"حزب الله" يجتاح المطار: لا لـ17 أيار جديد!

تاريخ الإضافة الإثنين 20 أيلول 2010 - 6:30 ص    عدد الزيارات 3278    التعليقات 0    القسم محلية

        


السيّد يجدّد حملته وريفي يردّ بأن السجن مكانه
   "حزب الله" يجتاح المطار: لا لـ17 أيار جديد!
نواب طرابلس يحذّرون والعريضي قلق

عنصر من الجيش وعناصر مسلحة من "حزب الله" امام منزل اللواء السيد في الجناح امس. (أ ف ب)
تحولت عودة المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد أمس من باريس الى بيروت عن طريق مطار رفيق الحريري الدولي حدثاً أمنياً وسياسياً في آن واحد، بعدما اتخذ "حزب الله" الذي رعى استقبال السيد في حرم المطار ومواكبته حتى منزله اجراءات اقتضت، كما أفاد تقرير أمني، وصول سيارات في داخلها مسلحون الى أحد مدارج المطار حيث حطت الطائرة التي كان اللواء السيد على متنها، ثم ركب في إحداها ليتوجه الموكب مباشرة الى صالون الشرف الذي فتح خصيصاً له من دون إذن من وزارة الخارجية صاحبة الشأن في هذا الامر. وبعد المطار اتخذ الحزب اجراءاته الامنية الخاصة لكي يصل اللواء السيد الى دارته في الجناح.

 

الخارجية

وعلمت "النهار" ان أي جهة لم تطلب من وزارة الخارجية فتح صالون الشرف المخصص عادة للوزراء المغادرين أو العائدين والنواب وموظفي الفئة الاولى اذا كانوا مكلفين مهمات.
وعلم ان الحاج وفيق صفا مسؤول لجنة الأمن والارتباط في "حزب الله" تولى بنفسه مع مرافقيه اصطحاب اللواء السيد من الطائرة حتى صالون الشرف ثم الى منزله في الجناح.

 

مؤتمران صحافيان

أما في الجانب السياسي من الحدث فقد توزع على ما صرّح به من ناب عن "حزب الله" في الاستقبال والمواكبة وما قاله السيد في مؤتمر صحافي في صالون الشرف.
فعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي قال في مؤتمر صحافي في المطار: "نحن اليوم نتفادى تكرار الخطأ مرة اخرى. هذا ما نريد ان نقوله ونحن نستقبل اللواء السيد على ارض حرة ويجب أن تبقى حرة، وأيضاً نحن اليوم نتفادى  انقلاب ديتليف ميليس ومجموعته الامنية اللبنانية، الانقلاب الذي القى القبض على الضباط الأربعة واعتقلهم تعسفاً اربع سنوات، ونحن كنواب واحزاب سنواكب اللواء السيد الحر الى منزله".
 ورداً على سؤال لـ"النهار" عن غياب نواب حركة "امل" عن استقبال السيد، قال الموسوي "ان "حزب الله" والنواب الموجودين يمثلون "امل" والرئيس نبيه بري. مشيراً الى أنه  من غير المسموح العودة الى "17 ايار جديد"، وذلك ردا على من يتهم الحزب بأنه يسعى الى "7 ايار جديد".
أما اللواء السيّد فقال في مؤتمره الصحافي حول مذكرة الاستماع اليه: "لا ثقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبأي قرار ظني قبل وضع رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس والمحقق غيرهارد ليمان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات وسام الحسن ومدعي عام التمييز سعيد ميرزا في سجون لاهاي أو لبنان".
 وأضاف: "لا ثقة في محكمة وقرارها الظني قبل ان يعرف الرأي العام اللبناني والعالم العربي والسنّة لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور؟ ولماذا تورط فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري و14 آذار؟ ولماذا استولوا عبرها على مؤسسات الدولة ودمروا العلاقات مع سوريا ودمروا الحقيقة؟ ولماذا قتلوا وسجنوا ونكلوا بالشعب اللبناني بشهود الزور؟"، مؤكداً ان "هذه القضية لن تنتهي قبل أن يحاسب الحريري المجرمين الموجودين لديه".

