السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس.

آلاف يحتجون في لندن دعماً للفلسطينيين ووقف النار في غزة..

لندن: «الشرق الأوسط».. تظاهر آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن اليوم السبت لمطالبة الحكومة البريطانية بالدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد أن وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة. وأظهرت لقطات جوية حشودا كبيرة تشارك في المسيرة التي نظمتها «حملة التضامن مع فلسطين»، لتنتهي خارج مجلسي البرلمان في ويستمنستر بعد المرور خارد مكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك في 10 داوننغ ستريت. ومثل موقف واشنطن، لم يصل الأمر بحكومة سوناك إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار وبدلا من ذلك دعت إلى هدنات إنسانية للسماح بوصول المساعدات إلى السكان في غزة. وتؤيد بريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والذي قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين. وقالت المتظاهرة كاميل ريفويلتا «القوى العظمى لا تبذل جهدا كافيا في الوقت الحالي. ولهذا السبب نحن هنا: نحن ندعو إلى وقف إطلاق النار ونطالب بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في الوجود والعيش وحقوق الإنسان وجميع الحقوق التي نتمتع بها». وأضافت «الأمر لا يتعلق بحماس. بل يتعلق بحماية حياة الفلسطينيين». وتعرضت شرطة لندن لانتقادات في الأيام الماضية لعدم تعاملها بشكل أكثر صرامة مع الشعارات التي رددها بعض المتظاهرين خلال مسيرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الأسبوع الماضي والتي شارك فيها حوالي 100 ألف شخص. وغلب الطابع السلمي على هذا الاحتجاج ولم يُقبض سوى على عدد قليل من المشاركين. وقبل احتجاج اليوم السبت، حذرت الشرطة من ارتكاب جرائم الكراهية وقالت إنها ستنشر ألفين من رجال الأمن في أنحاء المدينة. وفرضت السلطات قيودا خاصة لمنع الاحتجاجات في محيط السفارة الإسرائيلية. وفي وقت سابق، حض وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على توخي الحذر من المعلومات المضللة والتلاعب. وعندما سأله أحد الصحافيين عما إذا كان هناك خطر بأن تستغل إيران أو جهات أجنبية أخرى الاحتجاجات لإثارة الاضطرابات، قال كليفرلي «من الممكن تماما دعم الشعب الفلسطيني ولكن أيضا التنديد بحماس». وأضاف «من المؤسف أننا نرى أشخاصا يتم التلاعب بهم ويتعرضون للتضليل والتحريف، وللأسف أعتقد أن قلة صغيرة ضمن تلك الاحتجاجات لديها بعض الأهداف السلبية»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.

توقيف المئات خلال مظاهرة يهودية داعمة لغزة في نيويورك

نيويورك: «الشرق الأوسط»... أوقف مئات الأشخاص أمس (الجمعة) في نيويورك خلال مظاهرة نظمتها حركة يهودية احتجاجا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة على ما أفادت الشرطة والمنظمون، وفقاً لوكالة (الصحافة الفرنسية). وأعلنت شرطة نيويورك توقيف ما لا يقل عن 200 شخص فيما أكد المنظمون أن التوقيفات شملت 300 شخص خلال تفريق التجمع داخل محطة غراند سنترال للقطارات. وأظهرت صور التقطت في المكان طوابير طويلة من الشباب وقد كبلت أيديهم وهم يرتدون قمصانا قطنية كتب عليها «ليس باسمنا» و«وقف إطلاق نار الآن». ونظمت الاعتصام الكبير مجموعة «جوييش فويس فور بيس-نيويورك سيتي» التي قالت إن آلافا عدة سدوا القاعة الرئيسية للمحطة. وأكدت أنها «أكبر عملية عصيان مدني تشهدها مدينة نيويورك في غضون عشرين عاما». وأظهرت مشاهد المحطة وقد عجت بالمحتجين الذين رفعوا لافتات كتب عليها «الحرية للفلسطينيين» و«احزنوا على القتلى وناضلوا من أجل الأحياء». وقد أطلق حاخامات التجمع بإضاءة شموع عطلة السبت وبتلاوة صلاة الموتى اليهودية. وقالت الحاخامة ماي يي في بيان نشره المنظمون «السبت هو يوم راحة عادة، لكننا لا يسعنا أن نرتاح فيما إبادة جماعية ترتكب باسمنا». وأضافت «حياة الفلسطينيين والإسرائيليين وثيقة الارتباط ولا يمكن للأمن أن يكون إلا من إقامة العدالة والمساواة والحرية للجميع». وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة أن 7326 شخصا قتلوا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل، في القطاع جراء عمليات القصف الكثيفة التي تشنها إسرائيل ردا على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقتل 1400 إسرائيلي معظمهم من المدنيين في هجوم غير مسبوق شنته «حماس» داخل الأراضي الإسرائيلية في ذلك اليوم، وفق السلطات.

خلافة بوتين: ماذا يحدث في حال وفاة الرئيس الروسي؟

وسط شائعات تلاحقه عن تدهور صحته

موسكو: «الشرق الأوسط».. سرطان الغدة الدرقية، مرض باركنسون، الجذام، والسكتة الدماغية... مجرد عدد قليل من الأمراض غير المثبتة التي ترددت شائعات بأنها أصابت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة. ففي هذا الأسبوع فقط، اضطر الكرملين إلى إنكار شائعات مفادها بأن بوتين أُصيب بسكتة قلبية وهو في غرفة نومه، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». منذ أن تولى مقاليد السلطة في عام 1999، أثبت بوتين نفسه واحداً من أكثر السياسيين شهرة في التاريخ الحديث. ومن المقرر أن تنتهي ولايته الحالية العام المقبل، لكن في ظل التغييرات الشاملة للدستور التي تم إقرارها في عام 2020، يمكنه أن يحكم روسيا حتى سنة 2036. ومع ذلك، منذ غزوه لأوكرانيا وخسارة عشرات الآلاف من قواته، تسببت تداعيات مغامرته العسكرية بظهور التصدعات للمرة الأولى في ظل قيادته التي استمرت 20 عاماً. كما تطارده التكهنات بأن صحته تتدهور، مع عدم اليقين بشأن مستقبل روسيا بعد وفاته. وفي يونيو (حزيران)، واجه التهديد الأعظم لقبضته على السلطة، بعدما قام حليفه السابق يفغيني بريغوجين بتمرد مسلح، ودعا قواته (فاغنر) إلى الزحف إلى موسكو لإطاحة القيادة العسكرية الروسية. كان بريغوجين، الذي عُرف سابقاً باسم «طاهي بوتين» يتمتع بنفوذ كبير بعد غزو أوكرانيا بصفته مالك شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة. وجعلت منه انتقاداته المتزايدة للقيادة العسكرية تهديداً حقيقياً لنظام بوتين الذي «وعده» بعواقب قاسية لـ«خيانته». وبعد شهرين فقط من تمرده، مات بريغوجين في ظروف غامضة، بينما كان في طائرة تحلق بين موسكو وسان بطرسبرغ. وبينما تم سحق هذه المعارضة الدراماتيكية للقيادة الروسية بسرعة، فقد طُرحت تساؤلات حول مستقبل قيادة البلاد، ومَن يقف في الصف ليحل مكان بوتين.

عائلة بوتين

على النقيض من غيره من الطغاة عبر التاريخ، فإن عائلة بوتين ليست في سباق لخلافته، ولا يُعرف سوى قليل جداً من التفاصيل عن علاقتها بالرئيس. اشتهر بوتين بالسرية بشأن حياته الشخصية، وانتهى زواجه الذي استمر 30 عاماً من مضيفة الطيران ليودميلا شكريبنيفا بالطلاق في عام 2013 وسط تكهنات حول علاقته خارج نطاق الزواج مع لاعبة الجمباز المتقاعدة ألينا كاباييفا. لبوتين ابنتان من شكريبنيفا، هما ماريا فورونتسوفا (36 عاماً) وكاترينا تيخونوفا (35 عاماً). ولا تتعاطى أي منهما السياسة، بينما يرفض تسمية أحفاده علناً، قائلاً لأحد المراسلين: «الأمر هو أنني لا أريدهم أن يكبروا مثل الأمراء الملكيين، أريدهم أن يكبروا ليصبحوا أشخاصاً عاديين».

ميخائيل ميشوستين

في حالة وفاة بوتين أو تنحيه فجأة، فإن أمام مجلس الاتحاد الروسي 14 يوماً للدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وإذا فشل في التحرك، فستستدعيها لجنة الانتخابات المركزية، في حين سيتولى رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين منصب الرئيس بالنيابة في الفترة المؤقتة. ومع ذلك، يعدّه البعض خياراً غير مرجح ليحتل منصباً دائماً، نظراً لافتقاره إلى الشعبية في الدائرة الداخلية لبوتين. وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، كانت لدى ميشوستين «مهمة لا يحسد عليها تتمثل في إنقاذ الاقتصاد، لكن لم يكن له رأي يذكر في الحرب الروسية - الأوكرانية»، وقالت مصادر قريبة من الكرملين إنه لم يكن على علم بنوايا بوتين بشأن غزو واسع النطاق. وفي حديثه إلى صحيفة «إندبندنت»، قال الدكتور مارك غالوتي: «من الناحية الدستورية، يتولى منصبه عندما يكون الرئيس ميتاً أو عاجزاً... إنه خيار تكنوقراط كلاسيكي. أستطيع أن أرى ذلك يحدث، ولكن يوجد مرشحون آخرون يمكن أن يشغلوا الموقع نفسه».

ديمتري ميدفيديف

يُعدّ ديمتري ميدفيديف، المعروف بأنه أحد أقرب حلفاء بوتين، أحد خلفائه المحتملين. وسبق له أن شغل منصب الرئيس من عام 2008 إلى عام 2012، قبل أن يتنحى فيما تبيّن لاحقاً أنها صفقة تم ترتيبها مسبقاً. وكان الغرب يعدّه ذات يوم صوتاً معتدلاً داخل الكرملين، إلا أنه اكتسب سمعة بوصفه «شرطي بوتين السيئ»، إذ كان يشير إلى الأوكرانيين بوصفهم «صراصير»، ويوجه تهديدات عدوانية على نحو متزايد في ما يتصل بالأسلحة النووية. تولى أستاذ القانون السابق منصب رئيس الوزراء من عام 2012 إلى عام 2020، قبل أن يصبح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي. ومع ذلك، فمن المعتقد بأن دوره في عهد بوتين قد أضعف قدرته على تعزيز صورته بين النخبة الروسية.