 

ريفي

ورد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي على هجوم السيد ببيان جاء فيه: "السجن لك ولأمثالك وللقتلة الذين تحميهم. سعيد ميرزا ووسام الحسن يستحقان الأوسمة على صدورهما لدورهما في قضية الشهداء. لن ينفع صراخكم وعويلكم في قضية ثانوية تافهة لحجب انظارنا وانظار الشرفاء عن القضية المركزية الاساسية وهي قضية اغتيال الشهداء".
واضاف: "نحن على ثقة اننا سنرى قريباً القتلة خلف القضبان، ونحن نعتز بشهدائنا الذين سقطوا وفاء لهذه القضية، كما نفخر بما قمنا به في هذا المجال فيكفينا شراً اننا لم نتلهّ بملاحقة الاعلاميين واصحاب الرأي الحر كما فعلتم مع الشهيد سمير قصير وتحسين خياط وداليا احمد وقناة MTV والضباط الشرفاء امثال اللواء نديم لطيف". وختم: "سنواجهكم في القضاء وسنكمل مسيرتنا حتى النهاية".

 

نواب طرابلس
في غضون ذلك، عقد نواب طرابلس اجتماعاً ناقش التطورات، في حضور وزير الاقتصاد محمد الصفدي وممثل عن الرئيس نجيب ميقاتي، واصدروا بياناً تلاه النائب سمير الجسر، جاء فيه:
 

"توقف النواب عند التصريحات والتهديدات التي طاولت مقام الحكومة ورئيسها، وكذلك ما رافقها من مواقف سياسية تدعو الى المساس بمؤسسات الدولة وقضائها والخروج عليهما، وراوا في كل ذلك نهجاً خطيراً مرفوضاً، بعيداً من آداب السياسة والقيم اللبنانية، يؤدي بوجه حتمي الى زرع الفتنة وتفتيت البلد.
في ما خص المحكمة الدولية بلبنان، أكد المجتمعون تمسكهم بها التزاما بالاجماع الوطني الذي تكرس على طاولة الحوار برئاسة الرئيس نبيه بري، وكذلك تقيداً بمضمون البيان الوزاري لحكومة الوفاق الوطني والذي على أساسه منحوا هذه الحكومة الثقة، ولأن العدالة في النهاية هي ضمان استمرارية العمل السياسي واستقلاله".

 

العريضي

وزير النقل والاشغال العامة غازي العريضي وخلال جولة تفقدية في المتن الشمالي تضمنت زيارتين لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والنائب ميشال المر، شدد على "أن يبقى الجميع تحت سقف المؤسسات (...) في النهاية هي المرجعية وإلا الى أين نذهب؟".
وفي تصريح لـ"النهار" أكد "ان القلق كبير جداً"، داعياً الى "خفض نسبة الاحتقان". ولفت الى أهمية ما يمكن انجازه في مجلس الوزراء فأعطى مثلاً قضية شهود الزور قائلاً: "لقد ناقشها المجلس بكل جدية واحترام. وقال رئيس الحكومة (سعد الحريري) كلاماً متقدماً جداً ومريحاً وانتهينا الى قرار بالاجماع بتكليف وزير العدل (ابرهيم نجار) اعداد دراسة. ونحن في أول جلسة سنسأله عما انجزه على هذا الصعيد". وأشاد بما أدلى به الرئيس الحريري لصحيفة "الشرق الاوسط"، مشيراً الى انه "بدل ايجاد آلية تشجع الرئيس الحريري على الاستمرار قامت في وجهه دربكة". واعتبر ان "مظلة الامان" التي أقامتها القمة الثنائية السورية – السعودية ثم الثلاثية في قصر بعبدا "لا تزال قائمة"، مستدركاً: "لكن تحت السقف اذا لم تدعمه يستطيع اي كان ان يدخل ويلعب".
ولفت الى مخاطر استخدام لبنان بين جولة وجولة اخرى من "المفاوضات التي تتم بالشروط الاسرائيلية لخلق مشاكل وانقسامات. لقد آن لنا ان نتعلم الدرس مما حصل في الماضي".

 


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,716,130

عدد الزوار: 6,910,037

المتواجدون الآن: 93