سيرغي كيرينكو

تشمل الأسماء الأخرى المذكورة لتولي القيادة، سيرغي كيرينكو، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس الأركان منذ عام 2016، والمعروف بأنه عضو في الدائرة الداخلية الأقرب لبوتين. ومن خلال تدخله في الأراضي الأوكرانية التي تم ضمها حديثاً، فمن المفهوم أنه يتمتع بإمكان الوصول اليومي إلى الرئيس، ويحافظ على علاقات جيدة مع اللاعبين الرئيسيين جميعاً بين النخبة السياسية في روسيا. ومع ذلك، استبعد الدكتور غالوتي فرصه في الوصول إلى واجهة السياسة الروسية، وقال إنه عمل بشكل أفضل مشغلاً «في الغرفة الخلفية».

سيرغي شويغو

نظراً لمسار الحرب الأوكرانية، لم يعد سيرغي شويغو خياراً محتملاً ليتم الإعلان عنه خلفاً لبوتين، على الرغم من مكانته بوصفه واحداً من أكثر الرجال نفوذاً في روسيا. وكان وزير الدفاع قد تماختير مرةً بوصفه «السياسي الأكثر شعبية بعد بوتين»، ومن المعروف أنه مقرب من الزعيم المتحفظ، وغالباً ما يمضيان العطلات الصيفية معاً. قال غالوتي: «قبل الغزو، كنت سأقول شويغو بكل تأكيد، لكن سمعته شُوّهت الآن بسبب الحرب... لا يزال يتمتع بمستويات عالية نسبياً من الدعم العام والثقة، وهو عامل استثنائي في الكواليس. ربما تكون الأيام التي كان من الممكن أن يكون فيها رئيساً قد انتهت، لكن بوصفه صانع ملوك، لا يزال من الممكن أن يكون مؤثراً حقاً».

نيكولاي باتروشيف

يعرف باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، بوتين منذ أن عملا معاً في جهاز الاستخبارات (كي جي بي)، وكان استراتيجياً رئيسياً في الحركة الانفصالية في أوكرانيا في عام 2014 وفي غزو 2022. ويقال إن الرجل البالغ من العمر 71 عاماً هو «واحد من القلائل الذين يستمع إليهم بوتين»، بينما ترددت شائعات أيضاً عن ابنه وزير الزراعة ديمتري بوصفه خليفة محتملاً لبوتين. وشملت الاقتراحات الأخرى عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، والحارس الشخصي السابق أليكسي ديومين، ورئيس الأركان ديمتري كوزاك. وقال غالوتي: «يجب أن يكون هناك شخص يمكنه تشكيل ائتلاف، ويكون مقبولاً لدى كل من التكنوقراط والنخبة الأمنية... من المرجح ألا يكون أحد من الأسماء الكبيرة، وذلك على وجه التحديد بسبب الحاجة إلى بناء ائتلاف». وتابع: «أعتقد، في الواقع، أن النظام الروسي سيتعامل مع الأزمة بسرعة كبيرة، وسنرى النخبة السياسية القادمة تتطلع إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، والمواجهة مع الغرب».

مالطا تستضيف مناقشات حول السلام في أوكرانيا

كييف تأمل الدفع بخطتها... وموسكو تعد اللقاء «معادياً»

لندن: «الشرق الأوسط»...تستضيف مالطا جلسة مغلقة ثالثة من المحادثات المدعومة من أوكرانيا لإنهاء الحرب، بحضور ممثلين عن نحو 50 دولة ليس بينها روسيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يؤدي الاجتماع، الذي انطلق أمس ويستمر يومين، إلى حشد الدعم لخطته التي تقع في 10 نقاط لإنهاء الحرب التي أثارها الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. ويشارك في هذا اللقاء، وهو الثالث بعد اجتماعات مماثلة خلال الصيف في جدة وكوبنهاغن، مستشارون دبلوماسيون من نحو 50 دولة ومؤسسات دولية. وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك إن «هذا الاجتماع هو إشارة قوية إلى استمرار الوحدة حول أوكرانيا». وتدعو خطة السلام التي يعرضها زيلينسكي روسيا إلى سحب جميع قواتها خارج حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً. لكن روسيا التي أعلنت ضم المناطق الأوكرانية الأربع لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا في سبتمبر (أيلول) 2022، وشبه جزيرة القرم في 2014، رفضت أي تسوية تقضي بتخليها عن هذه الأراضي. وفي مقابل الترحيب الأوكراني بالاجتماع، رأت موسكو أنه معادٍ لها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس إنه «من الواضح أن (مثل هذه الخطوات) لا مستقبل لها على الإطلاق، ولا تؤدي إلا إلى نتائج عكسية»..

موسكو: مسيرة أوكرانية اصطدمت بمنشأة روسية للنفايات النووية

موسكو: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (السبت)، إن طائرة أوكرانية مسيرة اصطدمت بمنشأة لتخزين النفايات النووية في محطة كورسك للطاقة النووية في غرب روسيا يوم الخميس مما أدى إلى تضرر جدرانها، بحسب «رويترز». وأضافت الوزارة في بيان أن كييف كانت على علم بأن أفعالها كان من الممكن أن تتسبب في كارثة نووية واسعة النطاق. وأعلنت موسكو أمس الجمعة إحباط هجوم بطائرة مسيرة في جنوب البلاد، وقالت اثنتان من الوسائل الإخبارية إن انفجارا ألحق أضرارا بواجهة مستودع يستخدم لتخزين النفايات النووية.

أوكرانيا: مصرع شخصين وانقطاع واسع للكهرباء بسبب سوء الأحوال الجوية

كييف: «الشرق الأوسط»..قضى شخصان على الأقل اليوم (السبت) في كييف، جراء سقوط أشجار بسبب سوء الأحوال الجوية، بينما انقطع التيار الكهربائي عن مئات البلدات في أوكرانيا، في وقت لا تزال فيه شبكة الكهرباء هشّة نتيجة القصف الروسي الذي يطولها، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وقال وزير الداخلية إيغور كليمينكو عبر «تلغرام»: «الطقس السيئ يسود أوكرانيا. هناك مشكلات في إمدادات الطاقة في 12 منطقة في البلاد (أكثر من 780 بلدة)». وأضاف أنّ المناطق الأكثر تضرّراً هي خميلنيتسكي وريفني ولفيف في غرب البلاد. وتابع كليمينكو: «لسوء الحظ، قضى رجلان نتيجة سقوط أشجار في منطقتي بوديل وشيفتشينكيفسكي في كييف». من جهته، أفاد رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، بأنّ 7 أشخاص أصيبوا بجروح، نُقل 5 منهم إلى المستشفى. ووفق وزارة الطاقة، هناك ما لا يقل عن 300 ألف شخص من دون كهرباء بسبب سوء الأحوال الجوية. واستُهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بحملة قصف روسية خلال شتاء عام 2022، الأمر الذي أدّى إلى إغراق ملايين الأشخاص في الظلام والصقيع. ورغم إجراء إصلاحات منذ ذلك الحين، فإنّ أوكرانيا تتوقع حملة قصف جديدة هذا الشتاء، وتطلب من حلفائها الغربيين أنظمة دفاع جوي جديدة.

ترتيبات للقاء بين بايدن وشي

توقعات بعقده خلال قمة «أبيك» في سان فرانسيسكو

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. توافقت الولايات المتحدة والصين على العمل لتنظيم لقاءٍ، الشهر المقبل، بين رئيسيهما، بعد اجتماع، الجمعة، في واشنطن بين الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الصيني وانغ يي. ورغم التوتر الثنائي، يأمل الرئيس الأميركي بلقاء نظيره الصيني شي جينبينغ لمناسبة قمة «أبيك» (التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادي) التي تعقد في سان فرانسيسكو منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولم يدلِ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بأي معلومة تتصل بتلقي رد إيجابي من بكين على دعوة الرئيس الصيني لزيارة الولايات المتحدة، لكن مسؤولاً أميركياً لم يشأ كشف هويته، قال: «نعمل معاً» على زيارة مماثلة لمناسبة قمة (أبيك) التي لم يؤكد الرئيس الصيني ما إذا كان سيحضرها أم لا، علماً بأن آخر لقاء بين بايدن وشي كان خلال قمة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر 2022. وقالت الخارجية الصينية، أمس، في تقرير عن المحادثات بين وانغ يي ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن «الجانبين توافقا على العمل معاً لتنظيم لقاء بين الرئيسين في سان فرانسيسكو». وخلال لقائه وانغ يي، دعا الرئيس الأميركي الصين إلى العمل مع الولايات المتحدة لإدارة علاقتهما «بمسؤولية»، و«مواجهة مشتركة للتحدّيات العالمية»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض بأنّ بايدن قال لوانغ إنّ القوتين العظميين المتنافستين اللتين تنخرطان في منافسة شرسة، عليهما «أن تديرا علاقتهما بشكل مسؤول، وأن تبقيا قنوات الاتصال مفتوحة». ورغم زيارة وانغ، استبعد كريغ سينغلتون، الزميل البارز لشؤون الصين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن تنجح في عكس اتجاه تدهور العلاقات بين البلدين. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن المجاملات الدبلوماسية لا يمكنها أن تحجب الانقسامات المتجذرة بين البلدين. وحضور شي المحتمل لقمة (أبيك) إنما يهدف إلى إظهار الهدوء في الخارج، فيما العواصف تهب عليه في الداخل».

هل ينجح الحراك الدبلوماسي في رأب الصدع الأميركي - الصيني؟

واشنطن تأمل في اضطلاع بكين بدور أكبر في حربي غزة وأوكرانيا

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... «بكين تريد الحد من سوء الفهم والتقدير، وعودة العلاقات مع واشنطن إلى مسارها الصحي والمستقر والمستدام». هكذا لخص وزير الخارجية الصيني وانغ يي أهداف زيارته إلى الولايات المتحدة، التي تمهد الطريق على الأرجح أمام لقاء يجمع الرئيس الصيني شي جينبينغ مع الرئيس الأميركي جو بايدن، على هامش قمة «أبيك»، التي ستعقد الشهر المقبل في ولاية كاليفورنيا. وتأتي هذه الزيارة، التي تزامنت مع زيارة يقوم بها حاكم كاليفورنيا، الديمقراطي غافين نيوسوم، الطامح للعب دور أكبر في السياسة الأميركية، في إطار حراك دبلوماسي أميركي نشط خلال الأشهر الماضية؛ لتخفيف حدة التوتر مع بكين وتمهيد الطريق نحو «منافسة» شفافة. ورغم زيارة وانغ، وتوالي زيارات المسؤولين الأميركيين إلى بكين خلال الأسابيع الماضية، استبعد كريغ سينغلتون، الزميل البارز لشؤون الصين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن تنجح في عكس اتجاه تدهور العلاقات بين البلدين. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن المجاملات الدبلوماسية لا يمكنها أن تحجب الانقسامات المتجذرة بين البلدين. وحضور شي المحتمل لقمة (أبيك) إنما يهدف إلى إظهار الهدوء في الخارج، فيما العواصف تهب عليه في الداخل». وأضاف: «ينبغي للمراقبين، وخاصة المستثمرين، ألّا ينخدعوا بخطاب شي بشأن الانفتاح على الأعمال التجارية».

دور سياسي

وشملت المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والوفد الصيني برئاسة وانغ مجموعة من القضايا، كان أبرزها حرب غزة وما يرافقها من توترات متزايدة في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. ورغم الاختلاف الكبير في وجهات النظر بين واشنكن وبكين، فإن إدارة بايدن تأمل بأن تنجح اللقاءات مع وانغ في إقناع الصين باتخاذ «نهج بناءً أكثر» بشأن حربي غزة وأوكرانيا، حيث «تتقاطع مصالحنا»، بحسب تصريح أحد المسؤولين الأميركيين. وخلال زيارته الأسبوع الماضي إلى الشرق الأوسط، أجرى بلينكن اتصالاً بوانغ؛ لاستكشاف ما إذا كانت بكين مستعدة لممارسة نفوذها في المنطقة، خاصة لجهة علاقتها مع إيران، لضمان عدم تمدد الصراع. وشكّك سينغلتون في الدور الصيني، وقال إنه «إذا كانت واشنطن تتوقع من الصين أن تلعب دوراً بناء في الصراع بين إسرائيل وغزة، فإنها ستواجه مفاجأة. بدلاً من حفظ السلام، فإن هدف بكين الحقيقي هو تعزيز صورتها العالمية، وكسب ود العالم العربي، وتسليط الضوء على ما تعتبره إخفاقات القيادة الأميركية العالمية».

تفاؤل حذر

نقلت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية عن مسؤولين قولهم إنهم يراقبون بتفاؤل حذر زيارة وانغ، معتبرين أن الولايات المتحدة بحاجة إلى بذل «جهود ملموسة» لمعالجة مخاوف الصين، من بينها التخلي عن تعريفاتها الجمركية على المنتجات الصينية، وإزالة العقوبات، ورفع القيود المفروضة على الشركات الصينية، بوصفها شرطاً أساسياً لدعم الدبلوماسية، والالتزام بمبدأ صين واحدة. وهي القضايا التي لم تلتزم بها واشنطن حتى الآن، ولا يعتقد أن تتحقق في أي وقت قريب. لا بل يسود اعتقاد في واشنطن أنها هي المتحكمة بشروط «العلاقات الطبيعية» بين البلدين، بالنظر إلى أسباب عدة. وعلى الرغم من المؤشرات الإيجابية، وصف كريستوفر راي، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، الصين بأنها «التهديد المحدد لهذا الجيل». وقال لشبكة «سي بي إس نيوز»، الأسبوع الماضي، إنه لا توجد دولة أخرى تمثل «تهديداً أوسع وأكثر شمولاً لأفكارنا، وابتكاراتنا، وأمننا الاقتصادي، وفي نهاية المطاف أمننا القومي، أكثر من الصين». واتهم راي الصين بسرقة الملكية الفكرية بشكل متكرر من الشركات الأميركية، وشنّ حملة تجسس عالمية. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإنه بعيداً عن الأسلحة والمعدات العسكرية، استهدف الجواسيس الصينيون أيضاً المبيدات الحشرية، وبذور الأرز، وتوربينات الرياح، من بين تقنيات تجارية أخرى.

تراجع الاستثمارات الأجنبية

يعتمد نمو الصين ويتغذى في العقود الأخيرة على انفتاحها على العالم، والاستثمار الأجنبي والخبرة لتعزيز الإبداع والإنتاجية. ومع معاناة اقتصادها منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، وحاجتها الماسة إلى رأس المال، وصفت بكين عام 2023 بأنه «عام الاستثمار في الصين»، حيث شرع مسؤولوها في جولات ترويجية في الخارج لجذب المستثمرين. لكن هذه الجهود تتعارض، وفق بعض الأميركيين، مع أجندة الرئيس شي للأمن القومي، وتركيزها على «درء التهديدات الأجنبية». وهو ما جعل أي استثمار بمثابة حقل ألغام محتمل للشركات الأجنبية. وانخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين إلى 20 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بـ100 مليار دولار في الربع الأول من العام الماضي، وفقاً لتحليل الأرقام الحكومية الذي أجرته شركة الأبحاث «روديوم غروب». ويتوقع الاقتصاديون في بنك «غولدمان ساكس» أن التدفقات الخارجة من الصين هذا العام ستؤدي إلى «إلغاء» الاستثمار المتجه إلى البلاد، فيما اعتبره «تغييراً مذهلاً بالنسبة لبلد شهد باستمرار على مدى العقود الأربعة الماضية تدفق أموال أكثر من خروجها». وبحسب تقرير في «فورين أفيرز»، فإن أحد المسؤولين التجاريين في مدينة تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيشوان الجنوبية الغربية، قام برحلة إلى أوروبا للترويج للاستثمار. لكنه عاد خالي الوفاض، قائلاً إنه «خلال 20 عاماً من حصولي على استثمارات من أوروبا، كانت هذه هي المرة الأولى التي لم نتمكن فيها من التوقيع ولو على مذكرة تفاهم واحدة». وقال مسؤول كبير في مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية، والتي حددت في وقت سابق من هذا العام هدفاً لجذب ما يقرب من 300 مليار دولار من الاستثمارات في السنوات الخمس المقبلة، لمجموعة تجارية أميركية، إن المقاطعة ستكافئ أي «صانع قرار» في شركة أميركية بقيمة 10 في المائة من قيمة أي استثمار. لكن المجموعة رفضت العرض لأنه يعد في الولايات المتحدة رشوة غير قانونية.

توسيع الحظر الأميركي

ولا شكّ أن العقوبات الأميركية، وقرارات تقييد الاستثمار في بعض القطاعات التكنولوجية، تزيدان من حدة التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني. ووسّعت إدارة بايدن القيود على الاستثمارات الخاصة في الصين، من قطاعات تكنولوجية ضيقة إلى قطاعات أشمل «لها تأثير على الأمن القومي»، بحسب الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأميركي في أغسطس (آب) الماضي. وفي الوقت الحالي، يوجه الأمر التنفيذي بفحص الاستثمارات في 3 قطاعات لها تطبيقات عسكرية، هي: أشباه الموصلات، وتكنولوجيا المعلومات الكمومية، والذكاء الاصطناعي. ويطرح مشروع قانون قدمه السيناتوران الجمهوري جون كورنين والديمقراطي بوب كيسي، توسيع قائمة الحظر لتشمل البطاريات ذات السعة الكبيرة، والأجهزة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، والماسحات الضوئية بالليزر.

بنغلاديش: اشتباكات عنيفة في مظاهرات مناهضة للحكومة

مقتل شرطي ومتظاهر في دكا... وواشنطن تدعو إلى ضبط النفس

دكا - لندن: «الشرق الأوسط»... أطلقت شرطة بنغلاديش الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق حشد كبير من أنصار المعارضة، كانوا يتظاهرون ضد رئيسة الحكومة، ما أدى إلى مواجهات عنيفة استمرت ساعات وسط دكا، وقُتل فيها شرطي ومتظاهر. ونزل أكثر من 100 ألف من أنصار حزبين معارضين رئيسيين إلى شوارع دكا السبت، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة، للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وبانتخابات حرة ونزيهة في ظل حكومة حيادية. وأظهرت مشاهد مباشرة بُثّت على موقع «الحزب القومي البنغلاديشي» أكبر أحزاب المعارضة، على «فيسبوك» وتم التأكد من صحتها، آلاف الأشخاص يركضون للاحتماء بينما كان دوي القنابل اليدوية يُسمع والدخان الأسود يتصاعد من الطرق.

اشتباكات عنيفة

وامتدّت أعمال العنف إلى طرق وممرات في وسط العاصمة، وفق الوكالة الفرنسية، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بينما ألقى المتظاهرون الحجارة. وقُتل شرطي وجرح أكثر من 100، وفق المتحدث باسم شرطة مدينة دكا. وقال المتحدث للوكالة الفرنسية إن «الشرطي (القتيل) ضُرب في الرأس من جانب نشطاء المعارضة». بدوره، أعلن الحزب القومي البنغلاديشي مقتل أحد نشطائه الشبان، السبت، في المواجهات. وقال المتحدث باسم الحزب سير الكبير خان إن «شميم ملا، أحد قادة جناحنا الشبابي أردته الشرطة بالرصاص. جثته في مستشفى راجرباغ (في وسط دكا)». وتعدّ المظاهرات التي نظّمها «الحزب القومي البنغلاديشي» و«الجماعة الإسلامية»، هي الأكبر حتى الآن هذا العام، وتؤذن بمرحلة جديدة من احتجاجات المعارضة على عتبة انتخابات عامة مرتقبة في غضون 3 أشهر، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ودعا الحزب القومي والجماعة الإسلامية إلى إضراب عام، الأحد؛ احتجاجاً على أعمال العنف.

تصاعد المعارضة

وتتربّع حسينة، ابنة مؤسس بنغلاديش، على السلطة منذ 15 عاماً، وأشرفت على نمو اقتصادي سريع تجاوزت معه بنغلاديش الهند من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، لكن التضخم ارتفع وحكومتها متهمة بالفساد وبانتهاكات لحقوق الإنسان. وتصعّد المعارضة منذ أشهر مظاهراتها للدفع بمطالبها، رغم أن زعيمة الحزب القومي خالدة ضياء، التي تولّت رئاسة الحكومة مرتين وخصم حسينة، موضوعة في الإقامة الجبرية بعد إدانتها بتهم فساد. ورغم توقيف مئات من نشطاء المعارضة في الأيام التي سبقت المظاهرة، تدفق معارضو حسينة على دكا السبت، واكتظت بهم الحافلات رغم الحواجز التي أقيمت على الطريق المؤدية إلى العاصمة، حتى إنهم تسلقوا إلى سطح قطارات مزدحمة. وهتف الحشد في مظاهرة الحزب القومي البنغلاديشي أمام مقر الحزب: «سارقة أصوات، سارقة أصوات، الشيخة حسينة سارقة أصوات». وقال الطالب سكندر بدشا (24 عاما) من شيتاغونغ: «نطالب باستقالة حكومة حسينة فوراً، وإطلاق سراح زعيمتنا ضياء، وترسيخ حق الشعب في التصويت».

انتقادات أميركية

وأدانت الولايات المتحدة المواجهات ودعت كل الأطراف إلى «الهدوء وضبط النفس»، لافتة إلى أنها قد تفرض قيوداً على منح التأشيرات للمسؤولين عن الصدامات. وعبّرت حكومات غربية عن قلقها إزاء المناخ السياسي في بنغلاديش، حيث يهيمن حزب رابطة عوامي الحاكم بزعامة حسينة على المجلس التشريعي. وتُتهم قواتها الأمنية باعتقال عشرات الآلاف من نشطاء المعارضة وقتل مئات الآلاف خارج نطاق القانون وإخفاء المئات من قادتها وأنصارها.

ميانمار: يومٌ ثانٍ من القتال بين الجيش والجماعات المتمرّدة

«تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي» استعاد السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية متقدّمة

نايبيداو: «الشرق الأوسط».. يتواصل القتال العنيف بين الجيش في ميانمار والحركات المتمرّدة لليوم الثاني على التوالي، قرب الحدود الشمالية للبلاد مع الصين، حسبما أفادت مجموعة مسلّحة اليوم (السبت). وأدّى انقلاب العسكريين في عام 2021 إلى إحياء حركات التمرّد في ولاية شان المجاورة للصين، والتي تعدّ موقعاً لمشروع كبير للسكك الحديد تموّله بكين كجزء من طرق الحرير الجديدة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأعلنت ثلاث جماعات متمردة، هي «جيش تحرير تايونغ الوطني» و«جيش أراكان» و«تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي»، في بيان أمس (الجمعة)، أنها شنّت «عملية عسكرية» مشتركة في هذه المنطقة. وأكد «تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي» اليوم أنه استعاد السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية متقدّمة، بينها موقعان يقعان بالقرب من مونغكو، في المنطقة المتاخمة للصين. كذلك، قال المتمرّدون إنّهم نصبوا كميناً لمجموعة من العسكريين القادمين من هوبانغ واستولوا على معدّات عسكرية، من دون تقديم حصيلة للخسائر. من جهته، أكد «جيش تحرير تايونغ الوطني» اليوم أنّه سيطر حتى الآن على ثلاثة مواقع عسكرية في نامخام، مشيراً إلى مقتل 18 جندياً. كما أشار إلى أنّه استولى على موقعين عسكريين متقدّمين في لاشيو، وعلى شحنة من المعدّات العسكرية. في المقابل، نشر الجيش طائرة مقاتلة ومروحية في لاشيو، وفق «جيش تحرير تايونغ الوطني». وقال أحد عناصر الإنقاذ المحليين، إنّ قصفاً كثيفاً سجل أثناء الليل لمدة سبع ساعات بالقرب من لاشيو. من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس العسكري، زاو مين تون، لوسائل إعلام محلية، إن المتمرّدين هاجموا مواقع عسكرية في مناطق شينشويهاو ولاوكاي وكونلونغ، مشيراً إلى خسارة مواقع عسكرية متقدّمة. وأضاف: «لقد حاولنا الحفاظ على السلام والاستقرار في شمال شان، لكنّ المتمرّدين يحاولون القضاء على الاستقرار». وقالت وزارة الخارجية الصينية أمس إنها «تراقب الوضع من كثب»، داعية جميع الأطراف إلى تجنّب التصعيد.

قوات كورية جنوبية وأميركية تجري تدريبات قتالية بمسيّرات

سلسلة التدريبات يجريها الجيش الكوري الجنوبي بهدف تحسين الرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية

سيول: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم (السبت) إن قوات تابعة له وأخرى أميركية أجرت تدريبات قتالية مشتركة الأسبوع الماضي شملت استخدام طائرات مسيّرة وأجهزة استشعار بالليزر يمكن ارتداؤها في إطار جهود لتحديث قدرات جيشي البلدين، وفقاً لوكالة «رويترز». وجاء هذا ضمن سلسلة تدريبات «هوجوك» السنوية التي يجريها الجيش الكوري الجنوبي بهدف تحسين الرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وشمل التدريب تكوين فريق يضم أكثر من 120 جندياً من الجانبين لقتال فريق آخر مدرَّب في نموذج لمدينة تشبه عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، في مركز التدريب القتالي بمدينة إنجي غرب البلاد. واستُخدم في التدريب أيضاً العديد من أنظمة الأسلحة عالية التقنية بهدف تعزيز القدرات القتالية، واستخدمت القوات معدات يمكن ارتداؤها مزودة بأنظمة ليزر لمحاكاة المعارك الفعلية. وحلقت عدة طائرات مسيّرة لأغراض الاستطلاع، وكان بعضها يطلق النار من بندقية هجومية، في حين استخدمت كوريا الجنوبية مركبة مسيّرة متعددة الأغراض لنقل الجرحى.

ماليزيا تختار السلطان إبراهيم ملكاً مقبلاً

كوالالمبور: «الشرق الأوسط».. اختارت العائلة المالكة في ماليزيا اليوم (الجمعة) سلطان ولاية جوهور الجنوبية ليكون الملك المقبل للبلاد. ورغم أن المنصب شرفي إلى حد بعيد، فإن الملك يشرف على تعيينات مهمة مثل رئيس الوزراء وهو قائد القوات المسلحة، كما أنه يعد الرئيس الديني للمسلمين في الدولة ذات الغالبية المسلمة. ونظام الحكم في ماليزيا ملكي دستوري لكن مع ترتيب فريد، إذ يتم التناوب على العرش من قبل حكام ولايات ماليزيا التسع التي يترأسها منذ قرون سلاطين من العائلة المالكة المسلمة. وانتخب السلطان إبراهيم الملك الـ17 لماليزيا عقب مؤتمر لحكام الولايات عُقد في العاصمة كوالالمبور. ويؤدي الملك الجديد البالغ 64 عاما اليمين الدستورية بعد انتهاء ولاية الملك الحالي في 31 يناير (كانون الثاني)، وبعد شهور يجري حفل التتويج. ويُعمل بهذا النظام في ماليزيا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957. وكان الملك المنتهية ولايته السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه قد تولى العرش عام 2019. ويتحدر إبراهيم الذي درس في الولايات المتحدة من عائلة جوهور الثرية والنافذة، وهو ضابط مدرب في الجيش والبحرية والقوات الجوية، كما تربطه علاقة وثيقة برئيس الوزراء أنور إبراهيم وكثيرا ما يعلق على السياسة الماليزية. ويتمتع الملك أيضا بصلاحية العفو عن المدانين. وعام 2018 أصدر السلطان محمد الخامس أحد أسلافه عفوا عن أنور إبراهيم الذي كان يقضي عقوبة السجن بتهمة المثلية. ويحظى الملك في ماليزيا بمكانة كبيرة، خصوصا بين الغالبية المسلمة في البلاد. وأي انتقاد يُنظر إليه على أنه تحريض على ازدراء الملك يمكن أن يؤدي بصاحبه إلى السجن. والمرة الأخيرة التي تولى فيها سلطان جوهور العرش كانت قبل 39 عاما، عندما تم إعلان والد السلطان إسكندر، والد إبراهيم، الملك الثامن لماليزيا عام 1984.

محكمة باكستانية ترفض الإفراج بكفالة عن عمران خان

إسلام أباد: «الشرق الأوسط».. قال محامي رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إن محكمة رفضت اليوم الجمعة الإفراج عنه بكفالة، وهو محتجز على ذمة قضية متهم فيها بتسريب أسرار الدولة. وخان متهم بنشر برقية سرية أرسلها سفير باكستان لدى الولايات المتحدة إلى إسلام اباد العام الماضي. ونفى خان نجم الكريكيت السابق التهمة وقال إن محتوى البرقية نشرته مصادر أخرى على وسائل الإعلام. وذكر المحامي نعيم بانجوتا وكيل خان أن المحكمة العليا في إسلام أباد رفضت طلب خان الإفراج عنه بكفالة وردّ القضية. وأضاف عبر منصة «إكس»: «سنطعن على ذلك». وقال خان إن البرقية التي اتهم بتسريبها كانت دليلا على مؤامرة أميركية لدفع الجيش إلى إبعاده عن الانتخابات البرلمانية لعام 2022 لأنه زار روسيا قبل غزوها أوكرانيا. ونفت الولايات المتحدة والجيش الباكستاني هذا الاتهام. وأقيمت على خان عشرات الدعاوى التي وصفها بأنها محاولة لإقصائه عن السياسة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأدين في قضية فساد واحدة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات. وتم تعليق الحكم، لكنه لا يزال مسجونا على ذمة قضايا أخرى.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يُحذّر من تحوّل المنطقة إلى «قنبلة موقوتة»..مصر: «العراقيل الإسرائيلية» تعيق دخول المساعدات لغزة..سقوط نيالا يمهد لولايات دارفور..«الاستقرار» الليبية تُعمّق خلافاتها مع حكومة «الوحدة»..تطورات جديدة في ملف اغتيال القيادي التونسي بلعيد..الجزائر تنجح في إقناع سويسرا بتجميد أرصدة وزير سابق..لقاء مغربي حول مشروع قانون العقوبات البديلة..

التالي

أخبار لبنان..الجنوب في دائرة الحرب الإستباقية.. ودعوات إسرائيلية لضم حزب الله إلى حماس..قطر نبّهت خلال زيارة ميقاتي من "عواقب وخيمة لتمدّد النزاع"..ميقاتي في قطر..و«حزب الله» يفتح النار على «النظام العربي»..حرب غزة تستحضر أجواء ما قبل حرب 1975 ..«قسام لبنان» تطلق 30 صاروخاً على نهاريا..«حزب الله»: سنتحرك حيث يجب أن نتحرك..مخاوف من صدام بين اللبنانيين والنازحين السوريين..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,027,137

عدد الزوار: 7,052,384

المتواجدون الآن: 88